تركتني للصحاري
وهي تنوء بأثقالها
تتقاذفني كثبان الرمل
لتقلع جذوري
وتٌكسرْ كلمات الحلم
في أروقة الصمت
وعلى صوت الريح
وأشواك الحروف
تنزف مياهي
على آهات السنين
حد الجفاف
كل يوم يمر
أكبر
وأوراقي تتعدد
وتزداد خضرة
لكل ورقة من وريقاتي
عين
ترقب بصمت
وآذان
تسترق السمع لهمس حروفك
وشفة
تعانق بحرارة
قطرات الماء
من رضاب روحك
وقلب
أتعبه رحيلك
هل تتوقع ان زجاج النوافذ
يحجز عبيري
ويغير لوني
كل صباح
مع شروق الشمس
تغادر روحي أليك
أخشى عليك مني
أرقبك من بعد
وأنت تتعطر
نسيت أن أخبرك
انني تركت عبيري عندك
ولكنك تركت روحك عندي
في صباح الدهر التالي
يصبح الوجع غولاً
يتمدد على عفن الأرض
ومن نخر الشوق
و قيح الجرح
وعقم الغيم
عناكب العذاب
تنسج خيوطها على وريقاتي
تترك أثراً
يمتص خضرتي
ويحرق عودي
وأنت ...........
يا أنت..........
بين العمر والعمر
والروح للروح
تسكن كبحور الصمت
ولا تتحرك .
أليك يا أنت
يالساكن في شراييني
هل تستطيع ان تقتلع جذوري
لتأخذني هناك
إلى تلك الجزيرة
أنا وأنت
بعيداً عن شوك الحياة
أتنفس شذى عبيرك
وأحيا بين ذرات أنفاسك
وفي المساء
تحت ضوء القمر
والحمرة تعلو خدودي
ولهيب الشوق يقطع أوصالي
أقص عليك بهمس أسراري
وفي إعترافات الغسق
من بين سحب حنيني الجارفة
تتكاثف روحي
تصب في أنهارك
فيغمرك عبيري بشذاه
ونعود,,,,,,