وأحاسيس متفردة تنثر بهاء الحرف على أرض واقعٍ
نكاد نعيشه بين سطورك ونرانا نسأل بشغف :
إلى أين ستأخذنا المحطة القادمة؟
أستاذي الوليد
لك ولحرفك الشامخ كنخيل بلادي كل الود والتقدير
،
،
أمـــل
الفاضلة / أمل
حضورك في محطات السفرجل بات حتميا ...
حتى تستطيع الحروف طَرْقَ باب المحطة التالية ..
هنا مررت ...فكنتِ قنديى أضاء العتمة ..
وقمراً يهتدي الحرف دربه ...
الشاعر و الأديب الكبير / وليد دويكات ... كم كنتُ أحمقاً عندما تخلفت ُ عن محطات السفرجل ... رائعة هذه المعزوفة الإنسانية التي شاهدتها كنفسي .. عبقري ٌ أنت سيدي فلقد ملكت الحلم و ملكت الخيال ... أتمنى أن أكون قريباً هذه المرة من محطات السفرجل ... حماك الله .
الأستاذ / أسامة
كنتُ أظنُّ الحمام الزاجل قد أخطأ العبور من شرفتك
ليصلك بنصوصي ...كنتُ أحسبُ النصَّ الدويكاتي
بحاجة لتأشيرة عبور شأن الفلسطيني الذي يرغب
بالسفر ...
لكنَّ عبورك الآن لهذه المحطة ..جعلني أدرك أن الحمام
الزاجل لا زال وفيا ..وأوصل النص لك ...
قبل أن أشربَ قهوتي المسائية
وعشراتُ السجائر تحترقُ في صدري
جلستُ أستعرضُ عدد الوجوه التي تلاحقك
فتسعدينَ بها ..
عدد الذين يبعثون لك رسائل الصباح
عندما يشتعل فتيل الغيرة لا تٌبقي على شيئ ، تحرق فكر العاشق، وحروفه، ولفافات تبغه، ومحطات صبره، وأعصابه، وهدأة روحه، يلتهم لهيب الغيرة سياج العقلانية ويندفع ليدمركل خطوط الرجعة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
حاولتُ أن أنشغل ببعض الأمور
كي لا أتخذَ قرارا عاجلا ..
تفرغتُ لكِ فيما بعد
ووضعتُ كلامك أمامي
وتخيلتُ نوع الحروف التي تصلك
شكل حبر الرسائل
عندما تعشش الغيرة في فكر العاشق لا يتسع الأفق الا لتفاصيل هذا المعشوق، وتٌفرد لهذه التفاصيل مساحات شاسعة لممارسة جدلية الشك، ويصبح التنقيب في فضاء الحبيب على قائمة الأولويات.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
في هذه الأثناء ..
كانَ همسٌ داخلي يحاصرني
يُخبرني أنّكِ ستأتينَ في موعدك
وسيمنعني من التركيز في أيّ شيء
رغم الاحتراق يتوق العاشق للقاء الحبيب ، فمروره مهما كانت الظروف سيكون برداً وسلاماً، فوجوده معه وحده يعني ان لا احد أخر يشاركهما اللحظة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
حاولتُ أن أقنعني
نسيانَ وجودي على رصيف الكلمات
لأجلك ...
نعم كنتُ كلي أنتظرك
وأتيتِ ...ووجدتني أسألُ نفسي :
ماذا سأقولُ لك لو انفردتُ بك ؟
كيفَ سيبدأني الحديث ؟
الجميل في أن فوضى المشاعر هي فوضى خلاقة، لا تحتاج لتخطيط ، اللقاء بعد غياب يخلق حالة من الفوضى العاطفية يصعب السيطرة فيها على ثورة القلب وتتسلم النبضات زمام الموقف وتنساب الكلمات وفق هذا الريتم الموسيقي الذي تعزفه النبضات المتمردة على كل مشاعر الشك والغيرة والعتب.
لا تـخطيط عندما يتعلق الأمر بالمشاعر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
كيفَ يمكنني إغراءك بالعودة لي من جديد
وأنا الذي طلبتُ منك أن ترحلي
وأنا الذي كنتُ أقسى عليك من غربة ومنفى
كيفَ أستطيع بعد اليوم أن أخبرك أنني أشتاقُكِ جدا
لا تحتاج الحبيبة الى اي إغراءات عندما تكون متيقنة بإنها الساكنة الوحيدة في قلب ومسامات الحبيب، جدلية البقاء والرحيل بين العشاق تعطي الحالة العاطفية حرارة دائمة حتى لا يتسرب الصقيع اليها، يبتعد الحبيب ليعود أكثر لهفة وليصبح أكثر قرباً.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
يا لؤلؤتي النفيسة ...
أنتِ وساعتي الجدارية
تعلمان بحجم إنتظاري لك
بحجم إنشغالي بك
ربما تأخرت كلماتي كثيرا
لأنّكِ مللتِ من هواء مُلوّث
وتفاحة ملغومة ..
أدركتُ اليوم أنني فقدتُك ..
لا أظن بإن من تدرك مشاعر بهذا الحجم ،وانتظار بهذا القدر تسمح لنفسها بإن تنفلت من دنياه المشبعة بهواء مكوناته حب ، ومشاعر جياشة ، وغيرة ، وانتظار ، ولهفة، كوكتيل مشاعر لا يمكن مقاومته ، لإنها ان فعلت ستكون وحدها الخاسرة وستكون انت الرابح الوحيد.
الشاعر الراقي وليد،
نصوصك كسمفونيات نستمع اليها بمشاعرنا، وحروفك كالنغم الأصيل الذي لا نملك إلا أن نتسمر أمامه ونحسن الإنصات اليه.
رقدت ذرات الحب
تنهل من قطرات دمي
أناشيد عشقٍ
عشتُ تفاصيلها
حتى طفحت فوق السطور
كم احترقت دقائق الفجر
وهي تتوق
لمعانقة سحب سجائرك
فيمزقها الجنون
حتى همهمات الشوق
رسمت فوق الصفحات
حروفا نقية
رصعتها بفوضى الانتظـار
تحية لحرفك أستاذي الوليد
واعذر خربشات قلمي
فقد أبى الخروج إلا بعد ترك بصمته
قيثارة النبع / ديزيريه
حرفُك ينتمي لنوتة موسيقية ..فيلامس وجداننا لحنا نديا ..
وهنا حلّقت حروفك النشوى في فضاء السفرجل ...فسألتني :
لماذا حرمت السفرجل في محطاته من هذا اللحن المنساب ..
قيثارة النبع :
دائما لحضورك رونق خاص ، ولحرفك صدى جميل ...يبقى ويدوم ..
دمتِ كما عرفتك أميرة متوجة على عرش الروعة ..
قبل أن أشربَ قهوتي المسائية
وعشراتُ السجائر تحترقُ في صدري
جلستُ أستعرضُ عدد الوجوه التي تلاحقك
فتسعدينَ بها ..
عدد الذين يبعثون لك رسائل الصباح
حاولتُ أن أنشغل ببعض الأمور
كي لا أتخذَ قرارا عاجلا ..
تفرغتُ لكِ فيما بعد
ووضعتُ كلامك أمامي
وتخيلتُ نوع الحروف التي تصلك
شكل حبر الرسائل
في هذه الأثناء ..
كانَ همسٌ داخلي يحاصرني
يُخبرني أنّكِ ستأتينَ في موعدك
وسيمنعني من التركيز في أيّ شيء
حاولتُ أن أقنعني
نسيانَ وجودي على رصيف الكلمات
لأجلك ...
نعم كنتُ كلي أنتظرك
وأتيتِ ...ووجدتني أسألُ نفسي :
ماذا سأقولُ لك لو انفردتُ بك ؟
كيفَ سيبدأني الحديث ؟
كيفَ يمكنني إغراءك بالعودة لي من جديد
وأنا الذي طلبتُ منك أن ترحلي
وأنا الذي كنتُ أقسى عليك من غربة ومنفى
كيفَ أستطيع بعد اليوم أن أخبرك أنني أشتاقُكِ جدا
يا لؤلؤتي النفيسة ...
أنتِ وساعتي الجدارية
تعلمان بحجم إنتظاري لك
بحجم إنشغالي بك
ربما تأخرت كلماتي كثيرا
لأنّكِ مللتِ من هواء مُلوّث
وتفاحة ملغومة ..
أدركتُ اليوم أنني فقدتُك ..
لسفر السفرجل ...محطات
السفرجل وهو عنوان يسترعي الإنتباه ويوحي بالمضمون
حيث لا يمكن أن يمل السفرجل من صنع الغصات
محطة من محطاته توقفت عندها
وأراني كلما قرأتها عاوت المرور والتأمل
وكأني أعد سحب السجائر
وأنظر إلى حيرة الكاتب وهواجسه