ناديْتُ طَيْفَكَ // مهداة إلى روح النبع الشاعرة عواطف عبد اللطيف السيدة التي تجلس على عرش الحزن بكل شموخ العراق وهي من بعض نزفها .. وغيض من فيض دمعها مع الود والتحية شعر مصطفى السنجاري القصيدة ارتجالية ناديْتُ طَيْفَكَ والأطلالُ شاخصةٌ ***** فبَعْدَ طَيْفِكَ لا طيفٌ يُسَـــــلّيني أنتَ الحبيبُ وهذا القلبُ يشهدُ لي ***** لا ماءَ بعدَكَ في الدنيا يُرَوّيني عَلَّقْتُ حُــــــبَّكَ ناقوساً بذاكرَتي ***** يدُقُّ كالنّبضِ في كلّ الأحايين حُبّي لعَيْنَيكَ لَمْ تَخْمدْ ضَراوَتُهُ ***** بَلْ زادَهُ ضَرَماً مُسْتَوْدَعُ البِيْنِ لَمْ يَنْتَزِعْكَ الرّدى مِنْ بينِ أوردَتي ***** بَلْ صِرْتَ كالأيْكِ مَزْهًوَّ الأفانينِ نازَلْتُ فَقْدَكَ والأسيافُ في يَدِهِ ***** عزلاءَ راجِلَةً وسط الميادينِ أنّى التَفَتُّ أرى سيفاً يبارزُني ***** كأنني خصمُهُ دونَ الملايينِ كنبتَةٍ أنا في البيداءِ تحملني ***** هوجُ الرياح بلا ماءٍ ولا طينِ ألْقَتْ علَيَّ هموماً كَفُّ أزمِنَتي ***** لَناخَ لَوْ بَعْضُ ما بي فَوْقَ حِمْرينِ يا صَبْرَ أيوْبَ صَبْري كيفَ أشرَبُهُ ***** يا حُزْنَ يعقوبَ حزْني أيْنَ يُلْقيني كيْفَ التَصَبُّرُ لا سلوىً ولا أملٌ ***** فالصّبرُ دونَهُما نَصْلُ السّكاكينِ رغمَ السنينِ التي أوْدَتْ بِجَمْعَتِنا ***** لا زلْتُ أرقُبُ يوماً فيهِ تأتيني
ميلادك الميمون مصطفى السنجاري لها في ميلادها أهدي هذه الأبيات المتواضعة هذي حروفي قلوبٌ ملؤها غزل هبّت بميلادكِ الميمون .. تحتفلُ * جاءت تُحَيّيكِ والأشواقُ تحمِلُها يا ورد ُ، يا بدرُ ، يا عنّابُ ، يا عَسَلُ * هذي حروفي اقرَئيها اليومَ سيدتي على صدى تمتماتِ الثغرِ تغتسلُ * جاءت لترشفَ منك الشهدَ في لَهَفٍ فأنتِ في شفتيكِ النحلُ يعتملُ * الأربعون مضى مِن عمرِ غاليتي وحبلُ فتنتِها بالسِّحْرِ مُتّصلُ * لا زلتِ بين الجموعِ البدرَ في أفُقٍ وفيكِ كلّ بهيّ الزهوِ يمتثلُ * ما نارُ حاتمَ في الظلماءِ شُعْلَتُها كمثلِ حُسْنِكِ في الخَدّينِ يشتعلُ * الحسنُ فيك يذيبُ القلبَ من خجلٍ لا خيرَ في حُسُنٍ ما زانه خَجَلُ * إني أحبّك لا ألوي على أحدٍ فكلّ ما ، عنكِ ، يُثْني لهفتي دَجَلُ * وهذه كعكةُ الميلادِ قد عُجِنَت من قمحِ عاطفَتي ، ما شابَهُ دَغَلُ * ومِن أصابع أشعاري وقافيتي هذي الشموعُ ، إلى عينيكِ ، تبتهلُ * يا لابتسامتك الخجلى تطالعنا كأنّها ، فوق خدّ الملتقى،قبَلُ * تهمي مشعشعة ، تزهو مرفرفةً فوق المشاعر ، فانداحت لها السبُلُ * فكلّ عام وأنت الحبُّ أجمعهُ وكل عام وأنت السعدُ والأملُ * والله لو بيدي يا نور مملكتي لهبّت اليوم مثلي تحتفي الدّولُ 11/8/2011
تغريبة قلب شعر : مصطفى حسين السنجاري القلبُ قلــــــبي والحَبيبُ حبيـــــبُهُ ***** ما بالُهُ .. بَعْضُ الكلامِ يُذيْــــــــبُهُ لا تَرْجُوَنَّ لَهُ الشّفاءَ مِـــــن َالأذى ***** مَنْ كانَ يُسْقيهِ السُّقامَ طَبيْـــــــبُهُ إنْ يَقْتلِ الفرسانَ سَيْفُ خُصومِهم ***** فالورْدُ يَقتُلُهُ ، كقلبي ، طِيْـــــــبُهُ أينَ المَفَــــــــــــرُّ إذا تَلَقَّفَهُ الرَّدى ***** مِنْ بَيْنِ أضْلُعِهِ يُقامُ صَـــــــــلِيْبُهُ لا يَعْرِفُ الشوقَ المُعَــــنَّى عاشقٌ ***** ما لَمْ يُؤَجِّجْ في الضـُّــلوعِ لَهيبُهُ كَمْ عاشِقٍ مِثلي رامَ شَهْداً مِنْ هَوَىً ***** لكنَّ أفْعَىً سامّةً مَحْبُــــــــــــوْبُهُ الذئبُ يَقتلُ والغزالُ ضَـــــــــــحِيَّةٌ ***** كُلٌّ يَجُوْدُ بِما يَجودُ حَلِيْــــــــــــبُهُ يا شارباً مِنْ كُلِّ نَــــــــبْعٍ إنْ ظَما ***** ما كُلُّ نَبْعٍ قدْ يُرَوّي كُــــــــــوْبُهُ فاحْذَرْ فهذا العَصْرُ أصْــــبَحَ غابَةً ***** لَنْ يُنْــــــــــقِذَ الأرْنُوْبَ إلاّ رِيْبُهُ فاقْرَا السّلامَ على الوُجُوْدِ تَحِـــيَّةً ***** وَقَدِ احْتَـــوى نَزَقَ الذِّئابِ أَدِيْبُهُ وَعَزاؤُهُ علْمٌ وَقاحَةُ عَصْـــــــرِهِ ***** وَعَلَيْه أَنْ يَسْـــــــعى إلَيْه لَبيْبُهُ أمِنَ الفَضــــيلَةِ أَنْ تكونَ مُهَذَّباً ***** يَهــــــــذي بكُلِّ تَعاسَةٍ تَهذيبُه؟ ***** أبكي العراقَ وأهْلُهُ في مِحْــــــنَةٍ ***** يبــــــــكي على تكريدِهِ تَعْريْبُهُ وقَدِ اعْتَلى عَرْشَ الحَصادِ دَخيلُهُ ***** مُتَحَكِّماً فيما يجود غَريْبُهُ الجُوعُ يَجْأَرُ في بَيادِرِهِ ضُـــحَىً ***** حَتَّى تَساوَى خِصْبُهُ وَجَدِيْبُهُ هذا العراقُ وَكانَ بَحْراً خَيْرُهُ ***** و مَلاذَ كلّ المُعْدَمينَ جُيُوبُهُ قُلْ للزَّمانِ : كَصَبْرِهِ لَمْ يَصْطَبِرْ ***** أيوبُهُ .. أوْ حُزْنِهِ يَعْقُوْبُهُ لَكَأَنْ عُيونُ الحاكِميهِ سَتَنْطَفِيْ ***** إنْ لَمْ يُكَحِّلْ هُدْبَها تَعْذيْبُهُ وَعَدُوْهُ بالخَيْرِ الجَزيلِ لَعَلَّهُ ***** فَمَتى يُوَفّي وَعْدَهُ (عُرْقُوْبُهُ) وَمِنَ البَلِيّةِ أنْ تَكــــــــونَ لِرافِدٍ ***** اِبْناً .. وَيَسْقيكَ السَّرابَ رَبيْبُهُ والغيمُ يَنْهَلُ مِنْ نَداهُ جِرارَهُ ***** يمضي وليسَ ينالُهُ شؤبوبُهُ إنْ ضاقَ ، في نَظَرِ المُعَنّى ، بَيْتُهُ ***** سَيَضِيْقُ ، فيهِ مِنَ الوُجودِ ، رَحيبُهُ أو كانَ نَبْضُ فؤادِهِ مِن جملةِ ***** الأعداء .. أينَ مفرُّهُ وهروبُهُ؟ مَنْ كانَ في لُجَجِ الفيافي باكياً ***** سيّان منه صُراخُهُ ووجيبُهُ يَمْضي جُزافاً كالهَباءِ نَحِيْبُ مَنْ ***** لا يُسْمِعُ الزَّمَنَ الأَصَمَّ نَحيْبُهُ ***** (عُرْقُوْبُهُ) : عرقوب رجل يضرب به المثل في الخلف .. فيقال مواعيد عرقوب للتي لا تتحقق . سنجار 29/8/2011
وهذه هي القصيدة يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ مصطفى حسين السنجاري الحبّ أنتِ العُــــــــمرُ أنتِ المَــــــــــــولِدُ أنتِ المَسَــــــــــرَّةُ والمُــــــــنى والسُّؤْدُدُ والرَّوْضُ أنتِ الــــــــوَرْدُ أنتِ ربـــــــيعُهُ والوَرْدُ فــــــــي كَنَفِ الرَّبـــــــــــيعِ تَوَرُّدُ أنتِ آبتِســــامُ الفَــــــــجْرِ في وَجْهِ النَّدى يا نَفْحَةَ الهَــــــــــــــــيْلِ التي لا تَنْــــــفَدُ أنتِ آبتِـــــــــسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ وكَوْكَبٌ بِفَضـــــــــــــــــــــــائِهِ يَتَــــــفَرَّدُ ما جَـــــــفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْـــــــظَةً والجَمْرُ في جَــــــــوْفي بِجَفْوِكِ يُـــــــوْقَدُ عامانِ عاما بالعـــــيونِ كــــــــما العمى في الظِّلِّ ..لا طَــــــيفٌ لَطيْفٌ يُسْــــــــعِدُ ويَمُرُّ مَــــــــرَّ المَــــــوْتِ بي مُرُّ النّــوى أَنّــى يَــــــمَمْتُ الوَجْـــــــــــــــهَ يَمٌّ يَرْفُدُ وَفِدى سُــــــوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْـــــــــتُها عمــــــــــرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَــــــرَ يَرْكُدُ يا يَوْمَ لُقْــــــــــــــــــــــيانا لأَوَّلِ مَـــــرَّةٍ لَكَأَنَّ يَوْمِيَ ذاكَ لَيْـــــــسَ لَهُ غَــــــــــــدُ صافَحْتِني فَتَبَــــــــــــخَّرَتْ كَــــــفِّيْ كَأَنْ ما صافَـــــــحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَـــــــــدُ وَرَشَشْــــــتِني بِعَبـــــــيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً وَأَنا آنْبِــــــهارٌ قاهِــــــــــــــــرٌ ، وتَرَدُّدَ فَتَعَثَّرَتْ شَــــــــــــــفَتيْ بِأَحْــــــرُفِ رَدِّهِ وَرَأَيْتِ ثَــــــغْراً حَرْفُهُ يَتَـــــــــــــــــمَرَّدُ سُبْحانَ حُسْــــــــنِكِ أَيُّ كَفٍّ صــــــاغَهُ للهِ كَـــــــــــمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّـــــدُ ..!! فالوَجْــــــهُ دُنْيا مِــــــــــنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ والجِيْــــــــــــــــدُ مِنْكِ تَوَهُّــــــجٌ وَتَوَقُّدُ عَيْناكِ أَحْــــــلى مِنْ عُيُوْنِ قَصــــائِدي بَلْ فيكِ كُلُّ عُـــــــــــــــيُوْنِها تَتَجَسَّـــــدُ أَلْوانُكِ الفَـــــيْحاءُ سِــــــــــــــحْرٌ كُلُّها ما شُـــــمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْـــــــوَدُ يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ بِحَفْلةٍ وَقُلُوْبُ كُلِّ حُضُــــــــــــــوْرِها تَتَنَـــــهَّدُ حَسَـــــدَتْ كَواكِبُهُ تَوَهُّجَ حُســـــــــــنِهِ إنَّ الجَمـــــيْلَ على المَحاسِــــنِ يُحْسَدُ كُلٌّ يَبـــــوْحُ بِوُدِّهِ لرَفــــــــــــــــــــــيقِهِ حَتّى آنْفَـــــجَرْتِ ..فلا رَفـــــــيْقَ يُوَدَّدُ ودَخَلْتِ والأَصْــــواتُ تَدْخُلُ بَعْضَــــها وَوَقَفْتِ ..والأَصْـــــــــــواتُ بُكْــــمٌ بُلَّدُ وتَشَـــرَّدوا.. كالريــــــــــحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ لكِنـــــهم في مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّــــــــــــــــدوا لَكَأَنَّكِ المِحْرابُ شَـــــدَّ عُيـــــــــــونَهُم والسِّحْـــــــــرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ كـَــمْ سَـــيِّدٌ في الجَـمْعِ غَصَّ بِريْــــقِهِ والكأسُ مالَ بِكَفِّــــــــــهِ كَـــمْ سَـــــيِّدُ؟ لَمْ يَبْقَ ثَـــــغْرٌ مُطْـــــبَقاً ..حتّى كَـــأنْ أَلْغـــى خَياشيمَ الحُضــــــــورِ المّشْهَدُ والكُلُّ يَسْـــألُ بَعضَــــهُ : مَــنْ هــذِه؟ أَحَديـــقَةٌ ؟ أَمْ كَـــوكَبٌ ؟ أَمْ فَـــرْقَدُ ؟ وَمَضَــيْت تَشْــــتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم أَلَقاً.. يُدَغْــدِغُ صَـــــــــــمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ تمْضينَ تَشْرَبُكِ العيــونُ تَلَهُّــــــــــفاً كالنَّهرِ حُسْـــــــنُكِ بَيْنَــــــهُم يَتَـــجَدَّدُ وَدَنَوتِ مِنّــــــي والعيونُ تَسَــــمَّرَتْ فَنَسَيْتُ شِعري كُلَّــــــــهُ والمِـــــــرْبَدُ ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجـودِ وَإنْ بَدى شِبْهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْـــرُ وَهْــوَ مُقَلِّـــــدُ سَكَبَ الجَمالُ بِوَجْنَتَكِ بََريـــــــــــــقَهُ حَـــتى كَأَنَّكِ مِـــــــنْهُ بِكْــــرٌ أَوْحَــــدُ إِنْ كُـــــنْتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَــمائِماً إِنَّ السّـــــفوْحَ إلى المَعالي تُرْشِــــدُ حَتَّى وَإنْ صارَحْــتُهُنَّ بِلَـــــــــوْعَتي عنْدَ التَّلاقي ..كُـنْتِ أَنْتِ الـ(الأَْقْصَـــــدُ) إِنَّ الطُّيـــــورَ إذا تَــعَلَّقَتِ السَّـــــــرا بَ ،فَلَيْسَ غَــــــيرَ الْمــــاءَ فيهِ تَنْشِدُ
إلهي شعر : مصطفى حسين السنجاري أتيت إليك أبتهلُ=بسؤلٍ أنت تدريهِ وذنبٍ أنت تعرفُهُ * يكاد يذيبني الخجلُ=ودمعي كيف أخفيهِ يقينا سوف أذرفُهُ * رجاءي أنت والأملُ=وهمّي أنت تجليهِ وبالنُّعمى ستُرْدِفُهُ * وجرحي سوف يندملُ=إذا ما جئت تشفيهِ ومن إلاّك يسعفُهُ * فقد ضاقت بيَ السبُلُ=بدونك صرتُ في تِيْهِ فهلْ يا ربُّ تكشفُهُ * ونفس المرء لا تجلُ=فتغريهِ وتغويهِ عن الحسنى تحرّفُهُ * تنادي انّك البطلُ=عش الدنيا بترفيهِ هنيئا ما سترشفُهُ * فها هو غافلٌ ثملُ=وغفلته تمنّيهِ وفي العصيان تقذفُهُ * بجمع المال ينشغلُ=وبعض المال يغريهِ وبعض المال يترفُهُ * وينسى أنه الزللُ=وغير رضاك يلهيهِ وأنَّ الدهرَ يُنصِفُهُ * وينسى في غد أَجَلُ=وفي النيران تلقيهِ فكيف يكون موقفُهُ؟ * وبعضُ العمرِ مُبتَذَلُ=لِمَنْ في اللهوِ يقضيهِ وفي فَوضاهُ يُصرِفُهُ * يُصَعِّرُ خَدَّهُ الهَزَلُ=ولا جدٌّ سيعنيهِ وسيلُ الغيِّ يجرفُهُ * وفي الأهواءِ ينتقِلُ=وعزَّتُهُ تُغَطّيهِ يريهِ الزّهوَ مِعطَفُهُ * ولكن حينَ يكتهلُ=يحاولُ لَمَّ ما فيهِ فهلْ يُجدي تَقَشُّفُهُ * فلا حظٌّ ولا عملُ=بغير نداك يغنيهِ فليت حجاه ينصفهُ 6/9/2011 سنجار *****
سفــــانة شعر: مصطفى السنجاري في نَبْعِنا جُمانَةْ=مكنونَةٌ مُصانَةْ تَقِيَّةٌ نَقِيَّةٌ=تَرْفُلُ بالحَصانَةْ في طَبْعِها دَماثَةٌ=في فِكْرِها رَصانَةْ في كُلِّ قَلْبٍ يَعْشَقُ الـ=ـخَيْرَ لَها مَكانَةْ تَرفُلُ في عِزَّتِها=وتَرفُضُ المَهانَةْ لَمْ يَجْنِ مِنْ بُسْتانِها=عَدوها الإهانةْ تَميسُ نَهْرَ بَهْجَةٍ=أطْيِبْ بِها شُطْآنَهْ تَمُرُّ فَوْقَ حَرْفِنا=كَوَرْدَةٍ بَهْنانَةْ والصّفحاتُ كُلُّها=بعبقِها مُزْدانَةْ لَمْ تُبْق رُكْناً مُهْمَلاً=ما أَرَّجَتْ كِيانَهْ حُروفُها كَنَبْضِها=كَواحَةٍ فَيْنانَةْ وَنَثْرُها كَشِعْرِها=كالعِطْرِ في رَيْحانَةْ قَدْ عَقَد الزَّهْوُ على=أخلاقِها قِرانَهْ تِلْكَ التي أقْصُدُها=يَدْعُوْنَها سَفانَةْ حَيّوا مَعيْ أَحِبَّتي=في النَّبْعِ أُمَّ بانَهْ 16/9/2011
النبعُ نبعي ** إهداء .... للنبع الغالي في ميلاده شعر : مصطفى حسين السنجاري النَّبْعُ نَبْعي ومَنْ فيهِ أحِبّائي جُنْدُ القريضِ وفُرْسانُ الألِفْباءِ فَفيهِ كَمْ مِن مُتَنَبّىٍ في رَوائِعِهِ وَفيه كَمْ نازِكٍ تَشْدو وَخَنْساءِ فيه الْتِزامٌ وفيهِ الحَرْفُ مُحْتَشِمٌ ما ضَرَّنا وسِواهُ رَهْنُ ضَوْضاءِ النَّبْعُ أيْكَةُ حُبٍّ ..كَنْفُ والِدَةٍ لَمَّتْ على خَيْرِ شأْنٍ خيْرَ أبْناءِ أنْعِمْ بِواحاتِها تَزْدانُ في ألَقٍ أنّى التَفَتَّ بهاءٌ يُبْهِجُ الرّائي تِلكَ الغُصونُ تَفانَتْ في نَضارَتِها أنْعِم بأفْيائِها تَهْمي بأشْذاءِ مالَتْ على بَعْضِها أغْصانُها مِقَةً لا خَيْرَ في الغُصْنِ عَنْ أقْرانِهِ نائي وفيهِ كُلُّ نَمِيْرٍ في تَواصُلِهِ يَطْوي المَدى ، بالنّدى ، سَعْياً لإرْواءِ ما أنبَلَ النَّهرَ ، دفّاقاً ومُنْهَمِراً، إنِ العُذوبَةُ فيهِ ديْدَنُ الماءِ نبعُ العَواطِفِ رَمْزٌ من حَضارَتِنا والضّادُ مَوشُوْمَةٌ فيهِ بطُغْراءِ حَيُّوا القُلوبَ، وَرَحْمُ الضّادِ يَجْمَعُها لا شَيءَ يَعْدِلُ إيثارَ الأشِقّاءِ هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مَحَبَّتِنا، في عِيْدِ ميلادِهِ ، تُزْجى بإيفاءِ 30/9/2011
سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ مصطفى حسين السنجاري ذَوَى زَهْرُكِ المُشْتَهَى وَلا من شذاً مستَعاضِ تَعالَيْ نُلَمْلِمُ أوْراقَ أَحْلامِهِ مِنْ فِضاضِ تعالَيْ لِقَلْبيْ نَدَىً بِالنَّدَى لا يَليْقُ التَغاضيْ نَداكِ أغاني رَبيْعٍ يُبَلِّلُ صُبْحَ رِياضِيْ وَيَنْتَفِضُ الزَّهْوُ فيْهِ بِذِكْرِكِ أيَّ انْتِفاضِ لَقَدْ آنَ أنْ أَقْتَضِيْكِ حَلاً بَعْدَ شُرْبِ المِضاضِ سَأَبْني لِقَلْبِكِ سُوْراً عَصِيّاً لأيِّ انْقِضاضِ مَضَى كَسِنِيْنِكِ عُمْريْ عَدِمْنا السِّنينَ المَواضي غِشاءُ المَسَرَّةِ فيها عَصَى ما ارْتَمَى لِافْتِضاضِ قَرَأْتُكِ أُنْشُوْدَةً وَلَمْ أصْطدِمْ بِامْتِعاضِ فَطارَ إلََيْكِ فُؤاديْ تَجرّيْنَهُ بإباضِ تَمَخَّضَ قَلْبي بِحُبِّكِ والحُبُّ صَعْبُ المَخاضِ تَصَدَّيْتِهِ بِالصُّدُوْدِ وَسَيْفُ صُدُوْدِكِ ماضِ فَصِرْتُ أُحِبُّكِ حُبّاً يَكادُ يَبُثُّ ارْتِحاضِي مَتَى تَفْهَمينَ بِأَنّكِ مَخْلوقَةٌ لِحِياضيَ وَأنَّ حَياتَك دُوْنِيَ مَقْروْنَةٌ بِِانْقِباضِ وَأنَّكِ دُوْنيَ وَهْمٌ بِهامِشِ مَتْنِ افْتِراضِ لَنا الدَّهرُ يَوْماً .. وَيَوْماً عَلَيْنا ..لِذا ذاكَ ماضِ وَشَأْناهُ بَيْنَ ارْتِفاعٍ لِسالِكِهِ وَانْخِفاضِ فَلا زُبْدَةٌ تُجْتَنى في الحَياةِ ، بِغَيْرِ اخْتِضاضِ وَتَقْطُبُ وَجْهُ الدُّنَى لابْنِ سُخْطٍ ، وَتَزْهُو لِراض ولَوْلا السَّوادُ بِها لَما بانَ فَضْلُ البَياضِ وَقَدْ يَقْتَفي سَلَفاً حَقيراً ..نَبيْلُ عِياضِ تُحِبّيْنَ ..فاعْتَرِفي تَحَلَّيْ بِِرُوْحِ الرّياضيْ وإنْ لَمْ .. فَبَعْضُ الهَوَى قُبولٌ ، وبَعْضٌ تَراضِيْ أمَ انَّ فُؤادَكِ مَيْتٌ تَوارى وَراءَ انقِراضِ سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ، يا أنْتِ وَاللهُ أعْدَلُ قاضِ
إلى .. مغرورة شعر : مصطفى حسين السنجاري لَئِنْ أبْقَيْتِ نَفْسَكِ مَحْضَ هَشَّةْ=سَتَنْكَسِريْنَ في الغَدِ مِثْلَ قِشَّةْ أجَلْ تَتَوَسَّلِيْنَ على جَفافٍ=جُزافاً ، مِنْ غيومِ الصّيفِ رَشّةْ تُقَضّيْنَ الليالي في ارْتِعادٍ=لَيالِيَ خالِياتِ الجَوْفِ وَحْشَةْ تَجرِّيْنَ الْكَآبَةَ في ذبوْلٍ=كَأَنَّكِ للكَآبَةِ صِرْتِ وَرْشَةْ سَتَلْطشُكِ الذّئابُ وكُلُّ نابٍ=ضَروْسٍ ، لَطْشَةً مِنْ إثرِ لَطْشَةْ سَتَبْطِشُ بالخَمولِ يَدُ المَنايا=لِتَجْعَلَهُ بِوَجْهِ الكَونِ نَمْشَةْ تَعالَيْ..فالرَّبيعُ حَليفُ خِصْبٍ=ودُنيا بَهْجَةٍ ، وَحُقولُ دَهْشَةْ أَجيبي لارْتِعاشَةِ نَبْضِ قَلْبٍ=وهَلْ يَحْيا الفُؤادُ بِغَيرِ رَعْشَةْ ؟ وَهَلْ تَزْهو الحياةُ بغَيْرِ حُبٍّ=كَمَيْتٍ حامِلٍ في النّاسِ نَعْشَةْ فَذوبي في ظَلامِ العُمْرِ نوراً=يُبَدِّدُ حَيْثُما يَنداحُ غُبْشَهْ تعالَيْ فالأماني حَقلُ آسٍ=بِهِ ظمأٌ ..ويَحْلُمُ أنْ نَرُشَّهْ فَنَمْلَأهُ بَهاءً وائْتِلاقاً=وَمَنْ مَلَكَ البَهاءَ يَكونُ عَرْشَهْ سَنَدْرَأُ بالأماني كُلَّ صَعْبٍ=كذاكَ يُهَندِسُ العصفورُ عُشَّهْ
إعتــــــــــــراف شعر : مصطفى السنجاري إذا هَمَّكِ الاعْتِرافُ فَإنّي=أُحِبُّكِ حَتّى كَأَنَّكِ أَنّي يَكنُّ فُؤادي لِشَخْصِكِ وُدّاً=كَما أَنْتِ يَوْماً لَهُ لَمْ تَكنّي فَحُبُّ الكِبارِ كَبيرٌ كَـ(هُمْ)=فَإنْ تَسْأَلي الشِّعْرَ يُخْبِرْكِ عَنّي أَكوْنُ إذا ما عَشِقْتُ الذي=عَشِقْتُ وَما هَمَّني لَمْ يَكُنّي فَمُنْذُ وَضَعْتُ على الوَعْيِ عَزْمي=تَجَنَّبْتُ لَثْمَ الوَنى والتَّأَنّي وأَحْمِلُ عَن مّنْ أُحِبُّ الهَوى=ولَسْتُ بِشاكٍ وَإنْ كَلَّ مَتْني وَلَمْ أَرْتَكِبْ ما يُكَفَّرُ عَنْهُ=وَعِشْتُ صِبايَ بِثَوْبِ المُسِنِّ إذا ما جَنى المَجْدَ كُلُّ مُجِدٍّ=فَإِنّي جَديْرٌ بِغَيْرِ التَّجَنّي فَجُوْدي بِوَصْلِكِ يا بَحْرَ حُبٍّ=وَلَسْتِ بِساقِيَةٍ كَيْ تَضِنّي أِذا كُنْتِ تَمْتَلِكيْنَ الْحَنانَ=فَعُرْسُ التَّعاسَةِ إِن لَمْ تَحِنّي بِوِسْعِكِ تَدْجيْنُ كُلِّ القُلوبِ=بِلَفْتَةِ جيْدٍ وَضِحْكَةِ سِنِّ دَلالُكِ يُشْرِعُ بابَ اشْتِهائي=بِسِحْرٍ يَفُوقُ حُدودَ التَّمَنّي تَفانينُ خِصْرِكِ حِيْنَ يَميـ=ـلُ تُهْدي إلى العَيْنِ أَجْمَلَ فَنِّ على ضِفَّتَيْكِ الرَّبيعُ احْتِفاءٌ=وَتَحْتَ خُطاكِ الدّروبُ تُغَنّي وفي شَفَتَيْكِ مَصانِعُ شَهْدٍ=وَنَرْجِسُ جِيْدِكِ حُبْلى بِمَنِّ إذا ما جَلَسْتُ بِقُرْبِكِ يَوماً=يُعَطِّرُ أَنفاسَهُ الكَوْنُ مِنّي