على ارتداء ملابس الجاهلية حزنا على أخويها فأنشدت عليه
قصيدة فتعجب من بلاغتها وقال لأصحابه: دعوها
فإنها لا تزال حزينة أبدا.
ودخلت الخنساء على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها-
وهي ترتدي خمارا ممزقا وصدارا من الصوف وهي ملابس
الحداد للنساء على الراحلين في الجاهلية وتدب على عصاها
من الكبر، فقالت لها: يا خنساء.
- لبيك يا أماه.
- أتلبسين هذا الرداء وقد نهى عنه الإسلام؟
- لم اعلم بهذا.
- وما الذي دفعك إلى هذه الحال؟
- موت أخي صخر.
- فسألتها عن خصاله فقالت الخنساء:
إن زوجها كان مقامرا متلافا أضاع ماله وأراد أن يغادر أو يسافر
فطلبت منه الانتظار على أن تطلب المساعدة من أخيها صخر
وهو أخ من أب وعندما سألته شاطرها ماله فأعطته لزوجها
فقامر به وخسر.
وعادت إليه في اليوم التالي تشكو حالها فكرر معها ما سبق
وكرر زوجها ما فعل.
وفي العام الثالث طلبت زوجة صخر منه أن يكف عن مساعدة
هذا الزوج المقامر ويعطي أخته القليل على قدر حاجتها.
فأنشد شعرا يؤكد فيه أن مساعدتها واجبة عليه لأن أخته
أولا صانت شرفه بعفتها وسيرتها الطيبة تخاف عليه
وهو على قيد الحياة وتحزن عليه إذا مات.
وأعطى صخر نصف ماله إلى أخته ووفت هي بعهدها وقالت:
والله لا اخلف ظنه ما حييت.
الأستاذ محمد سمير
الأستاذة شروق
تحية رمضانية مفعمة بالإيمان
أنا وجدت هذا أحببت مشاركتكم حتى عودة الأستاذة وطن
وذات مرة دخلت الخنساء على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنه- وعليها صِدار (ثوب يغطي به الصدر) من شَعر. فقالت لها: يا خنساء! هذا نهى رسول اللَّه عنه. فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة؛ زوجني أبى رجلا مُبَذِّرًا، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر، فقسم ماله شطرين، فأعطاني شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجي ذلك مرة أخرى، فقسم أخي ماله شطرين، فأعطاني خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقال:
والله لا أَمْنَحُها شِرارَهَا ... ولو هَلَكْتُ مَزَّقَتْ خِمَارَهَا
وذات مرة دخلت الخنساء على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنه- وعليها صِدار (ثوب يغطي به الصدر) من شَعر. فقالت لها: يا خنساء! هذا نهى رسول اللَّه عنه. فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة؛ زوجني أبى رجلا مُبَذِّرًا، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر، فقسم ماله شطرين، فأعطاني شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجي ذلك مرة أخرى، فقسم أخي ماله شطرين، فأعطاني خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقال:
والله لا أَمْنَحُها شِرارَهَا ... ولو هَلَكْتُ مَزَّقَتْ خِمَارَهَا
ولو هلكتُ خرقت خمارها... واتخذت من شَعرٍ صدارها
متابعة
.........................
الأخت الفاضلة سحر علي
وأنا كذلك سعدتُ بتواجدك ومشاركتك
لا تحرمينا من هذه الطلة البهية على الصفحة
تحياتي العطرة
مرحبا لكم جميعا
شكرا جزيلا لكما الأديبتان شروق و سحر لهاتين الإضافتين للموضوع
نعم إن ما حبب إلينا الخنساء هو وفاؤها لأخوتها
هناك من اتهمها بحب أخيها صخر أكثر من أولادها فردت أنما هي رثته قبل أن تدخل في الإسلام لكن حبه ظل حتى بعد إسلامها
المهم، في قصة حجها بيت الله باللون الأسود قرأت أنها قد توجهت مع باقي الحجيج لأداء فريضة الحج
فرآها سيدنا عمر رضي الله عنه و كان معه عددا من الرجال
لم يتبينها أول الأمر فقال: من هذه التي تأتي بالسواد إلى بيت الله
فردّ أحدهم : إنها تماضر
فكان أن تركها لعلمه بحزنها الشديد على أخيها صخر.
أكثر ما أعجبني بشخصيتها هو هذا الوفاء اللامنتهي لأخيها حتى أنها عمت لكثرة ما بكت فقده
و ما وصلنا من قصائد ترثيه كانت هي الأحلى مما وصلنا من قصائد الر ثاء
و لا يخفى عليكم طبعا رأي نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم في شعرها.
محبتي لكم جميعا و أكرر شكري لأستاذي محمد على هذه المحكمة الرائعة
و للأديبتين شروق و سحر للمتابعة الرائعة .
بكت الخنساء على مدار عمرها الطويل حتى جف الدمع في مآقيها
وكتبت اعظم مرثية في أخويها صخر ومعاوية.
تداعت عليها الهموم والأحزان لكنها قالت كلمات عاشت على مدار الزمان.
أعلنت إسلامها وقدمت أبناءها الأربعة فداء للدين الحنيف
شهد لها الشعراء والأدباء واعجب عمر بن الخطاب بفصاحتها وبلاغتها
وسألتها أم المؤمنين عائشة تفسيرا لهذا الحزن الكبير.
اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق
كانت مضربا للمثل في الجاهلية والاسلام
وكانت مثالا للمراة المؤمنة القوية التي حوَّل الإسلام حياتها
وصنع الإيمان منها نموذجًا جديرًا بأن يحتذي
...............................
سيدتي الفاضلة شروق
حينما يرسخ الإيمان في قلب المرء فإنه يبيع هذه الدنيا الفانية
ولا تعود تساوي عنده شيئاً
أشكرك على مشاركتك الفعالة
تحية عطرة