شاعرنا الكبير /
عشقتُك طفلا ، وتابعتك صبيا ، وتربيتُ على شعرك وشعر أبي تمام والمتنبي ...فأنتم بحق ثالوث الشعر العربي .. حتى أنني كنيْتُ نفسي منذ طفولتي ( أبو عبادة الوليد ) .
وأنا أتابع جلسة المحاكمة الأولى ، توقفت عند قولك : سئل أبي العلاء المعري ذات يوم
وهنا وجدتُ سؤالا يتسلل لذاكرتي ، كيف تجرُّ نائب الفاعل ( أبي ) وقد سبقه فعل ماض مبني للمجهول !! ربما هو خطأ الكيبورد الذي لم يسلم منه حكيم نبعنا رحمه الله ولا شعراء نبعنا الكبار ..
سؤالي :
لاحظت في قصائد لك في معرض مديحك للفتح بن خاقان ، على غير عادتك ، لا تبدأ بالنسيب ...
ويقول كثير من النقاد الذين جاءوا بعد زمانك ، أنك تستطيع أن تعرف صدق الشاعر من تكلفه في المديح من خلال المقدمة الغزليه ..فإن كان فيها الوصال والتداني كان الشاعر راضيا عن الممدوح ،
وإن كان البعاد والجفاء كان المادح متكلفا ...فما ردّك على خلو بعض قصائدك من المقدمة الطللية
التي كانت من ضمن مناهج بنائك للقصيدة ...مثال ذلك قولك في مطلع قصيدتك للفتح بن خاقان :
هل الفتحُ إلا البدرُ في الأفق المُضْحى ...تجلّى فأجلى الليل جِنْحاُ على جِنْحِ ؟؟
..............................
أخي العزيز الوليد
معك حق في الأولى ،فكلنا نعاني من خداع الكيبورد
وبالنسبة للمقدمة الطللية ...
فقد جاء أبو النواس الحسن بن هانئ(ت199هـ)وأعلن للناس أنه غير تقليدهم واتباعهم للأقدمين ، وأن التقليد لا يلبي حاجات العصر ، وأن اتباع القصيدة التقليدية القديمة بمقدمتها الطللية وغرضها لم يعد يتلاءم مع الحياة الجديدة ، وأصبح الوقوف على الطلل، والحديث عن الناقة والوحوش في الصحراء ، نغمة نشازا وسط القيان ومجالس اللهو والشراب ، بل صار هذا التقليد قيدا على الشعراء يعد عليهم انفاسهم ،ويجردهم من ذاتيتهم .. فدعا إلى التحرر من الاتباع الفني للشعر الجاهلي فقال :
صفة الطلول بلاغة القــــدم = فاجعل صفاتك لابنة الكـرمِ
وصديقة الروح التي حجبت =عن ناظريك ، وقيم الجسمِ
وقد سار من جاء بعده على هذا الطريق وكان عصرنا عصر تجديد
............
شكراً لمشاركتك القيمة
تحياتي
لكن أتهمت في نفس الوقت بعدم التأني في صنعة الشعر ..والنظر فيه
طويلا قبل إعتماده.. وأن شعرك انتظم فيه القول انتظاما من أوله لآخره
وعلى ما تنسقه يسبق السامع إلى قوافيك قبل أن تنتهي روايتها فما
قولك يا شاعرنا الجميل ..؟
.....................
سيدتي الفاضلة سفانة
هذه تهمة لا أساس لها من الصحة وهي من ضمن مجموع من التهم أشاعها المغرضون كتهمة أنني كنت رث الثياب ولا أهتم بأناقتي
فكيف ينال عطايا الملوك ويحظى بمرافقتهم من حاله هكذا وشعره هكذا ؟
شكراً لمشاركتك في محاكمتي
تحياتي العطرة