التذكر هو الموت.. لقد استغرقنى بعض الوقت كيما ادرك أن التذكر هو العدو.. فمن يستدع ذكرياته يموت توا، بعدها، كأنه يبتلع قرص السمّ.
ولكن، كيف كان لنا أن نعرف أن الحنين فى ذلك المكان يؤدى إلى الموت؟ كنا منسيين تحت الأرض، بعيدا كل البعد عن الحياة، وعن ذكرياتنا. وبرغم الأسوار التى تطوّقنا، لم تكن الجدران حصينة بما يكفى.. فلا شىء يحول دون فوران الذاكرة.. تجربة مغرية أن تستسلم لحلم يقظة يثرى فيه الماضى صورا مجملة فى الأغلب، ومغبشة أحيانا، وواضحة فى أحيان أخرى، تتدفق دونما ترتيب أو نسق، باعثة شبح الرجوع إلى الحياة، مضمخة بعطور الاحتفال، أو الأدهى، بعطور السعادة الاعتيادية.
كنت موقنا بأن ضلالاتى قد مضت، وأن ديونى قد سددت، حين اكتشفت فجأة بوقك وقد توسّد التراب.
اضرب قلبى الناعس بسحر شبابك.
دع فرحة حياتى تلتهب كالشعلة.
دع سهام الفجر تنفذ فى قلب الليل، ولتهزّ رعشة الوجل إهاب الضلال والجمود.
لقد جئت لأرفع بوقك من التراب.
لن يستولى النوم علىّ أبدا، سأتخذ سمتى، ماشيا بين سيول السهام.
سيخفّ إلىّ بعضهم من بيوتهم ويلزم جانبى، وسيأخذ بعضهم فى البكاء.
سيهتز آخرون فى رقادهم وسيصرخون فى أحلامهم المرعبة.
فى هذه الليلة سيدوّى بوقك.
ماذا لو كانت تللك اللمحة المنتظره
قد ازاحت تلك الظلمه واستترت في قلبي
ماذا لو افصحت عن نفسها
ونادت للغريب انا هنا
ماذا لو لاح النور وفاضت الادمع بالبوح العذب
ماذا لو انبلج الفجر قبل موعده
ماذا لو هامت الشمس ولامست القمر
ماذا ماذا وماذا !!!!!
ماذا لو انقشعت تلك الحبال الواهيه
من اساطير الاحجيه
ماذا لو قرات النص كل النص
وغفوت وانا باليقين قد تلبست
ماذا لو انا لست بانا
ماذا لو كانت الاحلام
لا تجتر كل القصائد
ماذا لو باحت القصائد بكل المعاني
بلا مواربه
ماذا لو تفتحت الكلمات
زهورا فوق قلبي المذبوح هناك
ماذا وماذا وماذا !!!!!!!!!
عبر الأسوار أراك.. مغلولة اليدين.. مقيدة الخطى.. أسيرة سجان أعمى.. لكن القلب يطير..
يخفق بجناحى عصفور.. يفلت من ربق الأسوار..
يمرق فوق غمام الأحزان..
ينزع ريش الأوهام.. يغتسل بنور الشمس..
يتجدد كالعنقاء.. وفوق السور الأزرق يهبط..
يقفز نحوى..
فى صدرى يخفق عصفور آخر..
هكذا كتب القدر المسطور..
سوف يكون..
رغم الأسوار.. رغم فيافى البعد..
سوف يكون..
يولد من رحم الإعصار.. طفل ربيع..
يحبو فى مرج الصيف..
يقبل فى نفس الموعد.. ذات مساء.. ليكون لقاء.
إذا كانت الحقيقة قاسية فالكذب دميم، ليست الحقيقة قاسية ولكن الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة، اجر وراء الحقيقة حتى تنقطع منك الأنفاس.. ارض بالألم حتى تخلق نفسك من جديد، هذه المعانى تحتاج إلى عمر لاستيعابها.
ما أروع ماكتبوا .....
ما أروع ما حفروا على الورق .....
ما أروع ما حفروا في الفكر......
وما أروع انتقاءاتك يا أخي عماد وأنت ترفقها بالصّورة لتكون الصورة مشروعا للأبصار والتّأمّل...
وكم ترى المارّ يظفر بأشياء في مروره على هذا المتصفّح الجميل...فنرتقي الى الإحساس بالتفاعل والإنفعال بين من كتب وبين من انتقى لنخلص الى أنّ ما نقرأه هو اقتحام وكيان نابض....
دمت أيها المبدع ....فالمجهود قيّم جدّا وأنيق أناقة فكرك.
إذا كانت الحقيقة قاسية فالكذب دميم، ليست الحقيقة قاسية ولكن الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة، اجر وراء الحقيقة حتى تنقطع منك الأنفاس.. ارض بالألم حتى تخلق نفسك من جديد، هذه المعانى تحتاج إلى عمر لاستيعابها.
ما أروع ماكتبوا .....
ما أروع ما حفروا على الورق .....
ما أروع ما حفروا في الفكر......
وما أروع انتقاءاتك يا أخي عماد وأنت ترفقها بالصّورة لتكون الصورة مشروعا للأبصار والتّأمّل...
وكم ترى المارّ يظفر بأشياء في مروره على هذا المتصفّح الجميل...فنرتقي الى الإحساس بالتفاعل والإنفعال بين من كتب وبين من انتقى لنخلص الى أنّ ما نقرأه هو اقتحام وكيان نابض....
دمت أيها المبدع ....فالمجهود قيّم جدّا وأنيق أناقة فكرك.
إذا كانت الحقيقة قاسية فالكذب دميم، ليست الحقيقة قاسية ولكن الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة، اجر وراء الحقيقة حتى تنقطع منك الأنفاس.. ارض بالألم حتى تخلق نفسك من جديد، هذه المعانى تحتاج إلى عمر لاستيعابها.
أستاذتنا القديرة و شقيقتي الغالية أ. دعد ,
كل ما قلتِه ثريٌّ و جميل جداً , لذا هو صنو هذه المقتطفات , بل يبزها حقيقةً و جمالاً و فكراً راقياً .
أحيانا يحس الإنسان أنه يريد أن يشارك غيره بينما هو فى الحقيقة يبحث عن مرآة يرى فيها صورة لأفكاره ومشاعره.. وهناك فرق بين رؤية آرائى الخاصة فى مرايا الآخرين والاشتراك مع الآخرين فى آرائهم الخاصة بهدف الوصول إلى اقتناعات جديدة أو رأى جديد.. وهذا هو الفرق بين النضج والأنانية.. أو هو الفرق بين الصداقة والحب؟..
فى الحب أنانية لا يمكن إنكارها.. وفى الصداقة نضج لا يمكن إغفاله.. والسؤال المطروح هنا: هل يمكن تطعيم الحب ببعض الصداقة دون أن تفسد طبيعته الخاصة؟ يبدو أن الجواب هنا صعب.
لما كان الإنسان فى سفر دائم، لذا كان فى غربة دائمة، ولما تقدم بى العمر، عرفت أن أصعب أنواع الغربة ما كان غربة فى الإقامة والحزن، لذا كان الحزن ملازما للنشأة الإنسانية.. لماذا يبكى المولود فى اللحظة الأولى التالية لخروجه من الرحم؟ لماذا؟ لأن فراق الرحم أول غربة عرفناها، يبكى الطفل عند ذهابه إلى المدرسة أول يوم، تذرف الدموع عند سفر الحبيب، وعند مغادرة الأوطان لطلب الارتزاق أو طلب المعاش، تمضى الحياة الإنسانية من غربة إلى غربة، حتى تقع الغربة العظمى الكبرى، الموت.
رد: قصاصات من الأدبين العربي و العالمي
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
