صمتي وسكوني في ليل
يبدو في افاق الدنيا
يبدو نسما
يبدو نجما
يبدو قمرا فوق البحر
والموج الازرق مسود
تتراقص فيه الانوار
وزات تاتي تتهادى
تسرح ..تمرح قرب الشاطئ
للمركب اضواء في عيني
تتكسر فوق الامواج
تتهامى في ماء البحر
تتراقص مثل النجمات
تتلالا حينا في غنج
في اروع موسيقى
ارقصي عند هبوب النسيم
وارفعي عنك هذا الوجوم
وميلي باغصانك جذلى
وعانقي بطياتك السماء
واطلقي من يديك النجوم
وحرري المزنات .. تذروها الرياح
واجعليها مع الغيمات تحوم
والغيوم ..
قطعان..
يزجيها الهواء في كل مكان
في عشبها الأزرق
بلا اديم
وانظريها تأتيك مساء
كأحلى نديم
حيث تلامس الكاس شفاه قرنفلية
تختم بختمها حواف الأبجدية
فتنسكب الحروف ..شرابا
ينقش فوق سطور مخملية
فتتلاشى الكآبة
وتتخلل الصبابة
لتعزف نغما يأتي من بعيد
من تلك العصور المنسية
من العهود القدسية
تحمل اريجا ..
آتٍ من الجنان البابلية
فهاكِها يا حبيبتي
...
أعزفي لي ياحياتي
نغمة الحب الجميلْ
صوتُكِ الخلابُ لحنٌ
من كياني لايزولْ
من صدى الأحساسِ يأتي
في صباحي والأصيلْ
من زمانٍ كنتُ وحدي
بينَ قالٍ ثُمّ قيلْ
قد بحثتُ عنكِ دوماً
من سنينٍ في السهولْ
في الجبالِ والبراري
في صعودٍٍ في نزولْ
في سماواتي سألتُ
أرشدتني للسبيلْ
قدْ سَمعتُ الطيرِ غنى
فيكِ وصفاً في الهديلْ
كانَ دوماً في أقترابٍ
في أبتعادٍ في رحيلْ
قد تولاني حنينٌ
كاللهيبِ في الغليلْ
في خيالي انتِ دوماً
رسمُكِ دوماً يجولْ
في عيوني لو أراكِ
ليس في الكونِ مثيلْ
هل تَرينَ النبضَ مني
يرتجي منكِ الوصولْ
أسعفيهِ بالوصالِ
دونكِ يبقى ضليلْ
تائهٌ في الكونِ يسري
لايفيق من ذهولْ
أنتِ أحلامي الجميلةْ
أنتِ أحلى من يطيلْ
في وجودي انتِ كُلي
عن هواكِ لن أميلْ
كيف أنساكِ وأسلو
جسمكِ النامي النحيلْ
لستُ في البُعدِ أحيا
بل أموتُ كالقتيلْ
ياحياتي أعزفي لي
نغمةَ الحبِّ الجميلْ
تذكرتكِ وقت انبجاس الغيوم مطرا
وطفلة تهلو وتلعب
تذكرتكِ راقصة على نقر الخرير
وقت انسكاب
ومازلت تمخرين الفكر راقصة بافكاري
تمخرين عباب الاوهام
ومازلت تلك الطفلة التي علقتني بضفيرتها ذات مساء
وما عدت
كيف اخاطبك بـ امي ترى..؟
أوحقا تستغربين المخاطبة..؟
ألستِ التي ولدتني في رحم الألم
وضعتني على قارعة طريق الوهم
والبستني كسوة من حلكة الظلم
وارضعتني رحيق الندم
فلا غرو ولا عجب
انت انثى من دلمون