غريب في ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	القلبُ عرشُكِ ..الروحُ روحُكِ والحب قانونكِ الذي به حكمتِ يا ذات الجمالِ والجلال ياروعةً مالها في الكون مثال هلا تعطفتِ على امير فقد الامارةْ واصبح في ديار ليست دياره وجاء الى عينيك وحيدا

	الى من اشكوكِ.. واشكو افتقادي..؟ وكيف ادعوكِ.. وهذا رُقادي قد شفني النوى وماعادَ لي الا سقمي وسهادي والليل اظلم

	لماذا انتِ في التيه تمشين تحبين ولاتحبين لماذا كل الحروف تشكوكِ وكل المعاني تدعوكِ الى الحنين ..ولا حنين لماذا كلما ادنو منك ابتعد كأنكِ لعنة السماء فانا منكِ ارتعد وسأبتعد

	واشرق الصبح بوجهك الباسم فانارت تباشيره بوصل قريب

	هناك بعيدا ..قرب الحدود وقفت انتظر جمالكِ الخلاب .. هناك بعيدا ..

	ذوبيني بعينيك فاني الى عينيك كتبتُ واذكريني بوصل وغيث وصال فوحق حبكِ ما غيرك احببتُ ذوبيني..

	اعادتني عيناكِ الى ذلك التوق القديم الى الفلك الاسود ..الى السديم الى ليل سومري فخيم الى تلك العروش البابلية الى عهود الهوى في الجنائن المعلقة كتلك الورود فوق رأسك يا حورية ايتها الفاتنة السومرية

	اعادتني عيناكِ الى الحياة يا حياتي ورسمت لي الجمال والامل في القادم الاتي وجعلتني مزقزقا كالعصفور وطائرا كالطيور في رحاب جمالك الخلاب في احلى الصفات

	ايتها التحفة الاكدية ايتها الملكة السومرية لاجل عينيك علقت تلك الجناين البابلية لتكون لك وطنا بقلبي

	لعينيك كتبتِ الاشعار وزقزقتِ الاطيار..ودار المدار فشعت كواكب ..وسارت مراكب وفاح العطر في الورد والازهار من اجلِ عينيكِ