بــــــــــــلا عُنْوَان . / على مدار النبض !

. سألوه: بأي وطن تحلم؟
: بوطن، بلا ذكريات مؤلمة.

قالت له:
لا فرق بين دمعتي وبسمتكَ
غير أن الأخيرة..
لا تسيل!

بعض الأشياء تبدأ..
لحظة تنتهي !

أنا العاشق
لو فصصت قلبي..
لن تجد موضع قطرة دم
الا وفيه
كفن، شاهد..
وذكرى.!

أنا ابن الحب وطلاع الورود..
فأين نثرت نبضي.. تعرفوني!

وتسألني :
إلى أين المنتهى!؟
يا صغيرتي..
لا نهاية لدروب العشق!

/ خلل في الشبكة

كنت أضع آخر اللمسات فوق طاولة لِقائنا
أحضرت لك شمعة واحدة بفتيلين،
برائحة الكرز والفانيلا _بالمناسبة لم تروق لي رائحة الفانيلا! _
وضعت أمام مقعدكِ زنبقة بيضاء طازجة...،
كنت قد قطفتها للتو من بستان قلبي
أعددت طبقك المفضل، لم أضع عليه الملح _ احتراما لذوقك _
أدرت أسطوانة الموسيقى الهادئة
أشعلت عدة سجائر وارتشفتها على عجالة..
قبيل قدومك، حتى لا تزعجك رائحتها..
وانتظرتك..

لكن!
لم اتلقَ عذركِ الا متأخرا
لخلل في الشبكة!

ككل مرة..!
كلما احتجت حضورك
يأتي الجميع...

لكنك.. لا تأتي!

ما بين قهوتي وغيابك
رشفة اشتياق.. لا تُشبع ولا تغني
اليوم فقط، على غير عادتها
أفشت ليّ حبات القهوة
جميع أسرارها..
ولماذا تلبس ثوب السواد!
ومنذ متى..
تفضله عن باق الألوان؟!
تحدثنا طويلا.. وطويلا
...
لا القهوة استبدلت ثوبها...
ولا أنا.. توقفت عن ارتشافها!

قتلتكَ مرة.. ساعة أحببتك َ!
ومرة.. يوم أحببتني..
وألف مرة لحظة افترقنا،
بربك..
بماذا أعتذر..!
وكيف ستسامح؟