ماذنبه حتى يسمى لقيط ؟ = ولا بما قد أتياه محيط
قد أذنبا فكان هذا الفتى = أو تلك . ماذنب جنين بسيط؟
قد ظلموه لو دعوه أذى := طفل الهوى أو لقبوه لقيط
والأبوان من أضاعا الفتى = فلم نميز ظاهرا من خليط
-
لوتعود اليوم ذكراي وجرحي ،،
يوم عانقت هواي ،،
ومضى ينساق نحوي كالضياء ،،
ثم ينساب بشرياني دماء،،
كان نارا،
كان دفئا يصطلي ذاتي هياما،،
يتهادى ان تساقينااشتياقا،،
وتسامينا غراما،،
ذاك عهدي،،
عهد تذكارات أليمة،،
عهد أشواق قديمة،،
حين ضيعت بقايا أمنياتي ،،
صرت طفلا يعشق الشمس مساء،،
صرت صبا يعشق النجم كثيرا.
-2-
كان يأتي حقلنا كل صباح
فقراء،،
صار يأتي شعراء ،،
يتغنون بزهر الياسمين ،،
بالزنابق ،،
بالنوارس ،،
وليالي حلمنا والعشق في كل الفصول .
شعراء العالم الموبوء هل تدرون
كيف العشق ينمو
كيف يزهر
لوحملنا بين أيدينا زنابق ،،
ونخيلا ،،
وسرينا بين سرو و لبان
باحثين ،،
عن مواويل وناي ،،
للجياع ،،
للحزانى .
شعراء الصمت لا ،لا،،
سنثور،،
ان أجراس الهوى تدعو جميع الشعراء،،
فكفى صمتا و لهوا غجريا،،
وكفى جبنا و خوفا عربيا،،
سنغني للشجر ،،
للنوارس ،،
للقمر،،
للفوارس ،،
للبشر ،،
أغنيات المطر .
-3-
سادتي هل ترفضون ؟
وثبتي ذي ،،
فأنا الثائر من كم سنة ،،
رغم هذا الصمت و الموت البطيء ،،
مفعم قلبي و بوحي ،،
بجراحات الطفولة ،،
وغبار الرفض من مليون عام.
كان ريحا صوت أمي
حين يأتي و رمادا ،،
صار في الأسفار لحنا أبديا،،
صار موالا يساقيني حنينا عربيا.
-4-
آه، آه
سوف أهوى الأرض أما لا تخون ،،
لا تخون ،،
وأناغيها بحب و شجون .
قد تركت القلب بين الثلم والثلم عشيقا،،
و مضى الحلم لنا يبدي طريقا ،،
ومضى الرفض رفيقا .
يارفاقي كم سكرنا
من رياحين الحقول ،
وأنسام التراب ،،
وتلاحين الطيور ،،
و العصافير وموج الضياء .
يارفاقي ،
وأتينا نقتفي لحن المساء ،،
و هديلا و ثغاء و نقيقا ،،
وعرفنا أننا سكرى بحب الأرض و الانسان
و الشمس المضيئة ..
-26-فيفري -1987-
امامنا لا يعي ما غاية الداعي = فيقتفي كلمات دون اقناع
وماله فكرة عما يقوم به = وكم يضيّع ما من أجله ساع
وخبط عشواء يخطو دون فائدة = ما بين بطء واطناب و اسراع
وكسرة في مكان الضم ناطقة = والياء في وضع واو سوء ابداع
و شرح آية ذكر سهلة خطأ = و منع ما جاز أو تحريم امتاع
و السجع غايته و الحشو أدعية = وغلظة القول ليست حلة الداعي
هو الامام نراه في مساجدنا = فهل نؤيده جهلا باجماع؟؟؟؟
أستثني من لا تنطبق عليهم هذه الصفات و هم أسفا قلة في عالمنا الاسلامي
مصر العظيمة ما أحلاك من قدس = وقد أقمت مع التاريخ كم عرس
موجي بعزك عبر الحلم غانية = تبث نور المنى لا ظلمة اليأس
مصر العظيمة قلبي راح يعشقها = وتشتهي كل ما من وحيها نفسي
وكم مضت اللغة الفصحى تمجدها = و كل أشعار هذا اليوم و الأمس
وراح يبدي كتاب الله ميزتها = فليس من بعد هذا النور من لبس
ومن أراد لها شرا هوى عفنا = فيا له في بقايا الرمي من رجس
مصر العظيمة لا تنحني أبدا = بل سوف تبقى هنا مرفوعة الرأس
وكم لها من رجال قد سموا عملا = وأبدعوا وجنوا من أخصب الغرس
وكم نما في مياه النيل من أمل = وراح يرعى مداه مشرق الشمس
ابنة العشر و بضع السنوات = أحدثت في القلب أقوى الطعنات
فاجأتني حينما أبصرتها = بسهام ليس يبقي أي ذات
كل ما فيها مثير قاتل = دونه لا من فؤاد في ثبات
حلوة لا مثلها من عسل = أو لها شبه مثير في الحياة
قتلتني واقفا كم مرة = ومضت في الناس لم تعلن وفاتي
فبكيت الجمر من عين رأت = وتهاويت فتى بعد التفات
ومضت عني وسهم داخلي = زاد في سرعة تلك النبضات
كوكبا الجذب أضاءا ثورة = ورمت عينا الهوى بالنظرات
وشها ثغر بصوت جاذب = وزها الورد بأحلى الوجنات
وبدت وارفة من غدها = يالها من خير بنت مشتهاة
رب ما هذا الشذا من طفلة ؟ = أي سر صاغ حسن الفتيات ؟
وجميعا نحن نخشى غيدنا= كوننا أضعف كل الكائنات
فاشهدوا يا من سقيتم مثلنا = خمر حب من جميلات البنات
-2- تموزجويلية-
1-
حين غنى مطر
لم نكن نعشق برقا،،
لم نكن ندري هبوب الريح عشقا،،
حين غنى مطر
لم نسم الحب كفرا،،
لم نسم الشوك زهرا،،
لم نسم الليل فجرا،،
لم نكن نغتال نصرا،،
لم نكن نعرف للقبلة معنى
غير أنا بشر.
لم نكن نقرأ في الدمعة الا أنها
فيض حنين ،،
أو معاناة ألم ،،
واختصارا للأنين ،،
وهوى يختصر .
لم نكن نعرف الا لغة العشق
بأحضان الأصيل ،،
ودموع الأقحوان ،،
وماحي همس أفياء النخيل .
غير أنا يا حبيبي اغتررنا
وأتت ريح الخريف ،،
فاذا أنت هناك ،،
وأنا أمضي وأنأى عن رؤاك ،،
واذا بالحب يغدو بعدنا
بعض صدى أو كلمات ،،
وشموعا حارقات ،،
ودخانا يعتلي من بعدنا هذا الفضاء
-2-لست أخشى ذاك أو هذا ،،
ولكن كل ما أخشى خرافات
يبث الناس فيها الروح يوما.
ها أنا بعدك في حزن أغني ،،
وشجرات هوى الأمس تردد:
غرباء ، غرباء ، غرباء .
-3-
نحن في منفى الحياة ،،
نتمشى في ربى الشوك حفاة ،،
فجأة ضاعت عناوين البقاء ،،
فجأة ضاع اللقاء ،،
وحدنا ضعنا ولا أي رجاء ،
ضاع عنوان الطريق ،،
فأنا غارقة من كم هبوب ،،
وكما لا تشتهي أنت غريق .
فمتى يما سنفيق ؟
هل ستصغي ؟
كلماتي عذبة تأتيك ،،
آهات تجيء ،،
لا أريد البحر يؤذيك ولا نار الهوى ،،
أنت بريء ،،
وغدا يعلن : أنا شعراء ،،
أننا هوانا غرباء .
-4-
كنت سرا غامضا،،
كنت جرحا بالغا،،
ياحبيبي ،،
كنت هذا ومضى يومان عن رحلتنا،
واذا أنت تغني ،،
واذا قلبي يناديك يناديك.
عد فهذا البحر يرنوغاضبا،،
عد فهذا الموت يدنو في هوانا راغبا.
-5-
كان يا أنت جميلا حبنا،،
كان عذبا حبنا،،
كمواويل الوطن ؛؛
نحن لا ندري وأين الأمس هذا اليوم أو في غدنا ؟
هل تفيد الكلمات ،،
واحتراق الكلمات ،،
بعد هذا القحط في صحراء موت أبدي ؟؟
طرق كل جراحات الرحيل ،،
وشظايا كل أشواق الرحيل ،،
سوف لا تفهم أنت الكلمات ،،
سوف لا ترسم أنت الكلمات
سوف لا تحرق أنت الكلمات
وحدها تحترق
عندما نفترق ،،
عندما نحترق .
-04-حزيران -1989-
مقامك في دنيا السعادة أرفع= وأجدر أن يعلى سنـــــــــــــاك و أنفع
وأنت التي قد كنت حلمي و غايتي= ولكن عرف الشرق في الحكم أبشع
وهاأنت في تلك القفار وحيدة = وماء الهوى و الحب بالصــــــيف يمنع
وليل بساعات النهار مهيمن = ولا شــــــمس ذاك الحب والحلم تطلع
وبي ألم من نار جرح ولوعة = ومن هم أجزاء من الجسم تقطـــــع
ساعاتنا هذه معروفة أزلا = غيبا ولا نملك الأعـمار و الرزقا
من نال علما بها بالحظ مقتنع = وكان من جهله عبد من الغـرقى
فاترك لنور من الادراك ساعته = تكن حياتك دوما سهـلة حقا
ولا تخف طرقا للموت تجهلها= وتلك ســيان نوما كان أو حرقا
و الرزق حدده المولى ولا عبث=و الحظ أن يسعد الانسان أويشقى
طبيب من ضعاف الناس يجني = ولولا علة أضحى فقيرا
ومن ظلم محامينا غني = ومن شر جنى مالا وفيرا
و من ضعف العقول مضى فقيه = وعالم دينه يبدو كبيرا
فتبا للظلام يبيح ربحا = ويعطي قيمة شخصا صغيرا
وتبا للحماقة في سلوك = كست جل الورى ثوبا حقيرا