من قاتلٍ
أشكو إليكَ لقاتلِ
ما عدتُ أدركُ
من يُجيز مقاصلي
.
أنا كبشُ إيماني
و ذبحي سُنّةٌ
قُدِّمتُ نحوكَ هل تراك بغافلِ
.
وهلِ انتمائي
صارَ ذنباً
فادحاً
أم هل بصمتكَ
تستسيغُ تجاهلي
.
يا موطني
نزفُ النّحورِ ضريبةٌ
وإليك من أشهى الدماءِ قوافلي
.
أجزاءُ دمعي
تهمةٌ منسوبةٌ
و الموتُ يطلبُ
في اكتمالِ دلائلي
.
لا الموتُ كافٍ
لاستعادةِ موطنٍ
كفني سكوتي
وانتقاءِ وسائلي
.
غُرّبتُ في داري
نُفيتُ لأنني
في مُجملِ الأحداثِ غير مجاملِ
.
و أنا المُغرّرُ في افتدائكَ
شمعةً
أذوي
لآخرِ ما تجيدُ فتائلي
.
كي تُستضاءَ
و وهجُ ذكركَ قائمٌ
فهواك يجري في جميع دخائلي
.
.
.
عــليّ
14 كانون الاول 2019
الكامل
نادَوا
غريقٌ .. غريقٌ
ماتَ عشقيّا
وُجِدتُ في شاطئ الخيباتِ
مرميـا
.
جمعٌ يُحدّقُ
في جثمانِ مسألتي
ماذا دهاهُ
وما أدراهمُ بيـا
.
هل ماتَ حقاً
أما من بختِ ينجدهُ
قلتُ انقذوني
عساني لم أزلْ حيّا
.
فلتنفخوا بفميّ الشعريِ
بعضَ هوىً
لعلّني أستعيدُ النبضَ روحيّا
.
الحزنُ ماءٌ كثيرٌ
حلّ في رئتي
لو قُبلةُ الخِلّ
تُحييني افتراضيّا
.
لم يبقَ
في جيبِ أنفاسي
سوى غصصٍ
و ما اختناقي
سوى
أشيائهِ فيّـا
.
ونقّبوا في جيوبِ الروحِ
عن خبرٍ
هناك يكمنُ سرُ الموتِ مخفيّا
.
.
.
عـليّ
البحر البسيط
في معارضة
لأبيات الشاعر القدير طه بخيت
التي قال فيها :
إن نسيتم ودادنا
فذكرونا
لايضام الهوى
ولاتتركونا
للسؤال الذي يلوب
لماذا؟
والجواب الذي يقول:
(كورونا)
فأقول :
.
إن عمدتّم فراقَنا تتركونا
ما ظننا بأنكم تهجرونا
للّماذاتِ بعدكم ما جوابٌ
إن سُئلنا شماتةً أسعفونا ؟
قد حفظنا ودادَكم إذ نسيتم
حلَّ فينا ففرّقتنا كورونا
إن بَعُدنا و غيّبتنا صروفٌ
عُذرُنا الموتُ ذلكم فأعذرونا
هاؤم الشعرَ إن أطلنا غياباً
فاقرءُوهُ لعلّكم تذكرونا
.
.
.
علي التميمي
ما للفناجينِ
تلقى حتفها فرقا
و ذاك حبري
لماذا يهجرُ الورقا
.
ما بالُ عيني
ذبولُ الشمس لوّنها
جرّاء ذاكرةٍ
لم تشهدِ الألقا
.
فللأماسي
ثقيلُ الوقتِ
يسكنها
و للصباحاتِ
شوقٌ يعتلي النزقا
.
نومي
محطاتُ صمتٍ ،
يدّعي كذبي
و كم لبثتُ مدى الأوقاتِ
مختنقا
.
تجاهلي ،
كأسَ شعرٍ ،
مسّني تعبٌ
خارت لغاتي ،
لسانُ الوصف ما نطقا
.
تجاهلي ، قدرَ تلويحاتِ أمنيتي
فإنني الآن لا ،
لا أدّعي الغرقا
.
من يكذبُ الآن ،
عيني
أم ملامحها
أمِ السرابُ
و محض خيالكِ اتّفقا
،
في بال أحداقي الحمقاء
وجهكِ
لم يزل
يراود ليلي
زادني أرقا
.
دفاتري ،
خربشاتُ الحبّ
أقصدها
هناك وجهكِ في طيّاتهنّ بقى
.
تأبطي الصبر ،
و امضي
يا معذبتي
فمنذ حلمين ،
قلبي بات محترقا
.
يبتزني
حيثُ شاءَ الشوقُ
شارعُنا
شبّاكُ طارفتي إذ يرمقُ الطرقا
.
بغدادُ
يا قلعةَ الأشباحِ
فارغةٌ
من الأناسِ
وكم فيكِ الوبا انبثقا
.
.
.
.
علي التميمي
معارضة قصيدة الشاعرة القديرة عروبه الباشا
التي مطلعها :
بغدادُ مجدٌ في السما يومضُ
قلبي على أعتابها يربضُ
.
فقلتُ :
.
يا قدسُ لا جفنٌ لنا يغمضُ
إلا و كابوس به يعرضُ
يا جزءنا ما قطّعوا وصلنا
إذا اشتكيت الآه كم نمرضُ
و كم سعوا سعياً بتشتيتنا
و محْوِنا لكننا نرفضُ
قلوبنا يا قدسُ موجوعةٌ
و الحلمُ من أحداقنا يجهضُ
لا تحزني يا قدسُ يا جرحنا
في القلبِ وعدٌ صادقٌ يربضُ
أهربي كيف تشائين و لكن
أخبريني ، أطلعيني ، اعلميني
إنني كنت بقلبك
إن لي شيئا بشعرك
إنني وقع جميل ، حينما ينبض حرفك
أخبريني ثم غيبي
لا تناديني حبيبي
ليت شعري ، كنتَ في العشق نصيبي
أخبريني ، أنك الأنثى الوحيدة
تستحيلين من الآن قصيدة
اخبريني اخبريني اخبريني
انني محتاج للبوح و للتصريح كي اعرف ما ان كان احساسيَ صائبْ
فأنا مذ لمحتْ عيناي عينيكِ من الأغيار تائبْ
و انا أرجوك ان لا ترحلي
قبل ان يُكشف ما خُبئ من شيء تجاهي
كيف تخفين شعورا
و انا بتّ دهورا
في انتظار الملهمة
كيف عيناك ستأفل
كيف إحساسك يذبل
إنني أرجوك يا علياء ان تبقين بعض الوقت قربي
ان تزيحي كل شيء ، تسكنين الآن قلبي
و لك الامر و لكن
انصفي إحساسك الآن ، و قلبي
.
.
.
علي
27 مايو 2020