كم تمنيتُ لو فرشتَ ذراعيك لتحتضن اوجاعي وتسمع هسيس النحيب بظلمة ليل جاحد
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
ينبوع الغزل يشهق .... يتلعثم حين على الحضن الدافئ تتورد قطرات الحنين
كم يلزمــني من العمــر لأؤثــت لفـرح قـادم وكم من دثــار أحتاج ليزيـح عن كاهلـي دمــوع السهــر
إليك .. تبوح روحي المثقلة بشظايا الشوق ... وارتجف من سعادتي حين تبللني امطار حنانك
همسة لـ غيمة وجع .. لا زال رذاذك يسكنني أنّى اتجهتُ .. حتى بعز القيظ
جمعتنا الأقـدار حتى رسمنا على ثغر الشمس أيقونة حب سرعان ما أحرقها وهـج الرحيل
كيف أنسى حين تاهت بعينيّ كل المدن حتى بات عطرك هو موطني
كيف لمثلي ان بحقول الفرح تتمرغ وقد شلت أيادي الزمن وتوقفت عقارب ساعة رسمتها بخيالي فوق معصمي
تنهيدات وأوجاع تخترق أعماقنا همهمات .. نشيج مدوٍ يعترض طريق الحناجـر وينطلق مطلقا ضحكة ساخرة في دهاليز الروح فيعم الظلام تخرس الألسن فتغرق الزوايا في بحر الصمت هوذا ضجيجـه المتجذر بالروح
كالحمم ,, يتدفق النبض من وجـداني وقد استوطنتها اللوعــة .. تعانق الوريد الجريـح لتزيـد لهيبه احتراقا .......