غريب في ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	هناك على ضفاف الفكر يرقص طيفكِ يحمل بيديه شعاعاً وضياء يتراقص على صفحة الماء ويدعوني اليهِ لعالم الاحلام في سفر

	عندما لا اسمع صوتَكِ استمعُ للموسيقى والانغامِ لأنكِ عندي لحنٌ ابديُ المعنى يأتيني في يقظتي وفي منامي وارسمه بكل الواني الجميلة حبيبتي..

	يهجرني الفكرُ اليكِ فيرقصُ القلبُ حباً وحزنا أذودهُ عن رعاعِ الذكريات لكنه يأبى الاكِ عزفاً ولحنا

	استميحك عذرا.. لا اجد كلمات في جعبتي اطلقها على معانيك الجميلة تنوب عنها دهشتي وانا اتجول بجنائن عينيك تلك التي اذوب بهما عشقا يا ملهمتي

	استمع الى موسيقى الحنين وارمي اوراقي بعيدا وارسل اهات اشتياقي في انين صدى النايات صداي وهسهسة النيران تخرج في غناي لتلفح الخد بدمعة وسؤال يضج من سنين لماذا حزين..؟

	ذاك قلبي شعر عامر الحسيني ياسعادُ النفسُ تهفو للأماني .. تَرسمُ الأفراحَ في قلبٍ يُعاني من زمانٍ كانَ يشدو في رجيعٍ .. لحنَ حُبٍ في نشيدٍ في الأغاني صوَّرَ الإحساسَ طيراً في اغترابٍ .. وحنينٍ كانَ في بحرِ الحنانِ وفراشاتٍ يخليها بوردٍ .. وربيعاً زاهيَ الألوانِ دانِ صوَّرَ الإحساسَ أفلاكاً ونوراً .. ونجوماً وشموساً في المكانِ كانَ طفلاً لاهياً في روضِ حُبٍ .. لمْ يكنْ يدري بغدرٍ للزمانِ ذابَ حُزناً من هُمومِ الناسِ حتى .. شابَ طفلاً ،شابَ من قبل الأوانِ ذاكَ قلبي يا سُعادُ اليومَ غنى .. حينَ جفّ الدمعُ عن تلكَ المغاني عادَ طفلاً من جديدٍفي حروفٍ .. كانَ يُخفيها بعيداً عن بناني هاكِ رداً من جريحٍ كانَ يوماً .. يعشقُ الاحلامَ في دُنيا الأماني

	يا حبيبي عشتُ ودا ...وزرعتُ الشعرَ وردا ان تكن للقلب نبضٌ ...كن طبيبي اغدو شهدا

	هو الاحساس المترف بالجمال يخرج صورا .. ما اجملك ..وانت ترسمين ما اجملك ..وانت ترقصين ما اجملك وانت تتحدثين وتتكلمين حين اسمعك ..تسكت البلابل وتطرب الورود وترقص السنابل حين اسمعك تمطر السماء عطرا تمطر قطرا فقطرا وتزهو الربوع وتغدو ربيعا كعينيك حبيبتي

	على جناح الطير ابعث سلامي مع الورد وسالة من غرامي فكلما اراكِ افهمكِ أقراك من عينيك .. ماذا تريدين وماذا تحسين.. واخبرك حبيبتي ..لمَ لا تاتين اليَّ..؟ اقرأك ..بصمتك من عينينك تلك العيون التي فيها نجوم واضواء تلك التي تحمل بين طياتها كل الشجون ويا لها من عيون انا ارى بهما العالم كله مرسوما بشتى الصور وارى الجنة الخضراء بذات النظر وفيهما اراني.. حين يتوقف الزمن لا يعد الزمان زماني ولا المكان مكاني لان عينيك ساحرتانِ من العالم الثاني

	سجال جمالُ الروحِ في الأبدان يسري كماءِ الغيثِ انْ سَطَعَ الوفاءُ ويشرقُ في الورى وجهٌ كريمٌ اذاما كانَ في الأخلاقِ داءُ أفاتنتي كفاني اليومَ حزناً وانتِ الروحُ في نفسي عطاءُ وفكري في الرؤى قد ضجَّ حباً وقلبي في الهوى فيهِ الهناءُ تعالي يا اريجَ الصبحِ نحيا بنورسنا وان حلَّ المساءُ فأنتِ الشمسُ عندي في الأماني سراجاً من احاسيسٍ يضاءُ يغني في ربيعِ الفكرِ لحناً أيا أمرأة بها الأفلاكُ ماءُ فأن كتبَ الزمانُ عليَّ وجداً فمالي غير عينيكِ التجاءُ ومالي في الهوى الاك حبا فانتِ الطيبُ عندي والنساءُ وانتِ الخيرُ والاحساسُ يبقى فلا عملٌ يُرى لولا الرجاءُ