كان أحد الرجال متزوجاً منذ زمن طويل . . وكانت زوجته لا تنجب . .
فألحت عليه زوجته ذات يوم قائلة:
لماذا لا تتزوج ثانية يازوجي العزيز . .
فربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناء يحيون ذكرك. .
فقال الزوج:
ومالي بالزوجة الثانية . . فسوف تحدث بينكما المشاكل والغيرة !!
فقالت الزوجة:
كلا يا زوجي العزيز فأنا أحبك وأودك وسوف أراعيها ولن تحدث أية مشاكل
وأخيراً وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها:
سوف أسافر يا زوجتي . . وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أية مشاكل بينكما , وعاد الزوج من سفرته إلى بيته ومعه جرة كبيرة من الفخار . . قد ألبسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة
وخصص لها حجرة و سمح لزوجته أن تراها من بعيد و هي نائمة. .
وخرج لها و قال لها : ها أنا قد حققت نصيحتك يا زوجتي العزيزة
وتزوجت من هذه الفتاة النائمة دعيها الليلة تنام لترتاح من عناء السفر وغدا أقدمك إليها . .
وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت . . وجد زوجته تبكي
فسألها ماذا يبكيك يا زوجتي؟؟
ردت الزوجة
انّ امرأتكَ التي جئت بها شتمتني وأهانتني وانا لن أصبر على هذه الإهانة !!
تعجب الزوج ثم قال:
أنا لن أرضَ بإهانة زوجتي العزيزة وسترين بعينك ما سأفعله بها
وأمسك عصا غليظة و ضرب الضرة الفخارية على رأسها
و جانبيها فتهشمت واكتشفت الزوجة الحقيقة وذهلت من المفاجأة و استحت من إدعاءها. .
فسألها الزوج: قد أدبتها هل أنت راضية؟ فأجابته: لا تلومني يا زوجي الحبيب
فالضرّة مرّة و لو كانت جرّة
مع الشكر
نقلت المشاركة للمكان المناسب
مع تحياتي وتقديري
جمع أحد الملوك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً (( عبارة تُكتب فوق عرشه )) ينظر إليها في كل آن وحين ليستفيد منها.
قال لهم موضحاً : أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور..
فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال..إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعوا بدوام الحال.
ذهب الحكماء ثم عادوا بعد مدة من الزمن وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك. إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها
"كل هذا حتماً سيمرّ"..
نظر الملك مليًّا في الرقعة؛ بينما أخذ الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا تبقى على حال.ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر..
أيام السعادة آتية؛ لكنها حتماً ستمرّ..
وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك.. ويدمي فؤادك..لكن الحزن أيضاً سيمرّ..
ستأتي أيام النصر لتدقّ باب مملكتك، وسيهتف الجمع باسمك الميمون؛ لكنها يا مولاي أيام، طالت أو قصرت..ثم ستمر..
سترى بعينيك رفعة الشأن، وبلوغ المكانة العالية؛ لكن سُنّة الله في الكون أن هذا سينتهي ويمرّ..
البعض يا مولاي لا يفقَهُ هذه الحكمة؛ فيملأ الدنيا صراخاً وعويلاً حال العثرة، ويظن بأن كبوته هي قاصمة الظهر ونهاية المطاف؛ فيخسر من عزيمته الشيء الكثير،ويأبى أن يرى ما بعد حدود رؤيته الضيقة..يحتاج حينها لمن يُثّبت عزيمته مؤكداً أن هذا حتماً سيمرّ؛
فلا يجب أن يرى العالم ذُلّ انكساره، وضعفه وهوانه..
والبعض الآخر يا مولاي ينتشي سعيداً فلا يضع في حُسبانه أن الأيام دُوَل؛ فيكون البَطَر والتطرّف في السعادة هو سلوكه وطبعه؛ ظانًّا بأنه قد مَلَك حدود الدنيا وما بعدها.
وحكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنها وسيئها،سرورها وحزنها ،حتماً سيمرّ.
حينها تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة، وتوضع؛ لا فوق عرشه فقط ؛ وإنما في كل ميادين المملكة.. كي يتذكر كل من يراها أن
مثل بالفصحى يتداوله الناس حتى اليوم وتعددت اسباب تداوله،
أنه في احدي حارات القاهرة القديمة كانت تعيش عجوز في عقدها السابع من العمر ، تدعي بأم عمرو ،وكانت حادة الطباع سليطة اللسان ،تفتعل المشاكل مع أهل الحارة وتتشاجر معهم بدون أسباب تذكر ،
لدرجة أنها حددت لكل أسرة يوم تتشاجر معها فيه ،
وفي أحد الأيام وفد علي الحارة ساكن جديد مع أسرته ، يقال له أبا أيوب
وكان له حمارا يركبه للذهاب إلي مقر عمله ،
وبينما كان أبي أيوب يتعرف علي أهل الحارة الجديدة وأسرها قالوا له :
إن موعدك أنت وأسرتك للشجار مع أم عمرو غدا (وسردوا له قصتهم معها )
وبينما هو يفكر في الأمر وكيف يواجه الموقف وقد شاركته زوجته في التفكير ، اهتديا إلي أنهم لا يتعرضا لام عمر هذه ولن يردا عليها مهما بلغ الأمر ، وبزغ الصبح وأطلت الشمس بأشعتها الذهبية علي الحارة ، وعندما كانت زوجة أبا أيوب تفتح نافذة الغرفة وتطل علي أبي أيوب وهو يضع للحمار وجبة إفطاره من العلف والفول ليقوي علي حمله إلي حيث عمله وبعده يأخذ السلطانية ليحضر الفول المدمس والخبز من ذلك الرجل الواقف بأول الحارة أمام عربته وعليها قدره الفول المدمس وطاولة العيش البلدي ،
ليفطر هو الآخر مع أولاده الصغار وبينما هم كذلك فإذا بأم عمر تكيل لهم من ألوان السباب والشتائم
مالا يخطر علي بال احد وما لم يسمعا به من قبل ،
وهما لا يعيران أي اهتمام لها ، فإذا بها تسقط مغشيا عليها من شدة الغيظ ، لان أحدا لم يرد عليها وقرر أهل الحارة أن ينقلوها إلي المستشفي
ولم يجدوا ما يحملونها عليه سوي حمار أبي أيوب، فأسرع احدهم إلي أبي أيوب قائلا يا أبا أيوب:
لقد ذهبوا بأم عمرو علي حمارك إلي المستشفي وقد لا يرجع،
فرد أبا أيوب قائلا :
قولته المشهورة والتي صارت مثلا تتداوله الأجيال جيلا بعد جيل :
إذا ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار
ويقال
وسبب انطلاق هذ المثل هو انه :
حكاية مأثورة عن الجاحظ وهي أنه قال: ألّفت كتاباً في نوادر المعلمين وماهم عليه من التغفل. ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع ذلك الكتاب.. فقد دخلت يوماً مدينة، فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة، فسلمت عليه فرد علي أحسن رد ورحب بي، فجلست عنده وباحثته في القرآن الكريم، فاذا هو ماهر فيه. ثم فاتحته في الفقة والنحو وعلم المعقول، وأشعار العرب، فاذا هو كامل الفقة والأدب فقلت: هذا والله مما يقوي عزمي على تقطيع الكتاب الذي تحدثت فيه عن غفلة المعلمين.
وأخذت اختلف إليه وأزوره.. حتى جئت يوماً لزيارته، فإذا الكتاب مغلق، ولم أجده.. فسألت عنه، فقيل: مات له ميت فحزن عليه وجلس في بيته للعزاء.
فذهبت إليه نحو داره وطرقت الباب فخرجت الي جارية وقالت: ما تريد؟ قلت سيدك. فدخلت ثم خرجت وقالت: بسم الله.. فدخلت إليه وإذا به جالس فقلت عظم الله أجرك فيما فقدت(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) كل نفس ذائقة الموت، فعليك بالصبر. ثم قلت له: هذا الذي توفي ولدك؟ قال: لا. قلت والدك؟ قال: لا، قلت أخوك؟ قال: لا، فقلت: إن كانت زوجتك فرحمة الله عليها وعوضك الله خيرا منها.. قال ليست بزوجتي.. إذن الميت ما هو منك؟ قال حبيبتي. فقلت في نفسي هذه أول المناحس. فقلت: سبحان الله النساء كثير، وستجد غيرها بتوفيق من الله، ومشيئته. فقال: أو تظن أني رأيتها؟ قلت في نفسي وهذه منحسة ثانية.
ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟ فقال: أعلم أني كنت جالساً في هذا المكان وأنا أنظر من الطاق، اذ رأيت رجلاً عليه برد وهو يقول:
أيا أم عمرو جزاك الله مكرمة
ردي علي فؤادي أينما كان
لا تأخذين فؤادي تلعبين به
فكيف يلعب بالانسان انسانا
ومضى المعلم يحدث الجاحظ
فقلت في نفسي: لولا أن أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها، لما قيل فيها هذا الشعر الجميل فعشقتها.. فلما كان منذ يومين إذ مر ذلك الرجل بعينه وهو يقول:
لقد ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت فحزنت عليها وأغلقت المكتب وجلست في الدار أتقبل العزاء.. ...
ويقال
كان بمصر شريف من وُلْدِ أبي العباس يعرف بأبي جعفر وكان من البسطاء الذين إذا نَعَتَّهُمْ بالبلهِ والغفلةِ فما ظلمتهم ، و يحكي أنه دخل عليه كاتبه وكاتم أسراره أبو الحسين فوجده ينتحبُ ويبكى بكاءَ الثكالى وهويردِّد : وا ضَيْعَتَاهُ فقال أبو الحسين : مالك لا أَبْكى اللُه لكَ عينا ؟ فقال : ماتت أمى أو قال ماتت الكبيرة - وكان بارا بها فقال أبو الحسين أحقا ماتت ؟؟قال : نعم . فتصنع الحزنَ والأسى مشاطرةً لخاطره ولكن الكاتبَ أنكر الحالَ بعد قليلٍ إذ لم يجدْ على موتِ الكبيرةِ دليلاً فلا أحدَ يعزِّيهِ ولا في الدار حركةٌ فبقِىَ حائراً
******************************************
.. حتَّى أَتَتْ جاريةٌ فقالت للشريفِ : أمُّك تبلِّغك سلامَها وتسألكَ ماذا تأكلُ اليومَ ؟ فقال الشريف قولي لها :متى أكلتُ بغيرِ شهوتِك يقصد أنه لارأى له فما ترغب هى فى أكلِه هو فيه راغبٌ . فقلت يا سيدي الشريف هل الكبيرة مازالت حيةً ؟ فقال الشريف وما تظنُّ ؟ أتظُنُّ أنَّها ماتت حقَّاً ؟ ..بل إننى قد رأيتُ البارحةَ في المنامِ كأنها تركبُ حماراً يسيرُ بها في صحراءَ وعلى مسافةٍ ليستْ ببعيدةٍ منها أعرابيٌ ينشدُ شعراًً يقول فيه :
إذا ذهَبَ الحِمَارُ بأُمِّ عمروٍ** فلا رَجَعَتْ ولا رَجَعَ الْحِمَارُ
،ويُذْكرُ هذا المثلُ إذاولّى عنكَ شخص سبب لك أذى ،أو إذا افتقدتَ شيئاً غير ذى بال أى لاأهميةَ له ولايخُصُّك منه شىءٌ أ و ربما كنت تتمني ضياعَه !
،
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-01-2014 في 02:25 AM.
يا عواطف اتريدين الصدك، والله اجرلج اذن!!!!!! متعرفين اشكد اتونست بما تفضلت به.
ارجوج لا تزعلي اذا كلت عنجك انت عفريته!!! عفريته بسرد احداث خلتني اصفن يا بنت الحلال. فكرت اهوايه بكلمة شكر اتليق بيج موجدت!!! تستحقين وسام الابداع يا عواطفنا العزيزة. لو اقدملج لكل حدث ذكرتيه كيلو سلامات راح يصير عندج وزنتين سلامات وتستحقين اكثر ، هوايه اكثر.
شكرا يا بنت العراق شكرا ، وتقبلي مني الف تحية وتحية.
اخوك ابن العراق الجريح: صلاح الدين سلطان
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين سلطان عزيز
يا عواطف اتريدين الصدك، والله اجرلج اذن!!!!!! متعرفين اشكد اتونست بما تفضلت به.
ارجوج لا تزعلي اذا كلت عنجك انت عفريته!!! عفريته بسرد احداث خلتني اصفن يا بنت الحلال. فكرت اهوايه بكلمة شكر اتليق بيج موجدت!!! تستحقين وسام الابداع يا عواطفنا العزيزة. لو اقدملج لكل حدث ذكرتيه كيلو سلامات راح يصير عندج وزنتين سلامات وتستحقين اكثر ، هوايه اكثر.
شكرا يا بنت العراق شكرا ، وتقبلي مني الف تحية وتحية.
اخوك ابن العراق الجريح: صلاح الدين سلطان
الله يسلمك ويخليك ويبارك بعمرك استاذي الكريم
دمت بخير
تحياتي
قصته : يحكى أن غربيين تخاصما وكانا متقابلين ، فأخذا يتعايران فيما بينهما ، وكان كل واحد منهما يعير الآخر بسواد وجهه ، وكل منهما لا يعرف أن وجهه أسود ، بل يعتقد أن السواد بوجه الغراب المقابل له حيث لم ير وجهه . وكان غراب ثالث يستمع إلى هذه التعاير ، فقال لهما هذا القول ، وأوقف تعايرها ، وذهب قوله مثلاً .
أصوله : قال الجاحظ : لم يسم النبي صلى الله عليه وسلم الذهب والفضة بالحجرين ألا وهو يريد أن يضع من أقدارهما ، ومن فتنة الناس بينهما .
منشؤه : يكثر تسلم أصحاب الحوانيت النقود المعدنية من المشترين ويعيدون لهم بعضها ، فتسود أصابعهم وباطن كفوفهم.
ويحصل نفس الشيء في أصابع وباطن كفوف الصرافين عندما يكونون في حوانيتهم أو على قارعة الطريق فإنهم يضعون نقوداً معدنية من أكبر الحجوم وحركونها من يد الى يد وبسرعة فتنبعث من هذا التحريك أصوات متعاقبة تجلب انتباه المارة إلى وجودهم .
كنوا عن النقود بـ ( وصخ دنيا ) ووصفوها بالوسخ لإتساخ أصابع وباطن كفوف متسلميها ، فقالوا هذا القول .