صبّي كؤوسَ الفقدِ
أودعي في قلبكِ
كلّ قساوةِ السابقين
حجّري قلبكِ بكلّ ما استطعتِ
لا تأخذكِ في حبي بعض رأفة ٌ
ولا تردّك عن صوابكِ شفقةٌ
وكوني في نسياني من الصابرين
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
أيها الكأس المواسي
عظّم الله لك أجر هجراني
وأحسن إليكَ النفاذ
كنت على مدار الساعة
وعقارب الفترات
تجهد في إثمالي
تبعد عنّي الصحو
تُرديني سكّيرا
تملؤني بالحزن المعسول
والشعر المعسول
والخيال ، و وجهها المعسول
سـ أفارقُك
كما فارقني قلبها الذي يتفجر منه الأنهار
بل هو أشد شعرا
ليتك كنت أكثر فقها
لأدركت عذابي ، وانقلبت على اعقاب حروفك
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي