ذات َ حياةٍ
كنتُ مفردة َعنقود ٍفجةٍ
لم ينقرني الطير
لم تستسغ طعمي الديدان
حتى وصلت المائدة الأكبر
نُقفتُ بعيداً..
من سبابة
كثيراً ما أشارت إلى الأشهى
ولم أكن...!
حزنتُ كثيراً..
وفرحتُ أكثر
كريم سمعون
صباحك شعر ومطر ..
شكرا لاختيارك هذا النص .. فهو قريب من روحي جدا ..
لقلبك الكبير كل الفرح
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
هل تتذكر هذه الجملة كريم ؟
هذه الجملة اقتبستها من ردك على تعليق لي في نص حيرة .. وقد نصحتني بالتفكير بها مليا .. أنا مؤمنة جدا بما ذكرت وأعرف ما تخلفه لنا المعرفة من شقاء أحيانا لكني أطمع في توضيح بعض ما تخفيه أو ما لا ترغب في التحدث عنه كنوع من التحفظ .. هل جلبت لك المعرفة هذا النوع من الشقاء .. كيف ومتى ؟
صباحك سعادة ومعرفة ومتعة شقاء المعرفة .. ولروحك الضياء ..
يقول قانون الفيزياء: لكل فعل ردة فعل تساويه بالقوة وتعاكسه في الإتجاه ..
وفي حياتنا لكل فعل ضريبة يجب أن تؤدى .. لكل لحظة حلوة نمضيها وابتسامة نبتسمها وضحكة نضحكها وحالة جميلة نحياها .. خسارة شيء بالمقابل .. ولكن لا نولي اهتمام للخسارة أيا كانت مقابل سعادتنا أو سعادة إنسان من حولنا .. ولهذا يكون ميزاننا النفسي رابح إلى حدٍ ما ..
وللمعرفة ألمها وتتعدد أسباب هذا الألم بدءاً بمحاولة نصح وإقناع من نحب لما فيه خيره وفقا لمعرفتنا وهو لا يقتنع ..
وكلما ازدادت المعرفة تزداد معها جملة المخاوف المرافقة لها .. وتشكل هذه المخاوف نوعا من المسؤولية الملقاة على عاتق المعرفة ..
نحن حقيقة في قرارة أنفسنا سعداء ونعلم أننا سعداء بمعرفتنا ونتوق للمعرفة أكثر .. وبذات الوقت نحلم أنّا لا نعرف لا نتذكر ونحلم بحياة طبيعية يحياها أي إنسان طبيعي بسيط لا يعرف سوى أن يؤدي عملا ما ليتقاضى أجره وينفقه في ملء فراغ احتياجاته البسيطة ..
أحيانا أرى ما سيحصل أمام عيني وأحاول النصح ولكن لا فائدة وهذا أكثر ما يؤلمني ..
المعرفة سعادة ولكنها كثيرا ما تشقينا . هذه الجملة كتبتها لك في أحد الردود ولكنني كثيرا ما أكتبها وخاصة حين أهدي كتابا لأحدهم .. أكتبها في الإهداء ..
ربما هذا التحليل المبسط لهذه العبارة ..
أرجو أن يقنعك إلى حدي ما .. تحياتي وجزيل شكري لروحك الطيبة ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
سؤالي هو للشاعر عبد الكريم
كيف ترى الشعر في أنقاض هذا الدمار البشري في عالمنا العربي
سوريا ....العراق ....ليبيا .....اليمن ....مصر
هل أحدثت تلك النكبات نكبة جديدة للشعر فوق نكباته
تقديري لك يا رائع
صباحك زنابق وجداول زقزقة وزهر ..أستاذة نبيلة .. وتقديري الكبير لشخصك الكريم وسؤالك القيّم .
الشعر يا صديقتي كالمطر .. تغازله الأشعة فريتقي إليها تاركا كل الشوائب والعوالق والأجسام .. روحا بخارا ناصعا يسكن السماء متنقلا حسب ما شاء له الهواء ..
من غرب إلى شرق ومن شمال لجنوب .. وحين تلاحقه المادة وترسل إليه ذرات ضئيلة من غبار .. يعود للهطول مباشرة ليعيد تنقية نفسه من أية شائبة مادية وعوالق جسدية ..
هكذا الشعر .. فالشعر وحسب مدرسة الصيغ وسواها .. تحليل وتركيب .. جمع وتفريغ .. كالمطر تماما .. وأما أكوام المادة المتراكمة وأحداث القتل والتدمير والبشاعة فليست سوى مواد للتخمر ونضج وتسريع حالة الكنس الشعوري ..كذرات الغبار التي ترتقي لتلامس بخار الغيم فيهطل ..
هي محرض ووسيلة لكنس ساحة الشعور واللاشعور من محتوايتها وإفراغها على هيئة منتج إبداعي فني أدبي أيا كان هذا المنتج ...
البعض يكون مخزونه الأساس قليلا فيكون تأثير هذه المواد أكبر فتخرج كما هي مع بعض تحسينات طفيفة .. فنجده صور المجازر والقتل والعنف وجسده ليقذف به في مضمار ذائقتنا فيعيد تكرار مشهد القتل والتدمير مرتين مرة بالواقع كما حدث ومرة أخرى بشعره .. من هنا قد ننفر من قراءة قصيدته كنفورنا من مشاهدة الفعل الإجرامي الواقعي الأساس ..
والبعض الآخر الأغنياء بالتجربة ومخزونهم المعرفي الجمعي ممتلئ وناضج .. تأتي الحادثة ليضيفها إلى هذا المخزون ويخرجها على هيئة آلام ومعاناة ورفض , قادرة على جذب المتلقي وتشمل جميع المشكلات والحوادث الصغيرة والكبيرة وبكل الأزمنة بمسحة فلسفية روحانية عذبة كعذوبة الماء ..
كلما ابتعدنا عن المباشرة والتوصيف الحسي كان الشعر أعذب وأقرب للروح والذائقة ..
أما من حيث تأثير هذه النكبات على الشعر .. فالشعر لا يتعرض لنكبات .. إنما الشعراء هم من وقعوا بمطب النكبة وساقهم التسرع للقذف بمحتويات شعورهم وحواسهم دون نضج .. وانقسموا تيارات وفرقاء ونددوا وشجبوا وصوتوا .. وبعد أيام نراهم يرفعون الراية الأخرى .. وهكذا ..
طبعا إلا من رحم ربي .. وكان متزنا في طرحه وناضجا في تجربته وفكره ..
أتمنى أن تكون فكرتي قد وضحت وعفوا للإسهاب صديقتي ..
كل التقدير والشكر ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
مرحباً بمعلمي الرائع...وشكرا لهذه الأجابة..
حقيقة تستفزني المداخلات ذات الطابع الفلسفي..لانها ببساطة تعطي الأنطباع عن دواخلنا المكبوتة
لربما اتفق مع مع كولن ولسن واختلف معك في تعبير المنزلة والتضاد..
من وجهة تظري كلاهما وجهان لعملة واحدة للتحفيز؟؟؟
المنزلة هنا افسرها ليس بالمقام الممنوح اجتماعياً..بل المنزلة المعرفية ..اما التضاد وهو الاختلاف يعطيان كلاهما الدافع الذاتي
للقدرة على الاستنفار الذاتي للارتقاء والاعتلاء ليس بمنظور الفوقية بل بمنظور المعرفة والخزين المعرفي...
ربما تكون المواجهة عكسية..ولكن ليس هذا بيت القصيد..انما الاحساس بالتفوق (رغم انها صفة نرجسية) والقدرة على استيعاب الاخر
حتى بتفوقه ينطلق من مفهوم الأنا المستوعبة المعتزة بالذات...
سؤالي ..او لنقل نتيجة المداخلة..الأخر يكون جزء من رتابة الحياة..لا يشاركني الوجدانية والتوحد الذاتي وسلوكي الشاعري..برغم تفوقه
المعرفي لربما...هل تنتصرفلسفة الأيمان هذه..على الرتابة؟؟
بمعنى ادق...ليس كل ما حولنا من شخوص تعيش هاجس الفلسفة الذاتية لما يدور..وليست بوهمية النظرة؟ وليست افلاطونية الذات
كيف تتعامل معها،وهل الانكفاء الذاتي علاج مرحلي،هل عشت تلك المرحلة،
تحياتي يا سيدي.. صباحك بهجة وسرور .. وضياء ..
الحقيقة أقول لك يا صديقي أن كلامك هو ما أردت قوله أنا تماما وغايتي من تعديل كلام ويلسون ليس التعديل وإنما الهروب من لفظة النرجسية والتعالي والفوقية .. وتحليلك لحالة المغايرة بغاية الروعة والدقة ..
يا صديقي الحبيب سأوافقك الرأي أيضا أن حالة الإنكفاء الذاتي علاج مرحلي .. ولكن كم سيدوم وكم نستطيع الإنكفاء .. والمجتمع والاتهام بالجنون والمعيشة والطعام والشراب والعمل والزواج ووووو ..
ههههههه ربما أقول لك هنا يجب أن ننشرخ أو ننقسم .. ونعيش ما استطعنا بذاتنا الحقيقية مع جملة المجتمع .. وإذا خلونا لأنفسنا نتنفس الصعداء ونمسح جبيننا من التعرق ونحيا بحقيقتنا المطلقة .. ( ذات مرة منذ سنوات طويلة طلبت عروس للزواج فأرسلوا أهلها ليسألوا عني ولسوء أو لحسن حظي سألوا عمي أخو والدي .. فقال لهم .. كريم وطيب وإنساني وووو ولكن عقله مختلف ولا يشبهنا وغريب الأطوار هههههههه .. وكم كلفني ذالك من شرح وتفسير ليتأكدوا فقط أنني لست مجنونا هههههه )
حالة الحبيبة المطلقة والخل الوفي والصديق الصدوق .. هؤلاء ليسوا إلا نتاج رغبتنا في إيجادهم والحاجة الماسة إليهم .. فتخيل أن هناك من تكون معه كأنك وحدك وبذات الوقت يشكل المجتمع من حولك ..
ولكن لو وجدوا هؤلاء كيف كنا سنكتب الشعر ولماذا نكتبه أصلا ههههه ..
أدامك الله صديقي والله أسعدتني بهذا الحوار وأصبحت أسرع في المداخلات حتى أصل لمداخلاتك الشيقة .. لك حبي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
مرحباً بمعلمي الرائع...وشكرا لهذه الأجابة..
حقيقة تستفزني المداخلات ذات الطابع الفلسفي..لانها ببساطة تعطي الأنطباع عن دواخلنا المكبوتة
لربما اتفق مع مع كولن ولسن واختلف معك في تعبير المنزلة والتضاد..
من وجهة تظري كلاهما وجهان لعملة واحدة للتحفيز؟؟؟
المنزلة هنا افسرها ليس بالمقام الممنوح اجتماعياً..بل المنزلة المعرفية ..اما التضاد وهو الاختلاف يعطيان كلاهما الدافع الذاتي
للقدرة على الاستنفار الذاتي للارتقاء والاعتلاء ليس بمنظور الفوقية بل بمنظور المعرفة والخزين المعرفي...
ربما تكون المواجهة عكسية..ولكن ليس هذا بيت القصيد..انما الاحساس بالتفوق (رغم انها صفة نرجسية) والقدرة على استيعاب الاخر
حتى بتفوقه ينطلق من مفهوم الأنا المستوعبة المعتزة بالذات...
سؤالي ..او لنقل نتيجة المداخلة..الأخر يكون جزء من رتابة الحياة..لا يشاركني الوجدانية والتوحد الذاتي وسلوكي الشاعري..برغم تفوقه
المعرفي لربما...هل تنتصرفلسفة الأيمان هذه..على الرتابة؟؟
بمعنى ادق...ليس كل ما حولنا من شخوص تعيش هاجس الفلسفة الذاتية لما يدور..وليست بوهمية النظرة؟ وليست افلاطونية الذات
كيف تتعامل معها،وهل الانكفاء الذاتي علاج مرحلي،هل عشت تلك المرحلة،
تحياتي يا سيدي.. صباحك بهجة وسرور .. وضياء ..
الحقيقة أقول لك يا صديقي أن كلامك هو ما أردت قوله أنا تماما وغايتي من تعديل كلام ويلسون ليس التعديل وإنما الهروب من لفظة النرجسية والتعالي والفوقية .. وتحليلك لحالة المغايرة بغاية الروعة والدقة ..
يا صديقي الحبيب سأوافقك الرأي أيضا أن حالة الإنكفاء الذاتي علاج مرحلي .. ولكن كم سيدوم وكم نستطيع الإنكفاء .. والمجتمع والاتهام بالجنون والمعيشة والطعام والشراب والعمل والزواج ووووو ..
ههههههه ربما أقول لك هنا يجب أن ننشرخ أو ننقسم .. ونعيش ما استطعنا بذاتنا الحقيقية مع جملة المجتمع .. وإذا خلونا لأنفسنا نتنفس الصعداء ونمسح جبيننا من التعرق ونحيا بحقيقتنا المطلقة .. ( ذات مرة منذ سنوات طويلة طلبت عروس للزواج فأرسلوا أهلها ليسألوا عني ولسوء أو لحسن حظي سألوا عمي أخو والدي .. فقال لهم .. كريم وطيب وإنساني وووو ولكن عقله مختلف ولا يشبهنا وغريب الأطوار هههههههه .. وكم كلفني ذالك من شرح وتفسير ليتأكدوا فقط أنني لست مجنونا هههههه )
حالة الحبيبة المطلقة والخل الوفي والصديق الصدوق .. هؤلاء ليسوا إلا نتاج رغبتنا في إيجادهم والحاجة الماسة إليهم .. فتخيل أن هناك من تكون معه كأنك وحدك وبذات الوقت يشكل المجتمع من حولك ..
ولكن لو وجدوا هؤلاء كيف كنا سنكتب الشعر ولماذا نكتبه أصلا ههههه ..
أدامك الله صديقي والله أسعدتني بهذا الحوار وأصبحت أسرع في المداخلات حتى أصل لمداخلاتك الشيقة .. لك حبي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
وأحجمت عن مزيد أسئلة ، ففيما سبق الغناء لكل متذوّق
متبصّر أريب ، شكرًا لمن كان سببًا في معرفة خبايا الكريم
كريم ، أدبًا وخلقًا وودًّا وحبورًا ، لكم الفؤاد وما حوى من الصفاء والبها .
سيدي الكريم أستاذ رياض .. تحايا عابقة بالمحبة والزهر لشخصك الراقي ..
أغنيت المكان بمرورك الطيب ودماثة أخلاقك وروعة إنسانك ..
شرف لنا ماذكرتم من صفاتكم الحميدة وخصالكم الفريدة يا صديقي ..
لك القلب
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
مساء الخيرشاعرنا المتألق بحضوره وفكره وشاعريته
يوم جديد برفقتك صديقي
مازلنا هنا نرغب في الاستزادة متمنين لهذا اللقاء أن يطول
لك تقديري الكبير ومحبتي
وما أنا إلا مرآة عاكسة للألق والجمال والشاعرية التي تنبع من روحك الحلوة صديقتي ..
صباحك زهر وعطر ..
أسعدني كثيرا هذا اللقاء ولك كل الفضل في هذا كما للأحبة الذين ملأوا القلب والحوار بحضورهم الرائع ..
لكم حبي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون