قد تجلى ابداع رب الوجود = بعيون ، وفي ظهور النهود
وبدت قدرة بريشة خلق = في جمال يضيء أحلى الورود
وبأنفاس غادة و رضاب = من فم بدره صحا في صعود
وغفا الشعر ينتشي في سكون = وزها كالصباح نور الخدود
وسقاني لسان حسن بموسيـ = ـقى وسحر يفوق كل الحدود
و تجولت سائحا في رياض = و سبتني الوهاد مثل النجود
و رمت طفلتي فؤادي بسهم = فتهاويت رغم كل الجهود
فدعيني يا طفلتي سأغني = طول عمري للحسن ، للمعبود:
لك شكري يا خالقي ، هي أحلى = آية قد خلقتها في الوجود
-11- سبتمبر-2015-
- الأربعاء-07-أكتوبر تشرين الأول -2015-أذيلها بتعليق من الأديب مصطفى بوغازي في الفايس بوك :
ابو يحي بوغازي وكيف عشنا مع الأحلام في فرح....وكيف متنا بسم اليأس احجارا،، ،بيت من قصيدة تفيض باحاسيس مرهفة لشاعر عودنا أن نقرأ له ما هو نابع من احاسيسه وتجربته الشخصية دون تكلف أو تصنع فتاتي لغته سلسة في انسيابية تأخذ بأيدينا إلى عوالم بهيجة بدون أن تستاذن فنغرق في متعة القراءة، ونتمتع بمفاتن الصور، ونتذوق حلاوة الشعر .ونهيب بجمال الخيال وقدرته على أن يبحر بنا في رحلة المرافقة والمشاركة لعواطف إنسانية هي عنوان العربي حاج صحراوي. ،قصيدة رائعة هي إضافة لقصيدة هي المرأة التي كتبت منذ قرابة عقدين أو أكثر ،، غيث من الاشراق مدرارا،،،،،دمت متألقا صادقا مع عواطفك ومشاعرك،،قصيدة تستحق اكثر من مثل هذا التعليق المتواضع
-
لاتُطارد ما لست تلــــحقُ يومَا= وَدَعِ الظلَّ في نهارِكَ خَلْــــــفَا
ووحيدا تمضي كما كنــتَ دوما= لست تلقى مهما تَمَعَّنْتَ إلْفَا
هي دنياك ليس تُمْهل قــوْما = ان أرادت سوءا بعبدٍ وعُنْفـــــــا
فَانْتَفضْ لا تقْبلْ سـكونا ونوْمَا= وحياة الانسان تَرْفض ضُعفَــــــا
ما نجا من قد كان يجْهَل عوما= أو هوى من قد راح يكْـره زَحْفا
-2-
كمْ مضَى مِنْ يـومٍ وَ سِــرُّكِ لُغْزُ= وجوابُ الأيامِ هَزْءٌ و غَمْــــزُ
وأنا عَنْ - أَنَايَ - أبـحَثُ شوْقا: = أينَ مَنْ قد أراد حــبٌّ و عِزُّ؟
أين مَـــنْ لا أدري لها أيَّ أرْضٍ = وهْيَ في كلِّ ماَ سأَبْلغُ لُغْزُ
وجميع الذي له حُلْـــــوُ ذوْقِ = وجمــــالٌ عَذْبٌ لَها هو رَمزُ
كيف أنسى و كل ماض ينادي = و لهيب الذكرى بقلبي يَئِزُّ؟
-3-
صباح الخيــر و الذكرى أَنَايَ =و كم أَشْعَلْتِ مِنْ شَوْقٍ هَوايَا
و أَيْنَ أراكِ مِنْ مجهولِ كوْنٍ = وقد أخفاكِ عنْ عـــيْنِي دُجايَا
ومَنْ عني ستسأل : أين ماض = به يهـــوى بإخلاصٍ فتايَا؟
مضى عهد وأنتِ به كتاب = فهل يُطْوَى و أُحْرَمُ مِــنْ مُنايَا؟
ولا من غايةٍ مِــنْ بعد هذا= فعودي كي تضـــــــيئي يا أنايَا
-4-
الحمدُ لله في ليلٍ وإشراقِ = وأنتِ أطفأْتِ بالإصباح أشواقي
وعُدْتِ مِنْ حيْثُ لا أدري كخافتة = حَطَّتْ على غُصْنِ أثمارٍ وأوراقِ
والصوتُ فاجأني والنور عانقني = ولم يكن قبل هذا أيُّ إبراقِ
وكل شيءٍ غَدَا بالحُلْو يوقِظني = وكم رأيت بخَمْرِ الحبِّ مِنْ ساقِ
وكم أنا منتشٍ من صوت عائدة = إليَّ بالبَعْثِ تُحْيِي قَــلْبَ مُشْتَاقِ
- بين 22تشرين 1 و5تشرين2-2015-
كيف أنساكِ يا-مُنَى - في سنيـــــــــنِ = كيف يخبو لهيبُ هذا الحنينِ
وسمائي بها نجومُ اشتيــــــــــــاقٍ = وبقلبــــــــــي آثارُجرحٍ دفينِ
يومَ أبصـــــــــرتُ فيكِ أحلى سقوطٍ =وصـــــعـــودٍ الى بواسقِ تينِ
ورأيتُ الظــــــــــــــلالَ تحضُنُ ذاتي = وزلالًا بــــــــــــلَذَّةٍ يسقيني
ويـــــــــــــــــساري بها قصيدةُ شعرٍ= وورود من حبِّــــــــنا بيميني
وأتى عارضُ وزلزالُ بــــــــــــــــــــعدٍ= رغم قربٍ قد صار لا يعنــيني
وعلى الجمر دُسْتُ رغم احتــراقي =واعتنقتُ الصبرَ الذي لايقيني
وفعلْــــــــــــــتُ الذي رضاكِ به وهْـ = وَ بِمَا في دروبه يُؤْذيـــــــني
فأنا ضاحكٌ و أنت بِـــــــــــــــقُرْبِي = و إذا ما ابتـــــعدتِ جِـــــدُّ حزين
قد تفَرَّدْتِ في النـــــــــساء بسَبْعٍ: = حين أذهَبْتِ ليْلَ يَأْسٍ مُهين
وجذبْتِ الفـــــــــؤادَ مِن غيرِ جِنْسٍ = و حفظتِ العهــودَ بعد سنين
وخبا ثم عاد نــــــــــــــجمُكِ أحلى = و تحَـــــدَّيتِ علوَ سُورٍ متينِ
وضيائي منحتُ غيــــــري لمَرْضا = تكِ حيثُ اعترَفْتِ مِن بعدِ حينِ
وافترقْـــــــــنافي ذاتِ صيفٍ أليمٍ = و تلاشتْ أوْراقُنا من غصـــــونِ
وبذهني كم صـــــــورةٍ لكِ ظلتْ = حلوةً مثـــلما بَدَتْ في العيون:
طفلةً تضحكيــــــــــن مِثْلَ صباحٍ = راح يُغْـــــــــرِي بِحُلَّةٍ من فُتُونِ
أو تناديــــــــــنَني بأعذَب صوتٍ = فيه أحلى ما أشتهي من لُحون
أو الى الصمتِ تركـــنين بدَاعِي = غضبٍ لا حبّ ذاك الـــــــسكون
أو بما شئتِ تأمرين في ثقَةٍ أَنْـ = نَكِ أَوْلَى بالتمْــــــــرِ و العَرْجُونِ
وبقلبي تبقى مصافحـــــــةٌ في = آخِر الدربِ أجــــملَ المضمون
وبها ما أخْفَـــى وما راح يُبْدِي = بوحُ تلك الأعنـــابِ و الـزيْزَفُونِ
ومضى كم يومٍ و شهــــرٍ و عامٍ = عن غيابٍ بحَـــــجمِ جُرْحِ قُرونِ
وأعاد الصيفُ الــــــــجميلُ حبيبا = بَعد يأسٍ من عودة المَــــدْفونِ
وبدَتْ شمسُـــــــنا ببعثٍ جديدٍ = وأعادت عقلا الى المجــــــنونِ
فَصَحَا لا يريد الّاكِ شمْـــــــــسا = قد أضاءتْ كوَامِنَ المـــــــفْتون
و مـــــحَتْ من دنيا المحبة مَنْعًا = وَهـَـــــوَتْ كم مَعاقِلٍ و سجونِ
- 21- نوفمبر تشرين الثاني -2015-
دولةً فيها تَضيعُ بنــــــــــــاتُنا = هل هَكَذا تَمْضِي تَـسِيرُ حَيَاتُنا؟
وعلى الجميع يجيء يـومٌ حارقٌ= وبه فَتَانَا فـــــــي الأذى وفتاتُنا
فإلى متَى هذا السُّكُونُ مُخَيِّمُ = و بِهِ يَدُوسُ على الوُجُوهِ جُنَاتُنا؟
ما ذَنْبُ أطــــــفالٍ وَ حُلْمُ بَراءةٍ = تَغْتَالُها بِشَنَـــــــــــاعَةٍ ظُلُمَاتُنا؟
ولَناَ الحُلُولُ كما نريد ونشْتَهي =ومَتى بِرَدْعٍ تَنْــــــتَهِي مَأْسَاتُنَا؟
اختفاء لليوم الرابع عشرعلى التوالي للفتاة "بثينة زروال" صاحبة الـ14سنة، تدرس بالسنة الثالثة متوسط في إكمالية بدغيو، اختفت في ظروف غامضة .
ومثلها كثير من الاختطافات متبوعة بجرائم قتل واغتصاب و تعذيب في السنوات الأخيرة ... هي ما دفعتني الى كتابة هذه الأبيات .