ترى الفتى ينكر فضل الفتى = ما دام حيّا فإذا ما ذهب جدّ به الحرص على فضله = يكتبه عنه بماء الذهب
إذا المرء عوفي في جسمه = وأعطاه مولاه قلبا قنوعا وأعرض عن كل ما لا يليق = فذاك المليك وإن مات جوعا
ما غاب من أهواه عني لحظة = فالقلب عندي للأحبة منزل إن فاتني مرأى الحبيب فطيفه = دوما أراه بجانبي لا يرحل
أبوكَ أبٌ حرٌّ وأمّك مثلهُ = وقد يلدُ الحرّان غير َنجيبِ فلا يعجبنَّ الناس منكَ ومنهما = فما خبَثٌ من فضّةٍ بعجيبِ
ودَاءُ الشَّوقِ ليسَ لهُ دَواءٌ سِوَى نَظرُ العُيونِ إلَى العُيونِ
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ = فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ أبو البقاء الرندي
يُخَبِّرُ طَرفانا بِما في قُلُوبِنا إِذا استَعجَمَتْ بِالمَنطِقِ الشَّفَتان
أحرقنا أيلول في ناره = فرحمة الله على آب ما قرّ لي في ليلتي مضجعٌ = كأنني في كف طبطاب
ليَ أصحابٌ ثقالٌ كلهم = فأخف القوم في ثقل الرصاص قلتُ لمّا قيل لي قد غضبوا = غضب الخيل على اللجم الدلاص
وأسطرت عشقي وهو محض خرافةٍ لعلّ الذي أهوى بذاكَ يصدّقُ