عند مفرق الليل خانني الشوق وتدفق كالبركان ياعمري إغلق نوافذ الجرح وشاركني لهفتي قبل أن تأتي النار على ما تبقى من جذوري
كلما عانقت حبيبات الندى المتساقطة من أنفاسك عروقي يرتعش نبضي أرتدي عباءة الشوق وأنثر عبيري بفرح لعذب وجودك
كلما نال الجفاف مني تزداد لهفتي لأبلل عروقي بندى أنفاسك
البرد يقرص جذوري تتوجع عروقي تئن وتصرخ أين أنت ؟؟؟؟؟ هل ستعود!!!!!
أعرف إن لكل شئ نهاية ولكنني لم أكن أعرف إنه كلما طال البعاد تتجذر داخل عروقي أكثر
عذراً منك ومن همسات أنتظرها بلهفة كل يوم لتخترق سكون الليل وتمسد ضفائر القمر ألعن المسافات التي جعلت جذوري تتمدد خارج ريا ض صدرك وهي تئن
أيها العابر فوق أيامي لا تستفزني بغيابك ألا ترى بأن كل الطرق صارت بلا نهاية والصباحات صارت بلا وجه وجذور روحي لا زالت عالقة عندك
عندما يمر الحلم روحي تحلق إليك تبحث داخل أركانك تتجول بين مساماتك وأنت ما زالت غيومك صماء لا تعرف العزف ولا تجيد المطر في أرضي
عندما تتوارى الغيوم وتغيب ألوان سمائي وتتصحر أرضي سأروي جذوري بقطرات من رحيق أنفاسك لو حالفني الحظ يوماً ومررت بأرضي قبل أن تنثر أوراقي الريح وتسحقني أرجل المارة
عندما يدب الرعب في عروقي أحاول جاهدة أن أعيد اللون لأوراقي أقف بوجه الريح وهي تتسول في أروقة الذاكرة بحثاً عن طريق يوصلها إليك