بين الكاف والنون
15
من اوراقي القديمة يوم كنت ملاكا جريحا
مازلت انتظر هناك
على الشرفات
وقد اقبل الليل
فضجت بقلبي النبضات
تتسال متى اسمع منكِ
احبكَ
في بعض الهمسات
يا حبيبتي
ان كنتِ حقا ما تدعين ..
فانت اكثر من حلم بالنسبة لي
حقيقة احببت ُ
ابوحُ بها لكِ
ياشمس الغرب حين تبتسمين
وياقمر الشرق حين تحزنين
أوهكذا انتِ دائماً تكونين ؟
لستُ أدري
سوى انكِ حبيبتي
بين الكاف والنون
16
من اوراقي القديمة يوم كنت ملاكا جريحا
وردة حمراء كقلبي
ابعثها لكِ
لتخبركِ كم اشتاقكِ يا اريج الورد
يا ضوء القمر الفضي
اشتاقكِ اي وربي
ياانتِ
ايتها الانثى التي تعزف هذا اللحن العجيب
يتخلل النبض فيسمع له القلب وجيب
تتغلغل للاعماق معانيكِ
فتهز الوجدان
وتجعل الطيور تطرب من على الاغصان
لترسم صورة حبيبة اضحت في خبر كان
منصوبة دوما على الهجران
وماعاد الزمان
بين الكاف والنون
17
من اوراقي القديمة يوم كنت ملاكا جريحا
وما زلت ارنو طيفك الوسنان من بعد
وما زلت اعزف الحان اللقاء بجنة الخلد
تلك التي بعدت عنها وطردتُ
وغدوت اقف على جرف الشواطئ
يترآى لي طيفك في النسيم
امسك اذياله
ولكن دون جدوى
فتعود يدي كما مددتها
فارغة من لمستك
يا انتِ
وعدت يتيما كما كنتُ
هجرتني حروفي الجميلة
تركتني كلماتي السعيدة
يؤطرني الشجن
ويجعلني انظر في وهن
ويعتريني خمول
يلفني الحزن ويسالني عنكِ
فماذا اجيبه يا انتِ ..؟
يا احمدَ الخيرِ إنَّ القلبَ متبولُ
قد ذابَ عشقاً ومنهِ الخيرُ مأمولُ
يأتي بصُبحٍ غَدا في الشعرِ مكتوباً
في خفْقةِ الخفْقِ والأبياتُ ترتيلُ
حنّتْ وناحتْ على ليلى بآهاتٍ
ماسرّها غيرَ صوت العشقِ ان ميلوا
الى ديارِ الهوى في غُربةٍ وقِفوا
إنَّ الهوى في فؤادِ الصبِّ تبتيل
وطرقتُ باب الليلِ يا ليلى بيراعي
وبجانبي ينام كل حرفٍ ويرقد
وما زلت واقفا ارقب النجوم
مادا يدي
علكِ تاتين لي من تلك السماء البعيدة
كإحساس قصيدة
في موعد
او من مزنات الغيوم
فقلبي يضج في الخافين ويرعدُ
كانه ليس قلبي بل ذراعي
اليوم جاء لي عصفور من الأحلامِ يطير
اخبرني بإقتراب الموعدِ
في ليلة شاتية
وكنت واقفا قرب المجرّة
اناجي طيفكِ الوسنان في مسرّة
ياذات العيون الغافية
في الوجه الجميل الأمردِ
فعاد العصفورُ وعدتُ الى عينيكِ اسير