قالت لهُ مُعاتبة آنَ الآوان لِأَشْكِي لك آهاتي يَكْفِي الْبِعَاد فَفِي الْبِعَادِ نِهَايَتَي وَمَمَاتِي ردَّ عليها بألم صَعْبَ عَلِيَّ سَمَاعِيَّ شَكْوَاَكِ إنْي لِحُبَكِ قَدْ نَذَرَتُ حَيَّاتِي لَكِنَّهمْ دَفَنُوا الحِكَايَةَ كُلها وَصَادَرُوا كَلَمَّاتِي
قالَ لها مُعاتباً لَمْ أَدْرِ إِنَّكِ مَنْ هَوَاِي خَائِفَة ردَّت عليهِ بألم مَنْ قَالَ إِنَّنِي خَائِفَة!!! إنْي تَعِبَت مِنَ الحكاية الزَّائِفَة
حَدثَتها بِهُمومِها قائلة لَمْ يَبْقَ لِلنَّخْوَة مَكَان رَدَّت عليها بألم النَّخْوَةَ مَاتَتْ زَمَان
قالَ لها طالباً مَا عُدْتُ أعْرفُ مَا يُخَبّئُهُ غَدِي هَيَّا تَعَالِي هَا هُنَا لَا تَخَلُّفِي لِيَّ مَوْعِدِي ردَّت عليهِ بشَوق مُدَّ لِي يَدِيُّكَ لِتَحضنَّهَا يَدِي إنْي تَعِبَتُ مِنَ الْبِعَادِ يَوْمَ اللِّقَاءِ سَيَكُونُ يَوْمَ مَوْلِدِي
مَنْ يُخبرهُ حُبِّي لَهُ مِثْلَ النَّهْر مَنْ يُخَبِّرهَا صَدْرَي يَقِيهَا مِنَ الْمَطَر
وقفَ أمامها وقال اُعْذُرِينِي اُعْذُرِي قَسْوَةَ قَلْبِي هُوَ ذَنْبِي ردَّت عليهِ لِيَّ رَبِّي
قَالَتْ بشوق تَعِبَت مِنْ طُولِ اِنْتِظَار ردَّ بحُب سَأَعُودُ رَغْمَ المَوْت أَسَكَن فِي الجوَار
هَمَسَ لها مَاذَا لَوْ! نَرْمِي بِالْوَجَعِ سَرِيعَا فِـي صنْدُوقِ النِّسْيَان ونُزِيلُ بَقَايَا الْخَوْفِ الْقَابِعِ فِي عُمْقِ الْإِنْسَان ردَّت بهَمس مَاذَا لَوْ! نَحَلَمُ حَدَّ الْهَذَيَان نَفْرَحُ نَضْحَكُ نُلْبَسُ أَحَلَى الْأَلْوَان وَنُغَنِّي لِلْحُبِّ آجمل أَلُحَّان
كتبَ لها صَعْبٌ أَنْ تفتهمِي مَا معَنَّى النِّسْيَان رَدَّتْ عليه الْأَصْعَبَ أَنْ تَتَذَوَّقَ طَعْم الْحِرْمَان
هي هَلْ عَرَّفْتَ النَّوْمَ مُذْ غَادَرَتَنِي وحَيَّاتِي مِنْ ظَلَامٍ لِظَلَام هو كَيْفَ لِي نِسْيَان عُمَرِي قَدْ تَركتِ الآه فِي قَلْبِي تَنَام