ثنائية (تهويمة فجر ) حميدة العسكري & علي التميمي

ياسائحا في الروح خطوا
للنقاء
أحبب ببوحك يابهاء
وهل الشقاء
الا اتباع ضلالة غير البهاء
ما اروع الباءات منك
عليَّها
اذ فسحة القلب انتماء
همس بباء
لبست نقاء

والحرف منك بلاسم تدنو لجرح
ثم تمنحه الشفاء

وعلى يديك متوبتي من كل قول
للهباء
هبني فيافي عزة
يا قرة العينين
يا انت البهي
بل الرضي
بل الحفي
بكل مرحى لاهتداء
نحو القصيد لجوء شاهقة الرؤى
نحو السماء
نحو النماء
يادفء هذا الكون مالي مِنَّة
مالي عطاء
او من وفاء
الا اوافيك امتثالي عند نونك
في النداء
فلك الفداء
ولك الرضى
ياذا النهى
ياذا المنى
وكما تشاء

لكن غيابك مقلتي يشقي فؤادي
فانفِ عن نبضي الشقاء
وكن المَضاء
في رفقة الفجر الذي من نوره
سكب البهاء
كن اِلْف هذي الروح
كن لي ماتشاء
كن موطنا منح الرجاء

كن نور هذا الفجر كن
فيه الضياء
ارجوك لا تشهق بغادرة الحروب
فهي الفناء
و انسَ الشقاء
روحي فدتك بفيضها
انت العزاء
في افق من
فقد العزاء

ولك اللجوء
محبتي
ولك انتماء
في صدرك الفياض ملجأغربتي
كهفي
وسوري
انت منسكب الوفاء
ان خيم الليل البهيم بعتمة
انت السراج ونعمة
انت الضياء
شكرا لقلبك دافء في خفقه
وفيوضه
ونمائه
كون النماء
ودج السنا متطلب لذرى السماء
انت احتفالي بالسناء
انت المنى ... انت الرجاء

::

هيّا بنا

لا شيء يستدعي القلقْ

لـ نريق ماء شعورنا

فوق الورقْ

كي نطفئ الشوق الذي في صدرنا

حتى نبلل ما احترقْ

هيا تعالي لحظة

أروي من الثغر الجميل تصحّري

و أقبل الشفتين من ثغر الغسقْ

لا تغمضي عينيك يا سر السمر

فيها شعاع مستتر

فيها سحاب منهمر

فيها ضياء من ودقْ

كل الذي قد قيل عن سحر النساء

عن دلع النساء

وعن تلك الشقاوة في النساء

قد كان ظربا من حمقْ

حتى رأيت حبيبتي

أيقنت عند لقائها

كانت قواما من ألقْ

و وقعت مخشيا على صمتي

بأنفاس القبل

آه على ذاك الوجل

آه على تلك الجملِ

أهوى سماع هسيسها

وكأنما الشهد المعتق ثغرها

حين التصق

وكأنه اللؤلؤ في حيد الهوى

حين انطبق

::

هيا بنا
لاشيء يستدعي القلق
لنذوب في كون الورق
لنكون امنية السحاب معانقا
شفة الحبق
روح وريحان لنا
ونواة عشق حضنها متمايس
رقصا بخاصرة الودق
لبيتُ يا انت انتمائي مثل نسمات
اطير
وعلى جناح ترنم
أصِلُ الغدير
كحمامة قد راقها ماء به التسكاب
رق
ومناهل الكفين تسقيك اختماري
في حروف الهمس
تهديك الالق
وتطوف بالروح التياعا
انت يا بدر الشفق
في ظل تهويم تنفست النوافذ
بهجةً هذا العبير
وتراقصت ألوان طيف الشمس
عاشقة تدور
تتمايل النسمات باركت الحضور

وانا هنا القاك في وهج انتظار
هدَّني طول الارق
هل جئت مئتزرا بشوق
والفؤاد به خفق
ام ان للعد انتهاك
خطفة والعَوْد حق؟
هل جئت تسقي الروح من كف النهال
ترشِّف الأمل الكسير
الرضاب
فقد طافت به الآهات طوف المستدير
في عمق قطر أروقتي
يحلو المسير

فتعال ضمِّد جرح هذي الروح
ممتطي الغسق
يا انت همة فارس
بين احتمال الوصل والوصل
استبَق
فوصلت نحو عيونه وتنفَس الفجر الرمق
ليطول عمر الهمس
اغنية تناثر لحنها
عند الصدور
فاينعت من نشوة تهذي بنور
يانور بهجة مقلتي
عند اشتباك الخمس في خمس
نطير
فالافق عند ضرامنا متجلبب
لون الشفق
والحقل مونقة مراقصه
وتهدينا العبق
وتكسُّر الامواج عند صخرة سيزيف
امتشق
للوقت سيفا كي يقاطعه
اذا شاء سبق
كي لايمر العدُّ للدقات في خوف
فتفلت من مدق
هاك اعتناقي دين عشقك
في حُرق

::

سهرٌ وليل

والدفء يكمن بيننا

سمرٌ و سحر

كم كان موئلنا جميل

والشعر يهطل فتنة

والشوق يسكن مقلة الطرف الكحيل

وقوامها غصن طري

من اين ألمسه يميل

أهواكِ يا أملا ينير قتامتي

وكأنني

أهواكِ من أمد طويل

لا صبر يطفئ لهفتي

لا القلب يرضى بالقليل

لا تصنعي عذرا صغير

لا تُحدثي سهوا كبير

لن أرتضي أبدا

لـ موعدنا بديل

::

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     :: سهرٌ وليل والدفء يكمن بيننا سمرٌ و سحر كم كان موئلنا جميل والشعر يهطل فتنة والشوق يسكن مقلة الطرف الكحيل وقوامها غصن طري من اين ألمسه يميل أهواكِ يا أملا ينير قتامتي وكأنني أهواكِ من أمد طويل لا صبر يطفئ لهفتي لا القلب يرضى بالقليل لا تصنعي عذرا صغير لا تُحدثي سهوا كبير لن أرتضي أبدا لـ موعدنا بديل ::

اعتذر لك وبشدة لتأخري في الرد
ياعلي
فانه ظرف باغتني في السفر
وها انا بين يديك اسقيك من رحيق الشعر خمرا
مودتي والاعتزاز

أياعِشقاً يُناديهِ حناني

وياخمرا وتذخَرُه دِناني

وتُسكِرنُي بغير الخمر حباً

لأن السُّكْرَ وصلُك والأماني

فيامَنْ شوقُه و مُناه نفسي

أُناجي قلبَ محبوبٍ رَماني

أأنت وذاك شوقُك سطرُ بوحٍ


أنا والشوقُ نبضَ فؤادِ عانِ

فأِن يكُ عشقُك الانثى دهاكَ

أنا عشقي لقلبِك قد دهاني




متى جئْتَ الرضابَ بلهْفِ صبٍّ

فأنّ النفسَ تسألُكَ التَّواني


وياآتٍ على أجياد ...ريحٍ

وياآتٍ على برقِ الثَّواني


ستُعطيكَ الأضالعُ من هواها

هُياما قُدَّ مِنْ عُقرِ الكيان ِ


فتهنأُ في وصالٍ عند راحٍ

على شوقٍ به زمرُ الأماني

وتأخُذُ بعدُ نفسُك مِنْ هواها

ومايصبو ....اليه كلُّ رانِ

سنغفو عند مرجِ الوردِ غرْقاً

ونَحصُدُ من جنى الوردِ التّهاني

تُهنينا بحبٍّ ليس يرضى

له عدلاً ..... فلا شبهٌ يُداني

فهل تُخفي التولُّعَ في طِلابٍ

وما يعلو به الوجدُ المُداني

وهل سرٌ وما تصبو اليه

وقد باحَتْ به غُررُ المعاني

فلا نفسي تُكتِّم ُمن هواها

ولاحبُّك يملُكُ من عنانِ

فذرْ آفاقَ نبعٍ في زفافٍ

ولاتعجب من العشقٍ احتواني

::

لك الاشواق تسكب من صميم ٍ

و أبيــات الهوى فـــي كـــل آنِ

.

.

غفى ألم انتظــارك في جفــون

وحرفــــي والمنــى يتشابهـــان ِ

.

.

كـ مصلوبٍ على أعتاب وعدٍ

يمنــــي نفسه أمـــل الجنـــانِ

.

.

جنان الليـل و الشعـــر المقفـــى

و سحر الشوق في فجر التداني

.

.

و ثغر قد أتى طربا و همســـا

و منفتـــح كـ زهر الأقحــوانِ

.

.

تعالي وأهطلي وصلا و سعدا

يبادلنـــي حنـــانا فــي حنــــانِ

.

.

يعذبنـــي بـ فقدكِ كلّ صمت ٍ

فـ يرمقني بـ عطفه من رآنـــي

.

.

فـ مرحى فــي محبتهـــا دنوّاً

سـ تنهـال السعـــادة والتهانــي

.

.

سـ أتلوك انتظارا في صلاة

فـ فجري والهوى لا يبرحانِ

::

لك الاشواق من عمق ارتمائي
بأفق البوح والخفّاق دان

ومافارقت حبا ينتمي لي
وآمله انتهالا من معانِ

واسكب لوعة الاشواق طرا
بساحته واهديه حناني

انا يا حب ما يرضيني هجر
لمن لم يشقِهِ في القلب ثان

فانت الاوحد المرضي حتما
لدى وصلي وشوقي بل عناني

اساقيك الهوى خمرا ومافي
عريشة مقلتي سُكْر مداني

سوى نفحات همس في وصال
من النبضات تغزوني تداني

بحنجرة الذي اهوى انسكاب
من اللهفات تغدقني التهاني

فلا والله لن اجفوه يوما
ولي من روحه شهد الجنان

اذا ألقاه في نبع نقي
ارى صفو المنى وهج الأماني

أطاول في لقاء الصب فجرا
أساطير الهوى ومدى الثواني

ولي من فسحة الايماض توق
الى اغراق معشوقي كياني

نمير الود يهرقني دواما
لمقلته فدى بمدى زماني

::

نمير أروي الأحلام سعـــدا

حبيب مخلص أنّى دعانـــي

.

.

أناديك ارتجالا في شعــــــورٍ

ولا اخشى الملامة من رماني

.

.

دعي قولا يروم الى فــراقٍ

فلـــم تذبل مقالتـــه جنانــي

.

.

سـ أرويك ارتواءً من معينٍ

حنـــان لا يقدمـــه زمانـــي

.

.

ونار العشق تخبو في ضلوع ٍ

وتكمـن في الفـؤاد بلا دخـان ِ

.

.

هيام الفجر ينبع من صــدور

لـ ترتوي الخوابي من حنــانِ

.

.

فمـا أبهى ليــال العشق فيهــا

سيكتب عن حكايتنــــا بنانــي

.

.

وروح ترتجي في القرب ضمّا

فؤاد ٌكـــم سـ تصلبـــه الأمانــي

.

.

عِديني رفقة الأشعار دومـــا

سـ احفـظ وعــدكِ ان أتانــي

::

سأحفظ وعده أنى أتاني
حبيبا قلبه باللحظ عانِ

وامنحه التباعي في وصال
حنايا الحب تغدقه الاماني

اذا يوما دعا لبيت كلي
وكل الكل مرهون الثواني

نداؤك ياحبيبي فوق عيني
ومطواعا يلبّيك احتضاني

تعال اسكب معانيك الاسارى
بأسري لست تخسرها المعاني

ففي روحي مساقطها واني
اجاريها بمغمور امتناني

أقبِّلها كثيرا ان تدانت
ففي اعماقها مسك البنان

اذ الكفان خمس ثم خمس
معانقة اذا شوق دعاني

فدفء الكون في همس لحبي
وشهد رضابه عسل الجنان

تعال الفجر نادانا بحضن
من الروعات مسكوبا بقان

فلون النبض لوَّن كل وصل
باحمره لظى حبي المصان

عليُّ الحب حبك قد براني
فرفقا بالضعيفة ياكياني

ورفقا عند ما نرتاد شوقا
لقاءات لنا مهد المكان

أحب صراحة في الوصل همس
تملّكني انا ..... قلبي ..جناني

وانفاس الحبيب الصب روح
حياة وانبعاث كل آن