تأخّر الردّ حتى ضجّتِ الصُّحفُ
فجئتُ بالحرفِ ميّالاً به الشغفُ
***
شكرًا لقلبك ما جاد الصفاءُ بهِ
يا من بمعناه يحكي صدقَهُ الهدفُ
***
جمالك البلسمُ الرقراق تعرفه
راوئع الحِلمُ ، والأشواقُ تزدلفُ
***
فاسلمْ محبًّا رقيقَ الشدو نابضة
به الطيوبُ ، يُماهي باءَه الألِفُ
***
حضورك العذب أحيت ومْضَه الطُّرَفُ
باسم العواطف يسمو ، أين مَن يصفُ ؟
***
كي يسكب الناي ألحانًا على دَعةٍ
أو يبذل الشكر بالعِرفان يلتحفُ
***
دام العناق ، ودام الحُسْنُ واللطَفُ
ومن سمائك وحي الفكر يغترفُ
***
وفيتَ - تالله - فاهنأ تلك خاطرتي
آبتْ وعند سناها الحبُّ معتكفُ
***
وما أنا غير تلميذٍ بحضرتكم
ويشهدُ اللهُ ، والمعنى ، ومَن عرفوا
***
لا زلت أحبو إلى الآمال تحملني
مواسمُ الفكر ، والأحلام ، والطُّرَفُ
***
يا سعدَ مَن جاور الأحباب مصطحبًا
نجوى الفؤاد ، حيال المنحنى يقفُ
***
فالشوق أحرقه ، والحب أقلقه
والدرّ عانقه ، مُذ أطرب الصَّدفُ
***
لله درّ مُحبٍّ ظلّ ملتمسًا
عَرفَ الوصال ، يناجي ذوقَه الترفُ
***
حتى إذاغمرت أطيابه وطنًا
غنّى الهَزار ، وهامت باللقا الشُرَفُ
***
هي الحياة ، مريرٌ همسُ حائطها
فالصبح مغتربٌ والليل لي كنفُ
***
فاحفلْ بحرفٍ حسينيٍّ يعانقنا