الصمت حكاية خائفة
\
حتى متى ,
نتبادل النظرات سرا في المتاه
والحب كـ الفردوس عن كثب نراه
ونخاف يوما
ان عشقنا بعضنا
ان لا ينال القلب شيئا من مناه
وكم افترشت قصائدي
وعلى رصيف الحلم يُبكيني الحنين
لا قلب يبلغ مبتغاه
لو انني اصغي لـ صوت مشاعري
ما كنت مثل الآن مصلوب الشفاه
من أين لي قلم وفاه
كي أكتبك ِ, بدموع عيني أمنية
لا لم تعد
تلك الحكاية مجدية
ديباجة الصمت اللعين
تجتاح قلبي في صباه
علي التميمي
25 / 7 / 2014
عيناك ِ
خارطتي التي لم تُكشفِ
كـ كواكبٍ
برّاقـــةٍ
لا تنطفـــي
نبع ٌ
من الفردوس ينبع ثغرها
و شفاههـــا
جوريـة
لم تقطف ِ
واذا رمقت جمالهــا
ودلالهــــا
هيهات تُدرك حسنها
ذي أحرفي
فرعاء
يجري كـ الجداول شعرها
خود ٌرشوفٌ
عطرها لا يختفي
يا ليتني
صوت الدخيمة سامعا
وتهـامس الكلمــات
دون تكلف ِ
تبكي اذا
ما الشوق بات بقلبها
وتنام حزنا
بالدمـــوع الذرفِ
هــي نخلةٌ
فيهــا شمـــائل عزّةٍ
لا تنحني
وسط الرياح العصفِ
هي في الرصافة
نسمة
فوّاحة
من دجلة
فيه الجمال اليوسفي
.
.
.
علي التميمي
10 / 8 / 2014
حبيبة ٌراحلة
::
::
::
نامت على دمع النوى أهدابي
وهواكِ متّصلٌ الى أعصابي
لمّا أتاني طيفُها
احترت كيف اضمّها
هي هالةٌ من نور كيف أضمّها
أأقبّل العينين
والخدين
والشفتينْ
احترت كيف أشمّها
هي هالة ٌ من نور كيف أشمّها
ما زال ذاك العطر في الأثوابِ
حتّى متى , سـ يكون فقدُكِ قائماً
انْ يسألوني ,
عن حبيبٍ غائبٍ
أخفيت دمعاً ساخناً
أخفيت في قلبي الحزين جوابي
لا تقطعي وصلي بـ طيف ٍ عابرٍ
لا تذهبي عني , بدون وصيّةٍ
لا تتركي شبحاً يعيشُ بحزنهِ
يا سلوتي
كي لا تزيد مصائبي وعذابي
لا تغفلي عنّي
وعن أطلالنا
فيكون في رمقِ العيونِ عتابي
أشتاق للبيتِ القديمِ سريرَه
وحريرَه
ووسائدِ النومِ التي لم انسها
كان اختيارك لونها
أشتاق حتّى عطرها
ولـ دفئها
آه على الذّكرى وأروقة المكانْ
أشتاقها
في جيئةٍ وذهابِ
وأراكِ قابعة بها
و أراك في صحوي وفي غفواتي
في مأكلي وشرابي
أشتاق للدّفءِ الذي في صدرها
وكأنها شمسٌ أتت في آبِ
أشتاقها , يا جذوةَ الغيّابِ
أشتاقها , يا جذوةَ الغيّابِ
::
::
::
علي حسين التميمي
28 / 8 / 2014
على غرار قصيدة شاعر العرب
يا دجلة الخير
كتبت قصيدة لـ شبان مغدورين
بحبر خالط الدمع
::
::
يا دجلــة الدّم يا أم الجثــاميـــنِ
حييــــت فيها شبابا كـ الرياحينِ
.
.
يا دجلة الخير قد طافت أحبّتنــا
طوف الحمائم بين الماء والطين
.
.
إني وردّت شواطي الماء دامية
موجا فموجا فكيف الآن ترويني
.
.
إني رأيت طقوس القتل قائمـــة
والشمر يعجل في ذبح المساكينِ
.
.
لعل تلك الشّياطين التي احتَجزت
جاءت بنهجٍ على أحداث صفّيـنِ
.
.
قد أعدموا ثلّةً من خير ما أَسروا
يا خنجر الغدر يا ابناء صهيونِ
.
.
يا داعش الجبن يا مسخا احاربه
على الشهادة بين الحين والحيـــن ِ
.
.
يا دجلة الدمع يا أجســـاد طاهـــــرة
يا سكتة المـــوت في بعض الأحايينِ
.
.
أتحضنيــــن قتيــلا فـــي صبابتــــه ِ
بين الحشــائش أو بين البســـاتيـــنِ
.
.
يا دجلة الموت كم من حزن فاجعة
للآن نسمــع حزنــا في التلاحيــــنِ
::
::
علي حسين التميمي
6 / 9 / 2014
صباحك سُكّرُ
::
.
.
::
جاءت مُعطّرة
تُطأطئ طرفها
وتقول في خجلٍ
" صباحك سُكّرُ "
وكأنها جورية ٌ
ورثت من الفجر احمرار خدودها
غسل النّدى بتلاتها
وطزاجة اللّين الذي في لمسها
شدو البلابل همسها
فيها ربيع أخضرُ
لا تعجبي من دهشتي
لا تنقدي وحشيّتي
فأنا كـ أرضٍ ما رأت مطرا
وأنت سحابةٌ قد تمطرُ
أنا لست أكثر من ترابٍ نائمٍ
قطرات غيثك حلمه
دفء المواعيد التي أحييتِها
أحييتِ روحاً تزهرُ
::
.
.
.
::
علي التميمي
جاء المطرْ..
واخضوضر الحبّ الّذي في صدرنا
وتكاثر الدّفء المخبّأ في حجور الأمسيات غواية
حتّى انهمرْ..
ما ان أتانا الصبح في اشراقةٍ
تشدو عناديل الهوى
فوق الشجرْ..
تنمو وريقاتُ المحبّةِ بيننا
وكأننا , ريحٌ يداعبُ زهرةً
جاء المطرْ..
حتى ارتوى القلب المكمّد بالتشتّتِ والحذرْ
أمنا ً يربّي حبّهُ
عشقا ًيلوّن مقلتيه تودّداً
وصداق أنثى لا يجاريها قمرْ
جاء المطرْ..
لـ ندون الأشعار في قصص الهوى
ونوثق الأحداث في أبهى صورْ..
.