آخر 10 مشاركات
شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-24-2011, 04:16 AM   رقم المشاركة : 21
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


جدي
يحكي لي تاريخا

د . لطفي زغلول
www.lutfi-zaghlul.com



يَحملُ مسبحةً في يدِهِ
وعباءتُهُ السّوداءْ
تسكنُهُ صبحَ مساءْ
الشّيبُ يلوّنُ بالإجلالِ .. مُحيّاهُ
ما نالتْ منهُ صروفُ الدّهرِ ..
ولا يوماً
تَرحالُ الغربةِ أعياهُ

وأحدِّقُ فيهِ
أسافرُ في عينيهِ
أحطُّ على قمرينِ اتّشحا بالعلياءْ
وأتوقُ لأسمعَ منهُ ..
جديدَ حكاياهُ

من إلاّهُ .. من إلاّهُ
من إلاّ جدّي يَحكي لي
تاريخَ الدارْ
تاريخَ الأرضِ مسطّرةً

بحروف ِ الرفضِ ..
مجلّلةً بلهيبِ النارْ
بجراحٍ تمطرُ ليلَ نهارْ
عن فردوسٍ مفقودٍ ..
حلَّ بهِ الأغرابْ ..
لم أقرأهُم في أيِّ كتابْ
وأنا ما بين يديْ جدّي
يسكنُني رفضٌ وتَحدِّ
وأحدّقُ فيهِ .. أقرأُ في عينيهِ
آياتِ الإصرارْ
ينسابُ على رئتيَّ
أريجُ البياراتِ ..
نسيمُ البحرِ ..
أحطُّ على رملِ الشُطآنِ
أعودُ إلى أحضانِ الدّارْ

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
ويقولُ بصوتٍ ..
يشبهُ نبراتِ العسكرْ
كانتْ قريتُنا
غابةَ سروٍ وصنوبرْ
تبسطُ عندَ ضفافِ الحُبِّ ..
جناحيها
تتوضّأُ بالمطرِ الأخضرْ
أنسامُ التلاّتِ الفيحاءِ ..
تُصلّي بينَ ذراعيها
الشّمسُ تقبِّلُ كُلَّ صباحٍ خدّيها
القمرُ العاشقُ ينزلُ ..
آناءَ الّليلاتِ يناجيها
يغرقُ في بحرِ دواليها

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
الزّمنُ توقّفَ بينَ يديهْ
الصّورةُ ظلّتْ تسكنُ ..
حتّى أوجِ الّلحظةِ ..
في عينيهْ
وتفاجئُني حبّاتُ القهرِ ..
تغادرُ قسراً
من عينيهِ إلى خدّيهْ

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
غربانَ الّليلِ ..
تجيءُ من الجهةِ الأخرى
أسراباً أسراباً تَترى
تفرغُ أحمالَ حقائبِها
ناراً موتاً ..
حقداً غدرا
تغتالُ الشّمسَ الضاحكةَ العينينِ ..
تمزّقُ أحشاءَ القمرِ السّهرانِ ..
على شُرفاتِ منازلِنا
وتسطّرُ بالدّمِ وجهَ لياليها
سطراً سطراً

جدّي لا ينسى .. يتذكّرْ
الرّملةَ .. والّلدَّ .. ويافا
يتذكّرُ بيسانَ وحيفا
الدّارَ هناكَ .. الأرضَ هناكْ
خلفَ الأسوارِ الشّائكةِ الأسلاكْ
وهنا المَنفى
جُرحٌ مدرارٌ لا يَشفى
يمطرُ نزفا
يورقُ جرحاً
يزهرُ نزفا
وتسيلُ على خدّيْ جدّي
عبراتٌ غاضبةٌ حرّى
ويعربدُ بينَ جوارحِهِ
جرحُ الذّكرى
وتعودُ لتضحكَ عيناهُ بِشراً
ويشيرُ بيمناهُ
في هذا الصّندوقِ الخشبي
مفتاحُ الدّارْ
قد أعطاني إيّاهُ أبي
وشهادةَ ميلادي
مكتوباً فيها تاريخُ بلادي
وبأنّي فيها
كنتُ ولدتُ وأجدادي
هذا المفتاحُ لكمْ بعدي
هذا المفتاحُ لكمْ بعدي
هذا المفتاحُ هو الوَعدُ الموعودُ
لعلَّ أيادي أحفادي
تصدقُ وَعدي













التوقيع

 
قديم 06-10-2011, 11:05 PM   رقم المشاركة : 22
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول

تجليات حاكم عربي
كلام سياسي مباشر

د. لطفي زغلول


أنا باقٍ في هذا الكرسي
هوَ عندي أغلى من روحي
هوَ عندي أغلى من نفسي
هوَ عندي أغلى من جسدي
لن يأخذَهُ أبداً مني
إلاّ ولدي
أنا إن فرَّطتُ بهِ يوماً
كيفَ سأصبحُ.. كيفَ سأمسي
أنا أوْلى من قيصرِ روما
أنا أوْلى من كسرى الفرسِ


لو صارَ الدمُ حتى الرُكبِ
لو عاداني كلُّ العربِ
أنا باقٍ.. ومحالٌ هربي
عجبي من ثورتِهم.. عجبي
لن أتنحّى.. لن أتنحّى
مهما الشعبُ الثائرُ ضحّى
حتّى لو زلزلتِ الأرضُ
الرفضُ جوابي.. الرفضُ
إلاّ أن يأتيَني أجلي
وأصلّي في كلِّ صباحٍ
وأصلّي في كلِّ مساءٍ
ألاّ يدنو مني أجلي

ما من أحدٍ.. يجرؤُ يوماً
أن يخرجَني من فردوسي
ما من أحدِ
من حاولَ سوفَ أزجُّ بهِ في السجنِ..
إلى أبدِ الأبدِ
أو آمرُ أن يُدفنَ حياً
أو أشنقَهُ في الحالِ.. بحبلٍ من مسدِ
هذا قصري.. هذا مُلكي
هذي بلدي
وأنا لا يشبهُني أحدٌ
في قوّةِ أعصابي.. في صبري
في جَلَدي

أنا ديموقراطيٌّ حكمي
شعبي لا ينسى أفضالي
أفعالي تسبقُ أقوالي
وأنا معروفٌ بالحزمِ
أحكامي وفقَ الدستورِ
كُتبت بحروفٍ من نورِ
أنا جمهوري
إن قلتُ فعلتُ.. أنا رجلٌ
لا أكذبُ لستُ بطرطورِ
لستُ بمأمورٍ مأجورِ
هذا أنا.. هذا تاريخي
هذا عهدي.. هذا إسمي

وأنا لا أسرقُ من شعبي
أتبرّعُ دوماً من جيبي
ويسيرُ على دربي حزبي
وأصلي الخمسَ.. أصومُ..
أزكّي أموالي.. أُرضي ربّي
وعلى ما قسمَ اللهُ رضيتُ
بأكلي طوعاً وبشربي
وأنا مغوارٌ في أيامِ السلمِ..
وأيامِ الحربِ
قد أقسمَ شعبي بحياتي
أن يفرشَ دربي بالأزهار
ليلاً ونهار
ويضيءَ مداهُ بالحبِّ

فلماذا الفوضى والشغَبُ
ولماذا ينتفضُ العربُ
لا سببٌ أبداً.. لا سببُ
إن قالوا العكسَ.. فقد كذبوا
كذبوا كذبوا كذبوا كذبوا













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-12-2012 في 08:04 AM.
 
قديم 01-07-2012, 10:40 AM   رقم المشاركة : 23
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


همسة وصل.. للعام الجديد

د. لطفي زغلول



لأنّا .. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِ
يُحاصِرُنا الخَوفُ ..
ينهشُنا مِخلَبُ الصَّمتِ ..
يغتالُنا التيهُ ..
يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعود
تُطارِدُنا .. لعنةُ الإغترابِ
ويكبرُ فينا الشتاتُ ..
يلوّنُ بالقارِ أيّامَنا .. باليبابِ ..
بوهمِ السراب

حَلُمنا بِموسمِ دفءٍ ..
وحُبٍّ يُعيدُ إلينا الأمان ..
يُعيدُ الزمانَ الذي كانَ يوماً ..
يضيءُ سناهُ اكتئابَ المكان


وقفنا نَمدُّ يدينا انتظاراً ..
وشَوقاً إليك
لَعلَّكَ تَأتي .. وها أنتَ تَأتي
وبَسمةُ طفلٍ بريءِ المُحيّا
على شَفتيكَ .. سَلامٌ عَليكَ

سَلامٌ عليكَ ..
حَلُمنا .. بِأنَّكَ سَوفَ تَجيء
وها أنتَ .. من كُلِّ إثمٍ بَريء
ونقرأُ في قسَماتِ محيّاكَ ..
أنّكَ قد تصدقُ الوعدَ فينا .. لِساناً وقلبا
وأنَّكَ قد تهبُ التائهينَ ..
بِدوَّامةِ النفيِ .. شَمساً وحبُّا
وتَفتحُ قَلبكَ للمتعبينَ ..
مَلاذاً ودَربا
سَلامٌ عَليكَ

سَلامٌ عَليكَ ..
لَعلَّكَ تَأتي بِشيءٍ جَديد
بِفجرٍ جَديد ..
بِقلبٍ جَديدٍ .. بِفكرٍ جَديد
يُطلُّ علينا .. بِشمسٍ وعيد
يُضيءُ فضاءاتِنا .. بالمزيد
فهل من مزيد
فوحدَكَ .. تَعرفُ ماذا نُريد

لَعلَّ الأمانَ الَّذي غَابَ عنّا ..
زَماناً طَويلا .. إلينا يَعود
وتُورقُ فِينا الرُّؤى والوُعود
لَعلَّ الصَّحاري الَّتي سَكنتنا ..
عجافَ السنين
تُمرُّ عليها سحابةُ حبٍّ
وتُمطرُ زَخّاتُها .. فوحَ وردٍ ..
نَسائِمَ فلٍّ .. شَذا يَاسمين

سَلامٌ عَليكَ ..
لعلَّكَ تُصبحُ أنتَ الرَّفيق
لَعلَّ المَسافاتِ ما بينَ أشواقٍنا ..
وفضاءاتِ أوجِكَ .. يوماً تضيق
لَعلَّ الطَّريقَ الَّتي ضَيَّعتنا ..
يَعودُ إليها .. أمانُ الطَّريق
لعلَّ دياجيرَ أحزانِنا تترجّلُ ..
عن صهوةِ الليلٍ ..
حينَ يبشّرُ صحوُ المدى
بدنوّ ركابِ النهار

لَعلَّ مساراً جديداً ..
يُغيِّرُ فِينا المَسار
يُسافرُ فِينا .. يُعيدُ لَنا ..
كُلَّ ما ضاعَ منّا
لَعلَّ نهاراتِ عَينيكَ تكسرُ أغلالَنا
في غياهبِنا الدامياتِ ..
وتَرفعُ عنّا الحِصار













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-12-2012 في 08:02 AM.
 
قديم 03-11-2012, 03:24 AM   رقم المشاركة : 24
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول



في محراب أبي
إلى أبي الشاعر والإنسان
في ذكرى رحيله العشرين
د. لطفي زغلول


تُقرئِكَ الزَّنبَقةُ البَيضاءُ..
الحُبَّ وَفاءً.. كُلَّ صَباحْ
يَا شَاعِرَها الصَّبَّ الصَّداحْ
مَن غَيرُكَ.. هَامَ بِها شَوقاً
مَن غَيرُكَ.. غَازَلها عِشقاً
والعِشقُ لِزنبَقةٍ في حُكمِ الشِّعرِ مُباحْ


قَبسٌ من فَيضِ سَناكَ ..
يُسافِرُ ما بينَ الأقمارْ
يَرتادُ مَداراً بَعدَ مَدارْ
وأراكَ.. يُطلُ مُحيَّاكَ المَسكونُ رُؤىً
نَزلتْ تَتوضَّأُ وتُصلّي في مِحرابي
تَتلو هَمساً آياتِ الحُبِّ..
فَتغمرُ بِالحُبِّ كِتابي
وتُلوِّنُ هذا الزَّمنَ المُجدبَ بِالنوَّارْ

الَّليلُ حَزينٌ بَعدَ رَحيلِكَ لَيلَ نَهارْ
ما زالَ أَسيراً في مَنفاهُ..
من الآصالِ إلى الأسحارْ
والمَوعِدُ دَقّتْ سَاعتُهُ
رَقصتْ أنجُمُها سَاحتُهُ
لكنَّ الفارِسَ ما وطئتْ..
قَدماهُ السَّاحةَ.. أو خَفَقتْ
في أوجِ عُلاها رَايتُهُ
وسؤالٌ يَعصِفُ كالإعصارْ
هلْ حَقّاً غِبتَ..
وغَابَ شِراعُ سَناكَ عنِ الأنظارْ

الَّليلُ يَحنُّ إلى السمّارِ..
فَبعدَكَ أقفرَ حُضنُ الَّليل مِنَ السمّارْ
لم تَلمسْ يُمناهُ أكوابَ الشِّعرِ..
ولا طافَ الساقي بِشرابٍ..
يُطفئُ في شَفتيهِ عَطشَ النّارْ

يا مَطرَ الكَلماتِ المِدرارْ
أُنثرْ كَلماتِكَ في مِحرابِ الحَرفِ رُؤىً
لوِّنْ بِالحُبِّ يَبابَ الأيّامِ الجَدباءْ
إمسحْ بِصلاتِكَ جُرحَ الَّليلاتِ الَّليلاءْ
يَا صَوتاً ما غَابَ صَداهُ
يا مَوجةَ كِبرٍ تُبحِرُ في بَحرِ إباءٍ
لم يُنهِ الإعصارُ مَداهُ
حَلّقْ في أوجِ فَضاءاتٍ تُمطِرُ عَبقا
أبحرْ في ضَوءِ نَهاراتٍ تَزهو ألقا
قفْ عندَ المَرفأِ مُنطَلقا
جَدّفْ جَدّفْ
مِجدافُكَ لم يَرهبْ يَوماً
غضبةَ بَحرٍ.. وَحشَةَ إبحارْ
أو تَجديفاً عَكسَ التيّارْ

إن كُنتَ هُناكَ..
فَمنكَ أَنا.. ما زِلتُ هُنا.. مَا زلتُ هُنا
كَلماتُكَ لِي تَنسابُ على عَطشِ القَلبِ
تُورِقُ حُبَّاً.. تِزهِرُ حُبَّاً
تَحملُ من قلبِكَ لي قَلباً
كَلماتُكَ تُدخِلُني زَمناً..
غَيرَ الزَّمنِ
تُهديني وَطناً يَسكُنُني
وَطناً.. أَحملُهُ في رَكبي
كَلماتُكَ.. أقرأُها شَمساً
تَغتالُ العَتمَةَ في دَربي













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-12-2012 في 08:02 AM.
 
قديم 09-20-2012, 05:05 AM   رقم المشاركة : 25
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول


هـنا كنا .. هنا سنكون
2001

د . لطفي زغلول

(1)

هُنا كنّا .. هُنا سَنكونْ
وفي أحضانِها بَاقونَ ..
مَسكونونَ بالزَّيتونِ ..
بِالصَّبارِ .. بالنَّوارِ .. بِالشّجرِ
يُعمِّدُنا صباحَ مساءَ ..
وجهُ الشَّمسِ والقَمرِ
تُسافرُ في جَوارحِنا
تَحطُّ على جَوانحِنا
رؤىً كُنّا وإيّاها وما زِلنا على سَفرِ
نُطاردُ لعنَةَ المَنفى
وما زالَ الهَوى الغَربيُّ ..
من أقصى إلى أقصى المَدى طَيفا
وجُرحاً عاشِقاً لا يَرتوي نَزفا
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
إنّا نَحنُ شِئنا أن نَكونَ هُنا
وأن يَبقى لنا هذا الثَّرى وطَنا
وتلكَ مشيئةُ القَدرِ

(2)

هُنا كُنّا.. هُنا سَنكونُ ..
إنّا من هُنا من رَحمِ هَذي الأرضِ ..
لم نَكذبْ على التّاريخِ يَوماً
لم نزوّرْ في الخَفاءِ شَهادةَ الأطلالْ
لنا حُلمٌ وإن طالَ الزَّمانُ ..
وصيَّةُ الأجيالِ للأجيالِ فالأجيالْ
على نفحاتِهِ سَهرتْ
تُذيبُ العِشقَ أكوابا
تَصبُّ الشَّوقَ أنخابا
وما زالتْ عُيونُ تُرابِ ..
هذي الأرضِ صاحيةً
تَصولُ تَجولُ في ليلٍ مَداهُ طالْ
تُناجي العاشقينَ التّائهينَ
الضاربينَ سنينَ في التّجوالْ
لَعلَّ ركابَهمْ يُنهي ..
على أحضانِها التّرحالْ

(3)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
قدْ ذهبَ الّذينَ نُحبُّهمْ
آوَوا إلى الكهفِ
صحا التّاريخُ داميةً أياديهِ
على جُرحٍ عروبيٍّ يُناديهِ
يقلِّبُ بَعدَهم كفّاً على كَفِّ
وجرحُ الأرضِ مِدرارُ
وفوحُ تُرابِها نَارُ
وليلُ العاشقينَ القائِمينَ العشقَ إعصارُ
وما زالتْ على جُرحٍ
تلملمُ جُرحَها الدّارُ
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
من صُبحٍ إلى صبحِ
ومن جرحٍ إلى جرحِ
ومن نَزفٍ إلى نَزفِ
وفي أعناقِنا قيثارةُ الإصرارِ
ما سئمتْ من التَّكرارِ والعزفِ

(4)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
نَحنُ الأرضُ .. نَبضُ جِبالِها الشّماءْ
شِغافُ مُروجِها الخَضراءْ
ونَحنُ زَمانُها .. عِنوانُها ..
تَاريخُها الأجملْ
ونحنُ على مَدى الأيّامِ ..
كنُّا حبَّها الأوّلْ
وحينَ يلوحُ في آفاقِها خَطرُ
بِأيدينا يُسطِّرُ مَجدَهُ الحجرُ
فلا يُبقى على صلفٍ لِجلاّدٍ ولا يَذرُ
ونَبقى نَحنُ في أحضانِها ..
جِيلاً فَجيلاً نَصحبُ الزَّمنا
وتَبقى وَحدَها لا غَيرها الوطَنا
وإن يَوماً عدا عادٍ عَليها
كانَ يَومَ فداءْ
وكُنّا في هَواها أوَّلَ الشُّهداءْ













التوقيع

 
قديم 10-12-2012, 08:01 AM   رقم المشاركة : 26
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول

أبحرت.. في عينيك

د. لطفي زغلول





صَغيرَتي.. أبحَـرتُ في عَـينيكِ.. تـاهَ قَـاربِي
قد تهتُ في مَشارِقي.. وضعتُ في مَغاربي
فأنـتِ.. أنـتِ أوَّلُ الأحـلامِ في تَـجارِبي
وأنـتِ.. أنـتِ آخـرُ الأحـلامِ في تَـجارِبي

صَـغيرَتي.. أُقِــرُّ أنَّـني.. صَـريعُ نَـظرةٍ
وأنَّـني شَـهيدُ.. سَـهمٍ صَـائبٍ
فأنـتِ يـا صَغيرَتي.. مـا كُـنتِ..
يَـوماً مرَّةً.. عَـاديَّةَ الأوصافِ والمَـناقِـبِ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي..
قَـصيدَةٌ.. لَـها يَـحنُّ ألـفُ ألـفِ شـاعرٍ
وفِـكرةٌ.. يَـهفو إليـها ألـفُ ألـفِ كاتبٍ
عَظيمةُ المَواهِـبِ..
سُـبحانَهُ مِـن خَـالقٍ .. سُـبحانَهُ مِـن واهِـبٍ

رَقيقَـةٌ كَـالماءِ.. في جَـوانِـبٍ
صَـاخِـبةٌ كَـالموجِ .. في جَـوانِـبٍ
يُـحالفُ الشّـيطانُ في عَـينيكِ.. زُهـدَ الرّاهبِ
تَستكبِرينَ.. تَشـمخينَ.. تَـهجُرينَ.. تَارةً
وتَـرجعينَ تَـارةً.. عَـلى جَـناحِ التّـائِبِ
مُـطيعَةٌ حِـيناً.. وحِـيناً يُـصبِحُ العِـنادُ..
فـيكِ أغـربَ الغَـرائِبِ
إن تَهـدأي.. فَـالشَّـوقُ في عَـينيكِ..
يـا صَـغيرَتي .. نِـيرانُ جَـمـرٍ لاهِـبٍ
وتَـغضَـبينَ غَضبَةَ المُـهاجِـمِ المُـحارِبِ
إن تَـمكُـري فالوَيـلُ.. كُـلُّ الـوَيـلِ للثَّعالِـبِ
إن تَـعشَـقي.. فَـالعِـشقُ أمطـارٌ
عَـلى الدُّنيا.. عَـلى الأقمـارِ.. والكَـواكِـبِ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي.. بَحـرٌ..
تَـميسُ في مَـداهُ.. مَـرَّةً مَـراكِـبي
ومَرَّةً يَـثورُ مَـوجُهُ عَـلى مَراكِـبي

صَغيرَتي .. كُـوني كَـما أنـتِ..
افعَـلي ما شِئتِ بي.. لَـن تَـفقدي تَجاوُبي
ثُـوري.. اغضَـبي.. تَـمرَّدي.. وعَاتبي
تَـدلَّـلي.. تَـعلَّـلي.. وداعِـبي
أتعَـبتِـني.. لكنَّـني أعشَـقُ في هَـواكِ
يـا صَغيرَتي.. مَـتاعِـبي
أهـواكِ إن تُـسامِحي.. أهـواكِ إن تُـعاقِـبي
صَغيرَتي..
لا تَـخجَـلي .. مِـنّي خُـذي وطالِـبي
يـا ربّـةَ القلـبِ الكَـبيرِ.. قَـلبُـكِ الكَـبيرُ..
كَـانَ صَـاحبي .. ولا يَـزالُ صَاحِـبي
إن تَـغلِـبيني مَـرَّةً.. لا تَـعجَـبي..
أن يَـعشَـقَ المَغلوبُ.. سِــحرَ الغالِـبِ

أهـواكِ.. مَهما كُـنتِ..
هـلْ وَردٌ بِـلا.. شَـوكٍ
وهـلْ قِــطٌّ مُـدلَّـلٌ.. بِـلا مَـخالِـبِ
عَـجائبُ الـدُّنيـا.. يُـقالُ سَـبعَـةٌ
وأنـتِ يـا صَغيرَتي.. ثَـامِـنةُ العَجائِـبِ













التوقيع

 
قديم 01-02-2013, 07:58 AM   رقم المشاركة : 27
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول

همسة وصل.. للعام الجديد

د. لطفي زغلول


لأنَّا.. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِ
يُحاصِرُنا الخَوفُ..
يَغتالُنا مِخلَبُ الصَّمتِ..
يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعود
تُطارِدُنا .. لعنةُ الإغترابِ
ويكبرُ فينا خَريفٌ حَزينٌ..
لأنَّا .. حَلُمنا بِموسمِ دفء..
وحُبٍّ يُعيدُ إلينا الحياةَ..
يُعيدُ الحَنين
لأنَّا انتظرنا سِنينَ.. سِنين
وقفنا نَمدُّ يدينا انتظاراً..
وشَوقاً إليك
لَعلَّكَ تَأتي.. وها أنتَ تَأتي
وبَسمةُ طفلٍ بريءِ المُحيّا
على شَفتيكَ.. سَلامٌ عَليكَ

سَلامٌ عليكَ..
لانَّكَ من كُلِّ إثمٍ بَريء
حَلُمنا.. بِأنَّكَ سَوفَ تَجيء
وتَصدقُ فِينا.. لِساناً وقلبا
وأنَّكَ تَحملُ للتائهينَ..
بِدوَّامةِ الَّليلِ.. شَمساً وحبُّا
وتَفتحُ قَلبكَ للمتعبينَ..
مَلاذاً ودَربا
سَلامٌ عَليكَ

سَلامٌ عَليكَ ..
لَعلَّكَ تَأتي بِشيءٍ جَديد
بِفجرٍ جَديد ..
بِقلبٍ جَديدٍ .. بِفكرٍ جَديد
يُطلُّ علينا .. بِشمسٍ وعيد
يُضيءُ فضاءاتِنا من بَعيد
لَعلَّكَ .. تَعرفُ ماذا نُريد
لَعلَّ الزَّمانَ الَّذي غَابَ عنّا ..
زَماناً طَويلا .. إلينا يَعود
وتُورقُ فِينا الرُّؤى والوُعود
لَعلَّ الصَّحاري الَّتي سَكنتنا ..
سِنينَ سِنين
تُمرُّ عليها رِياحُ الحَنين
فَتُمطرُ زَخاتِها في المتاهات ِ .. عِطراً وورداً ..
نَسائِمَ فُلٍّ .. شَذا يَاسمين

سَلامٌ عَليكَ ..
لعلَّكَ تُصبحُ أنتَ الرَّفيق
لَعلَّ المَسافاتِ ما بيننا ..
ذاتَ يومٍ تَضيق
لَعلَّ الطَّريقَ الَّتي ضَيَّعتنا ..
يَعودُ إليها .. أمانُ الطَّريق
لعلَّ مساحاتِ أحزانِنا تَنتهي ..
عندَ حدِّ طُلوعِ النَّهار
لَعلَّ مساراً جديداً ..
يُغيِّرُ فِينا المَسار
يُسافرُ فِينا .. يُعيدُ لَنا ..
كُلَّ ما ضاعَ منّا
لَعلَّ صَباحاتِ عَينيكَ ..
تَرفعُ عنّا الحِصار













التوقيع

 
قديم 06-11-2013, 01:25 PM   رقم المشاركة : 28
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / الدكتور لطفي زغلول

لِماذا الآن ؟
د. لطفي زغلول
من ديوان
قصائد لامرأة واحدة
2000


لِماذا الآنْ ؟..
مَضى زَمَنٌ.. تَملَّكَني بِهِ النِّسيانْ
نَسيتُ بِهِ الَّذي قَدْ كَانْ
رَسائِلُكِ المُعطَّرَةُ الحُروفِ غَدتْ
رَماداً.. أو غَمامَ دُخانْ
غَدتْ في ذِمَّةِ النِّيرانْ
وذَاكَ الحُبُّ..
صَارَ كَأنَّهُ مَا كانْ

لِماذا الآنْ ؟..
لِماذا عُدتِ ؟
لَيسَ لَديَّ مَا أعطيكِ.. إيَّـاهُ
وقَلبي.. لَم تَعدْ دُنياكِ دُنياهُ
ولا رُؤياكِ رُؤياهُ
فَأنتِ كَما أرى..
امرَأَةٌ لَها قَلبانْ
لَها وَجهانِ..
يَسكنُ رُوحَها الشَّيطانْ
وأنتِ كَما عَرفتُكِ سَابِقاً..
بَحرٌ.. بِلا شُطآنْ
خَطيرُ المَوجِ.. والهَيَجانْ

لِماذا الآنْ ؟ ..
تُرى هَلْ هَاجَ في أعماقِكِ المَاضي؟
فَراحَ بكُلِّ إصرارٍ.. يُناديكِ
وهَلْ بَعدَ الَّذي اقتَرفَتهُ أيديكِ
صَحا الوِجدانْ

لِماذا الآن ؟..
إنّي قَدْ سَئِمتُ الَّلـفَّ والدَّوَرانْ
فِإنَّ حَديثَكِ المَعسولَ..
حَالاتٌ مِنَ الهَذَيانْ
تُكدِّرُني.. تُعكِّرُني
بِأشجانٍ مِنَ المَاضي
الَّذي ولَّى.. تُذكِّرُني

لِماذا الآن ؟..
لا تَتَصوَّري أنَّي
أُعاني بَعدَكِ الحِرمانْ
فَعَهدُكِ كُلَّ عَهدِكِ..
كَانَ عَاصفةً على فِنجانْ
كَأيِّ سَحابَةٍ صَيفيَّةٍ جَاءتْ
بِغيرِ أوانْ
ومَرَّتْ دُونَما مَطرٍ.. ولا أثرٍ
وكَانَ مَجيئُها وذَهابُها سِيَّانْ

لِماذا الأن ؟..
عُودي.. مِثلَما جِئتِ
أبَيتِ تُراكِ أمْ شِئتِ
رُجوعُكِ مُستَحيلٌ.. لَيسَ بِالإمكانْ
فَما لَكِ في مَكاني اليَومَ.. أيُّ مَكانْ
وأرفُضُ أنْ يَكونَ الحُبُّ..
أياً كانَ.. لِي سِجناً
ومَنْ أهوى هُوَ السَّجانْ
أنا يَا هَذِهِ إنسانْ
وأرفُضُ أن يَنالَ الحُبُّ..
مِن حُرِّيَّـةِ الإنسانْ













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::