هنا يطيب لي أن أتابع هذه المحاكمة ...
كيف لا وأنا في حضرة شاعر كبير ...
عاش فقيرا
ومات فقيرا ...
وللأسف نستمر في معرفة قيمة العظماء بعد رحيلهم ...
على أية حال ...
شكرا للشاعر الكبير / محمد سمير على هذا الإختيار ...
.....................
شاعرنا الكبير الوليد دويكات
أهلاً بك في نبعك الصافي بعد غياب شوقنا إليك
أشكرك على ما أتحفتنا به من عذب كلماتك
محبتي
صديقنا محمد سمير
وما عسانا نقول في محكمة أدبيّة لأمل دنقل...
أنا يا سيدي سمير سأقول له ما قاله هو في مرثيته لمحمود حسن اسماعيل الذي مات غريبا في الكويت
كلّ الأحبّة يرتحلون
فترحل شيئا فشيئا عن العين ألفة هذا الوطن
نتغرب في الأرض ونصبح أغربة في التّأبين ننعي زهور البساتين
لا نتوقذف في صحف اليوم الاّ أمام العناوين
نقرأها دون أن يطرف الجفن
سرعان ما نفتح الصذفحات ما قبل الـأخيرةو
ندخل فيها نجالس أحرفها
فتعود لنا ألفة الاصدقاء وذكرى الوجوه
تعود لنا الحيويّة والدّهشةالعرضية
واللّون والأمن والحزم
هذا هو العالم المتبقي لنا انّه الصّمت و
الذكريات السواد هو الاهل والبيت
ان البياض الوحيد الذي نرتجيه
البياض الوحيد الذي نتوحّد فيه
بياض الكفن...
دعني اسألك يا دنقل لماذا لم يفارق الموت شعرك والذي كان صارخا في قصيدتك الشّهيرة [كلمات اسبارتكوس الأخيرة] ثمّ هل هذا التّوجس هو الذي صنع المرتزقة ليهاجموك وأنت تنعى اليهم .....وتآمروا حتّى على من نعوك.....عشت عظيما ومتّ وأنت عظيم يا دنقل