الأم والنخلة النخلةُ أمٌّ عربيّةْ=حيّوها بالصَّبرِ نَديّةْ تركوها في البيدِ تُعاني=قسوةَ وحدتها العربيةْ فامتلأت بالملحِ حشاها=وجنوا الأرطابَ هديّةْ ليسَ كمثلِ النخلِ عطاءً=ليسَ كمثل النخلِ سَخيّةْ قامتُها عنوانُ شموخٍ=ما اهتَمَّتْ والريحُ عتيَّةْ عمَّتُنا النخلةُ خالَتُنا=مُتْرَعَةٌ بالزَّهوِ أبِيّةْ سيُغادِرُنا كُلُّ بَهاءٍ=إنْ لَمْ تَكُ كالشّمسِ بَهِيَّةْ فلها مِنّا ألفُ سَلامٍ=ولَها منّا ألفُ تَحيّةْ نِيَّتُها أنْ تُصْبِحَ أُمّاً=كَمْ قَتَلَتْ صاحِبَها النيّةْ طيبَةُ حَمَلٍ وَوداعَتُهُ=كَمْ فَتَحَتْ في الذِّئْبِ شَهيّةْ ما رحمتْ يوما صاحبَها=في مخلوقٍ حُسْنُ طوِيّةْ ما أقسى كونَكِ عالمةً=تحيا في زمنِ الأميّةْ ما أقسى أنْ تُصبح أمّا=في زمن الديمقراطيّةْ كلٌّ بمصالِحه لاهٍ=والمستقبلِ إلاّ هِيّهْ تحتَرقُ كشمعَةِ سكّيرٍ=لنفوسٍ عنها مَلْهيّةْ ما نسِيَتْ أبناها يَوماً=كيفَ تكونُ هي المنسِيّةْ يُؤْسِفُنا .. أنَّكِ مدرسةٌ=منكِ أخذْنا الخلدونيّةْ وتجاهلناكِ وأنتِ سناً=في زهوِ بهانا مخفيّةْ
تَجلّيات في حضرة العراق شعر : مصطفى حسين السنجاري يـا دار العـزة يـا داري يـا قِبْلَـةَ كـلِّ الأنظـارِ يا أطهر ركنٍ في الدنيـا تربته والمـاءُ الجـاري أنت أميـرة كـل زمـان والبلدان لديك ..جـواري يا وطن اللـذة يا وطني يا وطن الخير المـدرار من محتـلٍّ ..أو محتـالٍ فلتحرسْك عيون البـاري ****** سرتَ وكان الدربُ طويلاً ما هَمَّكَ طولُ المشـوارِ كافحت ونازلـت كثيـراً كم ثـرتَ كسيـفٍ بتّـارِِ وحْدك نازلـت عواتيَهـا وصفعت قُذالَ الإعصـارِ رغم الظلم ورغم الجُلّى ما استسلمت لوحشٍ ضارِ وخرجت من الجور مهيبا عنقاءٌ يخرجُ مـن نـارِ تتنفَّسُ زهـرا ونخيـلاٌ وتكلِّـلُ خطـوَك بالغـارِ ما شتَّـت شملَـكَ تيّـارٌ حـزَّمَـكَ اللهُ بِـزُنّـارِ ولنا في التاريخ شهـود وليعلـمْ كـلُّ الأشـرارِ يفنى مَنْ يدنو مِـنْ بلـدٍ ينعـم بحراسـة جبّـارِ ****** أنا مثلُك حرٌّ يـا وطنـي لا تملي الأحزاب قراري أنا مثلـك حـرٌّ رقـراقٌ مائي مثلَ نميـرٍ جـارِي أرفض أن أحيا في ضِعَةٍ والمجدُ حليـفُ الثـوارِ أنا كورديٌّ ..وعروبـيٌّ لا شأن لغيري بإزاري أنـا سنّـيٌّ أنـا شيعـيٌّ إسلاميٌّ مـلء قـراري أنا بصريٌّ .. كركوكـيٌّ أنـا أربيلـيٌّ أنـبـاري والفلّوجةُ مثـلُ ديالى وصلاحُ الدين كذي قـارِ كلُّ مدُنِكَ الأبهى الأشهى تسكنُ في القلبِ كَسنجارِ سأظلُّ عراقـيَّ المهْجَـةِ لو كان على زحَـلٍ داري ****** كيفَ يُعَدُّ من الأحـرار ِ؟ كيفَ يُعَدُّ من الأبـرارِِ ؟ يا ولدي الوطـنُ يناديـهِ وهْوَ ينادي : يا دينـاري ما أصعبَ أن تحيا زمنـا ساسَتُهُ ثُلَّـةُ تُجّـارِِ..!!