صوتُ النداءِ إذا أتى منها
كما القيثارة..
يهتزُّ يحكي للأثير
حكاية العشقِ التي في قلبها
في خفقهِ
في نبضهِ
عبر اندفاع الدم في شريانها
حباً لهُ
يختالُ في أعماقها بحنينهِ
رقصت ظلالُ الودِّ في وجناتها
وكذا تنابذتِ الوميضَ عيونها
أنساً بهِ
*
*
"أتُحبُّني"
بتدللٍ
تبتزُّ طوراً حبَّهُ
ليضمها بأمانهِ
"كم"
تستعيدُ ثباتها
بعد انهمارٍ للحياءِ اجتاحها
فلعلهُ
بالبحثِ عن ذاك الجوابِ
تشاغلتْ أحداقهُ عن لحظها
فتسللت منها طلائعُ نظرةٍ
جالت على قسماتهِ
تشتاقهُ...!
" لماذا ارتدى العربُ ثوب النفاق؟
وكادوا الشقيقَ وأعلوا الشقاق!
لماذا ذوت نضرة المجد فيهم
وباتوا أذلاء من غير واق!
لماذا أتاحوا لخنزير غربٍ
حماهم سفوراً
وحيُّوهُ بعدَ الهلا بالعناق! "
كأني بهم أوغل الغدر فيهم
وصاروا علوجاً طغت في القصور
أزاحوا ضمائرهم إن أطلَّت
غشوها بكيد ومكر جسور
أعدوا وسائد نفط ثنوها
لخُلدٍ تمنوه دون القبور
وشدُّوا على الشامِ حبل الخناق
كما قد أراقوا دماء العراق
أهالوا على فعلهم وشمَ صمتٍ
وقادوا الدسائس عبر الهواء
وعبر الفضاء ببثِّ الهراء
أعانوا الصهاين " أبناء عمٍّ "
أضلوا الطغامَ ضعاف العقول
فتاه لأخبارهم كل فكرٍ
وقيد الأناسي لهم كالعجول
عماهَ المآقي بخبطٍ تمادوا
ولا من وفيٍّ على العهد باق!
لبئس الأخوة فُكت عراها
وبئس الذين بدوا كالرفاق!
لفظتُ من الشامِ نهجَ العروبةِ-"العمالةِ"-
واخترتُ بعدَ العزوفِ الطلاق...
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-28-2017 في 11:18 AM.