ببالغ الحزن والتسليم لقضاء الله بلغني نبأ وفاة الصديق العزيزعبد الرسول معلى وأمام المصاب الجلل لم أجد مسعفا خيرا من الشعر فنظمت هذه القصييدة راجيا من المولى أن يتغمده برحمته
حوار مع قافية
سـمــعــتُ نــواحـَـك يا قــــافية = وقـــدرتُ حــزنـَـك يا غـالـية
وأعــظمتُ فيك كريمَ الخـــصال = وصــدقـَك في الليـلة الشاتية
بــكـيت كـــريما أخــــــا عــفــة = ونــحت عـلى مـهجة صافية
على مهــجة فــي نـقاء الفـرات = ســـقاها لـــه النــبل والعافية
بكيت الفتى الشهم عبد الرسول = فـــأكرم بــدمـــعك يا بــاكـية
**=**
فــقــالتْ وقـــد أنتْ وحــنتْ بعبرة = ألا إنــما عـــبد الرســـول إمـــامُ
أمــا إنــه قد كـــان أمهـر فارس = إذا اهــتز يــوما في يــديه لجام
ترى رقـصات الموج في صولاته = فــواتــن ربـــاهـن مــنه زمـــام
رمـته المنايا حـينما هـب واقـــفا = وفــي شــفتـــيه بســـمة وكـــلام
عــليــك ســلام الــله مــن مترحل = وقــــلت لـــه مــني عــليك سلام
**=**
صــدقــتِ لعــمرك يا قافية = فقــد كان مســتمــلحَ القافية
لـه قــلم مــثل سـيف النزال = يــرد بــه اللـــفــظة الـــنابية
ويكـشف من غمرات اللسان = ويـدفـع عــنه اليــد البــــاغية
يُصَوِبُ في الــنبــــع زواره = ويــسعـف بالــــلمسة الحانية
ويــارب مـُـنــتــجعِ نبـــعـَـنا = فأخْــلصَ مــــنه لـــه ســـاقية
**=**
تنهدتِ الغراءُ حـُــزْنــا وأردفــت = أليس لمزحوفِ الزمان سلامُ
أليــس لأوتــاد الحياة وقد نمتْ = نجــاةٌ أمــَا يكفي الكليمَ كلامُ
بحـــوري طمــياتٌ ولكنما الردى = له عــلل شــــتى لـهن سهام
إلى الله يشكوالشعروالنبع والهدى = طـوائش أنــــصال لهن زحام
رمــين أخا فكر ِ على حين غرة = فـبالنبع نارفي الحشا وضرام
**=**
عــجـبــتُ لإَمْـــرك يا قــافــية = وفــيتِ لــشـــاعــرك الـراوية
وحولي من النــاس من لايفي = إذا امْـتـُـحـِن القـلـبُ بالفـانية
وأخلصْتِ إخلاصَ أولي النهى = إذا ذكـِّـــــرَ القــلـبُ بالبــــاقية
إذا ما الفـــعالُ غـدتْ ناقصاتٍ = تـَقـَـدّمـَــها مـنـكِ لا النـاهية
هـنـيــئا لــســـــيدتــي ديـنـَها = وأخـْــلاقــها الفــذّة الــراقــية
**=**
ألا إنــما ,الدنيا الوفـاءُ , فإنْ عـفا = تـَسـَـاوَى حـلالٌ في الورى وحـرام
وهل لجــمـيلٍ عن قـبــيح ٍفـضـيـلةٌ = إذا لــم يـكـن للــناقــديــــن ذمـــام
سلـوا كيف ناحتْ يوم ولىّ فضائلٌ = وكــيف بــكى غـُـرَّ الخـِـصالِ كــرام
أبــت ْأنـْـصــع الأخـلاق إلا رثــاءَهُ = عـظــيمٌ لعمري قــد رثــتـْـهُ عـِـــظام
ألا في جوار المصطفى يا أخا الوفا = ولا راع ـ يــوماـ جانــبـيكَ رِجـَـــــام
كرمـْتِ على الشعر منْ قافية = شــفـيتِ نفـوســًا لـنا ذاويــة
رماها القضاءُ بسهمٍ مصيبٍ = فـأصــمَى الـبعــيدة َوالدانــية
أصاب فتى الشعرعبدَ الرسول = فــكــلّ الــنــفوسِ له دامــية
مـضى بعد أن خـَـط َّفي أنـفس = أَحَــبّـتْـه حـُـبَّـــكِ يــا غـــالية
وشــدّ إلى المــصـطفى رحـله = وخـَـلـّـفـــها خـلــفـه باكــــية
**=**
رحــلـتَ كأن المــوت قبــلك لم يكن = أو ان أســـاه في النــفوس كـــلام
وعــجـّـلـتَ ,لم تستأذن النبع سيدي = كأنـــك أضــــناك ـ الغداة َـ مقــام
أوَ انـَّـك قد شــاقتـْــكَ أنهارُ جــنـــة ٍ = مـَعـِــين ٌ وشَـهـْـدٌ طـَـيـِّبٌ ومـُدَام
فأســرعتَ لا تلــوي وخلـّفـْتَ فانيا = كأنــك تخــشى أن يضــيع مـــرام
سـمــعــتُ نــواحـَـك يا قــــافية = وقـــدرتُ حــزنـَـك يا غـالـية
وأعــظمتُ فيك كريمَ الخـــصال = وصــدقـَك في الليـلة الشاتية
بــكـيت كـــريما أخــــــا عــفــة = ونــحت عـلى مـهجة صافية
على مهــجة فــي نـقاء الفـرات = ســـقاها لـــه النــبل والعافية
بكيت الفتى الشهم عبد الرسول = فـــأكرم بــدمـــعك يا بــاكـية
**=**
فــقــالتْ وقـــد أنتْ وحــنتْ بعبرة = ألا إنــما عـــبد الرســـول إمـــامُ
أمــا إنــه قد كـــان أمهـر فارس = إذا اهــتز يــوما في يــديه لجام
ترى رقـصات الموج في صولاته = فــواتــن ربـــاهـن مــنه زمـــام
رمـته المنايا حـينما هـب واقـــفا = وفــي شــفتـــيه بســـمة وكـــلام
عــليــك ســلام الــله مــن مترحل = وقــــلت لـــه مــني عــليك سلام
**=**
صــدقــتِ لعــمرك يا قافية = فقــد كان مســتمــلحَ القافية
لـه قــلم مــثل سـيف النزال = يــرد بــه اللـــفــظة الـــنابية
ويكـشف من غمرات اللسان = ويـدفـع عــنه اليــد البــــاغية
يُصَوِبُ في الــنبــــع زواره = ويــسعـف بالــــلمسة الحانية
ويــارب مـُـنــتــجعِ نبـــعـَـنا = فأخْــلصَ مــــنه لـــه ســـاقية
**=**
تنهدتِ الغراءُ حـُــزْنــا وأردفــت = أليس لمزحوفِ الزمان سلامُ
أليــس لأوتــاد الحياة وقد نمتْ = نجــاةٌ أمــَا يكفي الكليمَ كلامُ
بحـــوري طمــياتٌ ولكنما الردى = له عــلل شــــتى لـهن سهام
إلى الله يشكوالشعروالنبع والهدى = طـوائش أنــــصال لهن زحام
رمــين أخا فكر ِ على حين غرة = فـبالنبع نارفي الحشا وضرام
**=**
عــجـبــتُ لإَمْـــرك يا قــافــية = وفــيتِ لــشـــاعــرك الـراوية
وحولي من النــاس من لايفي = إذا امْـتـُـحـِن القـلـبُ بالفـانية
وأخلصْتِ إخلاصَ أولي النهى = إذا ذكـِّـــــرَ القــلـبُ بالبــــاقية
إذا ما الفـــعالُ غـدتْ ناقصاتٍ = تـَقـَـدّمـَــها مـنـكِ لا النـاهية
هـنـيــئا لــســـــيدتــي ديـنـَها = وأخـْــلاقــها الفــذّة الــراقــية
**=**
ألا إنــما ,الدنيا الوفـاءُ , فإنْ عـفا = تـَسـَـاوَى حـلالٌ في الورى وحـرام
وهل لجــمـيلٍ عن قـبــيح ٍفـضـيـلةٌ = إذا لــم يـكـن للــناقــديــــن ذمـــام
سلـوا كيف ناحتْ يوم ولىّ فضائلٌ = وكــيف بــكى غـُـرَّ الخـِـصالِ كــرام
أبــت ْأنـْـصــع الأخـلاق إلا رثــاءَهُ = عـظــيمٌ لعمري قــد رثــتـْـهُ عـِـــظام
ألا في جوار المصطفى يا أخا الوفا = ولا راع ـ يــوماـ جانــبـيكَ رِجـَـــــام
**-**
كرمـْتِ على الشعر منْ قافية = شــفـيتِ نفـوســًا لـنا ذاويــة
رماها القضاءُ بسهمٍ مصيبٍ = فـأصــمَى الـبعــيدة َوالدانــية
أصاب فتى الشعرعبدَ الرسول = فــكــلّ الــنــفوسِ له دامــية
مـضى بعد أن خـَـط َّفي أنـفس = أَحَــبّـتْـه حـُـبَّـــكِ يــا غـــالية
وشــدّ إلى المــصـطفى رحـله = وخـَـلـّـفـــها خـلــفـه باكــــية
**=**
رحــلـتَ كأن المــوت قبــلك لم يكن = أو ان أســـاه في النــفوس كـــلام
وعــجـّـلـتَ ,لم تستأذن النبع سيدي = كأنـــك أضــــناك ـ الغداة َـ مقــام
أوَ انـَّـك قد شــاقتـْــكَ أنهارُ جــنـــة ٍ = مـَعـِــين ٌ وشَـهـْـدٌ طـَـيـِّبٌ ومـُدَام
فأســرعتَ لا تلــوي وخلـّفـْتَ فانيا = كأنــك تخــشى أن يضــيع مـــرام
فــلله ما أقــسى الرزايا وهـــذه الـــــــــــــقــلوبُ رَمـَــايــَا والرُّمَــاة ُحِـمَام
محمد الضلعاوي