ثنائية (همسات في جوف الليل ) ليلى أمين & سمير عودة

أوبعدَ هذا العشقِ والأشواقِ يا إيقونتي تتساءلينْ؟

إن كانَ وهماً أو بقايا من حنينْ ؟

أنَاْ لستُ طيفاً من خيالٍ

بل أنا القدرُ المحتّمُ في حياتِكِ

منذُ أن كنا بأطوارِ الجنينْ

حبّي المعتّقُ خالدٌ

في نظرتي

في همستي

يحيا بمتنِ قصيدتي

وأراهُ منغرساً كأشجارِ الصنوبرِ

شامخاً ....

ينمو على مرِّ السنينْ

همسات في جوف الليل



وحده الليل
من يجعلني أراك
رأيتك بالامس
تقلّب في صفحات الزمن
وتبكي حبا خلف القضبان
يتحدى السجن والسجّان
من قال نسيتك؟!
أيعيش المرء دون روح؟ّ
كلما ابتعدت عنّي
ازددت قربا منّي
والشوق يختزل المسافات
ويرسم للقائنا ألف طريق
فأهمس لك


أحبك للأبد

..............................

يقولونَ إنّ البعادَ جفاءْ

وكيف يكونُ الجفاءُ ؟

وشوقي إليكِ يزيدُ ببعدِكِ

حتى يوازي عنانَ السّماءْ

وإنّي أتوقُ لدفئكِ عند اللقاءْ

وإنّي أحنُّ لبسمةِ ثغرِكِ

وقتَ الغروبِ

بمحرابِ حبِكِ

حيثُ يعانقُ طيرُ السّنونو المهاجرُ أنثاهُ

والليلُ يأتي رويداً رويداً

ويُخفي عشيقيْنِ أضناهُما البعدُ يوماً

فذابا بلوثةِ عشقٍ على صوتِ قيثارةٍ

تئنُّ ، وتعزفُ لحنَ الوفاءْ

.................................................. .................................................. .......

لماذا أطلتِ عليَّ الغيابْ ؟

ألا تعلمينَ بأنَّ الليالي تمرُّ بدونكِ مثلَ السّرابْ ؟

بدونِكِ تغدو الحياةُ بلا أي معنى

فأسألُ نفسِيَ ألفَ سؤالٍ غريبٍ

وما من جوابْ

فألجأُ للذّكرياتِ الجميلةِ ما بيننا

وأسمعُ " عرشَ الدّموعِ "

لعلّي أرمّمُ خوفي عليكِ

وما يعتريني من الإضطرابْ

تعالي ...

فقد نالَ مني حنيني إليكِ

ولا تعتبي

فلستُ أحبُّ العتابْ

همسات في جوف الليل

أنا هنا
في جوف ليل بارد
يسكنني الحنين
ويرسمني الشوق
بسمة على ثغرك المعتق
أجمع ما بيننا من ذكريات
أخبّئها بين أغراضي الثمينة
و أعود من جديد
لأداعب النجوم
و أعصر منها رحيق حبنا
نترشفه سويا
على قارعة الاحلام
في ليلة أحنّ إلى دفئك
فأهمس لك
نم بين جفوني

.................................................. ...........
الليلُ مهربُنا وملجؤنا لنحظى بالوصالْ

فيهِ التقتْ عيني بعينِكِ

فاستوى قلبي على" جوديِّهِ "

فيهِ احترقتِ كشمعةٍ

راحت تنيرُ ليَ الطريقَ إلى أناكِ

لأرتوي من سلسبيلِكِ

حينها

أمضي وقد ملكت يميني كاعباً

ترنو إليَّ

وينحني لجمالِها كلُّ الجمالْ

همسات في جوف الليل

كم مرة رسمتني قصيدة

وزرعتني بين جفونك وردة

وعلّمتني كيف أتوه عن نفسي

فتاهت سبلي إلاّ سبيلك

تركتني أساوم الليل للقائك

و أعدّ النجوم حتى أغفو بين أحضانك

تعالى نكمل حكايتنا الوردية

ونعيد للقمر بريقه

فإنّي لا أراه إلاّ في عيونك

..................................................

تعالي معي

نصفّي الحسابَ مع البعدِ تحت ضياءِ القمرْ

ونطوي المسافةَ بيني وبينكِ حتى تؤولَ إلى الصّفرِ

ثمَّ نغادرُ عالمَ الإفتراضِ إلى العالمِ الواقعيِّ

فنغدو حبيبيْنِ يستمتعانِ بحضنِ السّعادةِ

في جوفِ ليلٍ جميلٍ

على أن يحينَ وقتُ السّحَرْ

حبيبةَ روحي ...

ألا أستحقُّ بعد هذا العناءِ الطويلِ

خلوداً بعمقِ أناكِ ؟

لأنّكِ أغلى هدايا القدرْ

همسات في جوف الليل

إن كنت أغلى هدايا قدرك!

فأنت قدري

وإن كنت حبيبة روحك!

فأنت روحي

وإن كنت حلما أو خيالا!

فأنعم بحلم ينعش ليلي!

فأفيق لاراك من جديد

عبر أشواقي وحنيني إليك

تعالى نشارك القمر فرحته

ونعلن حبنا على الملأ

ليكن القمر والليل والنجوم

شاهدين على أجمل قصة

رسمها الخيال

............
.......
....

.................................................. ......

قيثارةَ الحبِّ المعتّقِ

إعزفي لحنَ الخلودِ الصادقِ

فحفيدةُ الثّوارِ والأحرارِ تسكنُ خافقي

وأنا المتيّمُ في العيونِ الخضرِ

والثغرِ المطعّمِ باحمرارِ الجلّنارْ

" رحلَ النّهارْ "

وظهرتِ لي بدراً تجلّى بعدَ هجرٍ وانتظارْ

أنتِ التي تمشي على إيقاعِ حرفِ قصيدتي

فغدوتُ أكتُبُها

وأنا أحدّقُ هائماً

في لحظِ عيْنِ حبيبتي

أولستِ أنتِ رفيقتي ؟

وصديقتي ؟

وحبيبتي ؟