لدى مروره بقصيدتي (إلاّك) هنا
ترك لي أستاذي فريد مسالمة هذا الرد المميز
فأحببت أن تشاركوني قراءته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد مسالمه
...كُنتُ قد ترجمتها للغة الانجليزية
والقيتها على مسامع بعض الخبراء !!!هنا في جدة بالأمس
وحاولت جهدي أن أوصل المعنى...
فوجدتني أمام استنكار شديد منهم!!!!
أحد الردود كانت:هنا يكمن الخطر الحقيقي في الثقافة العربية
إذ لا تكاد حتى الحروف فيها الا أن تكون بؤرة للتحريض والحث على المزيد من الدماء!!!
أكتفي بهذا الرد المنقول من الجلسة.
والان جاء دوري:
نحن أمة كتب الله علينا الشقاء والجهاد ووعدنا بالنصر
ومع كل ما يتفتق من صخور اليأس الا أنه يبقى مشحوناً هذا القلب وهذا الضمير بأمل السمو والعزة والخلود!!!
فسحر البيان هنا جاء على عدة أشكال
منها ما حمل الدمعة ووضعها على حافة الأمل ومنها ما جال في الروح ونقلها الى حيث الهدف
ومنها ما حفر في النفس معادلة حرجة للمواجهة مع الذات
ومنها من أنطق الجماد فاستحال النص الى ثورة على كل شيئ.
جاءت اللغة متماسكة الاطراف جزلة ومترابطة المعاني
وتوزعت الفكرة بين الحروف بذات النسق وذات الدماء التي تشعبت في متوالياته
وتأججت روح الثورة في كل صورة حتى كدت أشتّم رائحة النار واللهب والدخان!!
رمزية عالية ولماحية لا يُجيدها غير ثائر!!
هنا تكمن تجلياتي مع النص
وهنا أُسجل كلمات شرف من نور وذهب
لوجهٍ يحملُ بعض ملامحي...
وطن النمراوي كنتُ هنا وتركت دمعة بعد أن غادرتُ السطر الأخير ....
مودتي بلا حدووووود
رد الأستاذة أمل الحداد على قصيدة الأستاذ فريد مسالمة (ثلاث مُدن وبحر)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد مسالمه
أمل الحداد
لا عُذر لكِ!!!
أنتظر رد صريح كأنتِ~
ومعذرةً على جُرأتي معك هُنا~
خالص المودة والإحترام~
لا عُذرَ لي
لا صبرَ لي
لا بصيص أمـل...
لا المدن تخضع للإنصهار في مواقد أشواقي
ولا البحر يرضى أن يشقّ لي الطريق
وهذه المسافة اللعينة
كنتُ بالأمس ...
كطفلة شقيّة أمرحُ حول قامتها
فتخضع إلي بطرفة شوق
وتختصر نفسها بنفسها
يالدهشتي الآن وحيرتي
في لحظةٍ واحدة كبُرتْ!
لا وقتَ لي
ولا قنديل أمانٍ ينتشلني من هذه العتمة
لا مفر من الدمع...لا منديل لي
فما العمل؟
أمامي أنت
ورائي أنت
في دمي أنت
وبيننا همسة ونبضة وقُبلة
وألف ميلٍ وميل
و
جناح مكسور
،
،
أستاذي وأخي العزيز الفريد
كنتُ صريحة
فكتبني الحرف وشطب الدمع بعضا منّي
فالمعذرة على الخربشة
،
أتمنى لك ماتتمناه لنفسك
ورد الأستاذ فريد مسالمة على الأستاذة أمل الحداد في نفس القصيدة
بين الاعتذار والمسافةثمة حنين
تتعانق الدمعات في قالبٍ مُخمليّ
ومُعرّق
لوحة أُخرى للوجع المُغلف
قطرات مالحة
مشغولةٌ من الكريستال"الشفاف
تجاور كل أحلامنا
ونتعانق فيها مع بعض ذكرياتٍ جميلة
مؤلمة
وحزينة
نتوارى خلف المرايا
تكسونا معاطف الوجد
ونفترش الأرض
وردتان
ذابلتان
عمرهما مائتيّ شوق
نُشكل من الحُزن
سجادة عجمية
ننقش على الجدران
آنية رخامية
نسكب فيها ألوان الوهم
والخوف
والشغف
عاريةٌ هي أحلامنا يا رفيقة
مكسوةُ بِورقٍ مزخرف
وكلماتٍ مُنمقةٍ
تتدلى مِن السقف رائحة الوجع
نرقب أديم السماء
والنجمات~تتشكل صلة الوصل
تلج مساحة رحبة من الافكار
يضيع العُمر الثمين
فتسقط الأشياء
حيث تحظى كل زوايا العُمر
بِهويةٍ خاصة للموت~
أتلمس ناصية الألم وأحلق بروحي الى أرضك
نتشارك سكرات الهوى
أتنسم عبير الشوق وأرتوي من رضابك
أتدفق من قدري
أرحل مع أسراب النوارس
عندما تلتقي النقاط داخل المدى
وينبت العشب وتخضر الوريقات
وتبدأ مواسم الهمس
على صوت بكاء المحار
وهو يلتهم رسائل عُمرْ وحكايا قلب
قبل أن تتلقفه يد الصياد بحثاً عن اللؤلؤ في قعر البحر
.........................
يا سيدتي
إني أنتظر ربيعَ العمرِ الماضي والآتي في أنفاسِكْ
وستورقُ شتلاتُ الاملِ المنشودِ ببستانِكْ
فتعالي فوق جناحِ النورسِ يا مولاتي
فأنا منتظرٌ بجزيرةِ حبي الصافي
أتفيؤ تحتَ شجيراتِ التوتِ
اسطرُ أجملَ أشعارِ الحبِّ على طيفِكْ
........................
أختي الفاضلة عواطف
عذراً لخربشاتي
فالنص انساب إلى نفسي
كالماء الرقراق العذب
إسمحي لي
بتثبيت
هذا النص الإبداعي
محبتي
رد الأستاذة امل الحداد على قصيدة الشاعر فريد مسالمة فطـــام
وبيني وبيني صراعٌ عنيد
أحملُ حقيبة أشواقي وأسافرُ إلى ظلّي
لـ أحتمي في كنف دفئه من بردٍ أرعنٍ
يخترقني حتى النخاع
أتجرّد من الوقت
والوقتُ يتجرّد من كل شيء إلا طيفٌ يشبهني
أتوحدُ به وأكونه
أحملُني على كفّ زهرة
أخبئُني تحت جناح يمامة،،،تحلق بي مع نسائم نيسان
وبيني وبيني حقولُ ياسمين
وسنابلُ حنين
وغاباتٌ وأشواكٌ وأدغال
وغيومٌ ملبّدة تمطر ولاتمطر
وضبابٌ يحجب الغد البعيد القريب
ولكن...هذه الشمس العنيدة في عينيه لا تغيب
وأنا أغيبُ عن الزمان والمكان
وأتسكعُ في طرقاتٍ لا تعرفني
غريبة أنا
ووحده هذا الطيف البديع...يحرسُني في محطات السفر
ثم يعيدني إلى حيثُ أنا...
،
،
أستاذي وأخي الفريد
حروفك كانت بمثابة دعوة إلى الهذيان
فالمعذرة على خربشة لا ولن تفي حق البهاء في لوحتك
مع تقديري واحترامي الكبيرين
ودعواتي الخالصة لك بالسعادة
،
،
أمـــل
ورد الشاعر فريد مسالمة عليها
في البِدء كان العشّق موطناً للأُمنيات
سبباً للحياة
ومُحرضاً على التمرد
والقبيلة
والحزن
والحرف
ووحدة التفعيلة
كان العشق رسولاً للتمرد
فحلاً يصد بِشموخه عثرات الدروب
أصبح العشق حيزاً لأحزاننا
أشواقنا الغريبة
مدننا البعيدة
عناويننا المُبهمة
وغصة حلوقنا الحارقة
وكان وكان!!!
هي وحدها الأحلام من تُعيد فينا
شعرة الحياة
وهي وحدها من تُحيينا~
فاحمِلي حقائبكِ
واكتحلي لي~
كوني لي~
وارتحلي لي~
وامتطي فرس الشوق
على صهوة التسكع
وحتمية اللقاء..
ياقدر.. العناق في ظّل المِلح!!
وكم نشتااااااااااااق للفطام~!!!
-----------------------------------
الأخت الغالية أمل الحداد
وصباحك عابقُ بِالشعر والندى
فوق صحراء الكلمات
يا ربيع الحرف ~يا أنتِ
خالص محبتي في الله وأخوتي~
رد الأستاذة سفانة بنت ابن الشاطئ على قصيدة الشاعر فريد مسالمة فطـــــام
يا من أشعلت جمرة القلب .. وتركت أوردتي تلبس كفَّ الضوء .. بين شاطئيكَ تسكن فضاءات الشفق .. اقتنص الوقت بين أهداب الغسق . أرحل في عينيك المكحلة بحبي.. كظل رسم خطوط رحلة ... أتسكع فيهما أنثر حلما ... وأفرش حضن الشمس حنانا.. وأشعل من وميض الحب نارا.. لعلها تسكبنا حروفا على أرصفة الشعر أيها القادم من رائحة الوجد .. لما تهوى دموع الألم ... أن تحفر قصة امتزجت بالفرح ..
+++++++++++++++++++++++ الراقي فريد مسالمة أعذر حروفي التي بعثرتها في متصفحك لتصافح كلماتك المتألقة التي حلقت بنا عاليا أثبتها وأمضي مع كل التقدير والإحترام
مودتي الخالصة
سفــــــانة
ورد الشاعر فريد مسالمة عليها
بين كفيّ تتجولين
وعلى الخطوط الطولية
والمستطيلة تقفين...
ترسمين لوحةً لموعدٍ بات يأن انتظاراً
وعلى شُّرفات الحنين نكتب وميض مسرةٍ!
يتهادى الدمع بين راحتيّ..
على صدري تنامين~~
بين مسامات الجسد تُقيمين~~
حنانيكِ مِن لهفة الوجد الساكن
في ضوء وجهك
السائر بي دَماً حيث شراييني
يالمستوطنةَ في أحلامي
الرابضة في جيناتي~البيضاء والحمراء
ومابين الإندماج والتكتل~
ترسمين أمل اللقاء
رُغم مشَّقة
الدرب الطويل!!
يا وميض الكلمات
أسعفي الحروف
يا قلبي
يامداد شِّعري الملهوف!
ما عادت أبجدية الزمن تعزف أغنية للعناق
وما عادت الدروب
تسير طوع أمنياتنا
لكنه الشوق يا محارتي..
يعصف بِنا
يُبدد يأسنا
يأسِرنا
يملؤنا
يُحاكينا
فامضي رغم كل شيئ
ورغم كل شيئ
ورغم امتزاج الدموع بالفرح~
--------------------------------
الغالية سفانة بنت الشاطئ
لا يسعني في هذا المقام إلا أن أصفق وكلي فخر بِهذا الرد الذي يُحرك الشجر
والحجر وسُعف النخيل~
كُلي شموخ بكِ~وأعتز~
مودتي
رد الأستاذ عبدالكريم سمعون على الاستاذة حياة شهد في هديتها ثقافة حب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد
لو كنت أدرك أن الحب
سيقصف عاصمتي و يجتث جذوري و يطوق حدودي ما سلمت خارطتي و لا رسمت حدودي بحبات رمل بحرك العاق لقبيلة البحار لو كنت أدرك أنه شعرٌ سيبكى أوراقي و يُشَتْتُ سيل الحروف لتصب ضائعة في مدى عينيه تشهق على حافة شفتي فتسكرني للحظات و تحط على عتبة قلبه ثملة منهكة من كثرة الدوران لو كنت أدرك أن شموعي توقد من لهيب الأشواق و أن القمر وليد جرأة عينيه و أن الشمس تشرق حين يرقد بذاكرتي أزمنة من شتاء و أن الليل ملك له بتفاصيله بلعناته بهدوئه الذي يداري موجات من صراخ و بكاء لو كنت أدرك أني حين أحبه أفقد سيطرتي تبكي عيني له و تتسلل نظراتي إليه و أختفي خلف طيفه من نفسي و أرقد حيث تنتهي حدود ظله لو كنت أدرك أني سأنعش ذاكرتي بعد طول خمول بصوته و صوره و حقول شعره و أراقص دندنات ليله العاشق لو كنت أدرك أن شوقه سيخلط كواكبي و يرتشف أنهاري و بحوري و يغرقني في دمعه و يَخْلِطُ موازين الإدراك فيتيه شرقي عن غربي و شمالي عن جنوبي لو كنت أدرك أن السحب ستسكنني فتصب حرقتي مطرا حين أغار و أن الليل أعلن سطوته على حساب النهار لو كنت أدرك أن ثقافتي ستسجنها قصائد عشقه ما تعلمت و لا دخلت مدرسة يوما و لا احترفت التجوال بين السطور و لا انسابت حروفي تُسْكِنُ لهفة الشعر لو كنت أدرك أن العالم صفحات في كتبه و أن الحياة طفل تربى في حضنه ما تخليت عن طفولتي و ما استعجلت أنوثتي و ما سرت حافية على سجادة الهوى لو كنت أدرك أن حبه سيشردني ما مزقت هويتي و لا غادرت وطني كنت اكتفيت بقطعة شمس تسكن شرفتي كل صباح و بإطلالة للقمر و بقطرات مطر بعدها يحل الربيع
و أعلن سباتي ...................
تلك الغصّة المزدردة في حلقي تحتجز الأنفاس .. كيف أحطمها ..؟ وأنطق .. تلك اللّا قدرة .. وذاك العجز .. وإحساسي بأن الكلمات سخيفة .. كيف سأهزمهم .. وأترجم عبرات الفرح لشكري .. وذهول الحرف الهامي كوابل زخات من ترياق .. والدهشة تجتاح لأكوان الذهن ..وأصقاع الروح ..ومجاهل فلذاتي .. أيّ نفائسك هاته .. أهديتِ لتُلقى بأعباء الكاهل الذي أضناه ثقل الوطأة من جراء هديتك .. أخـــــــــــــتي حيــــــــــــــاة ما أسعد لفظتها تلك الكلمة .. وما أبهج وقعها في المهجة.. كم أفخر دوما لتلاوتها .. يادرب الأنس .. وطريق الكلمات .. يارحلة حرف .. ترسمه القسمات .. يا رحيق الصدق .. وشهد اليقين .. يا نور الطهر ..وبرهان الآيات .. يا ترب المزن الأنقى .. وربيبة السحر .. يا بحة الناي الحزين ووشوشات السوسن .. بالصمت الناطق بآيات إمتناني وبحري الطامي بأمواج عرفاني وبفخر قبولها ... لتعتمر الرأس تاجا والصدر وساما .. سأقول يا أختاه: لكـِ ما لكِـ ... وعبق الخزامى
أخي الناقد و الأديب العبقري/ جوتيار تمر .. مرحباً بك على ضفاف نبعنا
عندما يسافر العقل بعيداً إلى ما وراء المعنى .. نعلمُ جيداً أن من دعانا
لهذه الرحلة الموغلة بالأسرار .. هو بالتأكيد الشاعر /جوتيار تمر .. و عندما
نتلذذ حتى الإرتواء من شغف الحرف علينا أن نعلم جيداً أن الطاهي هو العبقري/ جوتيار تمر
و عندما تعترينا الدهشة ، و نثمل ُ من جرّاء الوجع الممتد عبر السطور .. علينا أن لا نتساءل
كثيراً .. عن ماهية هذا الكاتب .. الذي مدَّ لنا الوجع جسراً لنعبره بكل آلامه إنه الرائع /جوتيار تمر
يشرفني أيها الحبيب أن أكون هنا اليوم عند كبرياء و عبقرية حرفك ... حماك المولى .
تتجلى الية الانزياح وهي تتلون وفق طبيعة تركيب الجمل الإنشائية تارة وأخرى الجمل الخبرية تارة أخرى فمناخ الدال في التوالي الجميل الذي وزع الدلالة على الشوق والخوف والحنين / المساء القلق الرغبة / حضن خزائن مواجع ينام يتمدد يمر في هذا التوالي يظهر الشعر كخبر شعري في تراكيب شبه الجملة هذا التوالي النفسي المحض هو ضرورة شعرية لبناء ثيمة المتاهة وهو ذكي الى درجة في انتقاء المفردات واسناد الفعل الحركي كمجاز عقلي للتدرج الى الأنشاء الجملي في نمو الصورة الشعرية التي بدأت تتوالى بعد ان الخبر الشعري مهمته وخفافيش الليل تفرد أجنحتها على أكفان الصبح افرد جدائلي ألامس بها سعف النخيل فتتدلى شفاه الغيم قبل المخاض ثم العودة للخبر الشعري وجهي يخربشه الرعد والمرايا أصابها العفن مع كل خطوة تتوه أشرعة الزمن ودمامل الحلم تتكور وتكبر وأنا لا زلت معلقة على خشبة الوهم ثم هطول الجمل الفعلية بمتواليات رائعة تكافئ مطلع النص خبر / أنشاء / خبر/ انشاء تتوزع فيما بينه اخبار وصور شعرية هذه الزخم هو ما يتطلبه نص كنص متاهة في خلق التوتر الدلالي والخبري والصوري على مستوى جغرافية اللغة وعلى مستوى القارئ لي عودة لبيان الدلالة النفسية لالفاظ النص في رسم مشهد المتاهة تحيتي جدا وتقديري حيدر الأديب