الى وطن يا نـبعُ قـل لي ترى أين اختفت وطن؟ = آغـتالها الفرس؟ أم قـد شـفّها الوطـنُ؟ كــانـــت بــيــادرها بالأمـس مـشرقة = واليوم قــد أقـفرتْ مـن زرعِها الدّمَـنُ بالأمـس كـانـت تـــغــني كــل يافــعـة = في النبع كالـنبع ترعـاها وتحــتـضن واليوم كم لينة في النبع قــد بـســقت = لــم يــشـرئـــب إلــى ألـحــانــها فـــنن يا نــبع أيـن التــي ألــفاظــها شـجــر = ثـــمــارها زاكـــيات مــا لـــها ثـــمــن ثمارها المجد والأيـــمان مـذ طــلعـت = وخــالـص الـحـب والتاريــخ والوطـن هــي العــروبة فـــي الدنــيا أرمـتـــها = ومنـطق الــنور فـي تحبــيرها سَــنَـن هــــذا زمــــان أنـوشـروان يسـنده = بنو النظير وجُــنّ الــشــامُ واليـــمـن ومـالأ الــفرسَ أعـرابُ الــعراق وقـد = شكَّ الرجالَ ـ فـلم يستـلئـمواـ الـوهـن إلا بــقـــية مـــن عـــدنــان صـــــابـرة = عــلى الــقـــذاة وما هانـوا ولا وهـنـوا يـــواجــهـون مـن الــطاعـون أخبـــثه = ولم يخونوا عــلى طــول المــدى ولـن يــــا نــبع هذا ربــيع الــــعرب قــــد صـهلت = خــــيـوله عــــندنا كـــــــيف اختــــــفـت وطــــــن هوامش: شك : طعن يستلئموا يلبسوا لبوس الحرب