ثنائية (صلاة الوردة) كوكب البدري & علي التميمي

يا نسمةً في الهوى من نفحةِ الياسِ
في وهلـةٍ بيننا طابتْ لأنفـاسي
.
مضى بنا العمرُ لا وعد يلملمنا
وكلّ أحـلامنـا مقطوعـة الراسِ
.
الشوقُ كبّلني والخلّ يخذلني
في حبّهِ اليوم قد أعلنتُ افلاسي
.
أشتاقهم كلّما ذكرى تراودني
فتوقد النار في اعماقِ احساسي
.
حتّامَ أصنعُ أعذاراً ، أصدّقها
وشاغلُ القلبِ في وعد الهوى ناسِ
.
أعمّد الشيبَ ذاك الشيب قدّمني
في الحزنِ من غائبٍ في حبّه قاسِ
.
وأسمع الناسَ ، ان الحبَّ مزّقه
ونال من قلبي المسكين وهواسي

القلب ضاع مرادُهُ...
وبه وشى حسّادُهُ

ولقد تمادى سهده
والليل ذا ميعادُهُ

ذهلان يفشي سرّه
والدهر زادَ عنادُهُ

لا الشّمس تطلق ضحكة ً
حتى يعود جوادُهُ
قلبي قضت أحلامه...
ولقد يطول حدادُهُ

جفني تلعثم حرفه
والكحل ذاب سوادُهُ

وصرخت فيك وحيدة
والجمر هاج رمادُهُ

وكأن من أرق الهوى...
قلبي نما أحفادُهُ

الـقـلـبُ فـاضَ ودادُهُ
والـبـوحُ حـانَ مـدادُهُ
.
يهــواكِ صـبٌّ عـاشـقٌ
يـلـقـاكِ كــانَ مُـرادُهُ
.
الشّوقُ يُشعلُ خافقي
إنّ الـتــصــبّــرَ زادُهُ
.
أقصـاهُ دهـرٌ لـمْ يـعـدْ
حـتّـى تـعــودُ بـلادُهُ
.
مـرٌّ فـراقـكِ يـا تـرى
مـنْ أيـنَ لِـي أعـتـادُهُ
.
لا نـجـمـة ٌفـي لـيـلِـهِ
وعَـنِ الـنّـوى تقـتـادُهُ
.
فـيـهِ احـتـراقٌ هـائـلٌ
قـدْ عـاثَ فـيّ رمـادُهُ

أحسنت وأجدت شاعرنا المبدع


إن ّ قلبي قد تدلّى من سناك
وبِتاج ٍ ياسمينيٍّ حباك

ياحبيبا قبل عام من لقاك
جاءت البشرى تُمنّي أن أراك


ظلّ وجهي في البرايا ناطراً
زرع عمر هام شوقالخطاك

دلني أين سأتلو قصة
قد رعيت العهد فيها ياملاك

فأنا روح تمنّتْ قبضةً
من ضياءٍ فاجتبيني في حماك

لستُ أسلو في غرامي وردة
أينعت جرحا وذابت لفداك


ضجّ دمعي يانجيّا في الهوى
حين قلت َ القلب لن يسلو هواك
<br>
فاستقيني في صدى الرّوح صدى
لبقايا من عبيرٍ أو شذاك

تاه قلبي يا حبيبي في جفاك
لمَ لا تحـنو على صـبٍّ هـواك
.
ذبتُ شوقـاً يا حبيـبـاً غـائـبـاً
أمنياتُ القـلـبِ يومـاً أن أراك
.
نُرجعُ العمرَ الى حيث الهوى
كان روضـاً لا يدانـيه سـواك
.
أينما أذهبُ ألقى لـكِ ذكـ ـرى
وطـيـفــاً شـاعــريّــاً يامــلاك
.
كم على الأطلال يُبكيني نحيبٌ
بـروحـي كـم يـبـكـيـه صـداك
.
ظلّ قلبي فـي الليـالي ساهـراً
يرمقُ الفجرَ وبعضاً من خُطاك
.
لمْ يـتُـبْ للآن كـم يـجـتـاحـهُ
من نسيمِ الأمسِ شيئٌ من شذاك

صدى الأيام يسألني
عن الأحوال و البلد

عن الغفران نسبقه
عتابا فتّ في عضدي

وكَم راودتُ في أرقي
صباحا فرّ من بلدي

فنمّتْ دمعةٌ حرّى
فلم تنقصْ ولم تزِدِ

وذابت في خطى وجدي
رؤى الأحلام والجَلَدِ

فكن لي في مدى عمري
حبيبا كفّه سَندي

على عزفٍ أسافر في
مشاعرنا إلى الأبد

أحسنتِ شاعرتنا
.
أحـبّــكِ قُـلـتُ لـلأبـــدِ
وحبّكِ غايتي ، مـددي
.
عشقتُكِ دونَ مقـربــةٍ
وأحـلامــي بـلا عـــددِ
.
أهيـمُ بخـافـقـي أمــلٌ
وغيـر هـواكِ لـمْ أـجـدِ
.
أُنـاجـي روحَ غـائــبــةٍ
وغيرُ صدايَ لـمْ يـعــدِ
.
ألامسُ روحكِ الأنـقـى
فأقـصـدهـا بـلا جسـدِ
.
وأحـمـلُ لـوعـةً كـبـرى
وجـمـرً غـيـر منـخـمـدِ
.
وأسألُ عـنـكِ يـا أمـلاً
وأبـحـثُ عـنـكِ للأبــدِ

أحسنت شاعرنا المبدع وشكرا لهذه الرفقة الطيبة تحت ظلال الحروف
وأعلن عن انتهاء سجالنا الذي استمر لشهر ..اطربتني ابيات شاعرنا المحتهد علي التميمي

وتحيات وتمنيات إدارة منتديات نبع العواطف الأدبية

بالتوفيق


والى اللقاء