لا أرى تحمل سيفك
هل نسيته؟
أم ترى قد ضاع في إحدى المعارك
لا أرى وقع المعارك
لا جراحٌ في يمينك لا غبارٌ في يسارك ربما أودعته سوق عكاظ لتبيعه هل تبيعه ؟ قبل أن تخمد نارك يابن شداد تدارك واحمل السيف سريعاً وبه إحمِ ديارك قبل أن يكبر عارك ... هل نسيت..؟ وجه (عبله ) ثغرها البارق في نصل السيوف هل نسيت..؟ كل أفراد القبيله هل نسيت..؟ صيحة الوالد فيك قم وكر.. أنت حر.. ... يابن شداد تحرّك أنت لا زلتَ قوياً وجسوراً رغم أن الوهنَ قد يبدو أسرّك ذات يوم سوف تصحو وترى السيف بنحرك ... أنتَ من يحمل أخلاق الرجوله وابن تاريخٍ يعجُّ بالبطوله فاجمع الفرسان حولك لو رأيتَ النجم في الافق بعيدًا قمْ وطوله
انه أبلغ من كل قصيدة
أو كلام في سطور
...
صمت بابل
صمت أور
صمت قبر
أو زهور
صمت صحراء ترامت من دهور
انه أبلغ من كل قصيدة
أو كلام في سطور
...
آية الصمت شعور
أجمل الأبيات قيلت
دون أن تنبس فيها شفة
ربّ نظرة
حملت كل المعاني
ربّ بسمه
جمعت كل الأغاني
شرحت كل الصدور
انها أبلغ من كل قصيدة
أو كلام في سطور
...
آية الصمت شعور
صمت أمّي في الكفن
وأبي عند المحن
صمت ليل وشجن
انه ابلغ من كل قصيده
أو كلام في سطور
عالم الصمت اذا عشت به
ربما تكتب شعرا
ربما صرت حكيما
او مع الجن تدور
أشرقت ْ شمساً ودارتْ
في مداري
نسجتْ كل خيوط الضوء عشقاً
ورمتها
في بحاري
وسناها يتسامى
في نهاري
وقراري
صارَ ما بين يديها
لم أعد أملكُ شيئاً
من قراري
...
ماردٌ في داخلي
يتململْ
ربما ينهضُ من قمقمه
فحذار
ان هذا القلبَ قلبي
وأنا أعرفهُ
لا يحب القيدَ أو يبقى طويلاً
رابضاً خلف الستار
ابنة العشرين كفّي
خفّفي عنّي حصاري
وابحثي عمن يجاريكِ جنوناً
واتركي لي
ما تبقى من وقاري
انني تبتُ من الحب ومن ويلاتهِ
ثمّ شيدتُ جداري
فدعيني
في مساري
لن تريني
مثلما كنتُ ففكّي
من أساري
فالزهورُ
من رياضي هاجرتْ
وجيوش الصمت حلّتْ
بدياري
كان محمودُ صبياً
عندما أحرق علجان اليهود بيتهُ
كان في إحدى الزوايا
خائفاً
مرتعشاً
ورأى البيت بأحضان اللهب
.....
صار محمود فتى
يحمل الهمَّ على أكتافه
رغم إن الهم لايحمله إلا الزمنْ
وتربى بين أحضان الرزايا والمحنْ
ثم صار الكون في عينيه أهل ووطنْ
.....
في شتاءٍ باردٍ لايحتمل
ليله مثل الزجاج
بدره لم يكتمل
سار محمود الفتى
راكبا جنح الظلام
حاملاً همّ الوطن
غيضه شقَّ الرماد واشتعل
فلقد ملَّ الكلام
وأكاذيب السلام
وألاعيب الدول
.....
تحت زخات الرصاص
وأناشيد الأمل
لم يعد ليل الشتاء
ذلك الليل الزجاجي
.....
بيت محمود القديم
لم يعد عنه بعيداً..
كان يزحف
والدما منه تسيل
لم يجد إلا ركاماً
وبه زيتونة
زرعتها أمه قرب الجدار
عانق الاغصان فيها
ورحل ...
إيهِ ياسمراء ياسيدتي
عندما أنظر في تلك العيون
تعتريني رعشة حدّ الجنون
إن في عينيك سحراً
ليس في كل النساء
ليس في كل العيون
ربما أصبحت شيخاً
رسم الدهر على وجهي السكون
أنتِ ياسيدتي أحييتِ فيّ
كل ما كان وما سوف يكون
...
إيهِ ياسمراء ياسيدتي
إنني ذاك المسافر
هدّهُ طول الطريق
وعذابات الطريق
يشتهي النوم بحضن دافئ
لا يستفيق
....
إيهِ ياسمراء ياسيدتي
إنني أبحرتُ في كلّ البحارِ
وشراعي كان في وجهِ الرياحِ
يتألق
إن في شاطيك سراً
فيهِ سحرٌ
كان نحوي يتدفق
وشراعي في هواكِ
يتمزّق
ثم يغرق
وأنا لا زلتُ أطفو
بين عينيك خلاصي يتحقق
...
إيهِ ياسمراء ياسيدتي
أنتِ شمس في سمائي مشرقه
النجومُ
في النهار راحله
الزهورُ
بعد حين ذابله
في لُجّة ِالدرب العسيرْ
أحلامنا
آمالنا
فهل انتهت ؟
أم ثمَّ منعطفٌ أخيرْ
الموتُ يجري خلفنا
والكلُّ ينتظرُ المصيرْ
سحرُ الحياة يجرُّنا نحو البقاءْ
والنفسُ ترغب بالخلودْ
لكنما ..
كُتبَ الفناء على الوجودْ
مهما نذودْ
لابد ان نَلِجَ اللحودْ
...
الحب ُّكان مواطناً ما بيننا
هل تذكرون ؟
وأظلنا بجميلهِ
بكبيرنا وصغيرنا
هل تنكرون ؟
وبفضله لاحت بوادرُ عزِّنا
لكننا ..
عدنا الى أضغاننا
والحبُّ قد شدَّ الرحالْ
عَبَر الحدودْ
طلب اللجوء ولن يعودْ
لاتسألوا
فالحقد قد منع السؤال
يا سادتي
الحبّ يخشى أن يكون ضحيةً
للاغتيالْ
...
البعض قد يتساءلون
لايفقهون
فإذا بنوا بالحب مجدا عاليا
سيخلّدونْ
بعد الغروب
تأوي العنادل للشجر
وتودع الشمس الدروبْ
والليل يحتضنُ القمرْ
يجتاحني حزنٌ شفيفْ
ما أجمل الحزن الشفيف إذا حضرْ
ويزور طيفكِ خاطري
يمحو من النفس الكدرْ
نشدو معاً لحن الهوى
لا خوف نعرف أو حذرْ
أشكو له ألمَ النوى
يا طيفُ إني في الهوى
مثل الغريق ببركةٍ
فارفقْ بصبٍ قد ذوى
فيجيبني:
دعْ عنكَ ذا ..
فالوقتُ لمحٌ بالبصرْ
ونعود للنجوى كأن الليل حلمٌ قد خطرْ
ويكاد يسفرُ فجرهُ
والطيف آذن بالسفرْ
فأشُدّهُ شدّاً إليْ
كي لا يضيع عن النظرْ
لكنَّ كفي لم تكنْ
إلا كماسكةِ الهوا
فانثال مني وانحسرْ
يا أيها الطيف الذي
ما كان يوماً قد نفرْ
كنتَ الأنيس لوحدتي
فلم التجافي كلما
لاح الصباحُ أو انفجرْ