فـــي ثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا
ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــة ٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا
وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنَّنـي
ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا
وفـُــؤاديَ المكلـــومُ يَجلـــدُه المَــــدى
وعُيونيَ الخَـرقـاء تَبحثُ عن سـِوايــا
وَوقفْــتِ فــوقَ الحُلـــمِ تَبتســمينَ من
قَلَقي ومن وَجَعي ومن مِزَق المَرايــا
أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـرِ يـرقص في الزويــا
وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا
فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا
ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي
تـَـدنـو إلــيَّ ومن هَواجِســـها دَوايــــا
يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي
ضُمّي لصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا
فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا
وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا
لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاحَ بِدَنـِّــــــهِ
ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا
هــلاّ جعلـتِ البحــــرَ يُرسِـــلُ مَوْجـَــهُ
للمقعـَــدِ المَنْـسِيِّ يُخبـــرُهُ أســايـــا ؟
هَـــلاّ اقتَحمـتِ نوافـــذي وطُلـولهــــــا
وكَتبتِ من دَمِهـــاعلى مِـزَقِ الحَنايــــا
قلــبٌ تفــــــرَّد بــالنَّقـــــاء تُـذيبـــــــه
شـــفتايَ والهجــرِ المعتّقِ والرَّزايــــا
يــا أنتِ . تُوصيـــك الضلوعُ , لهيبُهــا
كتَبَ البــِـدايَة في دمي عِشْـــقاً ونايـــا
هــا أنـتِ صِنــو الليــلِ بينَ جَـــوانحي
أهفــو اليـــكِ , ومن موائـِــدهِ بُكايــــا
لا تَتــرُكي ثـَـوبَ النَّســـــيم مُهلهَـــــلاً
وغـلالـةَ الفَجــرِ الضَّحـوك معَ الدَّنايــا
لا تَجعَلــي خَفْــقَ الضُّلــوع مَعــــــاوِلاَ
ونهــاية الآمــال تضحك من خُطايـــــا
لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا
لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..
مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا