كلما خطر قلبك على بالي
أجوب مدى الخيال
تفيض بك دروب السماء
فيمتلىء شالي بالأزرق ..
تحن الأجفان لبعضها
لكن أنّى تجتمع الأهداب والوسائد محشوة بطيفك!!
أُعدِّل من مزاجِ القلق
أملأه بك ..
وأرتب شوقي لهفة لهفة على الصفحات
حتى إذا ما حمله حمام زاجل يتوه في سربٍ مهاجر فتعم لغة المحبة مناكب الأرض ..
قد تبدو الرسائل ضئيلة لكن, وإن تفتحت زهرة
تكون بعضِاً مما كتبناه يوماً وأسلمناه الريح
وإن لمس أنفاسنا الشذا
يكون بعضا مما همسناه في سر شجرة الصفصاف
كل شيء يشهد على ما سرّت به العصافير
كل شيء يتحدث بعمرِ حكايتنا
كان يطيب لليل السهر فوق أهدابنا
ظلّان نحن لوجه القمر
رفيقان نحن لدروب الفجر
ها هنا تركتُ على ظهر الريح أغنية
تبدأ بعزفها كلما سطعت أضواء مدينتنا
و إن تكتّمت عنا الشمس
تصبح همساتنا رسائل بين النحل والزهر
لينا الخليل