حين تورقُ الأشجارُ
وبعودتكَ تكتسي أغصانُها حلةَ الربيع
ستجدني أنتظركْ ...
فوق قاربٍ من شوقٍ أجلسُ
أحتسي نبيذَ النجوم
والقمرُ خلف السحبِ
يداري خجلهُ
فكمْ وكمْ شهقتُ من جور الليالي
ودروعُ اللهفةِ تطبقُ على صدرٍ يئنُّ شوقا
قد آنَ لارتعاشةِ النوم أن تزورَه
بعد أن يجفَّ الظلامُ
وتضيءُ فراشاتُ الضوءِ أحلامَ الفجر
وذاك الطفلُ .. كم يؤرقنُي نداؤه
حين يتحسَّسُ فراغا
احتلَّ مرقدنا
سأنتظركْ ..
كي تزيحَ عن شرفاتِ ليلي
أمنيات ثائرة
تأرجحَ فيها الدمعُ حتى شُلَّ الوجعُ
ديزيريه
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
حين تسلقتَ سلمَ المشاعر
أدركتُ منذ الوهلة الأولى
أني حبك الثاني بعد الوطن
يتمددُ عشقُه بقلبك بطمأنينةٍ
لذا يا بهجةَ الروح
عوّدتُ نفسي على الوقوفِ بالصفوف الخلفية
أقتفي عطرا شاردا
بين طياتِ القصائد
المزروعة بالريحان والزعترْ
إشتقت لجلسات البلكونة في كل مساء
وطقوسك في تحضير القهوة
كنا نلهو
ونثرثر في كل اﻷشياء
عند لقاء العينين
تزداد الحمرة في الخدين
وتثور براكين الشفتين
تعلنها حربا شعواء
ويراق نبيذ العشاق فتسري أحكام الهدنة