آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-02-2011, 09:29 AM   رقم المشاركة : 21
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

لا تنعتوني بالتشاؤم



لا تنعتـوني بالتَّطَــيُّر.. والتشاؤمْ
فأَذَى البلـيَّة.. لم يُطِـحْ إلاّ بحـالمْ

من تونس الخضــراء هبَّـتْ ثورةٌ
للياسـمين.. تجـذُّ أَثْلَـةَ كلِّ ظـالمْ


يـومٌ.. تطلَّعْــنا إليــه بلهفــةٍ
من عهْـد خاتِمَةِ النبيِّينَ؛ ابْن هاشمْ
*****
أحْرقتَ جسمكَ "بو عزيزي".. فانتشتْ
ببخُـورِ عزمكَ في دنا العرْب العزائمْ

لكنَّ روحــكَ.. لمْ تـزلْ خفَّاقــةً
منها تهـبُّ على ذُرَى وطـني نسائمْ
*****
لا.. لنْ نُضحِّي فــوق مذبح حـاكمٍ
هُبَلٍ.. بأغلى ما تحــنُّ له العـوالمْ

حـــرِّيَّة الإنسـان ترخـص دونها
روحٌ.. فيسلكُ دربها فـوق الجماجمْ

والشعبُ إنْ هجعـتْ عيــونُهُ فترةً
لا تحسبنَّهُ في فـراش الضَّــيم نائمْ

وإذا الشعوب تململتْ.. واسـتيقظتْ
سطَرَتْ بأقـلام الفِـدا أسمى الملاحمْ

لا شيء يوقف ثـــورةً شــعبيَّةً
من رام ردْعَ الشَّعبِ مغْـرورٌ وواهمْ
*****
في ليلـةٍ سَـتَرَ الغُـرابَ سـوادُهَا
خوفي من الغـربان تغْـدرُ بالحمائمْ

خوفي على جُهْدِ الشباب.. يصير في
مَكْـرِ الطُّغاةِ مُجَـيَّراً.. وبلا معـالمْ

خوفي على تلكَ البطــولة.. تنثني
لتصبَّ في بحر المواجع.. والهزائمْ
*****
***
*
30/1/2011
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 03-03-2011, 09:04 PM   رقم المشاركة : 22
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

ارفع جبينك

قَـد تُشْرِقِ الشَّمْسُ أحـياناً مِنَ الغَرْبِ=وَتُوْلـدُ الفَرْحَـةُ الكُبْرَى مِنَ الكَـرْبِ
شَمْسُ التَّحَـرُّرِ.. وَافَتْ غَـيْرَ مُنْتَظِرٍ=لا يَعْلَـمُ النَّاسُ مَـا يَأْتِي مِنَ الغَـيْبِ
شَمْسٌ بِهَا انْقَشَعَتْ ظُلْمَاتُ أَنْظِمَـــةٍ=ضَلَّتْ.. وَمَـا انْتَظَـمَتْ إِلاّ عَلَى النَّهْبِ
حِصََـانُ يََعْـرُبَ.. والقِـرْدَانُ تَنْهَشُهُ=كَيْفَ اسْـتَطَاعَ بُلُـوْغَ المَوْقِعِ الصَّعْبِ!
للهِ دَرُّ جَــوَادٍ.. هَــــانَ فَارِسَـهُ=فَــرَدَّهُ سَــالِماً مِنْ لَجَّـةِ الحَرْبِ!
**=**
حُكَّامُـنَا رَبَطُـوا بِاِلشَّـعْبِ سُـلْطَتَهُمْ=فَإِنْ يَثُرْ شَعْبُهُمْ.. ثَـارُوا عَلَى الشَّعْبِ
قَـدْ بَرْهَنُـوا أَنَّهُمْ أَصْـحَابُ مَصْلَحَةٍ=وأَنَّ حُكْمِهُــمُ يُبْنَى عَلَى الكِـــذْبِ
صَانُـوا مَصَالِحَهُمْ.. وَالشَّعْبُ خَارِجَهَا=مَـا غَـرَّدُوا أَبَداً مِنْ دَاخِـلِ السِّـرْبِ
تَمَلَّكُـوا الوَطَـنَ المَغْلُـوبَ مَزْرَعَـةً=وَالشَّـعْبَ مَاشِــيَةً لِلذََّبْـحِ والحَلْـبِ
بَنَـوْا قُصُـوراً بِكُلِّ الأَرْضِ.. مُذْهَـبَةً=وَلِلْمُـوَاطِنِ خَـــازُوقاً مِنَ الصُّـلْبِ
كَانُوا جِمَـالاً لَدَى أَسْـيَادِهِمْ.. ذُلُـلاً=بِئْسَ الجِـمَالُ إِذَا كَانُـوا مِنَ الجُـرْبِ
هَـذِي المَـلايِيْنُ صَبَّتْ فِي خَزَائِنِهِـمْ=فَأَيْنَ مِنْ مَالِهِـمْ شَــرْعِيَّةُ الكَسْبِ؟!
"زَيْنٌ" وَ"حُسْنِي" وَ"قَذّافِي".. وَمَنْ لَحِقُوا=بِرَكْبِهِـمْ.. ثُلَّـةُ الجَـزَّارِ فِي "الصِّرْبِ"
عُهْـرُ البَغِيِّ مُعِـيْبٌ عَــارُهُ أَبَــداً=وَسَاسـَةُ العُهْـرِ أَوْلَى مِنْـهُ بِالعَيْبِ
**=**
إِرْفَـعْ جَبِينَكَ!.. فَالعََلْـيَاءُ مَا ارْتَفَعَتْ=إِلاّ بِأَذْرُعِ شُــــبَّانٍ مِنَ العُـــرْبِ
شَـبَابُنَا نَحْـوَ تَغْيِيرِ النِّـظَامِ مَشَـوا=بِلا سـِلاح.. بِلا قَــتْلٍ.. وَلا ضَـرْبِ
قَدْ هَدَّمُـوا جُـدُرَ الخِـذْلانِ.. فَانْفَتَحَتْ=سُجُونُ أَرْوَاحِنَا نَحْـوَ الفَضَـا الرَّحْبِ
لَمْ تَعْـرِفِ الخَوْفَ مُذْ خُلِقَتْ قُلُوبُهُـمُ=وَكَانَ تَصْمِيـمُهُمْ ذَوْبَــاً مِنَ الحُـبِّ
أَجْسـَامُهُمْ.. إِنْ بَدَتْ شَـتّى.. فَإِنَّهُـمُ=جِسْـمٌ كَثِيرُ الخَـلايَا.. مُفْــرَدُ القَلْبِ
صَاغُوا مِنَ السِّـلْمِ كَالزِلْزَالِ أُغْنِــيَةً=وَرَدّدُوهَـا بِصَـوْتٍ السَـاحِرٍ العَـذْبِ
"الشَّعْبُ يَطْلُبُ إِسْــقَاطَ النِّظَامِ".. فَيَا=لِمَطْلَـبٍ نِصْـفُهُ يُــوْدِي إِلَى النَّحْبِ!
مَا عَـابَ ثُوْرَتَكُمْ.. أَنْ حَــاوَلَتْ أُمَمٌ=تَلْطِيـخَ غَـايَتِـهَا بِالشَّـكِّ.. وَالرَّيْبِ
العَيْبُ فِي ثَــوْرَةٍ.. لا رَأْسَ يَحْكُمُـهَا=وَالجِسْـمُ يَخْلُـصُ دُوْنَ الرَّأْسِ لِلسَّلْبِ
فَجَنِّـبُوا ثَــوْرَةً أَطْــمَاعَ مُنْتَهِــزٍ =وَأَبْعِـدُوهَا عَـنِ التَّجْيـِيرِ وَالْغَصْـبِ!
**=**
رَبّاهُ! كَيْفَ اسْـتَكَنَّا فِي الخُنُوعِ.. وَمَا=ثُرْنَا عَلَى الظُّـلْمِ كَالشُّـبَّانِ.. يَا رَبِّي!
=تِلْكَ الطَّـوَاغِيْتِ أَوْهَى مِنْ قِوَى الكَلْبِ
ضَاعَـتْ سُنُونٌ.. وَيَا لَهْفِي عَلَى زَمَنٍ=عِشْـنَاهُ تَحْتَ حِــذَاءِ القَهْرِ وَالرُّعْبِ!
مَهْـمَا اسْـتَعَنّا بِأَعْــــذَارٍ مُلَفَّقَـةٍ=فَلَيْسَ يُنْقِــذُنَا التّـَبْرِيرُ مِنْ عَــتْبِ
**=**
ذَنْبٌ عَلَـيْنَا.. بِأَنَّـا لَـمْ نَثِـقْ أَبَــداً=بِاليَافِعِـينَ.. وَهَــذَا أَعْظَــمُ الذَّنْبِ
قَـدْ عَلَّمُـونَا بِأَنَّ الأُلْفَــةَ انْتَصَـرَتْ=عَلَى الطَّـوَاغِيتِ.. فَانْهَارَتْ بِلا عَقْبِ
وَأَنَّ قَافِــلَةَ الإِصْــرَارِ إِنْ عَـزَمَتْ=لَمْ يَثْنِهَا الخَـوْفُ وَالتَّرْهِيبُ عَنْ دَرْبِ
قَـدْ يَكْسَـبُ العِلْـمَ مِنْ أَبْنَائِهِ رَجُـلٌ=وَوَاهِـمٌ مَنْ أَنَـاطَ العِلْـمَ بِالشَّـيْبِ
*****
***
*
22/2/2011
نبيه محمود السعدي






 
قديم 03-21-2011, 10:47 PM   رقم المشاركة : 23
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

أُمَّـــاه !
تذكّرت في عيد الأمّهات أمّي، التي رثيتها بهذه القصيدة:

صحوتُ في الليلِ.. يا أمَّـاهُ.. أدعوكِ
وما اسـتجبتِ.. فمن عن ذاكَ يَثـنيكِ!

وأنتِ.. أقـربُ من روحي إلى بـدني
لو مسَّ ضـرٌّ فـؤادي.. كاد يدمـيك

حبستُ حزني.. حسبتُ الحزنَ يفصلني
فـما رأيتُ انحـباس الدمـعِ يُدنـيك!

في ليلـةٍ.. تقـذفُ الأنواءَ من فمـها
كالزمهريرِ.. بـدا لي أنْ أغطِّـــيك

تدحرجتْ دمعةٌ.. خرسـاء..ُ جامـدةٌ
كأنـَّـها من جفـونِ المـوتِ تبكـيك

هذا اللِّحافُ.. الذي نجَّـدتِ.. يدفئـني
والبـردُ مخلـبُهُ في القـبر يفــريك

قد خفتِ من وحدةٍ.. في العيشِ عابرةٍ
فمن بقبـركِ.. يا أمِّي.. يســـلِّيك!

لولا التعقـُّـلُ.. لاخترتُ الوقوفَ إلى
جوار قبـرك.. في الظـلماء.. أحميك
*****
أمَّـاهُ! أين عـيونُ الأمس باســمةً
ولحـنُ آمـالِهِ بالعـــزِّ يشــجيك

أيَّـامَ كنَّـا صغاراً.. أنتِ محــورُنا
لم نُعْنَ إلا بما في العيـشِ يُعــنيك

كأنـَّـكِ الشمسُ.. ماانفكـّتْ كواكبُها
تدورُ حـولكِ.. تفـنى في تجلـِّـيك

كأنَّما انفـرطتْ بالمــوتِ سبحتـُنا
فسـلكُ جُمعـتِها مســتبطنٌ فـيك

أعطيتِ.. حتى تلاشى العطـوُ منقطعاً
فما تبقـَّى بـه.. ما مـنهُ نعطــيك
*****
يا أمُّ! ما هـذه الدنيا سـوى حــلمٍ
يمـرُّ في خاطـرٍ بالوهـمِ محبـوك

مَنْ قـالَ إنَّـكِ.. يا أمَّـاهُ.. ميِّـتةٌ!
تواصـلُ الأهــلِ في الأبناءِ يحييك

إنِّي أحِسُّـكِ روحــاً.. جلَّلتْ أفـقي
كأنَّـها قـوةٌ.. تُعـنى بتحــريكي

ترفُّ روحُـكِ فـوقي.. حين أندبُـها
مستهدياً.. أسـتزيدُ النصحَ من فيك
*****
نهرُ الحـنانِ.. إذا ما قـال قائلـُـهُ:
أيا بحارُ اشـربي.. مـائي سـيكفيك

تاللهِ.. يا وردةً بالعطــرِ عـابقــةً
قضى علينا القضا في الأرض نلقـيك

فارقتـنا بثـيابِ العــزِّ رافـــلة ً
ورحـــمةُ الله في الدارينِ تغـنيك

أنت المحبّة.. مـا انفكَّـتْ حقيـقتها
في العـقل تجري يقيناً دون تشـكيك
*****
أنكــرتُ أنـِّيَ في الخمسين مفـتقرٌ
إليكِ.. حتَّى فــؤادي كــاد يقصيك

أودُّ لــو أنـَّـني مـازلتُ معـتمداَ
علــيكِ أنتِ.. رضـيعاً بين أيديك
*****
***
*
نبيه محمود السعديّ
5/3/1993













التوقيع

 
قديم 05-13-2011, 01:38 AM   رقم المشاركة : 24
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي



أَكْرَهُ الحَلالِ


لَمْ أَسَـلْ عَنْهُ.. وَلا عَنِّي سَـأَلْ
كَانَ جُرْحاً فِي فُؤَادِي.. وَانْدَمَلْ

عَلَّـهُ خَـاتِمُ أَحْـزَانِي.. فَقَـدْ
ذَبُلَ الشَّـوْقُ بِقَلْـبِي وَاكْتَـهَلْ
*****
غَـرَّرَتْ بِي فِي شَـبَابِي مَرْأَةٌ
طَـالَمَا غَـرَّرَ بِالـعَانِي الأَمَـلْ

عَلَّلَتْنِي بِغَــــــرَامٍ وَارِفٍ

لَمْ أَنَلْ فِي ظِــلِّهِ إِلاّ العِــلَلْ

غَيَّبَ العِشْـقُ صَوَابِي.. عنْدَما
تَـاهَ قَلْبِي فِي بَوَادِيْـهَا.. وَضَلْ

فَتَعَلَّقْتُ بِصَـبْرِي حَــــالِماً
بِعَسَى تَرْجِـعُ عَنْ غَيٍّ.. وَعَلْ

وَصَلَ الشَّيْبُ.. وَصَبْرِي مَلَّـنِي
فِي انْتِظَارٍ لانْفِرَاجٍ.. مَـا وَصَلْ
*****
أيُّهَا النَّـائِمُ فِي قَصْـرِ الهَوَى
كُلُّ قَصْـرٍ شَاهِقٍ يُضْحِي طَلَلْ

لا تَكُنْ لِلْعِشْـقِ عَـبْداً خَاضِعاً!
يُؤْثرُ الصَّمْتَ.. ويعْمَى عنْ خَلَلْ

كُنْ لَبِيباً! يَكْـتَفِِي فِي حُكْمِــهِ
بِدَلِــيلٍ.. فِيـهِ مَا قَــلَّ وَدَلْ

مَنْ يُؤَجِّـلْ حَـلَّ إِشْــكَالٍ إِلَى
غَـدِهِ الآتِي.. انْتَآى عَنْ أَيِّ حَلْ

لِشِــتَاءِ الحَـلِّ مِيـعَادٌ.. بِـهِ
يَرْتَـوِي عُودُ الأَمَانِي.. لَوْ هَطَلْ

وَيَجِـفُّ الـوُدُّ.. لَوْ حَـلٌّ جَفا
وخصِيبُ الوُدِّ.. إِنْ جَفَّ اشْتعلْ

خَمْـرَةُ الشَّوقِ.. إِذَا مَا أَسْكرتْ
أَسْـلَمَتْ لُبَّ السُّـكارَى لِلشَّلَلْ

عَاصِـمُ الإِِنْسَانِ عَقْـلٌ رَاجِـحٌ
هُوَ فِي الأَحْدَاثِ عَنْ عَيْبٍ عَقَلْ

مَنْ تَسُــدْ عَاطِـفَةٌ أَفْعَــالَهُ
سَـوْفَ يَبْكِي ندمـاً عمَّـا فَعَلْ

حَكِّمِ العقـلَ.. وَدَعْ عَاطِفَــةً!
تُلبِسُ الحُكْــمَ بَهِيَّاتِ الحُـلَلْ

قَـارِبِ العَـدْلَ بِلِيْنٍ.. وَاعْتَبِرْ!
أََنَّ خَيْرَ النَّاسِ طُـرّاً.. مَنْ عَدَلْ
*****
ضَاقَ صَدْرِي عَنْ جِرَاحِي.. فَإِذَا
لاحَ حُبٌّ.. صَدَّنِي عَنْهُ الوَجَـلْ

يَا لَقَلْبِي.. بِمُـدَى الغَـدْرِ قَضَى
لَمْ يَعُـدْ فِـيهِ لِمَعْشُـوقٍ مَحَلْ!

لَيْتََ شِعْرِي! كَيْفَ أَلْقَانِي الهَوَى
جُثَّةً.. فِيْهَا لِمَنْ يهْــوَى مَثَلْ!

لَمْ يُصِبْ سَـعْداًً بِيَـوْمٍ عَاشِقٌ

وَأََخِـيرُ الحُــبِّ حَـظّاً كَالأُوَلْ
*****
سَـاقَ لِيْ حَظِّي رَفِيقاً.. طَـبْعُهُ
طَـبْعُ ذِِئْبٍ يَرْتَدِي فَـرْوَ الحَمَلْ

يُظْهِـرُ الوُدَّ.. ويَكْمُــوْ خَلْفَهُ
ثَعْلَبٌ.. غَـايَتُهُ نَصْـبُ الحِـيَلْ

نَكِـدٌ.. مُسْـتَكْبِرٌ فِي لُـؤْمِـهِ
غَائِرُ السِّـرِّ.. حَقُـودٌ كَالجَمَلْ

رُبعَ قَــرْنٍ يَمْـتَرِي فِي كِـبَرٍ
قُلْتُ: لَوْ ظَلَّ يُمَارِي، هَلْ أَظَلْ؟!

يَعْلَـمُ اللهُ.. بِأَنِّي لَـمْ أَشَـــأْ
ظُلْمَـهُ.. والظُّلْـمُ عُنْوَانُ الزَّلَلْ

إِنَّمَـا عَامَلْـتُهُ في عِشْــرَتي
مِثْلَمَا يَجْـدُرُ فِي الحُـبِّ العَمَلْ

لا أَلُــوْمُ النَّفْسَ.. أَنِّي مَــرَّةً
قُلْتُ فِي حُبِّـهِ شِــعْراً لَمْ يُقَلْ
*****
يَبْـدَأُ الحُـبُّ شَـهِيّاً سَــائِغاً
لَـهُ طَعْـمٌ مُسْـتَحَبٌّ كَالعَسَـلْ

فَإِذَا مَـا انْقَلَـبَ الــوُدُّ أَسَىً
صَـار عَيْـشاً خَانِقاً.. لا يُحْتَمَلْ

يَا لَعَيْشٍ.. فِـيهِ تَبْـدُو مُذْنِـباً
وَبِأَصْـفَادِهِ زَوْجــاً مُعْتَـقَلْ!
*****
إِيْهِ.. يَا عُمْرِي.. فَدَى تَجْـرُبَةً!
حَكَـمَ الدَّهْــرُ عَلَيْهَا بِالفَشَلْ

أَيْ رَفِِيقِي! "بَلَـغَ السَّيْلُ الزُّبَى"
فَلْيَكُـنْ أَكْـرَهُ مَــا رَبِّي أَحَلْ

قُضِيَ الأَمْـرُ.. وَعَـنْهُ لا تَرُمْ
رَجْعَةً! قَدْ "سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلْ"
*****
***
*
17/10/2001
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 07-09-2011, 01:25 PM   رقم المشاركة : 25
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

الحبُّ التائه


أفلا ترَينََ.. بأنـَّنا نجـترُّ ماضينا اجـترارا ؟!
ونُعيد فرْشَ الذِّكريات على مجالسـنا مـرارا !
نتصنَّع السُّـكرَ اللَّذيذَ.. ونحنُ لسنا بالسُّـكارى!
قد أفسـدَ التـَّكرارُ خمرتَنا.. وكانتْ لا تُجَارى!
*****
أفلا ترينََ الحـبَّ ضـيَّعَ في تثاقلهِ المَـدَارا ؟!
ووقفتِ تنتظرينَ طلعـتَهُ.. وما ضِقتِ انتـظارا
وهجرتِ دربكِ في الحياةِ.. لتسلكي درب الحيارى
فالحبُّ مخلوقُ الورَى.. صنعوهُ من شوقٍ فصارا
*****
تتحاذقينَ! فتطرحينَ على الهـوى البالي خمارا!
لا تجـعلي ممَّا مضَى في معصم الآتي سـوارا
أولى بقلبكِ أن يفيض الشَّـوق في فمه بحـارا
فتجدَّدي كالأمسـياتِ على المـدَى ليـلاً نهارا
*****
***
*
دمشق- 10/10/1979

نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 08-16-2011, 02:02 PM   رقم المشاركة : 26
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

غربتان!
نشرتها قبل ثلاثة أعوام ردّا على قصيدة الأخ د. جمال مرسي؛ " أحملك السلام"..
واليوم أهديها إلى كل مغترب وفي المقدمة إلى المغتربة قسرا؛ الأخت عواطف عبد اللطيف:

إذا حكم النصيب.. بأن تغيبوا
فأيّ مصيبةٍ حـمل النصيبُ!؟

أرى وقـع الفراق عليّ أقسـى
من الماضي.. وقد حـلّ المشيب

وللزمن الهُـلاميّ انســيابٌ
كأن له المـخالب.. والنـيوب

إذا نَحَتَ الزمـانُ الصخرَ صلدا
لعمري.. كيف تحمله القلوب!
****

فحاجتكم لغـربتكم.. بُـراقٌ
ومسـراه المـبارك.. لا يخيب

لأنتم أفضل الأغــراب علما
وأنظفهم.. إذا افتُضِحتْ عيوب

ومن عرف الخـفايا.. أسعفتهُ
فلم تهزمْه في ســفرٍ كروب

ومن يبقَ الخـطاب عليه سرّا
فقد يزجيه في الخطْب الخطيب
****
غريبٌ أنت في بلـد بعــيدٍ
وفي بلدي الجريح أنا الغريب

فأيّ الغربتين أشــدّ وقـعا!
وأيّهما تنــوء بها القلوب؟!

أغـربة حاصـدٍ بالقهر فقـرا
مقـيمٍ في بلاده.. لا يغـيب؟!

أم النائي إلى تحقيق حــلم
فيخطئه بجــدّ.. أو يصيب؟!
****
فما عيش الفتى المقـدام.. إلا
مغامرة.. تهيج بها الخطــوب

فلا تبكِ اغـترابا.. حـين لبّى
نداءكَ.. واستجاب لك المجيب!

ولو ســدّ التغـرّب مسمعيه
لما وصل النداء.. ولا النحيب

وحلّ مصيركم في الدار أقسى
وحالتـكم.. وحالكمُ عجيب
****
وقفتمْ في مشاكلكم شـخوصا
وما نَفَعَ القريب.. ولا النسيب

ولولا الغـربة.. الأبطالُ هانوا
وما انتفختْ بغربتهم جـيوب

وحقّ القـول: إنّ الفقـر كفرٌ
ونار الكفـر.. تذكيها الذنوب

فقـيرٌ كافـرٌ.. لا خـير فيه
ومهما دام فقـره.. لا يتوب
****
أحيي كلّ مغتربٍ.. تسـامى
ليشرق.. حين يدركه الغروب

تكـلله يمسـعاه المــزايا
خـبيرٌّ مخلصٌ شـهمٌ أديب

كما الأرياح أوغل في الفيافي
له في كلّ متّسـعٍ هـبوب

يناديه الشمال! إليه يسعى
ويسعى.. لو يناديه الجنوب

تمرّس في التأقلم حيث يأتي
ولكنْ في التغرّب.. لا يذوب
ولكن في التغرب.. لا يذوب
*****
***
*
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 08-31-2011, 06:34 AM   رقم المشاركة : 27
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

العيد.. في "خير أمة"!

كل عام وأنتم بخير..
وأتمنى لأمتنا أن تعي حاضرها، كي تتخلص من ضعفها وتشرذمها..



بَادَرَتْهُ بالتَّـهَانِي "خَـيْرُ أُمَّــهْ"!
أَطْـرَقَ العِيْدُ.. وَلَمْ يَنْبُسْ بِكِـلْمَهْ

وَاخْتَفَتْ مِنْ وَجْهِهِ كُـلُّ المَـعَانِي
وَغَـدا النُّـوْرُ عَلَى خَـدِّيْهِ ظُلْمَهْ

حَسِـبَتْهُ فِي تَغَاضِـيْهِ أَصَـــمَّاً
أَوْشَـكَتْ تَسْـأَلُهُ.. عَمَّـا أَصَـمَّهْ

فَإِذَا بِالعِــيْدِ يَخْــتَالُ خَطِــيْباً
مُفْصِحَ القَوْلِ.. وَفَوْقَ الثَّغْرِ بَسْمَهْ

فَاسْتَشَاطَتْ.. كَيْفَ أَزْرَاهَا جِـهَاراً!
كَيْفَ لَمْ يَحْفَظْ لأُمِّ المَجْـدِ حُـرْمَهْ؟!

إِنَّهَا شَمْسٌ تَعَـالَتْ فِي سَـمَاهَـا
وَدَلِـيْلٌ فِي ظَـلامِ اللَّـيْلِ نِجْـمَهْ

لَنْ تَرَى لِلْعِـيْدِ تَقْدِيْسـاً وَحِـرْماً
لَوْ تَوَلاّهَــا بِنَقْــدٍ.. أَوْ مَذَمَّـهْ
****
عَتِبَتْ.. وَالعَتْبُ قَـدْ يَلْـقَى قُبُـولاً
حِيْنَ يَأْتِيمِنْ ذَوِي عِـلْمٍ وَحِكْـمَهْ

قَـدْ يَجُـوزُ اللَّـوْمُ والعُتْبَى لِشَعْبٍ
يَحْصُدُ الأَمْجَـادَ فِي صَبْرٍ وَهِـمَّهْ

لا لِشَعْبٍ فَقَـدَ الإِحْسَـاسَ.. حَتَّى
قَطَّعُوا -مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْعُرَ- جِسْمَهْ

بُعْـثِرَتْ أَشْـلاؤُهُ فِي كُلِّ صَـوْبٍ
هَاهُنَا عُضْوٌ.. وَهَذِي مِنْهُ عَظْـمَهْ
****
أُمَّتِي.. لَمْ تَعْـتَرِفْ يَوْمـاً بِعَـيْبٍ
عَيْبُهَا.. تَقْــذِفُهُ فِي الغَـيْرِ تُهْمَهْ

أُمَّـتِي نَاءَتْ بِضَعْفٍ.. فَاسْتَرَاحَتْ
فِي زَوَايَا مِدْفَـنِ التَّـارِيْخِ رِمَّـهْ

لَمْ يَنَلْهَا مِنْ قُصُورِ المَجْـدِ مَـأْوَى
فَاسْتَعَارَتْ مِنْ خِـيَامِ الأَمْسِ خَيْمَهْ

أَكَلَـتْ مِنْ لَحْمِهَا؛ لَحْـمِ الضَّحَايَا
وَارْتَوَتْ مِنْ دَمِـهَا فِي كُلِّ أَزْمَـهْ

قَدْ يُمِيْتُ الجُـوْعُ أَفْـرَاداً.. وَلَكِنْ
لَمْ يُصَادَفْ جَـائِعٌ يَأْكُـلُ لَحْـمَهْ

مِنْ طَوَىً.. قَـدْ يَأْكُلُ القِـطُّ بَنِـيْهِ
وَهْيَ تَفْرِيْهُمْ عَلَى شِـبْعٍ وَتُخْـمَهْ
****
أُمَّتِي فِي الجَهْلِ غَاصَتْ.. بَعْدَ عِلْمٍ
أَبْعَدَتْهَا عَنْ لُغَـاتِ العَصْرِ عُجْمَهْ

فَاسْتَعَاضَتْْ عَنْ مَخَـازِيْهَا بِوَهْـمٍ
أَنَّهَا لَمَّـا تَزَلْ فِي المَجْــدِ قِـمَّهْ

رُبَّ مَأْفُوْنٍ.. أَحَــالَ الخُسْرَ نَصْراً
وغَفُوْلٍ.. سَاقَ فِي الوَاقِعِ وَهْـمَهْ

أَدْمَـنَتْ عَيـنَاكِ يَا أُمُّ.. ظَــلاماً
وَقُـرُوْنٌ عَشْـرَةٌ تَكْـفِي المُهِـمَّهْ

حَجَبُوا عَنْكِ ضِيَاءَ الشَّمْسِ.. حَتَّى
سَقَطَ النُّـوْرُ عَلَى عَيْنَيْكِ نَقْـمَهْ
****
يَحْمِلُ العِـيْدُ ارْتِيَاحـاً وَابْتِهَاجـاً
وَعَطَــايَاهُ مِنَ الأَفْـرَاحِ جَـمَّهْ

أَطْـرَقَ العِـيْدُ حَزِيْناً.. ثُمَّ أَغْضَى
رَأْفَةً بِالعَــاثِرِ المُضْنَى.. وَرَحْمَهْ

كَحَـبِيْبٍ صَـانَ مَحْـبُوبَتَـهُ مِنْ
أَنْ يَرَاهَـا فِي دِمَـاهَـا مُسْتَحِمَّهْ

أَنْ يُلاقِـيْكِ بِأَعْــيَادٍ.. وَلَهْــوٍ
بَيْنَـمَا تَسْـعَيْنَ.. فِي ذُلٍّ وَغُـمَّهْ

من سعى للفرح في الآلام عمدا
قد تناسـى.. أن للآلام عُصْـمه

والتناسي ليس من طبع (النشامى)
بل بمعيار العـلا عيبٌ ووَصْمه
****
لامُبَــالاتُكِ دَاءٌ.. بَلْ وَبَـــاءٌ
بِكِ مِنْ آثَــارِهِ فِي الذَّاتِ وَذْمَـهْ

لا تَنُوطِي كُلَّ خِــذْلانٍ بِدَهْــرٍ
إَنَّ لِلْفِعْلِ يَـداً فِي كُلِّ قِسْــمَهْ

فَاتِحُ العَـالَمِ لا يَلْــوِيْهِ مِسْـخٌ
مَنْ تَحَـدَّى الرِّيْحَ مَا هَزَّتْهُ نَسْمَهْ
****
فَانْظُرِي حَالَكِ! مَا سَـرَّ صَدِيْقاً
كَيْفَ يَـا أُمُّ.. رَأَيْتِ الذُّلَّ نِعْـمَهْ

أُهْجُـرِي العِيْدَ! فَمَا أَبْقَيْتِ سَطَراً
لَوْ دَعَوْتِ الفَرْحَ كَيْ يَكْتُبَ إِسْـمَهْ
*****
***
*
نبيه محمود السعدي













التوقيع

 
قديم 09-24-2011, 01:11 AM   رقم المشاركة : 28
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

صلاة العاشقين
قصيدة من أيام الشباب، أقدِّمها، بعد أن أجريت على مبناها دون موضوعها بعض التصحيح والتجميل.


قطف القُـرْبُ غِــلالَ الأُمْسِــيَاتِ
وَشَـفَى الوَصْـلُ غَلِـيْلَ الأُمْنِـيَاتِ

وَابِلٌ مِـنْ غَيْمَـةِ الحُـبِّ سَــقَى
أَرْضَنَا العَطْشَى.. فَهَبَّتْ مِنْ مَوَاتِ

بَعْـدَ أَنْ عّرَّى الجَــفَا آمَـــالَنَا
خَيَّـطَ الــوُدُّ ثِيَـــاباً لِلْعُــرَاةِ

جُــدُرُ العَــادَاتِ.. أَزْرَتْ بِالمُنَى
فَحَـمَلْنَاهَا بِصَــبْرٍ.. وَثَـــبَاتِ

قُـوَّةُ الجُــدْرَانِ.. مَهْـمَا بَلَغَـتْ
تَتَهَــدَّمْ بِسُــيُولِ الشَّـــهَوَاتِ
*****
غَابَ أَهْـلِي.. وَابْنَـةُ الجِيْرَانِ مَـا
أَخْلَفَتْ وَعْـداً.. فَلَبَّـتْ دَعَــوَاتِي

إِنْ أَكُـنْ حَقَّـقْتُ يَوْمــاً رََغْــبَةً
فَفُـؤَادِي زَاخِــرٌ بِالرَّغَــــبَاتِ

صُـنْتُ فِي صَــدْرِي حَنِيْـناً لِلِّـقَا
لَمْ تُكَابِــدْهُ قُلُــوبُ الأُمَّـــهَاتِ

وَانْفَــرَدْنَا نَظَــرِيَّاً وَحْــــدَنَا
وَفَحِيْحُ الخَوْفِ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ

ثُمَّ أَنْسَـتْنَا سَــرِيْعاً خَـوْفَـــنَا
رَهْبَـتَانَا مِنْ فَـــوَاتِ اللَّحَـظَاتِ
*****
يَا إِلَهِي! رُؤْيَـــةٌ.. إِمَّــا رُؤَىً؟!
جَمَعَـتْ شَابَّيْنِ فِي ظَـرْفٍ مُـوَاتِي

أبْكَمَـيْنِ..ِ فِي عِــنَاقٍ أَخْــرَسٍ
مُسْـتَقِيْدٍ.. مُحْـــرِقٍ لِلْكَلِــمَات

خِلْـتُ نَفْسِي "شَـهْرِيَاراً".. إِنَّــمَا
"شَهْرَزَادِي" لَمْ تَبــُحْ لِي كَالـرُّوَاةِ

أَخْـبَرَتْنِي فِي لِقَــانَـا قِصَــصاً
بِلِسَـانٍ فَــوْقَ مَحْـكِيِّ اللُّــغَاتِ

إِنْ أَسَــلْهَا.. هَمَسَــتْ فِي أُذُنِي:
لا تُعِــقْ دَفْقِي! نَسِـيْتُ المُفْرَدَاتِ
*****
شُلَّتِ السَّــاعَةُ.. لَـمْ نَحْـفِلْ بِـهَا
وَفَقَــدْنَا الحِسَّ فِي مَــاضٍ وَآتِي

إِنْ يَكُـنْ ذَا حُلُــماً.. قَــدْ لاَحَ لِي
لَيْتَنِي أَقْضِي حَـيَاتِي فِي سُــبَاتِ!
*****
فِي لَهِـيْبِ الشَّـوْقِ.. فِي مِجْمَــرِهِ
مَـا تَرَكْـنَا لِلنَّـوَى غَيْـرَ الرُّفَـاتِ

نَتَـوَارَى.. وَنُــدَارِي مَـــا بِنَـا
لَوْ نَرَى فِي الجِسْمِ وَقْـعَ البَصَـمَاتِ

قَـدْ تَلَــوَّتْ شَــفَتَاهَا خَجَـــلا
فِي احْمِــرَارٍ مِنْ نَزِيْفِ القُــبُلاتِ


نََـدَبٌ تَطْــفُوْ.. وَآهٌ تَخْتَــــفِي
بَيْـنَ أَنْفَاسِ الأََمَــانٍي الحَـارِقَاتِ

وَلِجُـوْعِ الأَمْسِ صَــوْتٌ هَــاتِفٌ
بِأَيَـادٍ.. لَمْ تَـزَلْ تّطْلِــبُ: هَـاتِ!

لَحْظَـةٌ.. خَمْـرتُهَا مُذْهِـــــبَةٌ
بِعُـقُوْلٍ.. فِي دِنَــانٍ مُذْهَـــبَاتِ

"أَلنُّــوَاسِيُّ".. تَمَــنَّى مِثْلَـــهَا
فِي لَيَالِــيْهِ عَلَى شَـطِّ الْفُــرَاتِ
*****
صَهَـرَ الحُـبُّ شَــبَابَيْنَا.. فَمَــا
لِلْفَـتَى ثَمَّـةَ فَــرْقٌ عَـنْ فَـتَاةِ

مَـا ارْتَوَيْنَا.. بَلْ تَعِـبْنَا.. وَبَــدَا
جَهْـدُنَا يَعْجَـزُ عَنْ رَفْـعِ حَصـَاةِ

تُهْـتُ فِي النَّهْـدَيْنِ.. أَرْجُوْ مَوْطِناَ
تِيْـهَ "أُوْلِيْسَ" بِبَحْــرِ السَّـاحِرَاتِ

فَاحْتَمَى النَّهْـدُ بِصَـدْرِي حَـانِـياً
مِثْلَمَا الهَارِبُ مِنْ جَــوْرِ الطُّـغَاةِ

فِي هَشِـيْمِ الصَّـمْتِ أَلْقَى قَبَســاً
فَبِـقَلْبِي ثَـــوْرَةٌ مِنْ نَبَضَــاتِ

حَـنَّ صَـدْرِي.. وَأَفَاقَـتْ قُــوَّةٌ
قَذَفَـتْ بِالنَّهْـدِ فِي أَعْــمَاقِ ذَاتِي
*****
يَا لِسِـحْرِ الحُــبِّ فِي أَتْبَاعِــهِ!
سَــارِقٍ مِنْ كُلِّ عُمْـرٍ عَشَـراتِ

يَرْجِــعُ الصَّـبُّ رَضِـيْعاً عِنْـدَهُ
يَتَثَـدَّى مِنْ صُــدُورِ الكَاعِــبَاتِ
*****
لَسْـتُ بَحَّـاراً خَبِيْراً فِي الهَــوَى
أَنَا مَـا زِلْتُ عَلَى شــطِّ الهُـوََاةِ

كُلُّ مَـا أَحْسـَسْتُهُ.. أَنِّي بِـــهَا
مُغْـرَمٌ.. أَتْبَعُــهَا حَتَّى المــَمَاتِ

إِنْ يَكُ الوِطْءُ أَسَـاسـاً فِي الزِّنَـا
لَسْـتُ يَا رَبَّـاهُ.. مِنْ بَيْنِ الزُّنَـاةِ

كُلُّ مَــا قُمْــنَا بِـهِ تَجْـــرُبَةٌ
لأَحَـاسِيْسٍ.. تَرَبَّتْ فِي الشَّــتَاتِ
*****
فَـإِذَا مَــا أَذَّنَ البََـيْنُ بِــــنَا
وَاحْتَمَتْ فِي الصَّدْرِ أَغْلَى الذِّكْرَيَاتِ

وَقَفَـتْ تُصْــلِحُ مِـنْ هِـنْدَامِهَا
وَتُسَـوِّي مَــا جَنَـتْهُ اللَّمَسَـاتِ

وَأَنَـا.. أَرْنُــوْ إِلَيْـهَا حَـالِـماً
وَكَأَنّي فِي الجِــنَانِ الخَـالِـدَاتِ

قَائِلا..ُ وَالوَجْــدُ يَجْرِي فِي دَمِي:
يَا إِلَـهَ الحُـبِّ.. قَـدَّمْتُ صَـلاتِي

فَتَقَــبَّلْ مِـنْ شَــبَابَيْـنَا مَـعاً
رَكْعـَةَ العُشّـاقِ فِي دِيْنِ الحَـيَاةِ!
*****
***
*
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
قديم 10-01-2011, 02:38 AM   رقم المشاركة : 29
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي


قصة قصيدة

مع المرحوم عمر أبو ريشة

مراتٍ قليلةً توفّر لي حظّ لقاء الشاعر المرحوم عمر أبو ريشة، أكثرها في بيت أخيه المرحوم طبيب الأسنان؛ أبي علاء ظافر أبو ريشة في دمشق، وذلك في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي.
كان أبو علاء ظافر شاعرا مُجيدا أيضا، كمعظم أفراد عائلة أبو ريشة، الذين عُرفوا باطِّلاعهم الواسع على أدب وقواعد اللغة العربية وعروضها. اتَّسم لقائي مع د. ظافر، في بيته الكائن في حيّ التجارة، في مدينة دمشق، أنّه كان ذا طابع دوري، يعرض فيه كلّ منّا على الآخر جديده من الشعر، وغالبا ما شاركتنا مجلسنا الأدبي زوجته السيدة أم علاء، التي كانت تعشق الشعر والأدب، وهي تنتمي لإحدى العائلات الحلبية العريقة؛ آل القادري. ودوما جرى فصل الخلاف بيننا على يد أخت الدكتور ظافر، وهي السيدة أم علي؛ زوجة السيد زهير الشهابي.
في إحدى الجلسات الأدبية في بيت د. أبي علاء، حضر أخوه أبو شافع عمر أبو ريشة رحمهما الله، وأذكر أنّي شدّدت في لقائنا هذا من نقدي له، على إغفاله ذكر الثورة السورية الكبرى في أشعاره. فغاص جوابه في بحر الاعتذار، ووعد بأنّ يعمد إلى تلافي هذا التقصير في المستقبل القريب.
كنت أنظر إلى عمر أبو ريشة، نظرة حقٍّ على أنّه عملاق من عمالقة الشعر الحديث، حفظت الكثير من أشعاره، ومنها أكثر أبيات قصيدته؛ وداع، على المتقارب المجزوء، التي مطلعها:

قفي ! لا تخجلي منّي
فما أشقاكِ أشـقاني


كلانا مـرَّ بالنعمـى
مرور المُتعَبِ الواني

ثمَّ قصيدته الرائعة؛ النسر، التي مطلعها:

أصبح السـفح ملعـبا للنسور
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري

وأذكر أنّني في إحدى الجلسات سألته: هل ترى شهرة الشاعر منطلقة من معرفته باللغة وأوزان الشعر؟ قال: بل أضيف إليهما جمال الشعر، الذي قلّما تجتمع عناصره في شعر شاعر، لكنّها جميعا تمثّل أركانا أساسية وضرورية في ذيعان صيته. فقلت: صحيح ذلك، لكن يبقى العنصر الأهمّ بنظري، هو تبنّي الشاعر لموقف عمليّ واقعيّ خطر. فلولا وقوفك في وجه الطاغية "جميل مردم بك"، الذي ألقيت بحضوره قصيدتك المشهورة؛ أمَّتي، في منتصف الأربعينات، فشتمته قائلا دون وجل:

إنّ أرحـام السبايا لم تلـد
مجرما مثل جميل المردم

فلولا هذا الموقف الجريء، لربَّما تأخّرتْ شهرتك عقودا على الأقل. فقال: صدقت، ففور انتهائي من المناسبة، تمّ نسخ وتوزيع مئات النسخ من قصيدتي هذه، وكان لها السبب الكبير في شهرتي.
من أهمّ ما ميّز شعر الشاعر الكبير، سلاسته إضافة إلى جزالته. فها هو يتحدّث بأسلوبه البسيط المعهود، الذي لا يختلف كثيرا عن الحديث المعتاد دون تكلّف. يروي قصة قراءته لرسالة أخته أم علي، تنعي له ولدها البكر؛ علي، فيركب بحر الرمل، وهو بحره المفضّل، ليقول:

خطُّ أختي لم أكــنْ أجـــهله
إنَّ أختي دائمـــاً تكتــب لي


حدَّثتني أمس عن أهلي.. وعـن
مضض الشوق وبُعــد المنزل


ماعســاها اليوم لي قائلــةً؟
أيُّ شـيءٍ يـا تـرى لم تقــلِ


وفضضتُ الطرس.. لم أعثر على
غير سـطرٍ واحـــدٍ ..مختزلِ


وتهجَّيتُ بجـــهدٍ بعضـــه
إنَّ أختي كتــبتْ في عجــل



فيه شيءٌ...عن عليٍّ مبهـــمٌ
ربَّمـا بعـــد قليل ينجــلي
......
قلبُ أخـــتي ..لم أكن أجهله
إنَّ أخـتي دائماً تحـسـن لي


ما لها تنحـرني نحــراً على
قولـها ..مات ابنها.. مات علي!

ولا أنسى قصيدته الرائعة؛ غادة من الأندلس، التي مطلعها:

وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا
وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا

وحِيالي غادةٌ تلعب في
شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا

طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ
أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا

في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حاولت بمعونة رئيس المركز الثقافي العربي، استقدام الشاعر الكبير أبي شافع عمر أبو ريشة لأحياء أمسية شعرية في السويداء، وحاولت التواصل معه هاتفيا عن طريق أسرة أخيه ظافر، لأنّه كان يقيم في لبنان، بعد إحالته على المعاش في عام 1970م، فعلمتُ بأسى أنّه تعرّض لنوبة قلبية، وسوف يسافر على وجه السرعة إلى مدينة الرياض، وكان قد أجرى عملية جراحية للقلب في عام 1977م.
لكن قبل تيقُّني من عدم قدومه، كنتُ قد نظمتُ قصيدة لاستقباله، وهي على بحر الرمل أيضا، عنوانها؛ أيُّها الصوفي"، قلتُ فيها:

يا أديـبا.. عشـتُ في ديــوانهِ
عيشـة الصـوفيِّ في قــرآنهِ

قـد كـفاه القـولَ بيتٌ واحــدٌ:
"لا يُلام الذئبُ في عــــدوانهِ"1

أيُّ بسـتانٍ.. تسـامى غرسُــه!
تُقطـفُ الحكـمة من أغصــانهِ

ألقُ البــدء.. وحسـنُ المنتـهى
وبهـاءُ المـزج في ألـــوانهِ

حين يغـدو كلُّ حـرفٍ وتــرا
يُبدع الشــاعرُ في ألحـــانهِ

إنَّمـا عتْبي علـــيه.. أنَّــه
مـا اسـتقامَ العــدلُ في نسيانهِ

لم أجـدْ للثـورة الكبرى صـدىً
ينصـفُ التـاريخَ في ديوانــه!
*****
أنت.. يا شــاعرَ حبٍّ وهـوىً
تتلـــوَّى الآهُ في اسـتحـنانهِ

أنت.. يا شـاعرَ شـعبٍ صـابرٍ
أخـرج المقهــورَ عن كتـمانهِ

لكَ في كلِّ مجــال مـــوقفٌ
عــرَّش البـأس على جـدرانه

يصـبح الشـعرُ كلامــا فارغا
حـين يخشى مـوقفا.. في آنـهِ

إنـّه مــوقف صـدقٍ.. رادعٌ
لعـدوٍّ.. شــطّ في عــدوانهِ

يذكـر التاريخُ يومـا شــاعرا
ثـار بركـانا على أوثانـــهِ

وتعـالى صـــوته: يا "أمَّتي"!2
فاسـتحمَّ الكــون في أحـزانهِ

هـزَّه الشـوق.. لترقى منـبرا
يعـربيّا.. ســاميا في شــانهِ

أمَّتي لم تســـتفدْ من منــبرٍ
بعـد أعـوام..ٍ سـوى حملانهِ

ها هو التـاريخ يبكـيها.. ولـم
يخجـلِ التـاريخُ من أشـجانه!ِ
*****
أين من شِـعركَ أشـعارٌ هوتْ
تسـألُ الجـلاّدَ عن إحسـانهِ؟!

ألِفَ الشـعرُ قـيودا.. فسـرى
باحـثا كالعــبد عن ســجَّانهِ

أدمن الخمرة.. من كاس الخـنا
وتردَّى من ذرى إدمـــــانهِ

عاش في كهف المخازي قـانعا
يخـبر السـمَّار.. عن جـرذانهِ
*****
أين من شِــعركَ لغـزٌ ممعنٌ!
أزهـق التفكـير في إمعــانهِ

هـبط الشـعر لأدنى مسـتوىً
حين صـار الرمـز من أركانهِ

فخلا من كلِّ معنىً.. واخـتفى
عن وضوح الفهم.. في أكـفانهِ

ما هو الشِعرُ؟!.. إذا ما قصَّرتْ
كلُّ أبـياته عن عــــرفانهِ

وإذا لم تســتعرْ أحـــرفهُ
بلهـيب الحسِّ في نيـــرانهِ!

أفصحُ القــولِ وأجـداه.. إذا
عُرفَ المكتــوبُ من عنوانه
وقبل أن ألتقيه مرةَ أخرى، خطفتْ يد المنيّة روح الشاعر الكبير، في يوم السبت الرابع عشر من شهر حزيران عام 1990م، في مدينة الرياض، وبقيت قصيدتي حبيسة ذكرى معرفتي بشاعر فحلٍ من فحول شعراء العربية في العصر الحديث.
توفّي أبو شافع عن عمر يناهز الثمانين، وأوصى أن تُكتب على قبره أبيات من نظمه، هي التالية:

إن يسألوا عنِّي وقد راعهم
أن
أبصروا.. هيكليَ المُوْصدا

لا
تقلقي.. لا تطرقي خشعةً
لا
تسمحي للحزن أن يولدا

قولي
لهم: سافر, قولي لهم:
إنَّ
لــه في كوكبٍ موعدا

في 27/8/2011
نبيه محمود السعدي

1=ذلك إشارة إلى بيته المشهور في قصيدة؛ أمَّتي:
لا يُلام الذئب في عدوانه
إن يكُ الراعي عدوَّ الغنمِ
2=إنها القصيدة الشهيرة، ومطلعها:
أمَّتي! هل لكِ بين الأممِ
منبر للسيف أو للقلمِ

أتلقَّكِ وطرفي مطرقٌ
خجلا من أمسكِ المنصرمِ












التوقيع

 
قديم 10-26-2011, 01:10 PM   رقم المشاركة : 30
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / نبيه السعدي

الربيع العربي


يَا رَبِيْعاً.. سَـالَ فِي العَيْنِ دُمُـوْعا
زَادَ مَوْجُـوْعاً عَلَى الأَوْجَـاعِ جُوعا

لا تَقُلْ لِي: اخْضَـوْضَـرَتْ آلامُـنَا!
لا تَقُلْ لِي؛ إِنَّ لِلْفَــوْضَى رَبِيْـعا!

لا تَسَـلْنِي عَنْ رَبِيْــعٍ أَحْمَـــرٍ
فَأَقَـاحِي الدَّمِ تَجْــتَاحُ الرُّبُــوعا

كَذَبَتْ تَسْـــمِيَةٌ.. أَطْلَقَــــهَا
آلُ صُهْـيُونَ.. وَلُكْــنَاهَا جَمِـيْعا

فَطُـغَاةُ العُـرْبِ.. أَنْتُـمْ أَصْلُــهُمْ
يَا لأَصْـلٍ غَـادِرٍ خَـانَ الفُـرُوعا!
*****
أَوْقَفُــوْنَا.. أَوْقَفُـــوا أَعْمَالَـنَا
فَوْق سَـاحَاتٍ.. جُمُـوْعاً وَجُمُوعا

نَتَصَـدَّى لِرَصَـــاصِ المُـدَّعِي
بِهُـتَافٍَ.. لَمْ يَكُـنْ يَوْماً دُرُوعا؟!

نَجْـرَعُ الصَّـبْرَ.. وَنَشْـكُو ظُلْـمَةً
نَتَمَنَّى مِنْ سََـنَا الفَجْــرِ الطُّلُوعا

نَدْفَـعُ الذِّئْبَ بِسِـــلْمٍ أَكْـــتَعٍ
أَيُّ سِـلْمٍ فِي الدُّنَا يَحْمِي القَطِيعا!؟
*****
ثَوْرَةُ الضَّـعْفِ إِذَا مَــا أَثْمَــرَتْ
زَادَتِ الفَـوْضَى ذُيُـوْعاً وَذُيُــوعا

وَيَسِـيْرُ الضَّـعْفُ فِي أَعْـــقَابِهَا
يَرْتَجِي- مِنْ دُوْنِ آمَــالٍ- رُجُوعا

أَيَّـدُوْهَا.. بَعْـدَ أَنْ أَوْصَـــوْا بِهَا
كَيْ يَزِيْدُوْنَا خُنُــوْعاً وَخُضُــوعا

يُعْــرَفُ الأَمْــرُ بِمَـنْ أَيَّـــدَهُ
حِيْنَ يُخْـفِي خَـلْفَ مَرْمَـاهُ خَدُوعا

كَيْفَ لِلْمُسْتَعْمِـرِ انْسَــقْنَا.. وَمَنْ
جَـعَلَ الشَّـعْبَ إِلَى الغَرْبِ مُطِيعا!؟
*****
"تُوْنُسُ الخَضْرَاءُ".. ضَاعَتْ فِي ضَنَى
ثَائِـريْهَا.. وَحَــرَامٌ أَنْ تَضِــيعا

حَصَـرَتْ مِحْـنَتَهَا فِي حَــــاكِمٍ
فَإِذَا أَذْنَـابُـــهُ أَعْـتَى صَنِــيعا

"مِصْرُ" ثَارَتْ.. حَطَّـمَتْ أَصْــنَامَهَا
وَهْيَ لَمْ تَقْـرَبْ مِنَ الأَهْـدَافِ بُوْعا

تَـنْدُبُ التَّحْــرِيْرَ فِي مَـيْدَانِــهِ
بَعْـدَ مَـا شَادَتْ عَلَى الأَمْـرِ قُلُوعا

"ليْبِيَا" صَـبَّتْ عَلَى ثَوْرَتِـــــهَا
سَـيْلَ نَفْـطٍ.. حِيْنَ لَمْ يُحْـرِزْ مَبِيعا

"يَمَنِيْ" إِذْ شَــاخَ فِي سَـــاحَاتِهِ
عَـادَ لِلْـقَاتِ كَمَا الطِّـفْلُ رَضِـيعا

يَا سَـلاماً صَـارَ حَــرْباً ضَـلَعَتْ
بِدَمَـارٍ نُــارُهُ تَكْــوِي الضُّلُوعا
*****
قَـدْ أَذَاعُـوا؛ أَنَّ أَعْـرَاباً غَــدَتْ
{حَـيَّةً تَسْـعَى}.. فَكَـذَّبْتُ المُذِيعا

لَمْ نَـزَلْ نَحْـنُ عَصَـــاةً لِعَــمٍٍ
إِنْ تَعَــثّرْ.. لَمْ تُجَنِّـبْهُ الوُقُـوعا
*****
أيُّهَا الثُّـوََّارُ! ثُرْتُــمْ.. فَاحْفَظُـوا
هَـدَفَ الثَّــوْرَةِ.. كَيْ يَبْقَى مَنِيْعا

لا تَكُــوْنُوا نَصْـبَ "طُرْوَادَا" الَّذِي
يَحْـمِلُ الذُّلَّ خَفِـــيَّاً وَمُــرِيْعا

إِنَّـمَا الغَــرْبُ عَـــــدُوٌّ بَيِّنٌ
لَوْ بَـدَا ظَاهِــرُهُ طِفْـــلاً وَدِيْعا

مَنْ رَأَى "صُهْــيُوْنَ" خِـلاًّ وَأَخَـاً
لا تَخِــذْهُ سَــاعَةَ الحَشْرِ شَفِيْعا!

كَيْفَـمَا هُـْم مَوَّهُــوا أَشْــكَالَهُمْ
مَـا تَـرَانَا نَحْسَبُ الأَفْعَى يَسُوْعا؟!
*****
أَنَا لِلطُّغْْـيَانِ لَمْ أَبْسِـــطْ يَـــداً
أَبْلَـهٌ مَنْ كَانَ بِالظُّـــلْمِ وَلُـوعا

خَــادِمُ الظُّــلْمِ لِنَفْــعٍ يُجْتَـنَى
أَوْ لِجَــاهٍ.. خَـرََّ بِالظُّـلْمِ صَرِيعا

إِنَّــمَا خَـــوْفِي مِنَ الآتِيْ.. وَأَنْ
نُوْقِــدَ العَشْــرَ لِمَاضِيْنَا شُمُوعا
*****
***
*
27/9/2011
نبيه محمود السعديّ













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::