أأخبرك بسر...!!!
ذابت ثرثرتك في قميصي
حتى أصبح الصمت على النهد ممزوجا برائحة عطرك
سألثم ثغر العروات بفاه الأزرار
وأضم الى صدري ذكرى السكوت
ويوما ما ....!!!
بعيد عن عيناك سأمضي بلا ضجيج .....
اليوم ....
وذات حنين...
يممت وجهي الى حيث كان النبض يهفو ..
إلى حيث كان الاحساس مبللا بارتجافات العناق وارتعاشات النشوة والفرح
إلى حيث حكاياتنا ... أمنياتنا ... أغنياتنا .... أحلامنا .....
/
لم يبقى لضحكاتنا صدى في ذاكرتي... يا أنتَ
انتظرت كثيرا لعل غيمة الاشتياق تمطرني بصوتك ... وكم بقيت على قيد العطش.
حتى أشجارنا عارية أغصانها من العصافير ...
وأزهارنا ذابلة تضم وجنتيها اليها حزنا على فراشات لم تعد تلعق الحب من رحيقنا وتطير ....
يا أنت َ
كل أشياؤنا الجميلة قد رحلت
لم يبقى في ذاكرتي سوى أنتَ وهوة كبيرة فاغرة فاهها تفصل بيننا ...
لا أدري ماذا تبقى من فتات أرواحنا لتبتلع ...!!!
/
/
/
اليك وحدك
******
اياك أن تخبرني بأنك قد أحببتني يوما
*
*
*
فـ
إذا لم يزدك البُعد حُباً
فأنت لم تُحب حقاً ...!
تعتريني هذا النهار رغبة ملحة بالكتابة إليك ...!! وهذا النابض بالجمرات على يأس، يخفق بالكثير مما يود به إخبارك ..!!! فبماذا أستهل بوحي ..!! عن الغياب ..!!! أم عن شتات الانتظار وكيف أقنعت به نفسي لأعيش لقاءك واقعا لا حلما لطالما أزعجك وعلى غفوتي حاسبتني وأنبتني .!!! هل أحدثك عن فصول اشتياق تناوبت عصفا بتناقضاتها على حنيني ..!! أم عن كل فجر عانقت بزوغه انتظارا وجدلت من خيوطه ضفائر أمل ...!! ماذا عن ما يختلج بين الضلوع من شغاف أمنيات تذوب شوقا واحتراقا لإحتواءك...!!! أم عن نوم يجافيني ووسائد غارقة بشفاهك المبتسمة وفراش يحتضنني بذراعيك الممتدة نحوي هل أحدثك عن واقع شاحب الملامح أذبل البنفسج عطشا واحتياجا أم عن صخب أحلام طيفك يجري بادمان في عروقها ...!!! / / / / / / / /
أتراك تدرك يا صديق
بأنك أصبحت بمثابة عكاز لجسدي الواهن
ألقي بعجزي الـ يتوق الى الفرح على كتفك الدافئ
وأرتدي من أجل حزنك أجمل الابتسامات
وأرسمني كثمرة دراق حلوة المذاق نافرة النضوج تشتهي قطاف ثغرها
بينما أوراقي ذابلة الأنين تتساقط اصفرارا من حولي
يا أنتَ
أخبرني .....
هل في صدرك متسع لهذرات بنفسجة يوما ما قد ابتلعها الغياب..!!!!
لأنثى تستفيق وبين حناياها ألف طريق للموت ....!!!
لليلكة وجهها الخالي من الملامح ممتلئ بألوان طيفك ...!!!
ومازلت أتحايل على الفرح لأوهم من حولي بأنني بخير
فهل أقنعتك يا صديق ....!!!!
وحدها المرايا التي أتجنبها كل صباح
تشي بكل ما أخفيه من مشاعر مهزومة
وملامح رُسمت أطرافها بحرفنة رسام يدعى الخيبة ....
تبا .. أكره الصباحات التي أستفيق فيها على نحيب حلم
جمعني وطيف محبب الى نفسي في تفاصيله
ثم مات مقتولا ...
هذا الصباح معطوب .....
نعيق الغراب الجاثم على أغصان قلبي جعلني كئيبة