يا عروساً
مفعمةً بمشاعرِ حبٍّ ورديّةْ
وبريقٍ أقوى من لمعانِ جواهرِ ملْكةِ "بافوسْ"
قومي الآنَ لغرفةِ نومِكِ
قومي للمخدعِ
قومي بالألعابِ العذبةِ
في حضنِ عروسِكْ
فعسى أن يأخذَ "هسبيروسُ" بناصيتِكْ
إلى أن تقفي ذاهلةً
أمام العرشِ الفضّيِّ
لإلهةِ عقدِ قرانِكِ ... "هيرا"
أنشودة وصيفاتِ العروسِ 2
الصوتُ الأولُ :
آهِ يا عذريّتي
آهِ يا عذريّتي
أينَ ترحلينْ؟
حينَ تُفقَدينْ؟
الصوتُ الثاني :
راحلةْ
لمكانٍ
ليس فيهِ أيُّ حظٍّ في الرجوعْ
لن أعودْ
للأبدْ
يا عروسْ
............
قمرانْ
في الداخلِ محبوسانْ
آهٍ
للحارسِ قدمانْ
تبلغانْ
إثنتي عشرةَ ياردةً طولاً
عشرةُ إسكافيينْ
صنعوا لهما خفّيْنْ
من خمسةِ ثيرانْ
.............
بماذا أشبّهُ هذا العروسْ؟؟؟
أشبّهُهُ بالغُصُنِ الأهيَفِ
************
مرثيةُ البكارة
الصوتُ الأولُ :
كتفاحةٍ تنضُجُ بين الغصونْ
ولم ينتبِهْ لها القاطفونْ
لا بل ...
رأوْها ...
ولم يبلُغوها
الصوتُ الثاني :
كزنبقةٍ فتّحتْ في الجبالِ
وديسَتْ بأقدامِ كلِّ الرّعاةِ
فلم يبقَ منها سوى
بقعةٍ أرجُوانيّةٍ
على الأرضِ تبكي
................
وأنتِ يا "هِكيتُ"
ترتدينَ زيَّها المشعَّ بالذّهبْ
"هِكيتُ" يا مليكةَ الليالي
يا وصيفةً
لربةِ الجمالِ
"أفرودايْتْ"
..............
علامَ بُكائي وحزني ؟!
على فقدانِ تلكَ البكارةْ ؟!
...............يتبع
إبتهال
أفرودايتْ
ربةَ العرشِ المزركشِ
يا شعاراً للخلودْ
.........
ويا من برعتِ بنصبِ المصائدْ
إليكِ ابتهالي
فلا تقهري مهجتي بالأسى
بل تعالي كما مرّةً قد فعلتِ
حين أتاكِ ندائي البعيدُ
فأصغيتِ
ثمَّ هجرتِ
بيتَ أبيكِ
وجئتِ على متنِها
وكانت صناعتُها من ذهبْ
تُجَرُّ بزوجٍ من الطيرِ
ذاتِ الجناحِ الكثيفِ
بألوانِها الزاهيةْ
وراحت ترفرفُ عبرَ أعالي السماءْ
وعبرَ الهواءْ
لتهبطَ في خفةٍ مسرعةْ
على أرضِنا المظلمةْ
..............
ألا فاسأليني
عن المعضلاتِ اللواتي
ألمَّتْ بِيَ الأنَ
وفي وجهِكِ البسمةُ الخالدةْ
وماذا دهانيَ حتى
أناديكِ للمرةِ الثانيةْ ؟!
وماذا تكونُ أمانيُّ قلبي الملوَّعِ
أكثرَ من غيرِهِ
.............
فلتسأليني ...وقولي:
(( من يا تُرى ؟
أحاولُ إقناعَها
بحبِّكِ ،سافو ؟
ومن يا تُرى ؟
أضنتكِ – سافو – بجَوْرٍ كبيرْ ؟
دعيها .......
فعمّا قريبٍ
ستبدأُ بالجريِ خلفكْ
ستأتي لتقديمِ تلك الهدايا التي رفضتها
وإن كان منها صدودٌ
عن الحبِّ ،
سرعان ما ستغرقُ فيهِ على الرّغمِ منها))
....................
وإن كنتِ قادمةً
فليَكُنْ
تعالي
أريحي فؤاديَ من
عذابِ الفؤادِ الذي لا يُطاقُ
وأكثرُ ما يتمنى فؤاديَ تحقيقَهُ
ألا حققيهِ
ولتَكُنْ قوتُكْ
حليفةَ نفسي
ماذا تريدُ حبيبتي
في مطلع العام الجديد ؟
أهديةً عينيّةً ؟
أم قبلةً وقصيدةً ؟
قولي ولا تترددي ....
قالت :
أفضلُ أن تكونَ قصيدةً
واطبع على شفتي
عصارةَ ما مضى من عمرِنا