لبست ثوب فراشة
وأتقنتُ فن التحليق
بكل الألوان
لكنني سُرعان ما خلعتُ
رداء النعومة
فعمرُ الفراشات قصير
ربيعٌ واحد
وربيعي أعوامهُ تعددت
إليك بسايكي ياصديقي
ولي أجنحة الصقور
وصلابة النسور
تعلمت من عشتارَ ان الحب نار
وان المسير اليكِ ,, الى عينيك انتحار
وان الوقوف بوجه انثى احبت
تمردت .. محض خرافة
سراب يواجه الاعصار
احبيني .. بعنف .. كما احببتكِ
ودعيني اقطف الوردَ من خديكِ
والملم الياسمين والأزهار
وانثرها بين يديكِ
واشدوك لحنا من الحان اورفيوس
بكل ليلة وبكل نهار
تعالي احبكِ كما اشتهي وتشتهين
وليعلم الاولمب اننا بالحب نشيد الكواكب
ونرسم النجوم .. نعلق الاقمار
بسايكي تعالي الى آمور
وكفاك اغترابا
ودعي نذور افروديت فانها لاترحم
بسايكي تعالي الى آمور
وكفاكِ عذابا
ودعي الناس التي لا تفهم
اننا بالحب نحيا لا نموت
على مدار الزمن
آمور ..آمور
صدقتُ بأن الحُب حياة
فأصبحت أسطورةً تُروى..
تتناقل ذكري الأجيال
وهي لا تعلم
بأني عندما اِعتنقت مذهب
الحُب
ماكنت أعلم بأنهُ الحُب..
خلعتُ
عني رداء الفراشات
عِنوةً
فقساوةُ الأيام اِحتاجت الخشونة
وعندما دثرتني أقداري
برداء ملائكيّ
أحرقته غيرتهن
ليت الأجيالُ تعلم
بأن الأقدار عن صد كيدهن
كانت عاجِزة
فأحرقتني نارهم
وانتهيت!!
بسايكي ..بسايكي
سهامي ماعادت تسعفني بالطريق اليكِ
وقوسي المحدودب يشكو أناملي
كونها تعودت لمس يديكِ
هل لي بقيثار اكدي
لاعزف لكِ لحناً سومري
ينقل الأحلام من آشور
بمركب فينيقي الى اليونان
يغنيكِ يا حبيبةَ آمور
بالاغاني الاغريقية
ويلهم هوميروس اسطورة جديدة
ليست كالألياذة حربا
ولا كالأوديسة دربا
بل هي عيناكِ التي ملئت حُبا
عيناكِ الحزينة كليل بغداد
كعريشة ياسمين في دمشق
تفوح بالطيب عطرا
وتذرفُ العشق طيبا
عيناكِ اسطورتي
آمور.. من أبجدية أوغاريت
أنحتُ صبر حكاياتي
ومن عشتار أُلملم كلماتي
وأختفي خلف ظلال الريحُ
أنا لا أصوغ ملحمةً
ولا أنظم قافيةً
إنما تراقص الأشباح في مقابِر
الياسمين
يعزف آنات المحرومين
وأوجاع الثكالى
كان لي عريشة ياسمينٍ
اغتالوها
وما عاد باهظاً سوى
ثمن اللحود
أدميتني بسهامك مرتين
دون قصدٍ
ربما
لكنك قطعت بقوافيك
دروب البحارين إليّ
وانفردت بتنظيم العروض لعيني
فهل صُدفةُ
يا آمور
أنك تصطادُ المها في الأساطير
دون علمي!!
لحن اورفيوس
انَّنا بالحُبِّ نَحيا لا نموتْ
رُغمَ أحزان الليالي والخفوتْ
مثل جمرٍ في رماد
حبُّنا باقٍ ويبقى الأشتياقْ
نابضاً جاءَ من بَغدادَ صوتْ
فاسمعيهِ في الغرامْ
ضجَّ شعراً في الأنامْ
يرسمُ الأحلامَ دوماً
في عيونٍ لاتنامْ
فاسمعي قلباً ينادي في السهاد
في نجومٍ في كواكبْ
انتِ احلى ما بقلبي
انتِ أحلى ما يكون
فتعالي
***
انَّنا بالحُبِّ نَحيا لا نعاتبْ
لانجافي لا نفارق
نبضُنا يهمسُ حباً في المفارق
في خفايا الروحِ ذا ..أهواكِ كاتبْ
في خبايا الحرفِ معناكِ هناك
لحنُ أورفيوسَ في الأصداءِ صاحبْ
سوفَ أمشي للأماني في الليالي
في خيالي
اركبُ الأحلامَ قلباً
هل رأيتِ اليومَ مَنْ للقلب راكبْ
كي يراكِ .. يا ملاكي
انَّنا بالحُبِّ نَحيا لا نموتْ
رُغمَ أحزان الليالي والخفوتْ
- الرمل-
اورفيوس=وهو كاتب وموسيقي إسطوري أغريقي ونبي في الديانة اليونانية القديمة وفي الميثولوجيا الإغريقية له اساطير عدة
أورفيوس
صباحي كان سرمدياً
سريالياً
كما صدى صوتك
من الغابات البعيدة
الغافية أعلى قمم
الأساطير
جاءني كما لحن قيثارة
يدعوني إلى عالمك
يدعوني لاِتباع خطواتك
يدعوني لاِنتهاجِ أُمنياتك
أستدني عالم الوفاء
عالمك
وعبثاً ياصديقي
فالأساطير نُسِجت للقراءة
ليس لها مملكةً سوى قلوبنا
وانبهار عقولنا
بخفاياها
بالحب نحيا.. نعم
وعالمي شُطآن مأسٍ
أحيا الحُب بالأساطير
العتيقة التي تغزلت به!!
اوريديوس ..
يا لحن قيثاري
يا نغمة الحُبِ في أشعاري
يا نجمة السماء العالية
يا احلى احلى اقماري
دعيني اسبح بعينيكِ عازفا
لاطرب الامواجَ ولتعيد( ايكو)
ما اقول بمزمارِ
احببتُكِ منذ ابصرت عيني النور
ولأجلكِ انحت الصخر تماثيلَ حور
واجعلها بحديقتكِ راقصةً
في سعادة وحبور
تعالي اسمعي عزف الحاني
ونامي ملهمة باحضاني
ودعيني ارسمكِ من جديد
وكلما نظرتُ اليكِ
كانني في يوم عيد
ارتلّ الحبَّ تغريدا
واكتب الشعر قصيدا
وارسم الاحلام نشيد
ستبقين احلى ما اراه بعيوني
واعمق ما يكون بشجوني
واجمل حلم عشتهُ
جاء بانشودتي
عيناك اسطورتي
.........
اوريديوس = حورية زوجة اورفيوس من اجلها قام برحلة للعالم السفلي
ايكو = حورية جميلة الكلام عاقبتها هيرا زوجة زيوس فاحالتها لصدى واحبت نارسيوس خفية
زيوس
ألم تعدنا بالحماية
وبالبرد
وبالمطر!
لم ضرب الأمواج
فتنهض حوريات البحر
من منفاها
على وقع صواعق رعدك
فتتسابق
رماح كيوبيد
مُتحدة وقطرات المطر
عذبني
عِشقُ الأساطير
هي خُرافاتٌ
وحبنا أبداً لم يكن
سوى
شمسٌ
في سماء الحقيقة