لا تقلها إن لجلجت فى حناياك
و دعنى أشتفها من عيونك
و ارتعاشات هدبك الخجل الخفق
و هذى الغصون فوق جبينك
خل هذا الغموض و حيا تقيا
لصلاة ما هومت فى ييقينك
و إذا الآدمى فيك تنزى
و تمطى العناق بين جفونك
فاحتضن أيهن شئت ، تجدنى
أنا كل النساء طوع يمينك
لا تقرب أنفاسك النار من وجهى
و أذنى ، و شعرى المتهافت
إن فى همسك العاصير و الزلزال
يجناح عالمى ، و هو خافت
لا تقللها ، و خلنى أحزر اللؤلؤ
فى بحرى العميق الصانت
أنت لو قلتها ، تموت الأغانى
فى ضلوعى ، و تستقر المعانى
لا سعير الحرمان يلذع روحى
لا خيالى يهيم سمح العنان . .
البرد و هسهسة النار
و رماد المدفأة الرّمل
تطويه قوافل أفكاري
أنا وحدي يأكلني الليل
و يخب المركب إلى داري
برق يتلامح في الآفاق يعرّيها
و يذرّيها
كرماد المبخرة الثكلى
في مقبرة تهب الليلا
ألوان الموت و آهات الموتى فيها
يا ليل لكم طال الدّرب
تعب الركب
و عراقي شط و سمّاري
ناموا و بقيت و لا زاد
عندي و ظمئت و لا ماء ظمى القلب
لا سقيا غير شظيات البرق الواري
يا أغصان الليل انهمري ثمرا إذ يؤكل يزداد
السلة منه سأملأها حتى إن عدت إلى داري
فرح الأطفال به هتفوا بابا
يا برق أما تخبو
فيغيب الدرب و لا يبدو
كم منه على الساري بعد
البرد وهسهسة النار
و رماد المدفأة الرمل
تطويه قوافل أفكاري
أنا وحدي يأكلني الليل
لندن 1 - 1 - 1963
خيارات متنوعة
ما أردت الدواء
ولا الضماد ...
أردت تلك النظرة التي لا تقول شيئا !!
أحب ان اسلي مرضي
بالكلمة الغامضة ....
ما قلت شيئا لأحد
كان ينبغي أن تقال لي كلمة
لأجل إطعام المساكين
حتى وان كانت :
لا ..
قولي كل (نعم ) متاحة للمتفرجين ...
أنا خلف الكواليس
بعد أن يصفق المعجبون
أبوسك بغضب
واختلق نهايات مختلفة
لكل الليالي....
باردا
احطب أشجار الحكايات القديمة
شجرة أخرى من مشاكسات الطفولة
تحترق
وفي لهبها الهارب الحزين
تطير الدمى
رمادا
يودعني بالعتاب ....
كم سأندم دامعا
كي أرمم الرماد
حجرا اثريا
نتعلم زيارته
حجيجا ؟؟!!
قد نذهب فرادى
إلى فراديس ذكرياتنا ..
...وان ذهبت فريدا أيها المستذكر
فما الأقرب للذكرى :.
W.c???
Or
see
doubll
wooooo
men?!!
يعتمد الحس
على الصوت ..
وقس:
في الاغلب
يعتمد الموت
على الصوت
!!!!
فلماذا في غيبوبة هذي الأصوات
تركتيني
وحدي ؟؟
وقع الاموات جميعا
في وجدي !!
ورحلت
الأخرس
لا اسمع
غير صدى قلبي....
تبقين _واشفع لك _ طول ثوابي ..
ذنبي !!!
جوعان في القبر بلا غذاء
عريان في الثلج بلا رداء
صرخت في الشتاء
أقضّ يا مطر
مضاجع العظام و الثلوج و الهباء
مضاجع الحجر
و أنبت البذور و لتفتح الزّهر
و أحرق البيادر العقيم بالبروق
و فجّر العروق
و أثقل الشجر
و جئت يا مطر
تفجّرت تنثك السماء و الغيوم
و شقّق الصخر
و فاض من هباك الفرات و اعتكر
و هبّت القبور هزّ موتها و قام
و صاحت العظام
تبارك الأله واهب الدّم المطر
فآه يا مطر
نودّ لو ننام من جديد
نودّ لو نموت من جديد
فنومنا براعم انتباه
و موتنا يخبّيء الحياه
نود لو أعادنا الإله
إلى ضمير غيبة الملبّد العميق
نود لو سعى بنا الطريق
إلى الوراء حيث بدؤه البعيد
من أيقظ العازر من رقاده الطويل
ليعرف الصباح و الأصيل
و الصيف و الشتاء
لكي يجوع أو يحسّ جمرة الصدى
و يحذر الردى
و يحسب الدقائق الثّقال و السّراع
و يمدح الرعاع
و يسفك الدماء
من الذي أعادنا أعاد ما نخاف
من الإله في ربوعنا
تعيش ناره على شموعنا
يعيش حقده على دموعنا
-2-
أهذا أدونيس هذا الحواء
و هذا الشحوب و هذا الجفاف
أهذا أودنيس أين الضياء
و أين القطاف
مناجل لا تحصد
أزاهر لا تعقد
مزارع سوداء من غير ماء
أهذا انتظار السنين الطويله
أهذا صراخ الرجوله
أهذا أنين النساء
أودنيس يا لاندحار البطوله
لقد حطم الموت فيك الرجاء
و أقبلت بالنظرة الزائغة
و بالقبضة الفارغة
بقبضة تهدّد
و منجل لا يحصد
سوى العظام و الدم
اليوم و الغد
متى سيولد
متى سنولد
-3-
الموت في الشوارع
و العقم في المزارع
و كلذ ما نحبّه يموت
الماء قيّدوه في البيوت
و ألهث الجداول الجفاف
هم التتار أقبلوا ففي المدى رعاف
و شمسنا دم و زادنا دم على الصّحاف
محمد اليتيم أحرقوه فالمساء
يضيء من حريقه و فارت الدماء
من قدميه من يديه من عيونه
و أحرق الإله في جفونه
محمّد النبيّ في حراء قيّدوه
فسمّر النهار حيث سمّروه
غدا سيصلب المسيح في العراق
ستأكل الكلاب من دم البراق
-4-
يا أيها الربيع
يا أيها الربيع ما الذي دهاك
جئت بلا مطر
جئت بلا زهر
جئت بلا ثمر
و كان منتهاك مثل مبتداك
يلفه النجيع
و أقبل الصيف علينا أسود الغيوم
نهاره هموم
و ليله نسهر فيه نحسب النجوم
حتى إذا السنابل
نضحن للحصاد
و غنت المناجل
و غطت البيادر الوهاد
خيّل للجياع أنّ ربّه الزّهر
عشتار قد أعادت الأسير للبشر
و كللت جبينه الغضير بالثمر
خيّل للجياع أنّ كاهل المسيح
أزاح عن مدفنه الحجر
فسار يبعث الحياة في الضّريح
و يبريء الأبرص أو يجدّد البصر
من الذي أطلق من عقالها الذئاب
من الذي سقى من السّراب
و خبأ الوباء في المطر
الموت في البيوت يولد
يولد قابيل لكي ينتزع الحياة
من رحم الأرض و من منابع المياه
فيظلم الغد
و تجهض النساء في المجازر
و يرقص اللهيب في البيادر
و يهلك المسيح قبل العازر
دعوه يرقد
دعوه فالمسيح ما دعاه
ما تبتغون لحمه المقدّد
يباع في مدينة الخطاه
مدينة الحبال و الدماء و الخمور
مدينة الرصاص و الصخور
أمس أزيح من مداها فارس النّحاس
أمس أزيح فارس الحجر
فران في سمائها النعاس
و رنق الضجر
و جال في الدروب فارس من البشر
يقتل النساء
و يصبغ المهود بالدماء
و يلعن القضاء و القدر
-5-
كأن بابل اغلقديمة المسوّرة
تعود من جديد
قبابها الطوال من حديد
يدق فيها جرس كأنّ مقبره
تئن فيه و السماء ساح مجزره
جنانها المعلقات زرعها الرؤوس
تجرها قواطع الفؤوس
و تنقر الغربان من عيونها
و تغرب الشموس
وراء شعرها الخصيب في غصونها
أهذه مدينتي ؟ أهذه الطلول
خطّ عليها عاشت الحياة
من دم قتلاها فلا إله
فيها و لا ماء و لا حقول
أهذه مدينتي ؟ خناجر التتر
تغمد فوق بابها و تلهث الفلاه
حول دروبها و لا تزورها القمر
أهذه مدينتي أهذه الحفر
و هذه العظام
يطلّ من بيوتها الظلام
و تصبغ الدماء بالقتام
لكي تضيع لا يراها قاطع الأثر
أهذه مدينتي جريحة القباب
فيها يهوذا أحمر الثياب
يسلّط الكلاب
على مهود إخوتي الصغار و البيوت
تأكل من لحومهم و في القرى تموت
عشتار عطشى ليس في جبينها زهر
و في يديها سلة ثمار حجر
ترجم كل زوجة به و للنخيل
في شطّها عويل