وجاء آذار
وكنا نحلم به ربيعا وزهرا ودفءا
ولكنك سيدي فتحت ابواب هذا الــ آذار
ونشته امامنا حزنا ودماء
وهو كذلك هذه الأيام
غصت في جراح الأمة بعيدا وقرنتها بأيام آذار الجميلة
كم انت مبدع ايها الكريم
شكرا لك
الشاعر الجميل محمد
نصحو على آذار فنراه احمر وقد علمونا في المدرسة انه اخضر ونحن صغار
فمتى تعود الطفولة الى العالم ويخضر الربيع على موسيقا الحب والسلام
انها حروب العالم في بلادنا
وحروبنا الاهلية المزمنة
ولا بد من الحرية
مهرها الدم
وكل آذار وأنت بألف خير ..أمام هذا البهاء لم ..وقفت .. تأملت فوجدت قلمي
يأخذني بعيدا إلى قسم القراءات .. وجئت لهنا لأسجل إعجابي .. وأضع الرابط ..
لعل ما نثره قلمي يلقى مكانا جميلا لدى ذائقتك الرائعة ..وأكون قد اقتربت من
المضمون فعلا ..تقديري الدائم لك ولقلمك الباذخ مع مشاتل من الياسمين الدمشقي
قرأت هذه القراءة الباذخة مرات وكنت اكتشف كل مرة قصيدتي من جديد ..وامام هكذا قراءات عميقة الغور اقف عاجزا عن السباحة في الخضم اللجب من الافكار النقدية التي تغني القصيدة وتجعلني اعيد قراءتها من جديد بناء على ذلك
ولقد اثارت دهشتي قدرتك البارعة على التحليل والغوص في اعماق اللغة حتى شعرت ان قراءتك هي السماء الموازية لنصي الارضي
ادركت تماما ان آذار شهر الالم والامل..شهر الشهداء والولادات الجديدة والربيع المتجدد .. ودائما نردد مع سعدالله ونوس :"نحن محكومون بالامل"
وقد برعت في الدلالات المختلفة للفعل: اشرب .. لا سيما اني قلتها في لحظة انفعالية ولم اشأ تغييرها بعد ذلك وفاء لتلك اللحظة التي انبثق الدم غزيرا من خاصرة الوطن المدجج بالعويل والشهداء..
انت هنا لم تكوني قارئة عابرة لنص عابر بل كنت ناقدة حصيفة قادرة على الولوج الى كل الاماكن القصية في القصيدة مما جعلتها اقرب الى النور واليقين وجعلتني اثق بقدرتي على التعبير عما خالجني لحظة القصيدة الممتدة عبر المكان والزمان
لست هنا في مجال تقريظ قصيدتي المثخنة بالجراح ولكن الحق يقال : انك برعت في قراءة النص ونقده من زوايا عديدة حتى شعرت برغبة جامحة للعودة الى قراءته ليس من منظاري هذه المرة بل من منظارك النقدي الذي اكن له كل تقدير وترحيب
آسف على التاخر عنك لظروف الحياة
ودمت شاعرة وناقدة من الطراز الرفيع
وكل ربيع وانت بخير وسلام
</B></I>
سامرّ بصمت مرة أخرى وأذهب ... للعتاب
عتاب كل حرفٍ لم يسعفني لأخطّ توقيعا تحت هذه المرثية
عتاب كل دمعة كبّلت يدي من الوقوف على باب دفاتري لتنطق بما ألمّ بالشّعر بعيدا عن -قضية سامية كهذه - من خراب
لا ..
ماكان آذار في زمان - غير زماننا هذا - شهر القصاص من الرّوح ولا كان شهر عذاب
لكنه زماننا الوبيل ، هذا الذي حمّل خضرة الأشجار خطايا الكبار .. والصّغار
تحية لك أستاذ جميل وافتخر بأني قرأت لك هذه القصيدة
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟