رحمُ الغيابْ \ على جُنحِ جرحي تغادر روحي ويغلي حنيني بأرضٍ يَباب فهل من دليلٍ!!! وكل صباحٍ فضائي مصابْ بأطنانِ بؤسٍ وحنقٍ وضيـقٍ ودمٍّ مراقٍْ ودمعي يسيلُ فأشكو لغيمِيَ وهمَ السرابْ وعشقُ الترابْ يجولُ بقلبي ويأبى الفناءْ وأرضُ الحسيْينِ تعاني الشقاقْ ونارَ النفاقْ وصوتُ المآذنِ راحَ يراودُ سمعي فيكوي ضلوعي ويعجنُ يومي بطينِ أنيني وماءِ الفراقْ أذوقُ مَراري وجدبَ اخضراري وحرفي يضيعُ بلجِّ احتضاري فؤادي يئنُ كطيرٍ ذبيحْ كشوقِ الحمامِ لعشٍّ جميلٍ بهِ تستريحْ كطفلٍ يتيمٍ ينادي عليهِ وعتمُ الليالي طويلٌ كظلمِ الحياة وجمرِِ البعادْ يعيش بعمقي هوى الانعتاقْ ويأبى السباتْ وريح الصهيلْ تلف المكانْ تنادي وتسألُ: أين الصحابْ ؟ !!!! وأين النخيلْ ؟!!! تخاف عليهم رعودَ العواصفِ ... صوتَ الرصاصِ ... وموتَ الضياءْ وغدرَ الزمانْ تراتيلُ عمري تسابقُ خطوي تتوقُ إليهِ ليُسعدَ روحي ويسقي ورودي فأزهو بجذري بحضنِ اللقاءْ أظافرُ وقتي تمزقُ دهري وصدرُ الغيومِ غدا كالهباءْ فيصرخُ قلبي ويشكو الضياعْ بوقفةِ صمتٍ فيجهض حلمِيَ رحمُ الغيابْ \ عواطف عبداللطيف 3\6\2013