أيا جبلا
يعلو...
ويعلو...
شاهقا كالكبرياء
تستطيل به سواعد الوفاء...
نراك من كلّ الإتّجاهات ...
شامخا فوق كلّ الشّامخات...
محميّتك
غرّدت عليها الطّيور
من مكامن الأمان ...
وأريجها من نبات الزّعتر والإكليل
والأرجوان
أيا شاهقا لو تسمعني ..
قل كم احتضنت من مخيّم في كفّ الزّمان
وكم أرست على قمّتك من قوافل
ونهلت من روائحك القصائد والأوزان...
كنت دهرا عامرا
وغابا نشدو في رباه
أعذب الألحان
واليوم لم يبق فيك غير هيكل للشّجر
قصف عليها البارود غصونا وأفنان
فاستحمّ الطّير في دمه....
ونعقت الغربان ...
أيا شاهقا لو تسمعني قل
كيف وأنت الشّاهق ...
يموت غدرا على قمّتك الإنسان...
قل كيف طالت جنودنا يد الغدر
ولم تعلن انت الشّاهق العصيان...
وكيف حاذيت في فجيعتنا عليهم الجدران
قصيدة أنت يا الشّعانبي ألأغرّ
والزّمن مرتعش...وأنا عاشقة
فهل ينبت الإكليل فيك شامخا
وهل تغنّي الطّيور عليك نشيد الإحتفال...
أم أموت في عشقك كما مات كلّ الأبطال
الشعانبي هو أعلى قمّة بتونس به محميّة مصنّفة عالميا يشهد حاليّا عمليات ارهاب متتالية وأشنعها ما ذهب ضحيتها جنود من بواسل بلادي
مدينة الشّعانبي في 31.07.2013
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-30-2013 في 07:07 PM.