ثنائية ( قلوب من زمن آخر) لينا الخليل & علي التميمي

أجوب حارات الضياع
وأزقة التيه
بـ قلب أوهن من بيت العنكبوت
بحثا عن فردة حذاء الحظ
فـ أعشق إنتظارك كـ نخيل الفيحاء
أحمل حبك في قلبي
وهناً على وهن
ألقمه من شراييني
حليب الرضا
يا لؤلؤة حيدي , ومرجان نبضي
وعشب ضفاف الهوى
يا رصيد حسناتي
الـ يذهب بي لـ جناتك المأوى

،،

...

بوخزة من أشواك الرقة

انفجرت عبوة الكلام
هبطت علينا من سماء دانية
من علو نخيلك فوق ظلّي
من ترانيم النبض الخافت
من شهوة الماء لحافة بئر مهجور ..

وحين أعود للغتي..أعود محملة بك
أجمعك في قارورة عشقي من بساتين الحوريات
أفسح لك قدر سطرين في جسدي
فتكتمل بنا القصيدة ..

ها نحن نعبر في أدغال الشعور
ونقطف توت المعنى
وكلما تلعثمت في حضن حرف
تتفتح بيننا لغة الغرام
أي لهفة تنتظرنا !!
ونحن نسعى بين قارتين أمتلأت فراغاتها بالسنابل
انحني بك .. تنحني بي
حتى تتأوه من ثِقلنا أسرّة الشوق
كثير أنت .. أكثر من كل الكلام

،،

على بُعد عطر
تصطدم نظراتنا ذات مساء
لـ تُنجب أبتسامة
تنبجس عنها أثنتا عشر لهفة
وشفتيها , مُنشغلة في بناء فتنتي
لـ يستيقظ سروري من خموله
فلن تفك طلاسمي جنوني غيرك
أخبريهم
أن هنالك ألف ليلة وليلة بـ إنتظارنا
ترتعد فرائصها شوقا لنا
تقترض من الوقت بعض الصبر

وسـ أخبرهم
إنك ألف امرأة في روح واحدة

،،

أعدّ لي عامي الجديد
كي يستريح الشتاء من البرد
الغيمة تصحو من كبوتها
تتعرى الريح أمامنا
وتعمدنا على بساط الغرام ..
هذا المساء مارد شوق
يجرنا بين ظلاله
و في قلبي أنت .. طفل صغير
تمسّك بمصابيح روحي
واعلن أرضي ..أرض سلام
لأني أحبك أحصي عمر اللقاء
وحين أصل لعينيك
أتبعثر صفر ..بين الأرقام
،،

.

على أطراف شفتي
تتقافز حروف إسمك
تتمنى الإحتضار في الأثير الساكن بيننا
واللهفة في أوان بلوغها
تسكن حلاقيم النداء
تعالي
بـ عواصف آذار شوقاً
طوّقيني بـ جدائل أنوثتك ِ
وأحرقي , ما شئت ِ مني
بـ شواظ أقترابي
وأمنحيني قبلة
تفقدني الرشد , لـ تنهال ذرات تعقّلي
بـ ليلات الجنون
إمنحيني فمكِ المكوثر
لأمدَّ به دلو ظمأي
أمنحيني رشفة حنان , تسكت حرماني
سـ أمنحك صولجان سلطاني
ومنازل إيماني
وأرائك فرعنتي , وأزماني
وسـ أكتبك في الواح قصائدي
وأقدسك كـ أحدى عقائدي
وسـ أحملك ِ على طراوة سواعدي
وأتخذ لك من صدري
هودج فارِه
وسـ أسكنُك في برّاد قلبي
إلى يوم ِ يبعثون

،،

.

سآتيك وألملم الدروب خلفي
وأدعو أن تُمحى خطى الأقدام
سأنقذ عصافير لهفتنا من الموت عطشا
فأنا أنتظر زمن ما بين القلبين
زمن ما بين الشوقين
وزمن الآه ما بين الشفتين ..
وأنتظرك ..
كما ينتظر حبل جنوني سرب الحمام
هناك .. في مملكتنا الوحيدة
سأبني لنا عرشاً من ضلعك الأعوج
لأُخلق أنثى من جديد
وأُعيد لأُنوثة النون لون جديد..
فخذني بين كلماتك
ورتبني حرفا بعد حرف
وصغ مني أبجديتك الجديدة
وزد على ثمانيّ وعشرينها ..حرف

،،
.

أحتاجكِ
لـ تسديد فواتير ظمأي
أحتاج أن أحقن حياتي
بـ مورفين وجودكِ
أحتاجكِ ,
تميمة على صدر العشق
تمتص حرماني القابع في اقصى الروح
أحتاجكِ
تيمّمي جسدي ,
وتقايضيني برد وحدتي بـ جمر قربكِ

و أعلني عزوكِ أياي بـ تكبيرة هوى .. !

،،

..

أرتدي اسمك
و أتعطّر بهمسك
وأدخل إلى مسرح الحوّاس
هناك تغازلك عيون ارتباكي
حين تسترق النظر على ما بقي على ملامحي منك
وتتوعدني باحمرار الوجنتين
يعلو تصفيق الشوق
فأمسك بيدك
نصعد معا سلم الهواء
الـــ يحملنا لنعانق المدى
غيمتان نحن ..
ترسلان للأرض رسائل الحب والمطر

،،

كيف سـ يتوب السحاب
عن البكاء لـ فاجعة يباسي
وأنا أخبز رغيف انتظاري
في تنّور الدمع
يا حبّي المؤبّد
وما زلت اشعرني
أرضا ملعونة بـ قحط
تعالي , وأصنعي بـ أحزاني أبادة
تعالي , وأزملي يدي
فلـ ننتبذ بحبّنا مكاناً قصيا
آتيني بـ كأس حنانكِ
أروي عشبي المصفرّ عطشاً
سـ أسكنكِ حد التوأمة
وسـ أنزف و أنزف
ما يكفي لأخصاب كل شجيرات الإنتظار
ونخيل الفقد
فـ أجعلي روحي وحياتي وعمري وقلبي
مطويات بـ يمينك

،،

.

نحن سحب لم تسقط بعد
نحن سحب لم تتطفل على سكينتها عبث الحياة
كأننا بكر الأشياء ونواتها
حين أنظر للأعلى التقيك في قعر روحي
ممدا على عشب اللهفة
تسكنني وأسكنك
لا جدران تحد جموح الشوق
ولا سقف يقينا من توافد النجوم
نمسِّد جسد الحب بأيدينا
و نرويه بندى الورد
فيُغشى علينا شمسا بعد شمس

،،

.