القصيدة جميلة جداً بصورها البديعة ولغتها المتألقة وعاطفتها المتدفقة
نهر من الشعر ترده القلوب الظامئة للجمال والعطر فتشعر فيه بالإشباع
فقط لي ملاحظة هنا
قم وإزرع العيـــن الــذروف ببسمة
فلعلها بـــعد الوصال تنـــام
هل يحق للشاعر أن يصف عين العاشق المشوق لوصل حبيبته بأنها بعد الوصال تنام
أعتقد أن البيت لم يستوف معناه المراد بهذه الصياغة كصورة جميلة
ليـــلٌ أنا إن لم تزرني أنطــوي ..
يابدر عمـــري فالحــياة ظلام
معنى هذا البيت أغلق عليّ تماماً كقارىء كفء ومتذوق للشعر وأشعر أن
سبب هذا الإغلاق هو مفردة ( أنطوي ) فانطواء الليل يعني اختفاءه وزواله
ولذلك شعرت بأن المعنى في هذا البيت قلق أيضاً
فالأرض تجهـض في الهجـير جنينها .
.إن لم يـزرها في العجاف غمام
وفي هذا البيت أيضاً المعنى قلق بسبب مفردة ( العجاف ) في العجز
لأنها جاءت تكراراً للمعنى في مفردة ( الهجير ) التي جاءت في الصدر