آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-03-2010, 11:33 AM   رقم المشاركة : 21
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي حرفٌ من غضبٍ محظور

هنا حرف من غضب، إن لم يرق لكم فاتركوه ينزف حتى يضمحل آخر جرح بأمتي

أدعو إلى الله أن يرحم كل شهدائنا،
و أن يفك أسر الأسود
و أدعو إلى الله بنجاة البطل الشيخ رائد صلاح
إن كان حيَّا فندعو له بالثبات
و إن استشهد فإلى جنات النعيم
لقد نزف جرحي هذا ساعة سماعي بنبأ أفاد باستشهاده يوم أمس
عندما اعترضت قوات آل بني صهيون باخرة مرمره التركية فقتلت عشرين مدنيا كانوا على متنها
- من بينهم الشيخ المجاهد رائد صلاح و جرحت سبعين آخرين و أسرت المئات
في جريمة جديدة تعرّي جبننا و تديننا قبل أن تدين الكيان المسخ اللقيط المقام على أرض فلسطيننا الحبيبة


يا شيخَنا، عقبًى لنا
اِرحل شهيدًا سيِّدي،
و امضِ إلى ربِّ العبادِ ؛
إليه فاشكُ خنوعَنا
فالنارُ تلتهمُ الديارَ
و نحنُ من فيها الحطب.
عَزَّ الرجالُ بأرضِنا،
لو قامَ منّا فارسٌ فبألفِ خِنجرِغادرٍ كأبي رغال
يطعنونَ الخاصره.
سالتْ دماءُ شهيدِنا
و كرامةُ الأجدادِ بين قرار شجْبٍ أو إدانةِ آلِ صهيونٍ تظلُّ مُبعثَره.
من ذا الذي سيجيؤنا يومًا بسبع سنابلاً من مجدِنا
بدماء فرسانِ الوغى متعَطِّره ؟
يا شيخَنا،
تفديك ألفُ عِمامةٍ من آلِ فارسَ
في العراق مُزوَّره.
يفديكَ ألفُ مُنافقٍ و منافقٍ
يفديكَ كلُّ الحاكمين الخانعين التابعين
يا سيدي
لو كانَ أمرُ ولاتِنا بيدِ الشعوبِ
و لم يكنْ حرّاسُهم أترابَهم
لوجدتَهم بعديدِهم في المقبره.
،،،
لو يُشترى صوتُ الكلابِ سأشتري
للحاكمينَ بأمر أمريكا نُباحًا
فالنباحُ يُريحُنا
إذ رُبَّما، في حِينها ؛ سأقولُها:
في دارِنا كلبٌ عوى
لما رأى لصًّا أتى لربوعِنا
بدَلَ الخُطبْ.
لو مِن دكاكين العِطارةِ تُشترى
بعضُ الرجولةِ عاجلا
مع نصف دستةِ غَيرةٍ
و على الولاةِ توزَّعتْ
لمضت جيوشُ ولاتنا و بنصف ساعةِ أو يزيدُ
تحرَّرت عكا و حيفا و الجليلُ
و مهدُ "عيسى" الناصره.
أنَّى تُباعُ كرامةٌ ؟!
فسأشتري للتابعينَ الخانعينَ
بأرضِ أمَّةِ يعربٍ
و الدفعُ حينَ الميسره.
،،،
هل كلما خطرٌ دنا طارَ الوزيرُ
برحلة جويَّةٍ مستعجله ؟
فيعربدُ البطلُ الهمامُ
يقصُّ لي مأساتَنا كمراسلٍ
يلقي على أسماعِنا خِطبَ الهوى
معسولةً و مجلجله.
و مفاخرًا كمْ قالها:
رحنا إلى "كوفي عنان" أو "بَنْكِمون"
في هيئةٍ ليست سوى أكذوبةٍ،
و دمًى يحرِّكُها اليهودُ
بعصبة محسوبةٌ أقوالُهم عرضًا و طولاً بينهم
بالمِسْطره.
حتّامَ نبقى لا نجيدُ سوى الكلامَ
بحضرةِ الموتِ الزؤامِ،
و سطرََ تنديدٍ و شجبٍ نكتبُه ؟
حتّامَ نبقى لا نجيدُ سوى الخروجَ
لحفلةٍ ومسيرةٍ و تظاهره ؟
،،،
يا أمَّتي، أصواتُنا خلفَ القيودِ
و خبزُنا مُرَّ المذاقِ و علقمٌ،
و الموتُ يقبعُ أينما ولَّيْتُ شطرَ قصيدتي
ماتوا بغزةَ أهلُنا
من جوعِهم، من صمتنا
لم تُجْدِ نفعًا في الحروبِ
مئاتُ ألف محاضره.
هي فورةٌ هاجتْ و ماجتْ ساعةً فينا القصائدُ و الحروفُ فقلتُها
هم في أياديهم مصيرُ قضيَّتي
أما أنا ؛ فأقولُ قولي ثم آوي للسرير
احسب معي
كم مرَّةً فيها نُهانُ،
يزورُنا شيطانُنا
فنقومُ للكرّاسِ ننظمُ شعرَنا
بقصيدةٍ، فيُصَفِّقُ الجمهورُ لي
و يقولُ عنْك:
لله دُرّهُ شاعرًا، ما أشعرَه !
أمّا هناكَ ؛ فعارُنا
ويظلُّ في تأريخِنا و بحقِّنا سِفرٌ مَعيبٌ
آلُ غزَّةَ سوفَ لنْ ينسوهُ يومًا ما حيوا
إنّا خذلناهم و ما كنّا لهم عمًّا و خالاً ساندًا
في المجزره.
،،،
- قولٌ بسيطٌ سيدي:
إن تلتقي إحدى النساءِ وليَّ عهدٍ أو أميرًا
أو صغيرًا صاغرًا
فلتلتقيهِ سافره.
هل جاءَ في أمرِ الإلهِ
لأحتجبْ عن نصفِِ أنصافِ الرجالِ،
و عن قرودٍ أو بغالٍ، مَن يصافحُ قاتلي ؟
عمَّن أقامَ على جثامينِ العراقيينَ عُرسًا من دماءٍ؟
و استوى عنْ هَولِ ما فعَلَ الغزاةُ نكايةً
بحرائرٍ من نسْلِ آلِ مُحمَّدٍ
في أرضِ غزَّةَ و العراق ؟
-ما زالَ لي قولٌ أخيرٌ-:
كان فينا فارسٌ
في أرضِ هارونِ الرشيدِ و حارسٌ
في حينها منه الحجابُ لقد وجب.
ضرغامُ كانَ و قد كبا
فلمَ الحجابُ ؛ و مَنْ بقى غيرُ الولاة المسخره ؟!
و الأمرُ كلّهُ مَسْخَرَه !
،،،
و يظلُّ في عِرْقِ الحياةِ و صبحِنا
أملٌ جميلٌ مشرقٌ بفوارسٍ
أحفادُ سعدٍ و الوليد.
هم مَنْ يُعيدونَ الحياةَ إلى الحياةِ
بقُرْصِ خبزٍ مِن ندى
و كرامةٍ ما مسَّها يومًا طوى.
نقشوا على أسوارِنا
برَصاصِهم تأريخَنا
فترنَّمتْ بشهادة الشهداءِ أسرابُ الطيور و قُبَّره.
،،،
ستظلُ غزةُ هاشمٍ تأبى الخنوعَ و الانكسارَ،
تظلُ ما بقيَ الرجالُ ؛ مُقاوِِمَه.
لله درُّ رجالها أُسْدَ الفلاةِ
و بينَ أيديْهم سيبزغُ فجرُنا ؛
لكنَّها ستظلُّ إن بقيَ اللئامُ،
و إن بقينا صامتينَ ؛ مُحاصَرَه.
و لتعذرونا أهلَنا
لسكوتِنا عنْ جُرحِكم، و حِصارِكم، و مُصَابِكم،
و لجُبْنِنا
و العفو عندَ المقدِرَه
،
،
،







آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-16-2011 في 09:53 PM.
 
قديم 06-07-2010, 01:22 PM   رقم المشاركة : 22
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي إلى قمر بيجان الغائب / في رثاء الشاعر الراحل علاء الدين المعاضيدي


لماذا غبتَ أنتَ بلا وداعٍ
و بيجانُ التي تهوى تُعاني

فكم كانتْ على ألحان نايٍ
تعدُّ لعودةِ الغالي الثواني

و كمْ سَهرَتْ تُسائلُ نجمَ ليلٍ
عن النائي أ يشتاقُ التداني

تئنُّ سميرَها وقد اصطفاها
أميرةَ عَرشِ شعرِهِ و الأغاني

يحقُّ لها إذا تبكيكَ عُمرًا
فقد غابتْ ينابيعُ الحنان

رحلتَ إلى الحُدَيدةِ يا بنَ عمِّ
فكنتَ لها كزهرِ البيلسانِ

طواكَ الليلُ بعد الليلِ عقدًا
تركتَ الأصدقاءَ بلا عَوان

وحيدًا ؛ و الجوى يضنيكَ ليلاً
على الأبوابِ تسمعُ طرقَ دان

سكبتَ الدمعَ جمرًا بالتياعٍ
ينابيعٌ تبيتُ و موجتان

علاء الدين يا قمرَ الليالي
رحلتَ تعانقُ القمرَ اليماني ؟

و عُدْتَ بلا حقائبَ أو مَتاعٍ
تركتَ بدار بلقيسَ الأماني

علاء الشعر أين الشعرُ يمضي ؟
لمن قل لي سنشهدُ بالبنان ؟

مُعنَّىً كان شعرُكَ في المنافي
فباتَ الشعرُ معقودَ اللسان

و أرثي اِبنَ عمِّي بَيدَ أنِّي
ضميري كم تمنَّى لو رثاني

وداعًا أيها الغادي وداعًا
جوارَ اللهِ فارحل للجنان

وطن
في 5-6-2010




و كان الراحل قد رثى صديقه بهذه القصيدة

مرثية القمر اليماني / د. علاء المعاضيدي
إلى روح الشاعر الكبير / حسين غالب العلي

لـــماذا غبتــما , و تركـتمـاني
غريبَ الرّوح ، منكسر الجَنَان

شَدَدْتُ حقائـبي, و حزمتُ أمـري
و حين رحلتما لم تخبراني

أليسَ من المحبَّةِ أنْ تَمُرَّا
و أن تتريَّثا لتودِّعاني !؟

أليسَ من المحبَّةِ أنْ تقولا
وداعاً أيّها الركنُ اليماني !؟

طواني ليلُ فَقْدِكُما ، طواني
و ذات الكأس كأسكما سقاني

زمانٌ لا يُقيم على أمان ٍ
فعودا صاحبيَّ وشيّعاني

خُذا بزمام راحلتي فإِنّي
أحبكما ، و أكره أَنْ أُعاني

خُذاني صوبَ ركنكما بعيداً
فداعي الموت مثلكما دعاني

أقيلا عثرتي ، و تحمَّلاني
رثاؤكما يشقُّ على لساني

رُزئْتُ بنيِّرين ، فكيف تصفو
سماءٌ فرَّ منها النيِّران ؟!

و ليس لديَّ أكثر من حروفٍ
بلا سيفٍ تصولُ ، و لا حصانِ

يطاردُ فجرُها تتراً و روماً
و يبعثُ ليـــلُها أرقَ الجبـانِ

و ليس وراء ظهري غير ظلٍّ
إذا ما ( استدََّ ساعدُه رماني )

( أُعلِّمه الرمايةَ كلَّ يومٍ )
و حين طلبتُ نُصرَتَهُ جفاني

خُذاني و اسكبا مطراً شفيفاً
على جفنيـن دمعُهـما كــواني

لعلَّ مسرَّةً في الروح تنمو
لأحصدَ ما زرعتُ من الأماني

إلى مَ تظلُّ تحصدنا المنايا
و تهزأ بالمُنى و بما نعاني

تركتُ عراقَ أهلي محضَ جُرح ٍ
يسيلُ دماً عليه الرافدان

تركتُ الدمعَ يبحثُ عن ضفافٍ
و ليلَ النخلِ يبحثُ عن أمانِ

تركتُ رثاءَ دجلة خلف ظهري
و جئت أُشيِّعُ القمر اليماني

أُشيِّع عاشقاً ستظلُّ تحيا
على ذكراه زقزقةُ الأغاني

تهامياً يفيضُ تُقىً و علماً
كريمَ الوجهِ و اليدِ و اللسانِ

عزيزاً لا يُقيم بدار ذُلٍّ
و لا يغفو على سُرُرِ الهوانِ

أُشيِّع جمرةً للشعرِ أذكتْ
لهيبَ الشِّعر في زمن الدُّخان

أُشيِّعُ دوحةً خضراء كانت
ملاذَ الناس من قاصٍ و دانِ

أشيِّع بيدراً لو عاشَ بعدي
لكان بكل سُنبُلهِ رثاني

إذا نَسيَتْ ( تهامةُ ) ذَكِّراها
و إنْ نَسيَ الفُؤادُ فذكِّراني

أحبِّكما ، و أشهدُ أنَّ حزناً
طوى أحداقَ أنجمكم طواني

رأيتُكَ يا ( حُسين ) و كنت حرفاً
يضيء سناهُ ذاكرةَ الزَّمانِ

قرأتُك في شفاه الناس بيتاً
شريفَ اللفظ ، مُكتَنِزَ المعاني

رأيتـكَ فـي مــدامعهم بـلاداً
نجـومُ ســمائها دُرر البيانِ

تهيمُ متيَّماً برُبا ( زبيد )
إذا ما هام غَيرُك بالحسانِ

تُعوِّذُها ، و تقرأُ كلَّ فجرٍ
على أبوابها السَّبعَ المثاني

تخافُ مقام ربِّك ، مستقيماً
فحَسْبُكَ عند ربِّك جنّتانِ

لسانَ الصدقِ كنتَ ربيبَ روحي
فهــــل للصدقِ بعــــــدكَ مـــــن لسان ؟!

اليمن ـ الحديدة ـ زبيد 2003م






 
قديم 07-08-2010, 09:41 AM   رقم المشاركة : 23
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي لا، لست وحدك يا بنَ مصرْ... مهداة لأستاذي و أخي الدكتور جمال مرسي

إلى أستاذي الفاضل، جمال مرسي
ردًّا على قصيدته (غيبوبة)


قُمْ يا بنَ مِصرَ، أ لمْ يحنْ وقتُ الندى ؟!
مُدَّ اليدينِ إلى السماءِ و للذرى
لملمْ نجومَ قصائدٍ
كانتْ إلى العلياءِ ترنو كلَّما
هدهدتَ حرفَ الشِّعر فيكَ ؛
و تحملُ الحرفَ الجميلَ
إلى العُلا ؛
في دارِ جوزاءٍ مَضَتْ
فإذا النجومُ تواردَتْ
فلتُحْصِها ؛
كي لا تضيعَ بحَومةِ المتقوِّلينَ فراقدُك.
و إذا الشموسُ توافدَتْ ؛
أمسِكْ بها ؛
كيما تُضيءُ بعُتمةِ الدَّربِ الطويلِ خرائدُك.
ما بعثرتْ ريحُ السنينِ بنفسجاتِ مواسمِ العُمْرِ المطَرَّزِ بالهدى
فالصيفُ ولّى، و الخريفُ قد انجلى
بقيَ الربيعُ معرِّشًا بحدائقِ الأيامِ ظلاًّ ما نأى
و على البقاءِ يعاهدُك.
و بنفسجاتُكَ ما ذوتْ،
و عبيرُها في كلِّ حينٍ عابقٌ و مُغَرِّدٌ
بين الأناملِ و المدادِ مُمَدَّدٌ
و احذر أذى مَنْ راوَدَ الورداتِ فيكَ ؛
لحُسْنِها
و اهنأ إذن فالنورُ حرفُكَ و الضياءُ فرائدُك .
أنهارُكَ اللاتعرفُ الخوفَ استعارتْ مِنْ يديكَ خطوطَها
فمضتْ مع النيلِ العظيمِ مسارَها
مَرّتْ بأطفالِ العراقِ فأغدقتْ
حرفًا كريمًا فارِهًا
مع قطرةٍ منْ دمعِ حُزنِ العنفوان خجولةٍ
حين التقتْ نهرَ الفراتِ - صديقَها
حيّتْ جموعَ الصابرينَ برشفةٍ
فتوارثَ الحرفُ الجميلُ خيوطَ شمسٍ أشرَقتْ
مِنْ توِّها.
مرَّتْ بغزةِ هاشمٍ
فدعتْ لأطفال الحجارة بالثباتِ، و أغرقتْ
كلَّ المعابرِ و الحدودِ ببحرِها
،،،ِ
هل جاء شيخُكَ في المنام لبرهةٍ؟
أ سمعتَ صوتَه قادمًا
في الأفق يصرخُ و المدى :
قم يا فتى
ما أخّرك ؟!
ردِّدْ معي مما حفظتَ مرتلاًّ
من سورة الإخلاصِ و التكويرِ و الفرقانِ، قم
صوتُ المؤذِّنِ في المساجدِ قد علا
أقم الصلاةَ ؛ ففجرُ يومكَ قد بدى
قم يا بن مِصرَ،
-خذ المدى-
فهي البدايةُ، وحدكَ استعذبتَ جُرحَ قصائِدٍ
فكتبتَها
و البلبلُ الصدّاحُ مسرورًا شدا
أتممْ إذنْ بالشكر و العرفانِِ للرحمنِ ما أعطاكَ من حرفٍ و صبْرٍ في الشدائدِ و الردى
قم للقصيدِ أتِمَّها
و ارسم على وجهِ الصغارِ
بشائرَ النصر المُبين مؤزَّرا
و اقرأ ثلاثَ معوِّذاتٍ قبل ذاكَ و سورةً مَكيَّةً
لا تنسَ ما علَّمتُكم :
مثقالَ حبَّة خردلٍ ؛ سيفيدُكم
كن للحروفِ أنيسَها
لا تشكُ جُرحًا إنْ يصاحبْهُ الندى
قمْ و ارشفِ البنَّ (المحوَّجَ) بالضميرِ،
اختمْ بصبرِكَ قصةً و قضيَّةً
من سالف الأزمانِ عن أجدادكم :
صونوا ترابًا فيه نامت أمُّكم
و جدودُها
من ألفِ عَصْرْ.
قُمْ يا بنَ مِصْرْ.
،
،
،






آخر تعديل وطن النمراوي يوم 07-30-2010 في 02:55 PM.
 
قديم 07-14-2010, 03:42 PM   رقم المشاركة : 24
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي شاعرُ الخُرافة و الرحيل

عيونٌ و حزنٌ دفين
على فَقدِ حلمِ السنين
و سرٌّ بقلبٍ أمين،
حروفٌ و دمعٌ يسيل
و أنثى تصلّي بصمتٍ حزين
كحُزنِ فراشةِ نورٍ،
جناحان لا يحملانِ الهوى عاليًا
فارتضتْ بالزهور مقامًا مكين
قد اجتمَعوا ذاتَ فجْرْ.
فـيا سائلي باتَ بيني و بينكَ دربٌ طويل،
و سورٌ، و بوّابتان،
و جمهورُ من ديدبان،
و خمسونَ عمرًا مِنَ الشِّعرِ يقترفُ البوحَ جهرا،
و بحرٌ مداهُ الظلال
و ليلٌ و قورٌ يفيضُ جراحًا بحُضنِ الرياح
و مسرى ليالٍ طوال
و جنّاتُ صُبْحٍ،
و نارٌ على حدِّ جُرْحٍ لِمَنْ يمتطيْها،
و ريحٌ أتتْ قلبَ ليلي
فلم تُبْقِ فيهِ و لن تذرَ الصُبْحَ يحيا
فما عادَ غَيرُ النَّوى و الجوى و السؤال
فـهلْ مِنْ مفرٍّ إذا صهلَ الجُرحُ ليلاً
و أنَّ و ثار
كبركانِ صمتٍ يَمورُ بفخْرْ. ؟
فــدَعْني و سِجني،
حبيبي
فلا طاقةٌ للهزارِ و ليسَ يجيدُ اصطبارًا
لكي يأتيَ الفجرُ يومًا بُعَيْدَ انتظارٍ و صَبْرْ.
فيا شاعرًا أتعَبَتْهُ الخُرافاتُ تترى،
أ ما آنَ للحَرْفِ أنْ يَسْتريح ؟
لتطلقْ إلى الريحِ جُرحَك،
أطلِقْ إلى البحرِ ذاكَ الجُنون ؛
لكي تستريح
و دَعْني ألوّنْ رياحَ الفصولِ كما أشتهي
فـيومًا بِلوْنِ الربيع
ألوِّنُ حرفي
و يومًا بلونِ الخريف
أعتِّقُ حرفَكَ - يا سيِّدَ الحرفِ أنتَ –
و أنحرُ خوفي
و أمخرُ بحري
بقاربِ صوتِ المنونِ و حفنةِ بحْرْ.
فقط أعطني بعضَ بَوحٍ
و ضوءَ فنارٍ
أثورُ على الحرفِ ذاكَ ؛ القديمِ، الحزينِ
بقطرةِ حِبْرْ.
أ مصلوبةٌ ذكرياتكَ ؟
يا لشقاءِ التذكّرِ ذاك
أ ما مِنْ شفاء ؟
و ناسكُ حرفي بتهمةِ بَوحٍ مُدان
و شهقةِ قبْرْ.
أجبني ؛
لأنكَ ظِلِّي
و مرآةُ حرفيَ أنتَ
فهلْ أرحلُ اليومَ عنكَ ؟
و تلك الصحيفةُ لمّا تزَلْ تحفظُ العَهدَ بَعْد
و حرفينِ لمْ يُنهيا حلمَ عمري
و شاعرُنا ما استراح
و ما زالَ يرقبُ صُبحي
و صُرحي،
و ما قد تبقّى بعُمْري.
وحيدًا تربَّعتَ في حِجْرِ بحري
منَ الليلِ حتّى طلوع الصباح ؛
فلنْ أرحلَ اليومَ عنكَ
لأنَّكَ حرفي و شِعرٌ كتبتُ ببحرٍ طويل
و عندَكَ قاربُ رحلةِ أزمِنَتي
و لديكَ حُروفي
و خوفي
و بَحرٌ ركبتَهُ وقتَ الرحيل
و جُرحي
و عمرٌ أخذتَهُ من صمتِ ليلي
و بوحي
و أمسي
و قلبٌ ملكتَهُ
يا سيِّدَ البَحْرِِ
هَلاّ رَدَدْتَهُ
كي ننهيَ الأمْرَ توًّا بأمْرْ.
؟
،
،
،







 
قديم 07-24-2010, 02:09 AM   رقم المشاركة : 25
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ذات جرح قديمـ هديتي لأخي عادل الفتلاوي ردّا على قصيدة مناجاة تائهة

و يجيؤني صوتٌ كعزفِ النايِ ليلاً
يرتدي ثوبَ الأنينِ مُطرَّزًا
بالذكرياتِ ؛
ليصلبَ الماضي و يبكي من نوًى
بالشوقِ يشدو مثلَ صوتِ العندليب
و يقولُ لي :
لم لا تُجيبينَ الحبيب ؟
فأعيدُ مرسالي إليه مُكبَّلاً بالشوقِ حينًا، بالحنينِ،
و بالعتابِ ليستجيب.
بالزَّهر عتَّقتُ الجوابَ ليستطيب.
قلْ يا حبيبُ،
أ لم تخبِّرْكَ الليالي كم أتيتُ لواحتِكْ ؟
و كم انتظرتُكَ حلمَ عُمْرٍ لا يغيب ؟
و كم اصطبرتُ على الجوى
تعلو بصدري كلما أشتاقُ -يا وجعي-
ترانيمُ الوجيب ؟
أ فلم تقل لكَ عن أمانٍ غادرتْ
مُذ غادرَتْ دربي خُطاكَ،
رضيتَ بالمدَياتِ عُنوانًا جديدًا
و اللقاءُ غدا سرابًا من بعيد ؟
ما ذنبُ ليلي كلما أشتاقُ يأتيهِ الجوابُ بـ "لا جديد" ؟
ما ذنبُ قلبي من جفاك غدا كبستانٍ جديب ؟
و برغم هجركَ رغم صدِّكَ و النوى
كنْ مُطمئنَّ القلبِ يا أغلى حبيبٍ
لن أغيب
،
،
،






آخر تعديل وطن النمراوي يوم 07-30-2010 في 09:04 AM.
 
قديم 10-01-2010, 01:03 PM   رقم المشاركة : 26
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي يا حزن، إني ما انتهيت/مهداة لأستاذي فارس الهيتي


يا أيُّها الحادي إليَّ بدونَ إذنٍ،
قد جعلتَ بكل زاويةٍ بجُرحي ألفَ عرشٍ و استويت.
و على جثامينِ الدموعِ
أقمتَ ألفَ وليمةٍ للراحلينَ عنِ العيونِ
أ ما اكتفيت ؟
في كلِّ نبضٍ قد زرعتَ شجيرةً من حنظلٍ
و رويتَها ماءً أُجاجًا،
و اصطفيتَ لكلِّ جرحٍ حارسًا ؛
يغتالني أنّى بكيت.
جرّحتَ وردَ حدائقي، و على ربيعي كم زأرتَ مُخاتلاً،
و ذبحتَ جَهرًّا ألفَ حلمٍ،
ما ارعويت.
عرَّشتَ فوق مشاتلي
و أقمتَ فوقَ النزفِ مأتمَ فرحتي ؛
بالشوكِ قد كفَّنتَها، و رميتَها في جبِّ بيتِ قصيدةٍ
يجترُّها حرفي إذا للشعر ظمأى قد أتيت.
لكنَّ شعريَ لم يزل للفرحةِ الخجلى مدىً،
أطفأتُ يا حزني بشعري جذوتَك،
و أقمتُ بيتًا من حبورٍ منكَ فيه قد احتميت.
لن أنكرَ الوجعَ المُعربدَ في دمي،
و خريفَ أحلامي، و موتَ عنادلي،
و أنينَ ليلي كلما جرحٌ عوى في خافقي،
أو كلما ذكرىً تراودُ خاطري ؛
لكنني عنكَ انتهيت.
بينَ البحورِ و عندَ مَرجِ قصيدتي
فيها أقمتُ أميرةً ؛
بالصبر و الإيمانِ صَرحًا قد بنيت.
و أقمتُ أسوارًا على رَوضِ الندى
غلّقتُ أبوابي بوجهكَ ما استحيت.
يا حزنُ، إني من جراحي قد شفيت
و اليومَ قد آن الأوانُ لقولتي :
ما كنتَ يومًا قاتلي ؛
يا حزنُ، إنِّي ما انتهيت.
و أنا التي مِن نخبِ قهركَ قد رُويت
و لهجوكَ الآن انبريت
،
،
،






 
قديم 10-24-2010, 01:15 AM   رقم المشاركة : 27
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مدينتي / إهداء لأخي الشاعر الجميل أسامة الكيلاني

أمُّ المَسَاجدِ إسمُها
و على الفُراتِ تمدَّدَتْ.
تشتاقُني، أشتاقُها
و تحُنُّ لي، و تُحبُّني، و أُحِبُّها.
ليستْ بمِثلِ دلالِها و بحُسْنِها باقي المدائنِ و القرى،
فمدينتي :
ممشوقةٌ، ريمُ الفلاةِ إذا مشَتْ،
مِسْكٌ يُعَطِّرُ جِيْدَها.
و ثِيابُها من عَسْجدٍ،
نُوّارةٌ، و الأُقحوانُ يبيتُ فوقَ خُدودِها
و الياسمينُ على اللَّمَى،
و الجِفْنُ كحَّلهُ السَّنا،
قرَوِيَّةٌٌ بزُواقِها تتغنَّجُ الحَسناءُ و الأقمارُ تخطُبُ وُدَّها.
و الشمسُ قد تَرَكتْ لها سبعينَ ألف ضفيرةٍ مِنْ نورِها
فعلى المَدى نشَرَتْ سَناها ؛ فانتشَتْ للقائِها
كلُّ الصقورِ و حلَّقتْ بسَمائِها،
و توضَّأت بفُراتِها و تغرْغرَتْ،
و البدرُ خجلانًا يُحَيِّيْها مَسَاءً إنْ بَدَتْ.
فمدينتي : فَلُّوجتي، مَنْ مِثلُها ؟!
نُورُ الصباحِ وِشاحُها.
مِنْ كابرٍ عَن كابرٍ كانتْ لها وقفاتُ عزٍّ، و الثُرَيّا لم تكن إلاّ لها.
فمدينتي شُمُّ الأنوفِ رجالُها
ما كانَ يومًا أنْ حَنَتْ -إلاّ لربِّي-جِيْدَها.
تاجٌ على رأسِ المكارمِ قد غَدَتْ.
و مدينتي :
جاءتْ لها الغِربانُ ذاتَ كريهةٍ
يا ويلهُم ! لم يعرفوا مَنْ جَدُّها
بالقاصفاتِ كم استباحوا حُسْنَها
قد أحرقوا أشجارَها
فنَمَتْ على أطلالِ نخلةِ جَدَّتي سبعونَ ألف فَسِيلةٍ،
مِنْ كلِّ غصنٍ ألفُ شاهينٍ نما،
و البرقُ جاءَ، و رَعْدُها عَنْ أرضِ أمِّي ذائدٌ و مدافِعٌ.
و الحورُ مِنها قد دَنَتْ.
و مدينتي :
دكُّوا مَآذِنَها ؛ فقامَ بِلالُ مِنْ بينَ الرُكامِ مُؤَذِّنًا و يَئِمُّها
صاحَ المنادي : " اللهُ أكبرُ "
فانتخى سَبعونَ ألف مقاتلٍ خرَجوا لهم مِنْ بَطنِها
خاضوا الوغى، صوتُ الرَّصاصِ مُلعْلِعٌ.
ظلَّتْ جدائلُ عَمَّتي، و الوردُ فيها نائمٌ ؛
ما مَسَّها عِلجٌ حقيرٌ خانعٌ
و معَ الطيورِ تواعدَتْ.
بمدينتي:
صاحَ الهُمامُ مُزَمجِرًا لمَّا المنايا دَندََنَتْ :
يا أرضُ كوني مَرقدي أو فَرقدي.
و على بطولاتِ الغيارى يا جزيرةُ فاشهَدي.*
و مدينتي :
من ليلِها انبلجَ الصَباحُ مُبَشِّرًا،
و لبطنِها عادَ الرجالُ مُخَضَّبينَ بِطِيْنِها،
و مُعَطَّرينَ بِشِيْحِها
زفَّتْ بِشارةَ نصْرِِها أنثى القطاةِ و ما بكتْ.
و مدينتي :
صَلَّتْ صلاةَ الشُكرِ فجرًا والدمُوعُ تهلَّلتْ،
و بوجهِها الوضَّاءِ ظلَّ صَباحُها مُسْتَبْشِرًا
للحُوْرِ زفُّوا فارسًا،
فمضى الشهيدُ مُرَدِّدًا :
يا أرضَ أجدادي رويتُكِ مِنْ دَمِي.
فتنعَّمي.
غيداءُ، كوني كَرْمَ داليةٍ ببُستاني،
إليكِ سَنابلُ الروحِ استبيحيها
كُلي ثَمَري و خلِّيني حبيبًا عاشقًا دَنِفًا،
و مُدّيني إلى عَينيكِ –آسِرَتي- أُقَبِّلُها
و في عينيكِ خلِّيني أنا كُحْلاً
و كوني في غدي وطنًا ينزُّ غضارةً
و تبسَّمي، يا بَلسَمِي
إنِّي فَدَيتُكِ فاسلمي.
،،،
و مضى الشهيدُ إلى العُلا.
بُشراكِ وَضْحَةُ زغردي.*
لن تندمي.
،،،
فلوجتي،
يا معقلَ الأبطالِ، يا قطرَ الندى
يا موطنَ الإيمانِ، يا نورَ الهُدى
كوني بحلمي لحنَ نايٍ لا يُغادرُني،
و صيري مِعزَفي، بينَ البيوتِ ترَدَّدي.
ظلِّي بشرياني قوافلَ من صَباحاتٍ،
و شمسًا لا تغيبُ، على المُروجِ ترَدَّدي.
شُعِّي، أنيري كلَّ قاصِيَةٍ بوجداني و لا تترَدَّدي.
قُصِّي لأطفالِ الحِجارةِ قِصَّتي،
و على شِفاهِ العاشقينَ ترَدَّدي.
فلوجتي،
فوقَ العُروشِ قد استويْتِ مَليكةً ؛
فعَلى الملوكِ تبَغْدَدي.
،
،
،
*الجزيرة : قناة الجزيرة ؛ نقلت جزءًا من بطولات رجال الفلوجة
*وضحة: أخت الرجال في الفلوجة و نخوتهم في حروبهم.






 
قديم 11-08-2010, 03:56 PM   رقم المشاركة : 28
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي كذبتُ عليك

كذبتُ عليكَ.
أجل، قد كذبتُ ؛
لأنَّ الروايةَ مزروعةًٌ كالزهورِ بواحةِ صَدري
و أنِّي أخافُ مِنَ الوردِ لو ذاعَ سِرِّي
إذا ما استقرَّتْ و نامت ورودي
على كتْفِ حرفي و في راحتَيك.
صمتُّ عنِ البوحِ لمّا سألتَ عنِ السرِّ
فالسرُّ - يا شمسَ حرفي- يبيتُ بحِضني سعيدًا
كسربِ العصافيرِ لو زقزقَتْ في رُباكَ صَباحًا،
وعادتْ مَساءً لتغفوَ في حِصْنِ قلبي
و فجرًا بشوقٍ تعودُ إليك.
كذبتُ عليك،
أشحتُ بوجهيَ لما لمحتَ الهُيامَ يدبُّ إلى مُقلتَيَّ،
و يغزو مساءاتِ قلبي،
و يسبي ملامحَ وَجهي،
و يُنطِقُ نبضي،
و يُغرِقُ روحي ببحرٍ تمدَّدَ بينَ مدى ضفتَيْك.
كذبتُ عليك،
كتمتُ غناءَ الكناريِّ إنْ ضجَّ قلبيَ شوقًا،
فغادرَ صُبحًا لبُستانِ عينيكَ،
هامَ و غازلَ حبَّةَ قمْحٍِ و لوزٍ تبيتانِ في ناظِرَيك.
كذبتُ عليك،
و زورًا تخفَّيتُ عنكَ،
و أنكرتُ عِشقي، و كنتُ أُداري بصَمتيَ صوتَ الفؤادِ ؛
فقلبي يُكركرُ لمَّا تُراقِصُ روحي يماماتِ حرفي على شَفَتيك.
و لمّا بشوقٍ تهُزُّ إليَّ بجذعِ السطورِ ؛
فآكلُ تمرَ القوافي، و أقرؤ وَجْدَكَ ؛
و العندليبُ يقُصُّ حكايا غرامِكَ،
يفضَحُ حلمًا جميلاً ينامُ و يُصبحُ في مُقلتَيك.
كذبتُ عليك،
و ما بحتُ باسمكَ لمّا على القلبِ صارتْ تدُكُّ سنابكُ خيلِ الغيابِ،
و تُرسلُ أرتالَ هَجرِكَ تغتالُ صبري،
تركتَ هوانا بمحرابِ شَكٍّ كذوبٍ،
فما عُدتَ جاري، و لا قمَرًا عُدتُ،
ضِعْتَ و ضَيَّعتَني مِنْ يَدَيك.
و ما عادَ يُجدي سِوى أنْ أقولَ بُعَيدَ الرحيلِ
بأنِّي كذبتُ عليك،
و كنتُ أخبِّئُ سِرِّي لِكيْ لا تراني بقَيدي
أسيرةَ قُرصانِ فَجْرٍ
رآني برَوضِيَ ألهو
معَ الطيرِ و النحلِ و الوردِ جذلى،
و أرسمُ بيتي و خارطةَ الوطنِ المستعارِ بحبر الجدودِ،
بخفرٍٍ أحُطُّ حُروفَ اشتياقي على جذعِ نخلةِ أُمّي،
فغافلَ قلبي، و أبحرَ بيْ نحوَ قلبِكَ، بحرِكَ
ثمَّ رَماني على شاطِئَيك.
فعُذرًا حبيبي ؛ كذبتُ عليك
و لكنَّني كنتُ أهواكَ جَمًّا،
و ما زلتُ أهواكَ جِدًّا،
و هذا اعترافٌ بحبِّكَ
منِّي، إليك.
صَدَقتُكَ تَوًّا،
و توًّا أنا ما كذبتُ عليك
،
،
،






 
قديم 11-16-2010, 12:20 PM   رقم المشاركة : 29
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / وطن النمراوي

صباحُ الخيرِ يا أهلي
قد اشتقتُ لأخواني
كم اشتقتُ لبُستاني
إلى عَينيكِ يا أمِّي
و فاضَ الوجدُ بي صُبْحًا
فجئتُ الحرفَ ألقاكم
عسى حرفي يُلاقي العيدَ مسرورًا.
بعطرِ الوردِ و القيصومِ و الحنّاءِ أشواقي أُزَكِّيها
قُبَيلَ العيدِ و الوقفه.
عسى الأطيارُ تأتيكُم بأشواقي مُزَجَّاةً،
عسى الأحلامُ ترميني على شُبّاكِ ماضينا و لو صُدفه.
صباحُ العيدِ يا أهلي
أتاني العيدُ كالعُصفورِ مأسورًا
يُعاني القَيْدَ و التِرحالَ و البلوى
بمهر الحزنِ ممهورًا.
صباحُ الشوقِ يا أهلي
على بابي وجدتُ العيدَ مكسورًا
و في داري عناقيدَ النوى تترى
و ظِلِّي هازئًا مِنِّي
وحيدًا باتَ في الغرفه.
و دوحاتي غدتْ بالبُعدِ جرداءَ
و ما فيها سوى الصَّفصافِ يبكيكم
يملُّ البُعدَ و النجوى
و يشكو الفَقدَ و اللهفه.
يَمورُ الشوقُ في قلبي إلى صُبْحي،
إلى صُحبي، إلى داري، و أوراقي
إلى أرجوحتي اشتاقت مواويلي،
و وردٍ ماتَ في البستانِ مغدورًا.
صباح البُعْدِ يا أمِّي
أتاني العيدُ مقهورًا
كطفلٍ يرتدي ثوبًا جديدًا خاطَهُ الخيّاطُ بالمقلوبِ ؛
فاحتارت به الأكتافُ و الأكمامُ و الكفَّه.
فعذرًا منكِ يا أمِّي
قد ابتلَّتْ بدمعِ العينِ أرداني
و قد ضاعت مسرّاتي مُذ اجتازتْ هلالَ العيدِ أحزاني
توالتْ نُتفةً نتفه.
و ظلَّ الحرفُ خجلانًا
صباحَ العيدِ معذورًا
،
،
،






آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-04-2010 في 11:50 PM.
 
قديم 12-10-2010, 09:55 PM   رقم المشاركة : 30
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي كوثر


صباحُ الوردِ و القدّاحِ و الكافور يا كوثر
صباحي فيكَ مختالٌ و مغرورٌ
يباهي كلَّ أوقاتي
و أيّامي غَدَتْ أبهى
و أوراقي غزاها الحبُّ فازدانت بلونِ الحرفِ و الأسطر.
صباحٌ عطرهُ الريحانُ و النعناعُ و العنبر
صباحي أنتَ إنْ تغدو و إنْ تحضر.
أ مثلي كلَّما اهتزَّت غصونُ الوجدِ في قلبي
سقيت الوردَ من شلالِ أشواقي
و جئتَ الحرفَ كي تروى ؟
و من أنفاسِ أشعاري عصرتَ الحرفَ كي تسكر ؟
أنا إنْ قلتُ –يا عمري – بأنِّي صرتُ أهواكَ
احتفى يومي
و جاءتني لداري الطيرُ تلقاني،
زرافاتٍ و وحدانا
و تهديني من التغريدِ باقاتٍ
و تأتي الشمسُ في حِضني تُحيِّيني
و تُكسيني من الأثوابِ أحلاها
و نجمُ الليل يأتيني إذا رتَّلتُ بالأسحارِ إسمَينا
و يبقى عندَ شبّاكي يُهنِّيني
و يرميني بحبّاتٍ من الألماسِ و اللؤلؤ.
صباحُ المِسكِ و الأطيابِ و السُكَّر
أ تدري كم غدا صُبحي بهذا الحبِّ مكتظًّا
و قلبي فيكَ نشوانًا ؟
غزوتَ القلبَ و الوجدانَ و البؤبؤ.
فهَبْ لي سيِّدي قلبًا
و دعني فيه عصفوره
و دوِّنِّي على الجدرانِ أسطوره
و كن دربي إلى الجَنّه.
و كن لي أرضَ أجدادي
و تأريخًا و ديوانا
و كن بيتي و عنواني
و قيثارًا لألحاني
و كن نوري و مِشكاتي
و ضعني في سنا عينيك تحميني
من الظلماء و الجِنَّه
فإنِّي في ربا أيامِك الجِنَّه.
و ملِّكني على عرشِ الهوى دهرًا
و طرِّزني شراعًا في سفينِ الحبِّ و الذكرى
إذا بالحبِّ – يا حُبِّي- فؤادي الغضُّ قد أبحر.
و ملِّكني بحورَ الشعرِ – يا شِعري-
و فجرًا في قصيدِ العُمْر فازرعني
و خبِّئني حروفًا في قوافيها
حبيبي، و امتطِ النهرينِِ في عينيَّ و اسكنْ في موانيها
كعصفورٍ يعودُ التوَّ فرحانًا
من المهجر.
و أبحِرْ مثلَ بحَّارٍ إلى قلبي بلا مدٍّ و لا جزْرٍ
و لا كوثر.
و قلْ لي أيها الكوثر،
أ ترويني منَ الكوثر ؟
إذا في القلبِ – يا حِرزي -
صداحُ الحُبِّ قد كوثر
،
،
،






 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::