غريب في ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	ايتها الروح البهية مالكِ لا تحضرين في الموعد حضورك وقت الرماد حيث لا نار ولا بخور في الموقد وما من بقية

	تأرجحت على ارجوحة الأحساس طفلتي فمرة تذكر ومرة تغضب ومرة تبكي ومرة تكتب ومرة الى الافق الجميل معكِ ترحل واليه تذهب طفلتي التي جعلتكِ اماً ومتى الام تترك طفلتها بدموعها يا حبيبتي تلعب

	منذ ان عشقتُكِ وانتِ الدُنيا فلا دُنيا بعد عينيك أراها حبيبتي

	أحببتُكِ قبل الميلاد ..واحببتُكِ بعده وعشقتُكِ حلما ورديا على رؤوس الأشهاد احببتُك منذ كانت بابل تغسل شعرها على ضفاف الفرات وتغزل بمغزلها وشاح عشتار وفي قلبها اتقاد من نار العشق الأبدية

	أحببتُكِ رغم البعدِ والنوى ورسمتكِ نجمة تتارجح في مدارات الهوى وكتبتُكِ بحرفٍ ملؤه الجوى فصار حمامة بوح تطير في قلوب العاشقين حبيبتي

	من يلعب بالنار يكوى بلظاها ومن يسري بدرب يبلغ مداها وان طاله التعب واعتراه النصب وما زالت طفلتي بالنار تلعب

	افتشُ عنكِ في الأشياء والمحُ طيفكِ هنا وهناك مرة اراه في السماء ومرة اراه على صفحات الماء اخاطبكِ واناجيكِ وما من جواب فقد حجبتني الاجرام عن سماع صوتكِ ورؤية نوركِ حبيبتي افتشُ عن دليل حبكِ لي فلا أجد فمن حبّ الى حبيبه دبّ وان طال العتاب

	هلما بنا ننشد نشيدا ونعزف على اوتار الطبيعة عزفنا فالورود تفوح والحمام يبوح والنور حولنا والقمر يسبح مع النجوم ينظر حبنا هلم بنا.. دجلة تشتاق لمشينا وطيور الاشجار تنتظرنا كي تبدأ بعزف جديد حقاً لقد طال بُعدنا

	تعالي أسقيكِ من حناني والملم خصلات الشعر بيدي وامسح الدموع التي خطها القدر تعالي اضمكِ الى وجداني لنكون جسدا واحدا بين الاعشاب والزهر تحت ظلال الشجر تعالي حبيبتي مشتاق لك قلبي وروحي وكل كياني

	اخذ الزمان نصيبه وما اخذت نصيبي وما زلت على دربك حبيبي يحدوني أمل لرؤية عينيك ..