آخر 10 مشاركات
صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          واجب العزاء للأستاذ ناظم الصرخي بوفاة شقيقته (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - )           »          توقيعات هادئة (الكاتـب : - )           »          كلمة واحدة ... تكفي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-04-2017, 01:00 PM   رقم المشاركة : 21
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

قفرى الديار فمن ينوح بركنها

سارَتْ على عَجَل مِنَ السُّمارِ = عَذْراء طاهِرَة مِنَ الأوزارِ

نادَيْتَها والرَّكْب يَعْدو في الفَلا = فَوَجَدْتَها مَشغولَةَ الأفكارِ

وَنَظَرْتَها عِندَ الطّلول لِبُرْهَةٍ = تبكي على الأحْباب بالأسْحار

مُبْتلَة الخدّين مِن عَبراتِها = مَفْجوعَةً بالحُزْن والأخبار

أتَطَفّل الأنباء مِنْ أشْجانِها = حتى عَلِمْت بِمُجْمَل الأسرارِ

أنـّى نَظَرْتَ وَجَدْتَ قَلْبا ثاكِلاً = أو مُهجَةً مفجوعَةً في الدّارِ

كم ثاكل في النّائِحاتِ سَمِعْتها = تنَعْى حَبيبا غاب في الأقدارِ

أسَفي على تلكَ القلوبِ فَجيعَة = بَعْدَ الحُبور كَجَمْرة في النّارِ

كانَتْ مُنَعّمَة الحياة بقُرْبهم = مَرفوعَة الهامات كالأشجار
فأتاهُمُ رَيْب المَنون بِلَحْظَة = يَرمي السِّهام بِكَفّه المُتَواري

فأصاب في تلك السِّهام أحِبَةً = طُهْرَ النُّفوسِ وَدُرّةَ النـُظـّارِ

يَمْضي القضاء بِهِمْ وما مِنْ هارِبٍ = ينْجو مِنَ الخَلّاقِ والقَهّار

يانائحينَ على الدَيارِ وأهْلِها = إنّ المَصائِب تُحْفةَ الأبرار

فكأنّما هي مَعْبَرٌ لنَجاتهُمْ = يوما لِنَيل شَفاعَة المُختارِ

فَجَع الزَّمان أحِبَّة مِنْ قبلِكُمْ = كانوا على الأكوان كالأقمار
أرداهُمُ خَسْف الرّدى بتَعَجّلٍ = وأتى على الأصْحاب والأنصارِ

لهفي على ساداتنا سُفُنُ النّجا = ذُبِحوا عُطاشى قُرْبَ نَهْر جارِ

غَدَرَتْ أمَية بالحُسينِ وَصَحْبِهِ = وَتَنكّرَت للعِترة الأطهارِ
فَجَعَت بهِم قَلْبَ الرسولِ وآلِهِ = واستهزأت بمكانَةِ الأبرارِ

لهفي عليهم جُزّروا في كربلا = مِن غير ذنب في الدُّنى وضرار

مَشَتِ الجَّحافل للجحيمِ ببَغْيها = وَمشى الحُسين إلى الجليل الباري

فإذا نَظَرْتَ إلى الحُسينِ مُحَذراً = أعداءَهُ مِن غَضبةِ الجّبارِ

ماذا فَعَلْتُمْ بابنِ بنتِ مُحمّدٍ = أينَ الجواب بحَضْرَة القَهّارِ
وَسَبوا بناتَ الطُّهْر في عَرَصاتِها = مَحْمولة في هزّلِ الأسفارِ

فإذا نَظَرتَ إلى النِّساء حَواسِراً = أبْصَرْت أحْزانا على الأكوار

مازلتُ أحسبُ كلَ صوت هجمة = نحو الخيام بقابسٍ من نار

قالَ احرقوا خِيَمَ الحُسين وَصَحْبِهِ = بمَشاعِلِ الطاغوت والأشرار

فيها العليل مَعَ العيالِ بيُتْمِهِمْ = أونُسْوَة مَعَ فتية وَصِغار

لَهْفي عليهمْ شُرّدوا في كربلا = وتعثّروا بالدّهرِ والأقدارِ

يَكْفيك فيها آلَ بيتِ مُحمَّدٍ = القائمونَ الليل بالأذكار

أوَجَدْتَها في سُنَّة من قَبْلِهِمُ = أوَجَدْتَها في سُنّة المُختارِ

لاتَعْجَبَنّ مِنَ الطُّغاة وَفِعْلِهِمْ = شرُّ الخلائق أبشع الكفّارِ

حُزني على تلكَ المَنازلِ بَعْدَما = هَجَمَتْ عَلَيها بالطِّفوفِ ضَوارِ

قَفرى الدِّيار فَمَنْ يَنوح برُكْنِها = مِن بَعدِ ما رَحَلوا عَنِ الأمْصارِ

مُتَلَفِّتينَ إلى الكُماة بكَرْبلا = وَموَدِّعينَ بقية الأخيار

وَقُلوبُهُمْ عندَ الحُسينِ وَصَحْبِه = وَعُيونُهُمْ حَولَ السِّنانِ السّاري

ما أنس َلا أنسى النساء بعاشِرٍ = يَنْدُبْنَ آلَ الله في الأخطار

ينَظُرْنَ مِن تلكَ المَحامِلِ للثّرى = حُزنا على آلِ الهُدى الأحرار

وَنعَتْ نِساء مُحَمَّدٍ أبطالَها = لمـّا رأين مَصائِب الأقدار

كم مِن شَهيدٍ بالخِضاب مُرَمَّلٍ = تَلْقاه مَطروحاً على الأحْجار

لَوْ كُنْتَ تنظُرُ للحُسينِ بقُرْبِهِم = لَوَجَدْتَه في هَيْبَة وَوِقار

أضْحَتْ جُنود اللهِ تهْبُط عِنْدَه = مَفجوعَة وبِجَحْفَل جَرار

تَنْعى الحُسين وصَحبَه وَعيالَه = بالدَّمْع والآهات باسْتِعْبارِ

نزلتْ على جسدِ الحسينِ تضمُّهُ = وتفجّعتْ في سيّدِ الأحرارِ

كانَتْ تَحِنّ إلى نَجيع خِضابِهِ = وإلى تُراب السّيد المُغْوار

يالَيتني أفدي الحُسَين بكربلا = ياليتني طُعْماً إلى الجَزّار

كَمْ مِن شَهيد في ثَراها ياتُرى = مِن كُل جيل حُز بالأشفار

هذا قَصيدي قدْ أجَدْت بيانَّه = بالدَّمْع والآهات والأكدار

لأُشاطِرَ الأطهار في أحْزانِهِمْ = وأُلاقيَ اللّهَ الجَّليلَ الباري

سَطّرْت في حُب الحُسَين مَشاعري = وَنَظَمْت شَجْوا خـُطّ بالأشعار

فبَعَثْت حُزْنا بالدِّموعِ مَزَجْتهُ = للعِترَةِ الأطياب والأنوار

علي كريم الربيعي( سراج ) 14/1/2008 شهر محرم الحرام اليوم الرابع
البحر الكامل -دبي













التوقيع

 
قديم 11-18-2017, 01:41 PM   رقم المشاركة : 22
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

تأبي الكرامةُ أنْ يقتادَها أشِرٌ

أطِلْ حديثكَ فيهُمْ أيها الأملُ = إذا تنكَّبَ عنهُمْ خائفٌ وجِلُ

واطلقْ بيانَكَ للأجيالِ مُفتخِراً = على الجميعِ إذا أسلافُهُمْ غَفَلوا

لي فيكَ أسمى وفاءٍ لستُ تاركَهُ = ولا أحارَ إذا ضاقَتْ بي الحِيَلُ

أقولُ للدّهرِ إنْ لاحتْ بواتِرُهُ = مهلاً فليس للهِ في أحكامِهِ عَجَلُ

فما تدومُ لِمَنْ أعوادُهُ نُصِبَتْ = ولا يدومُ لمَنْ تيجانُهُ قُلَلُ

أضحتْ بِهِمْ عادياتِ الدّهرِ نازلةً = كأنّها الصّارمُ البتّارُ يحتفلُ

منازلُ القومِ عفّتْ بعدَ ساكنِها = أمسَتْ تسير بها الأقدارُ والغِيَلُ

وَقَفْتُ فيها مِراراً كي أُعاينها = وقدْ توالتْ رِماحُ الدّهرِ تتصِلُ

ما أسرعَ الدّهرُ يرمي عَنْ كواهلِهِ = ذُلَّ الطّغاةِ إلى الهَلكى وينفتلُ

ساءلتُ دهري بما ينوي الجوابُ بهِ = ماليسَ عندي لهُ عذرٌ ولا عِلُلُ

وكَمْ غدَوتُ إلى التأريخِ أردُفَهُ = أنْ سوفَ يأتيكَ مادَسّوا وما فَعَلوا

إنّ الذي قدْ أتى يوم الطفوفِ فقَدْ = حَوى الخِصالَ التي تسْعى لها الرُسُلُ

ياقاتلَ النّفسَ ليسَ الغدرُ مفخَرةً = ولا صلاةً بها يؤتى وتكتَمِلُ

لا تُفرِحَ النّفسَ لو أعطاكَ منزلةً = فكُلنا رِمَمٌ في الأرضِ ننتقِلُ

فبَعْضُنا مُغرَمٌ يَهوي بصاحِبِهِ = عندَ اللقاءِ ويجري ثمَّ يَعتزِلُ

توَهّمَ البعضُ أنَ الدّهرَ تاركُهُ = وكلُّ فِعلٍ سوى أفعالِهِ هَبَلُ

مَنْ مُبلِغَ الدّهرِ أنّ العزَّ يقتُلُهُ = ولا يُنَجّي الطغاةَ الوَهْمُ والأمَلُ

إنّ الرّكونَ إلى أحقادِ مَنْ ورِثوا = حقداً دفيناً فما تابوا ولا اعتدلوا

تاجٌ مِنَ الوَهمِ مرفوعاً أُطيحَ بِهِ =وطُغمَةٌ بِسَرابِ النّصْرِ تَحتَفِلُ

مُذُ قاتلوا آلَ بيتِ اللهِ واحتفلوا = وكُلُّهُمْ ألسُنٌ للهِ تَبتهِلُ

قدْ عانقَ الحُزنُ آمالي ومَمْلَكتي = كأنّهُ عاشِقٌ في القلبِ متّصِلُ

عليَّ سَبكِ القوافي حينَ أصقُلُها = لها نَحيبٌ على الأحزانِ يَشتَمِلُ

لأندُبَنَّ وأجفاني مُقرّحة = حاشا يُخالِطُها زيفٌ ولا حِيَلُ

لا يحْبِسُ الثاكلُ المَحزونُ دَمعَتَهُ = عَنْ مُقلَتيهِ وفيها مُسْبِلٌ هَطِلُ

ماذا أصوغُ وقلبي كلُّهُ ألَمٌ = بينَ الثواكِلِ والأحزانِ ينتقِلُ

ياآية الصَّبرِ ياعنوانَ مَلحَمَةٍ = فيها الحسينُ وفيها الفارسُ البَطَلُ

فيها الإباءُ وفيها كلُّ مُقتَدِرٍ = فيها الكرامةُ للراجين والمَثَلُ

بئسَ العقولُ التي للمالِ قدْ سَجَدَتْ = بئسَ الحياةُ التي للعارِ تحْتمِلُ

تأبي الكرامةُ أنْ يقتادَها أشِرٌ = وأنْ يُنَكّلَ في دستورِها نَذِلُ

يا آيةَ قاوَمتْ ظُلماً فما انهزَمَتْ = وقدُ تحطّمَ في أعتابِها الوَجَلُ

ويا بيانَ الهُدى مِنْ كلِّ مقتَدِرٍ = بالصّبرِ والعلمِ والإيمانِ يتَّكِلُ

كالرّمحِ أحرُفُها تُردي بواحِدَةٍ = فليسَ يُدْني لها لَيْثٌ ولا بَطَلُ

فيها البلاغةُ والتبيانُ إنْ تُلِيَتْ = وفي التفاخُرُ فيها البأسُ والأسَلُ

مُفجّعُ القلبِ لا تُلْهيهِ حادِثَةٌ = ولا بلاءٌ ولا قَولٌ ولا جَلَلُ

لايُكظِمُ الثاكِلُ المفجوعُ همّتَهَ = إذا تنَمَرَ في أوطانِهِ الوَعِلَ

يازينبَ الصّبرِ يا نهجاً نَصولُ بهِ = عندَ الشدائدِ إنْ ضاقَتْ بنا الحِيَلُ

إني لَيُفجِعَني أنْ يُبرزوكِ وهُمْ = لولا النبوةُ ضاقتْ فيهُمُ السُبُلُ

فقيّدوها عَسى بالقيدِ يمنعَها = عنْ كلِّ ثأرٍ فما فازوا بما فعَلوا

كانت تقولُ بآياتٍ مُنزّلَةٍ = كأنّها الضَّيغَمُ الكَرارُ يرتجلُ

يخالُ مِن بأسِها الأرواحَ هامدةً = حتى أرادوا بأن يغتالهُمْ أجَلُ

كأنّها في عرصاتِ الشامِ حيدرةٌ = إذْ ليسَ ينفعُ بعدَ الحُجّةِ العِلَلُ

هذي العقيلةُ في تبيانِها حِكَمٌ = للثائرينَ وَمِنْ إصْرارِها نَهَلوا

دبي 3/11/2017 – سراج الربيعي













التوقيع

 
قديم 11-24-2017, 12:55 PM   رقم المشاركة : 23
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

نادمتها كأس الغرام طويلا -

نادَمْتها كأسَ الغرامِ طويلا = والقلبُ أضحى في الهوى مَشغولا
يا رَبْعُ مُذْ عَرفَ الفؤادُ طريقَها = نظري تفرّد في الهوى مَكْحولا
كانتْ قُرى الأحبابِ سِرَّ سعادتي = والقلبُ يكرَهُ أنْ يكونَ دَخيلا
كانتْ على الأوتارِ لحني في الدُّجى = فعَزَفْتُ حتى ماوَجَدْتُ زميلا
حَسْناءُ قدْ غزلَتْ ضفائرَها الدُّنى = إنّي لأعْشَقُ ذلكَ المَغزولا
يتسابقُ العشّاقُ حالَ حضورِها = والكلُّ يطمَعُ في الهوى مَكْبولا
حاولتُ وَصْفَ قوامها وجمالها = فكري تشتَّتَ في البيان ِكَليلا
قدْ باتَ كلُّ تجَمّل ٍ في حَيِّها = زَيفاً ، وكان قوامُها عُطبولا
غيداء ُقدْ أسرَت ْ شريك َ وفائها = حُبا ً، وصارَ لها الفؤادُ خليلا
يَهَب ُ الحياة َ لأجلِها فكأنّما = ركبَ الصِّعابَ بحيّها مَتْبولا
ياليل ُقد ْحَسَدَ العذول ُشبابَنا = ومِن َالمصائب ِأنْ نراه ُعَذولا
لاتعجبوا أن ّالمَصائِب َجمة ٌ = ولقد ْيكونُ مِنَ المُصاب ِ فُصولا
ألقى رَزِيته ُالزَّمان ُبخسَّة ٍ = ماكان َيوماً مُنصِفاً ونبيلا
يَطَاُ الثرى مُتبَخْتِراً في رُمحِهِ = ترَكَتْ مَصائبُهُ العبادَ ذُهولا
فَعَلِمْتُ أنّكَ في الفواجعِ آفةٌ = وَعَلِمْتُ أكثرَ ماعلِمتُ مَهولا
فجَعَلْتُ أفئدةَ العِبادِ مآتماً = تنعى الحسين َمُرمّلاً وَقَتيلا
وكأنّ في وسطِ الحروفِ مآسياً = فوقَ البيانِ مِنَ الشُّجونِ دَليلا
فأرى بوجهِ الصُّبحِ ليلاً مُظْلِماً = وبوجهِ مَنْ عرفَ الشُجونَ أصيلا
فرأيتُ أوراقَ الغصونِ تساقطَتْ = كالنائِحاتِ إلى الثّرى تقبيلا
فنَصَبْتُ أعوادَ الغُصونِ مشاعِلاً = للسائرينَ ووجهةً ودَليلا
ونشرتُ فاجعةَ الطفوفِ على الورى = فسَمِعْتُ حتى في السّماءِ عَويلا
ماعُدتُ أحتملَ التصبّرَ لحظةً = حتى جَعَلْتُ حُشاشتي مِنْديلا
مانُحت ُمِن بؤسِ الزمانِ وغَدْرِهِ = فالسّيفُ أقْسى مايكونُ صقيلا
فالحُزن ُعِشْق ٌللطفوفِ وأنـّة ٌ = وَقَفَت ْعلى قلب ِالثَّكول ِظلولا
مازالَ هذا القلب ُيبعث ُشجْوَه ُ = ألما ً، على مَرِّ الزمانِ فُصولا
فاسْتنْطِقِ الآهاتِ عَنْ أسبابِها = تُنْبيكَ عَنْ جسَدِ الحُسينِ طويلا
لاتعجبوا أنَّ المَحاجِرَ مَوْقِدٌ = ولقد ْتكونُ مِن القلوبِ مَثيلا
فهَوتْ جميعُ السابحاتِ على الثرى = مِنْ بعدِهِ وهوى الطبيبُ عَليلا
وتناثرتْ شمُّ الجبالِ كأنّها الـــــ = عِقْدُ الجميل ُإذا هوى مفصولا
لمّا رقى صَدْرَ الحسينِ بكربلا = وغدٌ وأشعلَ مِنْ بعيد ِالنّيلا
ياعبرَةً نفتِ الرّقادَ وأشعَلَتْ = للمؤمنين مَعَ الشُجونِ غليلا
فتزاحَمَتْ تلكَ القلوبِ بحُزنها =تَهْمي عليكَ مَدامِعاً وَمَسيلا
كَمْ سهّدَتْ ذكرى الطفوفِ ثواكِلاً =مُذْ غابَ عنها كفيلُها مقتولا
يبكينَ سِبْطاً للرسولِ وآيةً = ليثاً شُجاعاً قائداً وجليلا
قدْ حفّه ُذاكَ الخضابِ بهيبة ٍ = فمَضى يدّكُ معاقِلاً وَسُدولا
لمْ يكترثْ تلك الجيوش وزحفِها = تخِذَ الإباءِ إلى السّماءِ سبيلا
كانتْ على وجهِ الحسين ِ تلاوةً = قدْ كانَ فيها قلبُهُ مشغولا
فوَقَفْتَ كالطّودِ العَظيمِ على الدُّنى = أملاً لكلِّ الطالبين دليلا
وأمامَ عينِيكَ الرسالة ُ والسّما = حاشا لمثلكَ أنْ يكونَ دخيلا
إنّ َ الجراحَ على الطفوفِ شعائرٌ = تتوضأُ التكبيرَ التهليلا
بَقيَت ْتُبيّنُ للعبادِ مناسِكاً = وعبادةً وكرامةً وحُلولا
وإذا نظرت َالى الجراح ِبجسْمه ِ = أيْقَنْت َسِراً بالسّما مَوْصولا
سبطُ النبيُّ المُصطفى وحبيبُهُ = مَهْوى النفوسِ ولَمْ يَكنْ مَجْهولا
فَهْوَ ابنُ طه في السّماءِ وفي الورى = يأوي الفقيرَ ويُشفيَ المشلولا
فوجدتُكَ المُعطي السّماءَ حقوقَها = تَهَبُ النفوسَ وترفَعُ التنزيلا
وعرَفْتُ طودَكَ قبلَ أطوادِ الدُّنى = نهجاً يُنيرُ بصائراً وعُقولا
يا نهجَ أحرارِ الشعوبِ ولمْ نَجِدْ =إلاّ بنارِكَ في الدُّجى قنديلا
تُعطي القلوبَ شرارةً مِنْ جذوَةٍ =إذْ كنتَ وَهْجَ شُعاعِها الموصولا
تلِجُ القلوبَ بغيرِ إذنٍ مُسْبَقٍ =كالضّوءِ يَخترِقُ الدُّنى مَجْبولا
ومَسَحْتَ دَمْعَ الثاكلاتِ تَصَبّراً = ونَشَرْتَ ثأراً بالدّماءِ بَليلا
لهفي لرأسِكَ يابن بنتِ محمّدٍ = أمسى على رأسِ القنا مَحْمولا
لهفي لجسمِكَ كيف يبقى عارياً = ويكونُ غيرُكَ في الحياةِ ظليلا
ويحُزّ ُبالسّيف ِالوتينَ كأنه ُ = يمضي الى نحر ِالكتاب ِبديلا
فبَدت ْعلى أفق ِالسماء ِظلامة ٌ = صارتْ رزيتها عليَّ وَبيلا
فهُنا مقامٌ للحُسين ِبمُهجتي = إنّي أراه ُ كما الرسول ِجليلا
هُوَ مُهْجتي هُوَ ناظري هو جنّتي = ياغيد ُقد ْصار َالهوى تبجيلا
لاتعجبي أن ّالكلام َ مُقدّس ٌ = فأنا نظمْت ُمِن البيان ِقليلا
ولطالما نَظم َالفؤاد ُملاحما ً = للسائرينَ إلى الحسينِ ذُحولا
لاتعجبوا أنّ البيانَ مُكدّرٌ = وشجونُ قلبي أصْبَحتْ تَشْكيلا
وعلى السُّطورِ شواهد ٌمِن مُقلتي = تتقدّمُ الترحيبَ والتأهيلا
ماهذه ِالزفرات ُإلا ّعَبْرَةٌ = والقلبُ أفْجْعُ ما يكونُ عَليلا
هَبْني جراحَك َإن ّنزفَكَ دائم ٌ = وتطيب ُنفسي أن ْأكون َبَديلا
ياباعث َالأشجان ِمِن أعماقِنا = فالقلبُ يصْرَعَهُ الأسى تَقْتيلا
ياويح َنفسي إنّه ُفي مُهجتي = سَهْمٌ تفرّعَ في الفؤاد ِنُصولا
تخذَتْ مِن القلبِ الثكولِ مَواضعاً = ومِن الرثاءِ على الحسينِ دَليلا
إنْ أنتَ عاينت َالجراح َولم ْتَسِح ْ = كنتَ امرءً حَبَسَ الدموعَ بخيلا
مَن ْ كان يبغي جنة ً أبدية ً = لايستطيع ُ مع َ الجفاء ِ دُخولا
فامسك ْ عُرى الأسلام ِ مِن مِنْهاجهِمْ = عِزا ً كما فازَ النصير ُ وصولا
وإذا القلوب ُتسابقت ْفي حبّهِمْ = وَجَدَت ْرسولاً في السّماءِ كفيلا
إن ْلم ْتَسُح ْعيني لأجلِ مُصابهم ْ = فمتى تسُّح ُعلى المُصاب ِسِيولا
فأنا الّذي عَلَّمْت َ قلبي شجْوَه ُ = وأنا الذي عوَدته ُالترتيلا
وأنا الذي هيَجت َجُرحا ًنازفا ً = وأنا الذي قيّدته ُمَكْبولا
للآلِ والصَّحْب ِالكرام ِنذَرْته ُ = لايعرِف ُالعُذال َوالمَجْهولا
علّمتَه ُحُبَّ الرسولِ وآلِهِ = إذْ كانَ نورَ لوائِها المَحْمولا
ماكان َغيرُ الآل ِ في مِنهاجِهِ = ماكانَ يوماً للطّغاةِ ذليلا
هيهات ِمايُثني الفؤاد ُعصابة ٌ = تخذت ْيزيدا ًظالما ًودخيلا
تخَذوا يزيدَ كمَعْلَم ٍلجهنم ٍ = وأنا اتخَذتُ مِنَ الحسين ِسَبيلا

كتبت في 14/7/2007 أبو حسين الربيعي ( سراج )

البحر الكامل













التوقيع

 
قديم 12-03-2017, 11:01 AM   رقم المشاركة : 24
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ

الدَّهرُ يفتِكُ أمْ هيَ الأشفارُ =أين َالمَعالِمُ ياترى والدّارُ ؟
مالي حزينٌ والضّباعُ سعيدةٌ =يادهرُ كلاّ لاتقُلْ سُمّارُ
الطيفُ لايأتي بيومِ سعادتي =والأمنياتُ طريقُها إعصارُ
في القلبِ يبقى حبُّهُمْ مُتأصّلاً =مُتألّماً إذْ تنزلُ الأقدارُ
الإبتسامةُ فوق ثغري جمرةٌ = ياثغرُ هلْ في بَسمتي إضمارُ ؟
ذكرى الأحبة يملأُ الدُّنيا أسىً =غدرُ الزمانِ أَمِ الرّدى غَدّْارُ
أينَ البشاشةُ .. أينَ زهرُ ربيعِنا ؟ =دوحُ الأحبةِ بلقعٌ مقفارُ
أين الدّواوينُ التي كُتِبَتْ لنا ؟ =في التُّرْبِ خبأَ سُرَّهُ السِّمْسارُ
أين الغصونُ الحاملاتِ لزَهْرِنا =فلقدْ بَكَتْ مِن بعدِها الأطيارُ
سُحبُ السّما فوق الغصونِ تبعثرتْ =فتسابقي بالحزنِ يا أزهارُ
الفاجعاتُ النازلاتُ محطّتي =وأنا لأقدارِ الرّدى صبّارُ
الدهرُ يرمينا ... يُرينا صَبرَنا =يادهرُ أشهدْ ... إنّكَ الجزارُ
فارحمْ غريباً أنت تعلمُ صبرَهُ =حُزني عليهمْ سرمديٌّ نارُ
للدهرِ ألفُ حكايةٍ وروايةٍ =منها افتِجاعٌ ... بعضُهُا انذارُ
متعجّبا مِن غدرِهِ هذا الرّدى =لو خُضتُ فيهِ ستبتدي الأخطارُ
أو صِرْتُ ليثاً كي أُقاتلَ ظلَّهُ =في اللانهايةِ تعجُزُ الأعمارُ
الموتُ يعدو خلفَنا مُتوعِّداً =لا البحرُ يوقِفُهُ ولا الأسوارُ
الموتُ سرٌّ خالدٌ مُتأهبٌ =مافرَّ مِنْ فتكاتِهِ المغوارُ
إنْ كانت الدّنيا محطةَ مؤمنٍ =تكفيهِ مِنْ بعدِ الدُّنا أشبارُ
مازِلْتُ ألحُظُهُ وأحفَظُ غدرَهُ =يومُ الفجيعةِ في الورى دَوّارُ
مَنْ حازَ فعْلَ الخيرِ يرفُضُ ضِدَّهُ =لمْ يستوِ الأخيارُ والأشرارُ
الطفُّ مأوى العاشقينَ جميعُهُمْ =كهفٌ لهُمْ ... وبوسطِهِ الأقمارُ
والدُّرُ سِرٌّ أنّهُ مُتنوّعٌ =متزايدٌ ... هُوَ عسْجدٌ ونضارُ
لنْ تنضَبَ الخيراتِ فوقَ ربوعِهِ =إنَّ الطفوفَ إلى الجنانِ منارُ
بابُ النجاةِ سفينةٌ في كربلا =رُكابُها هُمْ شيعةٌ أحرارُ
ولِكمْ يسيرُ الناسُ صَوْبَ وجودِها =زحْفاً تسارَعَنحوها الثّوارُ
مَهْما انتظرْنا سوف يأتي دورُنا =فيها ، كَما يتنافسُ الأخيارُ
لمْ تنتهِ الكلماتُ لكن ْقصّتي =بدأتْ ،فلَمْ تتوقفُ الأشعارُ
أنا دمعةُ الباكي إذا ما أسْجَمَتْ =وإذا بكيتُ فإنّني الأمطارُ
وإذا مَرِرْتُ على الطلولِ فعاذرٌ =أنْ لايكونَ على الطلولِ نهارُ
وكذا اليتيمُ إذا أقامَ بليلِها =بَكَتِ السّماءُ وأنّتِ الأحجارُ
سقطَ اللّجامُ كما سقطتُ على الثرى =وبدونِهِ يستأسِدُ الخوّارُ
وكذا الليوثُ تموتُ جوعاً في الفلا =لو غابتِ الأنيابُ والأظفارُ
في كلِّ يومٍ للنوائبِ قصّةٌ =في سيفِها وبرُمحِها أخبارُ
جُثثٌ مقطّعةُ الوريدِ مِن القفا =كيلايُلِّمَّبدِيْنِهِمْ أخطارُ
نحرُ الحسينِ وحولُهُ أنصارُهُ =ويهابُ مِن أسمائِهِم جبارُ
ولهُمْ وإنْ سارتْ ضعونُ محمّدٍ =فوق الطفوفِ منازلٌ ومزارُ
لهفي عليهم والكماةُ على الثرى =أفتهْجعون وقد مضى الأطهارُ ؟
بيني وبين النائحاتِ ثوابتٌ =قلبي بها يعدو أم ِ الأكوارُ
ولكلِّ عينٍ مدْمَعٌ في كربلا =ولكلِّ قلبٍ جمرةٌ أو نارُ
فالحزنُ يأخُذُ مِن دموعي جذوةً =حتى كأنّ مدامعي مجمارُ
أسفي على سبط الهُدى فوق الثرى =قدْ قطّعتهُ قواضبٌ و شِفارُ
بأبي وبي وبصاحبي وعشيرتي =فالدمعُ مِن بعد الحسينِ غزارُ
حيثُ الطيورُ لهُنَّ نوحٌ في السّما = فيهِ لأرباب ِ العقولِ شعارُ
انظر إلى منهاجِ كلِّ موّحِدٍ = أسواهُ كانَ عزاؤه استمرارُ
سبطٌ النبيّ المصطفى وحبيبُهُ = أضحتْ مفجّعةً لهُ الأمصارُ
مهما كتبتُ لهُ الرثاءُ يقولُ لي = ما الطّفُ إلاّ دمعةٌ ومَسارُ
كالبدرِ إلا أنّهُ فوق الثرى = لاينجلي أو يعتريهِ غبار
جسدٌ حواليهِ اللئامُ ، ورأسُهُ = قمرٌ ، وهيبةُ مُرْسَلٍ ، ونِجارُ
ابنُ الهُداةِ رقى السماءَ بعزمِهِ = كالرُّسلِ لمْ تلحق ْ بهِ الكُفّارُ
وأتتْ جموعُ الأنبياءِ لكربلا = وتناوبتْ في حُزنِها الأخيارُ
وَدَنَتْ عزيزةُ حيدرٍ مذهولةً = فكراً تُحارُ بوصفهِ الأفكارُ
وبكَ استغاثَ بنو النبيِّ جميعُهم = عند المصائبِ كهفَهم ليُجاروا
وبكَ اغتدى في الأسرِ رحلُكَ سائلاً = أهلَ الكساءِ ودمعُهُمْ مدرارُ
يامهبطَ الرُّسلِ الكرامِ وقائدَ الـ = صَّحْبِ الـكُماةِ ومَن له ُالإيثارُ
كمْ تستجير ُالثاكلاتِ وتشتكي = ظُلماً تنوءُ بحملِهِ الأدهارُ
فَمَنِ المعيلُ لثاكلٍ ولطفلةٍ = حين استبدّ بأسرِها الغدّارُ
يابنَ النبيِّ فجَعتَ كلَّ مًوَحّدٍ = هيهاتَ تُكْحَلُ بعدَكَ الأبصارُ
وغدتْ لك السّبعُ الشدادُ مآتماً = فالكلُّ منها بالعزا دوّارُ
والطّيرُ ناحتْ في الهوا مثكولةً = والجنُّ والأشجارُ والأحجارُ
والرُّكنُ حنَّ إلى ثراكَ مُقبّلاً = وببابِ قبرِكَ طأطأَ الإكبارُ
والصُّبحُ أدْجى واخْتَفَتْ شمسُ الضُحى= بعد الشروقِ وما بها ابهارُ
وتلوتَ مِن سِورِ الكتابِ مُذكّرَ الـ = قومِ اللئامِ كما يشَا القهّارُ
وبكَ استجارَ اللهَ قِسٌّ حينما = سألَ الأمانَ فحفّهُ استغفارُ
نورٌ وأفلاكُ السماءِ حوالكٌ = مِنْ أصلِ نورِكَ آيةٌ ونهارُ
والليلُ إبداعُ السماءِ بنورِهِ = تحيا النجومُ وتطلعُ الأقمارُ
متجاوزَ الأضدادِ كنهُ وجودهِ = فِكرٌ ، وروضُ ترابِهِ مِعطارُ
والكلُّ معفورُ الجبينِ ببابِهِ = تهوي الملوكُ ويسجدُ الأبرارُ
يتحسّسُ التأريخُ عند ضريحِهِ = ثأراً ، كما يتشوّقُ الثُّوارُ
جانبْتَ نهجَ الظالمينَ وإنّهُ = بالزّيفِ يكتبُ فكرَهُ الأشرارُ
وحفظتَ نهج َالطاهرين َإذا انزوى = عنكَ المُعينُ ، وَقلّتِ الأنصارُ
ورأيتَ فكرَ الدينِ يُطمسُ في الورى = في حين يعلو دفتيهِ نِضارُ
فوهبتَ نحرَكَ للرسالةِ شامخاً = تأتي الجموعُ إليهِ والأطهارُ
ومزيَّةُ الشُّهداء أنّ عطائهم = دُرَرٌ ، وأنَّ حياتَهُمْ إيثارُ
نهجٌ وَضَعْتَ بساعديكَ ولمْ يقفْ = وتمسّكت ْ بإصولِهِ الأحرارُ
أنتَ الذي سجدَ الزمانُ لذِكرهِ = وتعبّدتْ بجنانِهِ الزّوارُ
وملائكٌ تُنجي المُحبَّ مِن اللظى = هيهات ! ما للزائرين النارُ
وهل انحنى مجدُ الشموخِ لظالِمٍ = وعليكَ مِن نورِ الإلهِ إزارُ
شيّدتَ مجداً بالإباءِ وبالدّما = فكأنّهُ الجنّاتُ لا الأحجارُ
تهبُ الجميعَ عزيمةً ثوريةً = لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ
ياقائدَ الأحرارِ حينَ يُصِيبُهمْ = ضيمٌ ، وحين تُحَدِّقُ الأخطارُ
فلقد ْ وضعتَ الشّمسَ في هذا الدُّجى = ليشّعَ مِن أرض الطفوفِ نهارُ
وكذا الكواكبُ ترتجي شمسَ الدُّنا = حتى تُزاحُ بليلها الأستارُ
فَمَضَتْ تُنيرُ مشارقاً ومغارباً = هيهاتَ في شمس ِالضُّحى أوضار ُ
مازالَ سحرُ الكونِ تيّاهاً بها = حتى استمرَّ بها القنا الغدّارُ
وتقوّضتْ للدينِ أقدسُ خيمةٍ = وغدتْ مآتمَ بعدها الأقطارُ
والظّلمُ يربُضُ في البرايا جاثماً = إذْ كانَ بعدَ الطيّبين حِصارُ
لمْ تبقَ أرضٌ في الدُّنا مأمونةً = يلهو ويلعبُ فوقَها أنفارُ
وغدى ابنُ هندٍ في الشآمِ مُردداً = شعراً بهِ الإجحادُ والإنكارُ
في مجمَعٍ نالَ الطليقُ مرادَهُ = وخلا ، لأولادِ الزّنا المضمارُ
خُطَبٌ مزيّفةٌ كأنَّ حروفَها = مِن كذبِ ما مدَحَ الطّليق ُغُبارُ
تلكَ الثمانونَ العِجافُ أزالَها = صوتُ الحسينُ ، وذلّها الأنصارُ
سرعانَ ما قصَّ الزمانُ ، ودُوِّنتْ = كُتُبٌ ، وزالتْ طُغمةٌ وشرارُ
فأتى البيانُ لنا بكلِّ فريضةٍ = إنَّ الحسينَ على الردى صبّارُ
قامتْ صروحُ الدّينِ في هذي الدُّنا = كالماءِ تنبتُ حولًهُ الأزهارُ
لي في الطفوفِ قصيدةٌ مكلومةٌ = إنّ البيانَ تحوطُهُ الأشعارُ
فقريضهُ للثاكلاتِ مُصيبةٌ = وحروفُه للثائرين ذمارُ
دمعي على أثري وها أنا ناعيٌ = بينَ العبادِ كأنَّني البحّارُ
أما الحروفُ الباكياتِ أُصولُها = بالنائباتِ فمأتمٌ وحوارُ
حُزني تسّحُ لهُ العيونُ وعندهُ = يرثي ويبكي سبطَهُ الكرارُ
أصبحتُ تجبرني العيونُ بدمعِها = والجسمٌ مشبوبُ الحشا أوارُ
فدموعُ عيني فوق خدي جمرةٌ = لا العيدُ يُسْعدني ولا السُّمارُ
فنذرتُ أندُبُهُ بكلِّ صبابةٍ = مُذْ غابَ رحلٌ في الطّفوفِ وساروا
هطلتْ لهُ العبراتْ وهي سخيّةٌ = إنّ العزاءَ بكربلا استمرارُ
ابنُ الرسولِ تلا الكتابَ مُخلّداً = هيهاتَ يذهبُ كالسّرابِ منارُ
ناجيتُ قبرَكَ والجوى لي شاهدٌ = وبكيتُ فقدَكَ والأسى لي جارُ
أقسمتُ لايرتدُّ طرفي حالماً = مُذْ طاحَ بين العسْكرَينِ خِمارُ
وتكشّفتْ فيهِ المدامعُ والنوى = جهراً ليشهدَ سلْبَهُ المختارُ
فاعجبْ لِمَنْ رضعَ الرسالةَ صدرُهُ = تعلوهُ مِن بعدِ الظما أشرارُ
إنّ الطفوفَ مآتمٌ ومواعظٌ = إنْ شئتُمُ أنْ لايسودَ العارُ
جُمعتْ به أسمى الكُماةْ ورفرفتْ = تلكَ النفوسُ وفازت الأنصارُ
فعليكَ صلّى يابن طه في الورى = الرسلُ والأملاكُ والأخيارُ
فلقد نظمتُ من القصيدِ قليلِهِ = إنّ اليراعَ يسودُهُ الإفقارُ
فاقبلْ مِن العبدِ الفقيرِ نضيدَهُ = في أن يكونَ قصيده استغفارُ
ولهُ بعطفِكُمُ شفاعةُ مُذنبٍ = وعلى الصراط غداً اليهِ يُشارُ
أنت ابنُ طه المصطفى والمرتضى = ولَكُمْ يعودُ العبدُ والأحرارُ

أبو حسين الربيعي ( سراج ) 9/6/2011 – دبي













التوقيع

 
قديم 12-03-2017, 11:14 AM   رقم المشاركة : 25
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

مولد الهادي محمّد ْ

ربُّنا أعطى وسَدَّدْ = وبها الأملاكُ تشهد ْ
هكذا شاءَ وأوجَدْ = واصطفى خَلْقاً وأيّدْ
نورُهُ حتماً تفرّدْ = ذكرُهُ دوماً تجدّدْ
ودنا ثمَّ تخلّدْ = إنّهُ الهادي مُحمّد ْ
وُلِدَ النورُ المُسَدّدْ = وعُمومُ الكونِ رَدَّدْ
صَلَواتٍ تتوَحَدْ = وَسَلاماً يتنَضّدْ
ودعاءً يترَدَدْ = لإمام ِ الرسلِ أحمد ْ
هاهنا الحقُّ المُجسّدْ = وهنا الإسمُ المُمَجَّدْ
وهنا الخيرُ تفرّدْ = وبه الكفرُ تبَدَدْ
وبدا الإسلامُ فرقد = عندما جاء المؤيّدْ
بَعَثَتْ زمزمُ عَسْجَدْ = والصفا تسعى وتَسْعَد ْ
وكذا البيت ُ تنهّدْ = ومنَ النورِ تزَوّدْ
وَمِن الفخرِ تقلّدْ = وبهذا اليوم أنشد ْ
إنّهُ النورُ المؤكّد = ومِن الرجسِ تجرّدْ
فجنود ُ اللهِ سُجّدْ = وهزارُ الدوحِ غرَّد
ومع الذكرى تَشيَّدْ = فكرُ طه وتوطد ْ
رحمة ٌ ليس بجلمدْ = وعطاءٌ ليس يغمَدْ
وبيانٌ يتوقدْ = أنهُ خيرٌ وسؤدَدْ
وإلى الباري تهجّدْ = سيّدُ الخلقِ مُحمّدْ
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
أبو حسين الربيعي سراج 10/3/2009 المصادف 12ربيع الأول 1430 هجري













التوقيع

 
قديم 12-30-2017, 12:33 AM   رقم المشاركة : 26
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

إنّما الأحرار فازوا

عَرَجَتْ للهِ روحي = وانتهى كلُّ عطاء

وابتدا عهدٌ جديدٌ = بنعيمٍ وهَناء

لا مَعَ الطاغوتِ روحي = لشقاءٍ وعَناء

إنَّما الأرواحُ تُسْعَدْ = حيثُما أهلُ الكِساء

وأتَتْ كلُّ حياتي = بسجِلِ الأُمَناء

وأنا أرجو نجاةً = لجنانِ السُّعَداء

طالما أفنيتَ عمري = بقيام ودُعاء

وقهرتَ الليل دوماً = بخشوعٍ ورجاء

وأسَلتَ العين دمعاً = بحنينٍ وبكاء

وقرأتَ الذِّكرَ خوفاً = مِنْ جحيمٍ وبلاء

ورفعتَ الكفَّ أرجو = جنةً فيها الثواء

ودعوتَ اللهَ ربي = بمفاتيحِ الولاء

ساجداً للهِ شكراً = تاركاً كلَّ رياء

هكذا كانت حياتي = هكذا كانَ الوفاء

هكذا ضم كتابي = منْ دروسِ الأوصياء

فاعتبِرْ يامنْ تهاوى = في دروبِ الأشقياء

إنّما الأحرار فازوا = وارتقوا من كربلاء

راجياً باللهِ زُلفى = لا لمجدٍ أو ثراء

هكذا روحي تسامتْ = وارتقتْ نحو السماء

دبي 22/12/2017 – سراج الربيعي – الجمعه
مجزوء الرمل -













التوقيع

 
قديم 09-29-2018, 05:28 AM   رقم المشاركة : 27
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ

كَتبَ الخلودَ لِمجدِكَ الإسلامُ = نِعمَ الجهادُ يقودُهُ الإقدامُ
ولَتلكَ منقبةٌ إليك تزُفُّها الـــــــ = إخلاصُ والإسراءُ والإنعامُ
بكَ بعد واقعةِ الطفوفِ ستنجلي = سُحُبٌ عليها وحشةٌ وظلامُ
وبصوتِكَ الحرُّ الأبيُّ مآذنٌ = تحيا وما للظالمين كَلامُ
بكَ والدِّماءُ الزاكياتِ منابرٌ = قامَتْ وعَمَّ المشرقين سَلامُ
بكَ أقسمَ اللهُ العليُّ بــ (هلْ أتى ) = ما للسيوفِ على الدِّماءِ دَوامُ
بكَ والسَّبايا الثاكلاتِ بكربلا = ولّى الطُّغاةُ وفرّتِ الأقزامُ
ورسالةٌ يومُ الإباءِ مَفادُها = إنّ الحُسينَ على الجميعِ إمامُ
ما للطغاةِ على الكرامةِ سَطوَةٌ =وبكلِّ آنٍ للحُسينِ قيامُ
مازلتَ ترفُدَهُمْ بنهجٍ خالدٍ =لاينتهي مادامتِ الأيامُ
فانقادَتْ الأيامُ تحبو للثرى = وتزاحمَتْ في مَدْحِكَ الأقلامُ
شيّدتَ نَهْجاً للرسالةِ غالياً = إذْ ليسَ في شرعِ السّما إرغامُ
فتنوّعتْ صُورُ الإباءِ بكربلا = لِيزُّفُها الإيثارُ والإعظامُ
في كلِّ أرضٍ للطفوفِ مدارسٌ = ولكلِّ حرٍّ صولةٌ وزِمامُ
ولكلِّ حُرِّ جذوةٌ مِن كربلا = في كفّهِ وبقلبهِ ضرغامُ
ولكلِّ عينٍ مَدمعٌ في ذكرِهِ = وبكلِ قلبٍ طعنةٌ وسهامُ
وبكلِ حيٍّ للحسينِ مآتمٌ = وبكلِ بيتٍ للحشا إضرامُ
فكأنما وترَ الردى كلَّ الورى = بِئسَ المُغيرِ على الحسين ِلِئامُ
دارتْ على سبطِ الرسولِ عصائبٌ = وتآزرتْ ضدَّ الحسينِ طُغامُ
تباً لقومٍ مجرمين َتوحّدوا = في غيرما جاءتْ به الأحكامُ
والويلُ للراضين َفي أفعالِهِمْ = صَبَروا على ذُلِّ الطُغاةِ وصاموا
وتصافَقَتْ أيدي العتاةِ بحقدِها = للطاهرينَ يقودُها الإجرامُ
يا وقعَةً فيها الحسينُ بكربلا = ماضي العزيمةِ في الوغى مقدامُ
هيهاتَ تُثْني ساعديهِ جحافِلٌ = مِنْ بأسِهِ تتنكَّسُ الأعلامُ
عَضبٌ يفرُّ القومَ مِنْ حملاتِهِ = خوفاً كما تتفرّقُ الأغنامُ
قومٌ إذا صالَ الحسينُ لِوَحْدِهِ = تطأُ القلوبُ لبأسِهِ والهامُ
قدَّ الفوارِسَ لايهابُ مِن العدى = لا الموتُ يرهبُهُ ولا اللّوامُ
إنّ الإباءَ مِن الحسينِ سجيّةٌ = وبأنّها للطالبينَ زمامُ
يافاتحاً والنّصرُ فوق لوائهِ = إنّ الكرامةَ بالدماءِ تُدامُ
يا أرضَ عاشوراءَ يومُكِ خالدٌ = ولِذِكرِكِ التقديسُ والإكرامُ
يايومَ عاشوراء فيكَ سجيّةٌ = ما اسْتَسْلَمَ التوحيدُ والإسلامُ
نَفَرٌ مِنَ الصّيدِ الأسودِ تعاهدوا = أنْ ليس في دين النبيِّ سُوامُ
وَهَبوا النفوسَ ولمْ يبالوا بالردى = لَبِسوا القلوبَ على الدروعِ وقاموا
رفعوا الأذانَ على البريةِ بعدَما = همّتْ بطمْسِ أُصُولِهِ الأقوامُ
ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ = بلْ ماتَ في يوم الوغى الإرغامُ
أحْيَيْتَ مِنْ تلكَ الدِّماءِ شريعةً = لمْ يلْوٍها التزييفُ والأوهامُ
ولذا الأبيُّ إذا أقامَ بنهضةٍ = أثنَتْ على صولاتِهِ الأيامُ
يا مَلْجأ الأحرارِ حينَ يسومُهُمْ = خوفٌ ، وحينَ تُصفَّدُ الأقدامُ
لكَ في القلوبِ عنِ البيوتِ منازلٌ = أنْ ليسَ يدنو بابَكَ الإجرامُ
وتطلّعتْ لكَ كعبةٌ فتصافحَتْ = سُبُلُ الجهادِ كأنّها أرحامُ
في كلِّ أرضٍ للحُسينِ شَعائِرٌ = وبكلِّ نجْمٍ للحسينِ سَنامُ
عارٌ على أهلِ الإبا أنْ تُشترى = هذي النفوسُ وتعتلي الأصنامُ
هيهاتَ قولٌ للحسينِ وما انتهى = فهْوَ الأساسُ إذا الجهادُ يُقامُ
ياقائداً والموتُ قبّلَ نحرَهُ = ولهُ عليكَ تحيّةٌ وسلامُ
هذا القريضُ إلى الحُسينِ نظمتُهُ = إذْ ليسَ في شَرْعِ المحبِّ خِتامُ
صلى عليكَ اللهُ يا رمزَ الإبا = ما لاحَ نورٌ واستهلَّ ظلامُ
علي كريم الربيعي ( سراج ) 21/9/2018 – 11 محرم 1440 هـ - الجمعه













التوقيع

 
قديم 10-12-2019, 11:52 PM   رقم المشاركة : 28
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

لمْ تجد مثل حسينٍ مُلهٍما

أيُّ أرواحٍ رقَتْ نحو السّما = كانَ نورُ اللهِ فيها إرتسَما
أيُّ أجسادٍ حَوَتْها كربلا = طيّبوا الأرضَ فكانتْ بَلْسما
أيُّ عنوانٍ أرى يومَ الطفوفْ = لمْ يكنْ وَهْماً ولكنْ مُحْكَما
إنَّ يومَ الطفِّ لي منهُ كُلُومْ = لمْ تكنْ جمراً ولكنْ ضَرَما
ثاكلٌ علّمهُ الطفُّ الشُّجون = باتَ في شرعِ الهوى مُتّهَما
كلّما استوحَشَ في هذا الوجود = نظمَ الشّعرَ وهزَّ القلَما
ليتَ طه كان في أرضِ الطفوف = يوم لبى السبطُ فيها القسَما
وبدا مصباحُ أصحابِ الكساء = لسهامِ الحقدِ أمراً مُلْزِما
لو درى الغيثُ بمن في كربلا = لروى الأرواحَ مِن قبل الظَّما
أيها القائدُ في أرضِ الطفوف = قلبُكَ الدامي إلى العرشِ انتمى
أيها القائلُ مرحى للمنونْ = لمْ تكُنْ مُنهزماً مُسْتَسْلما
كنتَ كالرُّسلِ إماماً صابراً = خُضِّبتْ أرضُ الوغى منكَ دَما
قمَرُ لاقى الدُّجى مُنخَسِفا = وارتدى ثوبَ النوى والْتَثَما
خلَعَتْ بُرْدَ الأماني النيّراتْ = وأتتْ بالصُّبحِ يوماً مُظْلِما
أيُّ شمسٍ طلَعُتْ في كربلا = كانَ للأملاكِ فيها مأتما
أيُّ بحرٍ أيُّ نهرٍ قدْ جرى = كانَ ماءُ النّهرِ فيها علْقما
جادتِ الأنفسُ في يومِ الطفوف = وارتقى كلُّ شهيدٍ سُلّما
صرعوا الموتَ وصالوا في الوغى = لمْ يكنْ قولاً ولكنْ هِمَما
تركَوا فكراً ونهجاً للورى = لمْ يكنْ وِرْداً ولكن أعظما
أيها الصارخُ في وجهِ العِدى = لمْ أجدْ إلاّ الدّما لي حَرَما
إنّ للسيفِ لساناً ويدا = يقضي للأحرارِ عنهمْ ذِمما
بعدَ هيهاتٍ وصوتٍ للحسينْ = هزَّ جيشَ البغيِّ ثمَّ اقتحما
ورقى مجدَ السّما في عزمِهِ = حفظَ الدينَ وصانَ الحُرُما
يابيانَ الحقِّ يا كهفَ الورى = مجلسٌ مِنْ غير ذكرٍ نَدَما
إنّ فكراً قمتَ تبنيهِ لنا = وجدَ الأحرارُ فيهِ مَغنَما
قلْ لمنْ صارعَ أنْ يرمسَهُ = إنّ هذا قائمٌ لنْ يُهْدَما
إقراْ التاريخَ وانظرْ في الدُّنا = لمْ تجدْ مثلَ حسينٍ مُلهِما
صرَعَ الموتَ عزيزاً صابراً = وارتوتْ أعضاؤهُ بعدَ الظما
أبو حسين الربيعي – ليلة عاشوراء 9- 9 2019 الإثنين 1441 هجري
الرمل













التوقيع

 
قديم 10-27-2019, 12:04 AM   رقم المشاركة : 29
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

اقلبَ زينبَ والجراحُ كثيرةٌ

كمْ قوّضَتْ فِتنُ الزّمانِ منامي = بسهامِ حقدٍ أجّجـَتْ آلامي
ولِكَمْ نظرتُ إلى الثَّكُولِ وشجْوِهِ = حتى لمِستُ حوادثَ الأيامِ
وسَمِعتُ ثاكلةً تئنُ مِنَ الأسى = لمْ تنشغِلْ أهاتُها بسجامِ
قومٌ أطلَّ الموتُ عندَ بيوتِهِمْ = والعزُّ لا يحلو بغيرِ حُسامِ
يادهرُ كمْ أضنيتَ قلبي بالجوى = فكأنّما أجرُ الولاءِ حِمامي
لهفي على الشُرفاءِ بينَ ربوعِهِمْ = يشكونَ مِن غدرٍ معَ الإيلامِ
وعلمتُ ما في الغدرِ غيرُ تباعدٍ = مِنْ قبلةِ التوحيدِ والإسلامِ
جفّتْ محابرُ حاسِدي في بركةِ الــــــ = تهويلِ والتكفيرِ والإعلامِ
إني وجدتُ الزّيفَ قبلةَ خائبٍ = قدْ أودعوهُ محاجرَ الإعدامِ
ضَربَ الأنا قيداً عليهِ وأطفأتْ = شمسٌ الحقائقِ شُعلةُ الإلهامِ
وأعزُّ ما تركَ النبيلُ لقومِهِ = عزُّ المآثرِ كالحُسينِ الظامي
فاسْتوحَشَتْ دورُ الصلاةِ بقتلهِ = لمّا أتاها بالرؤوسِ الرامي
والكونُ مُلتحِفُ السّوادِ مُكدّرٌ = يُنبي بقتلِ منازلَ الإنعامِ
إنْ كانَ قتلُ السّبطِ غيرَ مُحرّمٍ = هاتيكَ مُعضلَةٌ على الأفهامِ
قومٌ قدْ اتخذوا الدراهمَ قبلةً = وتوضّؤوا في حانةِ الأنغامِ
وتدارسوا طمْسَ الحقائقِ سُنّةً = وانقادتِ الأهواءُ كالأغنامٍ
أنّى التفتُّ رأيتُ شيخاً فاسِقاً = قدْ فرّقَ الأقوامَ بالأحكامِ
ما أقبحَ الأعوادُ تُهدِمُ بعضَها = مانفعُ تلبيةٍ بلا إحرامِ
كونوا على علمٍ فمِنْ سبطِ الهُدى = المرتجى ومُحطِّمُ الأصنامِ
لا حقَّ إلاَ ما تُقررُهُ السّما = ويقولُ هذي سُنّةُ العلَاّمِ
فخُذوا بأسبابِ السّماءِ وحرّروا = أفكارَكُمْ مِنْ سَطوةِ الإرغامِ
يانهجَ محزوزِ الوتينِ مِن القفا = ببتواترِ الأحقادِ والإجرامِ
خَلَتِ المساجدُ مِن سناكَ وأوحشتْ = مِنْ بعدِ نورِكَ كعبةُ الأقوامِ
ياأيها الرأسُ المُشالُ على القنا = تهدي السّبيلَ إلى الكتابِ السامي
آمنتُ بالرأسِ الشريفِ وما تلى = للكهفِ والتوحيدِ والأنعامِ
يانورَ أروقةِ السّماءِ وما بها = مِن أنجمٍ وكواكبٍ ونظامِ
حَطّمتَ أعوادَ الطُّغاةِ بكربلا = مِنْ بائعي ذممٍ ومِنْ حُكامِ
فَتَرَصّدَتْ تلكَ العواسلُ ضيغَماً = هي شرُّ ما لمَحَتْ يدُ الإجرامِ
رُمْتَ الجهادَ فكنتَ أشجعَ قائدٍ = والبيضً ساخطةٌ على الأقزامِ
قدْ قلتَ في يومِ الطفوفِ مَواعظاً = نزلَتْ على أسْماعِ كلِّ هُمامِ
فأتتكَ آلافُ النبالِ رسائلاً = لمْ تخْلُ مِنْ دَينٍ على الإسلامِ
ليسَ الكلامُ بنافعٍ يومَ الوغى = إنَّ القلوبَ كثيرةُ الأوغامِ
في كلِّ قلبٍ للطُغاةِ مشاعلٌ = للآن وهْيَ كثيرةُ الأرقامِ
أكذا يُجازى آلُ بيتِ محمّدٍ = فكأنّهُمُ قومٌ مِنَ الأعجامِ
خَلَتِ الديارُ وأوحشتْ عشاقَها = أنّى تكونُ مساكنُ الأيتامِ
ياقلبَ زينبَ والجراحُ كثيرةٌ = مُتفتِّتٌ بمصائبٍ وضِرامِ
يا أمَّ أركانَ المصائبِ في الدُّنا = لكِ في الجهادِ معاولٌ في الشامِ
للغاصبينَ الحقَّ مِنْ سُفنِ الهُدى = والقاطعينَ حبائلَ الأرحامِ
والناكثينَ عهودَ آلَ محمّدٍ = لايرتضونَ بسنّةٍ وذمامِ
والغاصبينَ الحقَّ مِنْ سبطِ الهُدى = والناكثينَ شهادةَ الإبرامِ
فعرِفتُ كيف تموتُ أفئدةُ الورى = وعرفتُ كيفَ نهايةُ الأجسامِ
سجّلتُ في سُفنُ النجاةِ هويّتي = وهناكَ لي قلَمٌ معَ الأقلامِ
فَجَرَتْ معَ الآلامِ روحُ عقيدتي = لِيعيشَ في أفيائها إقدامي
كالسّيفِ قولي ، كالسّهامِ مقولتي = والحقُّ دربي والولاءُ هيامي
قيّدْتني بالبيضِ وهْي بضاعتي = أترى تجارتنا بغيرِ سهامِ
فطوَيتُ آمالَ الهوى ونبذتُها = عبثاً أكونُ بمعبدِ الأوهامِ
قلبي يحنُّ إلى ترابِ أحبّتي = وبغيرهِ إذْ لايكونُ مقامي
هذا أنا ولكربلاء مسيرتي = شتّان بين الحقِّ والآثامِ
ولّى الطُغاةُ عنِ البلادِ وما درى = عن قومهِ نمرودُ ذو الإجرامِ
قيّدتُ قلبي بالشجونِ فلمْ أجدْ = إلاّ الدموعَ على مدى الأعوامِ
وأقمتُ في ذكراكَ أبهى محفلٍ = وكذاك صوتي في ربوعِ الشّامِ
إنّي نَظمْتُ الشّعرَ حينَ عرِفتُهُ = للروحِ والإحساسٍ لا الأحلامِ


أبو حسين الربيعي 25/10/2019 دبي 26 صفر 1441
الكامل













التوقيع

 
قديم 08-30-2020, 12:19 PM   رقم المشاركة : 30
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

إلى مسلم بن عقيل - سلام الله عليه


فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني – مسلم بن عقيل

تلاشى في مُحيّاكَ الظلامُ = وطأطأ عندَ نعليكَ السّنامُ
فوجهُكَ باسمٌ والموتُ يبكي = فهابتكَ الأسنةُ والسّهامُ
كأنّك قدْ فلَقْتَ الموتَ رُعباً = وليس على يديكَ لهُ التئامُ
ترجّلَ مِن بني الأحرارِ ليثٌ = تخرُّ لهُ الجبابرةُ الطُغامُ
ببأسِكَ كمْ أذَقتَ رقابَ قومٍ = مِنَ الأشفارِ إنْ بعُدَ الحِمامُ
وحيداً كنتَ تفترسُ المنايا = ولا تثبُتْ لصعدَتِكَ الأنامُ
تجلّتْ يومَ غُربتكَ السّجايا = كعينِ الشّمسِ ليس لها انصرامُ
طلَعتَ على الجيوشِ فكُنتَ نَسراً = كأنّ القومَ أغنامٌ تُسامُ
بهاماتٍ يتيهُ السيفُ فيها = وينخرُ في هياكلِها الحُسامُ
فكَم فقدَتْ بسالَتَها رجالٌ = وحلّ بساحِها الموتُ الزؤامُ
فنالَ العزَّ مُسلمُ باقتدارٍ = وشعشعَ في السماءِ لهُ وسامُ
مضى في هيبةِ الكرارِ ليثاً = وتُفرجُ عندهُ الكُربُ العظامُ
مضى وسطَ الجموعِ فتىً أبياً = شجاعاً لا يوفيهِ الكَلامُ
سما وسطَ الكواكبِ لا حجابٌ = وأنّى يُحْجِبُ النورَ الغمامُ
وكيفَ تحيطُ في معناكَ دنيا = وأنتَ أمامُها بدرٌ تمامُ
مددَتَ إلى الرجالِ طريقَ عزٍّ = وليسَ يصونُها إلاّ القيامُ
غريباً سِرْتَ في الأحياءِ جهراً = وأوقدتَ الشموعَ وهمْ نيامُ
كأنّ القومَ قدْ جُبِلوا حيارى = وإنْ صلّى جميعهُمُ وصاموا
فأمسى غدرُهُمْ ولهُ عطاءٌ = وأمسى مسلمٌ لا يُستضامُ
ألستَ بحائزٍ أسمى المعالي = عليكَ جلالةٌ ولكَ السّلامُ
فإنْ ضاقتْ بكَ الأحياءُ ذرعاً = وإنْ كثُرَ التلوّنُ والزّحامُ
فمَنْ عشِقَ الشهادةَ لا يبالي = فكُلُ بدايةٍ ولها ختامُ
فأعطاكَ العليُّ منَ المعالي = هي الأنوارُ عزاً لا يُرامُ
فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني = دموعٌ لا يجاريها الغمامُ
وخطبُكَ في القلوبِ لهُ أنينٌ = وفي قلبِ الحسينِ لهُ اضطرام
فما كانَ اقتدارُهُمُ بنصرٍ = وإنْ فرحَ الأراذلُ والطُّغامُ
وما زالتْ لكَ الأحرارُ تمضي = وزحفُ العاشقينَ لهُ التطامُ
فمِنْ إحدى عطاياكَ انتصارٌ = وهذا الجودُ هديٌّ واعتصام ُ

سراج الربيعي- 3/8/2020 الإثنين 13 ذو الحجه 1441- دبي - الوافر













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / علي التميمي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 259 04-06-2023 11:59 AM
ديوان الشاعر / سعد السعد عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 13 06-07-2014 12:15 AM
سراج عادل الشرقي الشعر العمودي 13 03-02-2014 05:19 PM
الشاعر عبد الحسن المفوعر السوداني / من اعلام ميسان / من اعداد ابو عمار الربيعي علي الربيعاوي الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 0 06-27-2013 08:48 PM
إسرائيل توافق على اطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية ساره العبدالله المقال 1 10-16-2009 07:11 PM


الساعة الآن 08:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::