قفرى الديار فمن ينوح بركنها سارَتْ على عَجَل مِنَ السُّمارِ = عَذْراء طاهِرَة مِنَ الأوزارِ نادَيْتَها والرَّكْب يَعْدو في الفَلا = فَوَجَدْتَها مَشغولَةَ الأفكارِ وَنَظَرْتَها عِندَ الطّلول لِبُرْهَةٍ = تبكي على الأحْباب بالأسْحار مُبْتلَة الخدّين مِن عَبراتِها = مَفْجوعَةً بالحُزْن والأخبار أتَطَفّل الأنباء مِنْ أشْجانِها = حتى عَلِمْت بِمُجْمَل الأسرارِ أنـّى نَظَرْتَ وَجَدْتَ قَلْبا ثاكِلاً = أو مُهجَةً مفجوعَةً في الدّارِ كم ثاكل في النّائِحاتِ سَمِعْتها = تنَعْى حَبيبا غاب في الأقدارِ أسَفي على تلكَ القلوبِ فَجيعَة = بَعْدَ الحُبور كَجَمْرة في النّارِ كانَتْ مُنَعّمَة الحياة بقُرْبهم = مَرفوعَة الهامات كالأشجار فأتاهُمُ رَيْب المَنون بِلَحْظَة = يَرمي السِّهام بِكَفّه المُتَواري فأصاب في تلك السِّهام أحِبَةً = طُهْرَ النُّفوسِ وَدُرّةَ النـُظـّارِ يَمْضي القضاء بِهِمْ وما مِنْ هارِبٍ = ينْجو مِنَ الخَلّاقِ والقَهّار يانائحينَ على الدَيارِ وأهْلِها = إنّ المَصائِب تُحْفةَ الأبرار فكأنّما هي مَعْبَرٌ لنَجاتهُمْ = يوما لِنَيل شَفاعَة المُختارِ فَجَع الزَّمان أحِبَّة مِنْ قبلِكُمْ = كانوا على الأكوان كالأقمار أرداهُمُ خَسْف الرّدى بتَعَجّلٍ = وأتى على الأصْحاب والأنصارِ لهفي على ساداتنا سُفُنُ النّجا = ذُبِحوا عُطاشى قُرْبَ نَهْر جارِ غَدَرَتْ أمَية بالحُسينِ وَصَحْبِهِ = وَتَنكّرَت للعِترة الأطهارِ فَجَعَت بهِم قَلْبَ الرسولِ وآلِهِ = واستهزأت بمكانَةِ الأبرارِ لهفي عليهم جُزّروا في كربلا = مِن غير ذنب في الدُّنى وضرار مَشَتِ الجَّحافل للجحيمِ ببَغْيها = وَمشى الحُسين إلى الجليل الباري فإذا نَظَرْتَ إلى الحُسينِ مُحَذراً = أعداءَهُ مِن غَضبةِ الجّبارِ ماذا فَعَلْتُمْ بابنِ بنتِ مُحمّدٍ = أينَ الجواب بحَضْرَة القَهّارِ وَسَبوا بناتَ الطُّهْر في عَرَصاتِها = مَحْمولة في هزّلِ الأسفارِ فإذا نَظَرتَ إلى النِّساء حَواسِراً = أبْصَرْت أحْزانا على الأكوار مازلتُ أحسبُ كلَ صوت هجمة = نحو الخيام بقابسٍ من نار قالَ احرقوا خِيَمَ الحُسين وَصَحْبِهِ = بمَشاعِلِ الطاغوت والأشرار فيها العليل مَعَ العيالِ بيُتْمِهِمْ = أونُسْوَة مَعَ فتية وَصِغار لَهْفي عليهمْ شُرّدوا في كربلا = وتعثّروا بالدّهرِ والأقدارِ يَكْفيك فيها آلَ بيتِ مُحمَّدٍ = القائمونَ الليل بالأذكار أوَجَدْتَها في سُنَّة من قَبْلِهِمُ = أوَجَدْتَها في سُنّة المُختارِ لاتَعْجَبَنّ مِنَ الطُّغاة وَفِعْلِهِمْ = شرُّ الخلائق أبشع الكفّارِ حُزني على تلكَ المَنازلِ بَعْدَما = هَجَمَتْ عَلَيها بالطِّفوفِ ضَوارِ قَفرى الدِّيار فَمَنْ يَنوح برُكْنِها = مِن بَعدِ ما رَحَلوا عَنِ الأمْصارِ مُتَلَفِّتينَ إلى الكُماة بكَرْبلا = وَموَدِّعينَ بقية الأخيار وَقُلوبُهُمْ عندَ الحُسينِ وَصَحْبِه = وَعُيونُهُمْ حَولَ السِّنانِ السّاري ما أنس َلا أنسى النساء بعاشِرٍ = يَنْدُبْنَ آلَ الله في الأخطار ينَظُرْنَ مِن تلكَ المَحامِلِ للثّرى = حُزنا على آلِ الهُدى الأحرار وَنعَتْ نِساء مُحَمَّدٍ أبطالَها = لمـّا رأين مَصائِب الأقدار كم مِن شَهيدٍ بالخِضاب مُرَمَّلٍ = تَلْقاه مَطروحاً على الأحْجار لَوْ كُنْتَ تنظُرُ للحُسينِ بقُرْبِهِم = لَوَجَدْتَه في هَيْبَة وَوِقار أضْحَتْ جُنود اللهِ تهْبُط عِنْدَه = مَفجوعَة وبِجَحْفَل جَرار تَنْعى الحُسين وصَحبَه وَعيالَه = بالدَّمْع والآهات باسْتِعْبارِ نزلتْ على جسدِ الحسينِ تضمُّهُ = وتفجّعتْ في سيّدِ الأحرارِ كانَتْ تَحِنّ إلى نَجيع خِضابِهِ = وإلى تُراب السّيد المُغْوار يالَيتني أفدي الحُسَين بكربلا = ياليتني طُعْماً إلى الجَزّار كَمْ مِن شَهيد في ثَراها ياتُرى = مِن كُل جيل حُز بالأشفار هذا قَصيدي قدْ أجَدْت بيانَّه = بالدَّمْع والآهات والأكدار لأُشاطِرَ الأطهار في أحْزانِهِمْ = وأُلاقيَ اللّهَ الجَّليلَ الباري سَطّرْت في حُب الحُسَين مَشاعري = وَنَظَمْت شَجْوا خـُطّ بالأشعار فبَعَثْت حُزْنا بالدِّموعِ مَزَجْتهُ = للعِترَةِ الأطياب والأنوار علي كريم الربيعي( سراج ) 14/1/2008 شهر محرم الحرام اليوم الرابع البحر الكامل -دبي
تأبي الكرامةُ أنْ يقتادَها أشِرٌ أطِلْ حديثكَ فيهُمْ أيها الأملُ = إذا تنكَّبَ عنهُمْ خائفٌ وجِلُ واطلقْ بيانَكَ للأجيالِ مُفتخِراً = على الجميعِ إذا أسلافُهُمْ غَفَلوا لي فيكَ أسمى وفاءٍ لستُ تاركَهُ = ولا أحارَ إذا ضاقَتْ بي الحِيَلُ أقولُ للدّهرِ إنْ لاحتْ بواتِرُهُ = مهلاً فليس للهِ في أحكامِهِ عَجَلُ فما تدومُ لِمَنْ أعوادُهُ نُصِبَتْ = ولا يدومُ لمَنْ تيجانُهُ قُلَلُ أضحتْ بِهِمْ عادياتِ الدّهرِ نازلةً = كأنّها الصّارمُ البتّارُ يحتفلُ منازلُ القومِ عفّتْ بعدَ ساكنِها = أمسَتْ تسير بها الأقدارُ والغِيَلُ وَقَفْتُ فيها مِراراً كي أُعاينها = وقدْ توالتْ رِماحُ الدّهرِ تتصِلُ ما أسرعَ الدّهرُ يرمي عَنْ كواهلِهِ = ذُلَّ الطّغاةِ إلى الهَلكى وينفتلُ ساءلتُ دهري بما ينوي الجوابُ بهِ = ماليسَ عندي لهُ عذرٌ ولا عِلُلُ وكَمْ غدَوتُ إلى التأريخِ أردُفَهُ = أنْ سوفَ يأتيكَ مادَسّوا وما فَعَلوا إنّ الذي قدْ أتى يوم الطفوفِ فقَدْ = حَوى الخِصالَ التي تسْعى لها الرُسُلُ ياقاتلَ النّفسَ ليسَ الغدرُ مفخَرةً = ولا صلاةً بها يؤتى وتكتَمِلُ لا تُفرِحَ النّفسَ لو أعطاكَ منزلةً = فكُلنا رِمَمٌ في الأرضِ ننتقِلُ فبَعْضُنا مُغرَمٌ يَهوي بصاحِبِهِ = عندَ اللقاءِ ويجري ثمَّ يَعتزِلُ توَهّمَ البعضُ أنَ الدّهرَ تاركُهُ = وكلُّ فِعلٍ سوى أفعالِهِ هَبَلُ مَنْ مُبلِغَ الدّهرِ أنّ العزَّ يقتُلُهُ = ولا يُنَجّي الطغاةَ الوَهْمُ والأمَلُ إنّ الرّكونَ إلى أحقادِ مَنْ ورِثوا = حقداً دفيناً فما تابوا ولا اعتدلوا تاجٌ مِنَ الوَهمِ مرفوعاً أُطيحَ بِهِ =وطُغمَةٌ بِسَرابِ النّصْرِ تَحتَفِلُ مُذُ قاتلوا آلَ بيتِ اللهِ واحتفلوا = وكُلُّهُمْ ألسُنٌ للهِ تَبتهِلُ قدْ عانقَ الحُزنُ آمالي ومَمْلَكتي = كأنّهُ عاشِقٌ في القلبِ متّصِلُ عليَّ سَبكِ القوافي حينَ أصقُلُها = لها نَحيبٌ على الأحزانِ يَشتَمِلُ لأندُبَنَّ وأجفاني مُقرّحة = حاشا يُخالِطُها زيفٌ ولا حِيَلُ لا يحْبِسُ الثاكلُ المَحزونُ دَمعَتَهُ = عَنْ مُقلَتيهِ وفيها مُسْبِلٌ هَطِلُ ماذا أصوغُ وقلبي كلُّهُ ألَمٌ = بينَ الثواكِلِ والأحزانِ ينتقِلُ ياآية الصَّبرِ ياعنوانَ مَلحَمَةٍ = فيها الحسينُ وفيها الفارسُ البَطَلُ فيها الإباءُ وفيها كلُّ مُقتَدِرٍ = فيها الكرامةُ للراجين والمَثَلُ بئسَ العقولُ التي للمالِ قدْ سَجَدَتْ = بئسَ الحياةُ التي للعارِ تحْتمِلُ تأبي الكرامةُ أنْ يقتادَها أشِرٌ = وأنْ يُنَكّلَ في دستورِها نَذِلُ يا آيةَ قاوَمتْ ظُلماً فما انهزَمَتْ = وقدُ تحطّمَ في أعتابِها الوَجَلُ ويا بيانَ الهُدى مِنْ كلِّ مقتَدِرٍ = بالصّبرِ والعلمِ والإيمانِ يتَّكِلُ كالرّمحِ أحرُفُها تُردي بواحِدَةٍ = فليسَ يُدْني لها لَيْثٌ ولا بَطَلُ فيها البلاغةُ والتبيانُ إنْ تُلِيَتْ = وفي التفاخُرُ فيها البأسُ والأسَلُ مُفجّعُ القلبِ لا تُلْهيهِ حادِثَةٌ = ولا بلاءٌ ولا قَولٌ ولا جَلَلُ لايُكظِمُ الثاكِلُ المفجوعُ همّتَهَ = إذا تنَمَرَ في أوطانِهِ الوَعِلَ يازينبَ الصّبرِ يا نهجاً نَصولُ بهِ = عندَ الشدائدِ إنْ ضاقَتْ بنا الحِيَلُ إني لَيُفجِعَني أنْ يُبرزوكِ وهُمْ = لولا النبوةُ ضاقتْ فيهُمُ السُبُلُ فقيّدوها عَسى بالقيدِ يمنعَها = عنْ كلِّ ثأرٍ فما فازوا بما فعَلوا كانت تقولُ بآياتٍ مُنزّلَةٍ = كأنّها الضَّيغَمُ الكَرارُ يرتجلُ يخالُ مِن بأسِها الأرواحَ هامدةً = حتى أرادوا بأن يغتالهُمْ أجَلُ كأنّها في عرصاتِ الشامِ حيدرةٌ = إذْ ليسَ ينفعُ بعدَ الحُجّةِ العِلَلُ هذي العقيلةُ في تبيانِها حِكَمٌ = للثائرينَ وَمِنْ إصْرارِها نَهَلوا دبي 3/11/2017 – سراج الربيعي
نادمتها كأس الغرام طويلا - نادَمْتها كأسَ الغرامِ طويلا = والقلبُ أضحى في الهوى مَشغولا يا رَبْعُ مُذْ عَرفَ الفؤادُ طريقَها = نظري تفرّد في الهوى مَكْحولا كانتْ قُرى الأحبابِ سِرَّ سعادتي = والقلبُ يكرَهُ أنْ يكونَ دَخيلا كانتْ على الأوتارِ لحني في الدُّجى = فعَزَفْتُ حتى ماوَجَدْتُ زميلا حَسْناءُ قدْ غزلَتْ ضفائرَها الدُّنى = إنّي لأعْشَقُ ذلكَ المَغزولا يتسابقُ العشّاقُ حالَ حضورِها = والكلُّ يطمَعُ في الهوى مَكْبولا حاولتُ وَصْفَ قوامها وجمالها = فكري تشتَّتَ في البيان ِكَليلا قدْ باتَ كلُّ تجَمّل ٍ في حَيِّها = زَيفاً ، وكان قوامُها عُطبولا غيداء ُقدْ أسرَت ْ شريك َ وفائها = حُبا ً، وصارَ لها الفؤادُ خليلا يَهَب ُ الحياة َ لأجلِها فكأنّما = ركبَ الصِّعابَ بحيّها مَتْبولا ياليل ُقد ْحَسَدَ العذول ُشبابَنا = ومِن َالمصائب ِأنْ نراه ُعَذولا لاتعجبوا أن ّالمَصائِب َجمة ٌ = ولقد ْيكونُ مِنَ المُصاب ِ فُصولا ألقى رَزِيته ُالزَّمان ُبخسَّة ٍ = ماكان َيوماً مُنصِفاً ونبيلا يَطَاُ الثرى مُتبَخْتِراً في رُمحِهِ = ترَكَتْ مَصائبُهُ العبادَ ذُهولا فَعَلِمْتُ أنّكَ في الفواجعِ آفةٌ = وَعَلِمْتُ أكثرَ ماعلِمتُ مَهولا فجَعَلْتُ أفئدةَ العِبادِ مآتماً = تنعى الحسين َمُرمّلاً وَقَتيلا وكأنّ في وسطِ الحروفِ مآسياً = فوقَ البيانِ مِنَ الشُّجونِ دَليلا فأرى بوجهِ الصُّبحِ ليلاً مُظْلِماً = وبوجهِ مَنْ عرفَ الشُجونَ أصيلا فرأيتُ أوراقَ الغصونِ تساقطَتْ = كالنائِحاتِ إلى الثّرى تقبيلا فنَصَبْتُ أعوادَ الغُصونِ مشاعِلاً = للسائرينَ ووجهةً ودَليلا ونشرتُ فاجعةَ الطفوفِ على الورى = فسَمِعْتُ حتى في السّماءِ عَويلا ماعُدتُ أحتملَ التصبّرَ لحظةً = حتى جَعَلْتُ حُشاشتي مِنْديلا مانُحت ُمِن بؤسِ الزمانِ وغَدْرِهِ = فالسّيفُ أقْسى مايكونُ صقيلا فالحُزن ُعِشْق ٌللطفوفِ وأنـّة ٌ = وَقَفَت ْعلى قلب ِالثَّكول ِظلولا مازالَ هذا القلب ُيبعث ُشجْوَه ُ = ألما ً، على مَرِّ الزمانِ فُصولا فاسْتنْطِقِ الآهاتِ عَنْ أسبابِها = تُنْبيكَ عَنْ جسَدِ الحُسينِ طويلا لاتعجبوا أنَّ المَحاجِرَ مَوْقِدٌ = ولقد ْتكونُ مِن القلوبِ مَثيلا فهَوتْ جميعُ السابحاتِ على الثرى = مِنْ بعدِهِ وهوى الطبيبُ عَليلا وتناثرتْ شمُّ الجبالِ كأنّها الـــــ = عِقْدُ الجميل ُإذا هوى مفصولا لمّا رقى صَدْرَ الحسينِ بكربلا = وغدٌ وأشعلَ مِنْ بعيد ِالنّيلا ياعبرَةً نفتِ الرّقادَ وأشعَلَتْ = للمؤمنين مَعَ الشُجونِ غليلا فتزاحَمَتْ تلكَ القلوبِ بحُزنها =تَهْمي عليكَ مَدامِعاً وَمَسيلا كَمْ سهّدَتْ ذكرى الطفوفِ ثواكِلاً =مُذْ غابَ عنها كفيلُها مقتولا يبكينَ سِبْطاً للرسولِ وآيةً = ليثاً شُجاعاً قائداً وجليلا قدْ حفّه ُذاكَ الخضابِ بهيبة ٍ = فمَضى يدّكُ معاقِلاً وَسُدولا لمْ يكترثْ تلك الجيوش وزحفِها = تخِذَ الإباءِ إلى السّماءِ سبيلا كانتْ على وجهِ الحسين ِ تلاوةً = قدْ كانَ فيها قلبُهُ مشغولا فوَقَفْتَ كالطّودِ العَظيمِ على الدُّنى = أملاً لكلِّ الطالبين دليلا وأمامَ عينِيكَ الرسالة ُ والسّما = حاشا لمثلكَ أنْ يكونَ دخيلا إنّ َ الجراحَ على الطفوفِ شعائرٌ = تتوضأُ التكبيرَ التهليلا بَقيَت ْتُبيّنُ للعبادِ مناسِكاً = وعبادةً وكرامةً وحُلولا وإذا نظرت َالى الجراح ِبجسْمه ِ = أيْقَنْت َسِراً بالسّما مَوْصولا سبطُ النبيُّ المُصطفى وحبيبُهُ = مَهْوى النفوسِ ولَمْ يَكنْ مَجْهولا فَهْوَ ابنُ طه في السّماءِ وفي الورى = يأوي الفقيرَ ويُشفيَ المشلولا فوجدتُكَ المُعطي السّماءَ حقوقَها = تَهَبُ النفوسَ وترفَعُ التنزيلا وعرَفْتُ طودَكَ قبلَ أطوادِ الدُّنى = نهجاً يُنيرُ بصائراً وعُقولا يا نهجَ أحرارِ الشعوبِ ولمْ نَجِدْ =إلاّ بنارِكَ في الدُّجى قنديلا تُعطي القلوبَ شرارةً مِنْ جذوَةٍ =إذْ كنتَ وَهْجَ شُعاعِها الموصولا تلِجُ القلوبَ بغيرِ إذنٍ مُسْبَقٍ =كالضّوءِ يَخترِقُ الدُّنى مَجْبولا ومَسَحْتَ دَمْعَ الثاكلاتِ تَصَبّراً = ونَشَرْتَ ثأراً بالدّماءِ بَليلا لهفي لرأسِكَ يابن بنتِ محمّدٍ = أمسى على رأسِ القنا مَحْمولا لهفي لجسمِكَ كيف يبقى عارياً = ويكونُ غيرُكَ في الحياةِ ظليلا ويحُزّ ُبالسّيف ِالوتينَ كأنه ُ = يمضي الى نحر ِالكتاب ِبديلا فبَدت ْعلى أفق ِالسماء ِظلامة ٌ = صارتْ رزيتها عليَّ وَبيلا فهُنا مقامٌ للحُسين ِبمُهجتي = إنّي أراه ُ كما الرسول ِجليلا هُوَ مُهْجتي هُوَ ناظري هو جنّتي = ياغيد ُقد ْصار َالهوى تبجيلا لاتعجبي أن ّالكلام َ مُقدّس ٌ = فأنا نظمْت ُمِن البيان ِقليلا ولطالما نَظم َالفؤاد ُملاحما ً = للسائرينَ إلى الحسينِ ذُحولا لاتعجبوا أنّ البيانَ مُكدّرٌ = وشجونُ قلبي أصْبَحتْ تَشْكيلا وعلى السُّطورِ شواهد ٌمِن مُقلتي = تتقدّمُ الترحيبَ والتأهيلا ماهذه ِالزفرات ُإلا ّعَبْرَةٌ = والقلبُ أفْجْعُ ما يكونُ عَليلا هَبْني جراحَك َإن ّنزفَكَ دائم ٌ = وتطيب ُنفسي أن ْأكون َبَديلا ياباعث َالأشجان ِمِن أعماقِنا = فالقلبُ يصْرَعَهُ الأسى تَقْتيلا ياويح َنفسي إنّه ُفي مُهجتي = سَهْمٌ تفرّعَ في الفؤاد ِنُصولا تخذَتْ مِن القلبِ الثكولِ مَواضعاً = ومِن الرثاءِ على الحسينِ دَليلا إنْ أنتَ عاينت َالجراح َولم ْتَسِح ْ = كنتَ امرءً حَبَسَ الدموعَ بخيلا مَن ْ كان يبغي جنة ً أبدية ً = لايستطيع ُ مع َ الجفاء ِ دُخولا فامسك ْ عُرى الأسلام ِ مِن مِنْهاجهِمْ = عِزا ً كما فازَ النصير ُ وصولا وإذا القلوب ُتسابقت ْفي حبّهِمْ = وَجَدَت ْرسولاً في السّماءِ كفيلا إن ْلم ْتَسُح ْعيني لأجلِ مُصابهم ْ = فمتى تسُّح ُعلى المُصاب ِسِيولا فأنا الّذي عَلَّمْت َ قلبي شجْوَه ُ = وأنا الذي عوَدته ُالترتيلا وأنا الذي هيَجت َجُرحا ًنازفا ً = وأنا الذي قيّدته ُمَكْبولا للآلِ والصَّحْب ِالكرام ِنذَرْته ُ = لايعرِف ُالعُذال َوالمَجْهولا علّمتَه ُحُبَّ الرسولِ وآلِهِ = إذْ كانَ نورَ لوائِها المَحْمولا ماكان َغيرُ الآل ِ في مِنهاجِهِ = ماكانَ يوماً للطّغاةِ ذليلا هيهات ِمايُثني الفؤاد ُعصابة ٌ = تخذت ْيزيدا ًظالما ًودخيلا تخَذوا يزيدَ كمَعْلَم ٍلجهنم ٍ = وأنا اتخَذتُ مِنَ الحسين ِسَبيلا كتبت في 14/7/2007 أبو حسين الربيعي ( سراج ) البحر الكامل
لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ الدَّهرُ يفتِكُ أمْ هيَ الأشفارُ =أين َالمَعالِمُ ياترى والدّارُ ؟ مالي حزينٌ والضّباعُ سعيدةٌ =يادهرُ كلاّ لاتقُلْ سُمّارُ الطيفُ لايأتي بيومِ سعادتي =والأمنياتُ طريقُها إعصارُ في القلبِ يبقى حبُّهُمْ مُتأصّلاً =مُتألّماً إذْ تنزلُ الأقدارُ الإبتسامةُ فوق ثغري جمرةٌ = ياثغرُ هلْ في بَسمتي إضمارُ ؟ ذكرى الأحبة يملأُ الدُّنيا أسىً =غدرُ الزمانِ أَمِ الرّدى غَدّْارُ أينَ البشاشةُ .. أينَ زهرُ ربيعِنا ؟ =دوحُ الأحبةِ بلقعٌ مقفارُ أين الدّواوينُ التي كُتِبَتْ لنا ؟ =في التُّرْبِ خبأَ سُرَّهُ السِّمْسارُ أين الغصونُ الحاملاتِ لزَهْرِنا =فلقدْ بَكَتْ مِن بعدِها الأطيارُ سُحبُ السّما فوق الغصونِ تبعثرتْ =فتسابقي بالحزنِ يا أزهارُ الفاجعاتُ النازلاتُ محطّتي =وأنا لأقدارِ الرّدى صبّارُ الدهرُ يرمينا ... يُرينا صَبرَنا =يادهرُ أشهدْ ... إنّكَ الجزارُ فارحمْ غريباً أنت تعلمُ صبرَهُ =حُزني عليهمْ سرمديٌّ نارُ للدهرِ ألفُ حكايةٍ وروايةٍ =منها افتِجاعٌ ... بعضُهُا انذارُ متعجّبا مِن غدرِهِ هذا الرّدى =لو خُضتُ فيهِ ستبتدي الأخطارُ أو صِرْتُ ليثاً كي أُقاتلَ ظلَّهُ =في اللانهايةِ تعجُزُ الأعمارُ الموتُ يعدو خلفَنا مُتوعِّداً =لا البحرُ يوقِفُهُ ولا الأسوارُ الموتُ سرٌّ خالدٌ مُتأهبٌ =مافرَّ مِنْ فتكاتِهِ المغوارُ إنْ كانت الدّنيا محطةَ مؤمنٍ =تكفيهِ مِنْ بعدِ الدُّنا أشبارُ مازِلْتُ ألحُظُهُ وأحفَظُ غدرَهُ =يومُ الفجيعةِ في الورى دَوّارُ مَنْ حازَ فعْلَ الخيرِ يرفُضُ ضِدَّهُ =لمْ يستوِ الأخيارُ والأشرارُ الطفُّ مأوى العاشقينَ جميعُهُمْ =كهفٌ لهُمْ ... وبوسطِهِ الأقمارُ والدُّرُ سِرٌّ أنّهُ مُتنوّعٌ =متزايدٌ ... هُوَ عسْجدٌ ونضارُ لنْ تنضَبَ الخيراتِ فوقَ ربوعِهِ =إنَّ الطفوفَ إلى الجنانِ منارُ بابُ النجاةِ سفينةٌ في كربلا =رُكابُها هُمْ شيعةٌ أحرارُ ولِكمْ يسيرُ الناسُ صَوْبَ وجودِها =زحْفاً تسارَعَنحوها الثّوارُ مَهْما انتظرْنا سوف يأتي دورُنا =فيها ، كَما يتنافسُ الأخيارُ لمْ تنتهِ الكلماتُ لكن ْقصّتي =بدأتْ ،فلَمْ تتوقفُ الأشعارُ أنا دمعةُ الباكي إذا ما أسْجَمَتْ =وإذا بكيتُ فإنّني الأمطارُ وإذا مَرِرْتُ على الطلولِ فعاذرٌ =أنْ لايكونَ على الطلولِ نهارُ وكذا اليتيمُ إذا أقامَ بليلِها =بَكَتِ السّماءُ وأنّتِ الأحجارُ سقطَ اللّجامُ كما سقطتُ على الثرى =وبدونِهِ يستأسِدُ الخوّارُ وكذا الليوثُ تموتُ جوعاً في الفلا =لو غابتِ الأنيابُ والأظفارُ في كلِّ يومٍ للنوائبِ قصّةٌ =في سيفِها وبرُمحِها أخبارُ جُثثٌ مقطّعةُ الوريدِ مِن القفا =كيلايُلِّمَّبدِيْنِهِمْ أخطارُ نحرُ الحسينِ وحولُهُ أنصارُهُ =ويهابُ مِن أسمائِهِم جبارُ ولهُمْ وإنْ سارتْ ضعونُ محمّدٍ =فوق الطفوفِ منازلٌ ومزارُ لهفي عليهم والكماةُ على الثرى =أفتهْجعون وقد مضى الأطهارُ ؟ بيني وبين النائحاتِ ثوابتٌ =قلبي بها يعدو أم ِ الأكوارُ ولكلِّ عينٍ مدْمَعٌ في كربلا =ولكلِّ قلبٍ جمرةٌ أو نارُ فالحزنُ يأخُذُ مِن دموعي جذوةً =حتى كأنّ مدامعي مجمارُ أسفي على سبط الهُدى فوق الثرى =قدْ قطّعتهُ قواضبٌ و شِفارُ بأبي وبي وبصاحبي وعشيرتي =فالدمعُ مِن بعد الحسينِ غزارُ حيثُ الطيورُ لهُنَّ نوحٌ في السّما = فيهِ لأرباب ِ العقولِ شعارُ انظر إلى منهاجِ كلِّ موّحِدٍ = أسواهُ كانَ عزاؤه استمرارُ سبطٌ النبيّ المصطفى وحبيبُهُ = أضحتْ مفجّعةً لهُ الأمصارُ مهما كتبتُ لهُ الرثاءُ يقولُ لي = ما الطّفُ إلاّ دمعةٌ ومَسارُ كالبدرِ إلا أنّهُ فوق الثرى = لاينجلي أو يعتريهِ غبار جسدٌ حواليهِ اللئامُ ، ورأسُهُ = قمرٌ ، وهيبةُ مُرْسَلٍ ، ونِجارُ ابنُ الهُداةِ رقى السماءَ بعزمِهِ = كالرُّسلِ لمْ تلحق ْ بهِ الكُفّارُ وأتتْ جموعُ الأنبياءِ لكربلا = وتناوبتْ في حُزنِها الأخيارُ وَدَنَتْ عزيزةُ حيدرٍ مذهولةً = فكراً تُحارُ بوصفهِ الأفكارُ وبكَ استغاثَ بنو النبيِّ جميعُهم = عند المصائبِ كهفَهم ليُجاروا وبكَ اغتدى في الأسرِ رحلُكَ سائلاً = أهلَ الكساءِ ودمعُهُمْ مدرارُ يامهبطَ الرُّسلِ الكرامِ وقائدَ الـ = صَّحْبِ الـكُماةِ ومَن له ُالإيثارُ كمْ تستجير ُالثاكلاتِ وتشتكي = ظُلماً تنوءُ بحملِهِ الأدهارُ فَمَنِ المعيلُ لثاكلٍ ولطفلةٍ = حين استبدّ بأسرِها الغدّارُ يابنَ النبيِّ فجَعتَ كلَّ مًوَحّدٍ = هيهاتَ تُكْحَلُ بعدَكَ الأبصارُ وغدتْ لك السّبعُ الشدادُ مآتماً = فالكلُّ منها بالعزا دوّارُ والطّيرُ ناحتْ في الهوا مثكولةً = والجنُّ والأشجارُ والأحجارُ والرُّكنُ حنَّ إلى ثراكَ مُقبّلاً = وببابِ قبرِكَ طأطأَ الإكبارُ والصُّبحُ أدْجى واخْتَفَتْ شمسُ الضُحى= بعد الشروقِ وما بها ابهارُ وتلوتَ مِن سِورِ الكتابِ مُذكّرَ الـ = قومِ اللئامِ كما يشَا القهّارُ وبكَ استجارَ اللهَ قِسٌّ حينما = سألَ الأمانَ فحفّهُ استغفارُ نورٌ وأفلاكُ السماءِ حوالكٌ = مِنْ أصلِ نورِكَ آيةٌ ونهارُ والليلُ إبداعُ السماءِ بنورِهِ = تحيا النجومُ وتطلعُ الأقمارُ متجاوزَ الأضدادِ كنهُ وجودهِ = فِكرٌ ، وروضُ ترابِهِ مِعطارُ والكلُّ معفورُ الجبينِ ببابِهِ = تهوي الملوكُ ويسجدُ الأبرارُ يتحسّسُ التأريخُ عند ضريحِهِ = ثأراً ، كما يتشوّقُ الثُّوارُ جانبْتَ نهجَ الظالمينَ وإنّهُ = بالزّيفِ يكتبُ فكرَهُ الأشرارُ وحفظتَ نهج َالطاهرين َإذا انزوى = عنكَ المُعينُ ، وَقلّتِ الأنصارُ ورأيتَ فكرَ الدينِ يُطمسُ في الورى = في حين يعلو دفتيهِ نِضارُ فوهبتَ نحرَكَ للرسالةِ شامخاً = تأتي الجموعُ إليهِ والأطهارُ ومزيَّةُ الشُّهداء أنّ عطائهم = دُرَرٌ ، وأنَّ حياتَهُمْ إيثارُ نهجٌ وَضَعْتَ بساعديكَ ولمْ يقفْ = وتمسّكت ْ بإصولِهِ الأحرارُ أنتَ الذي سجدَ الزمانُ لذِكرهِ = وتعبّدتْ بجنانِهِ الزّوارُ وملائكٌ تُنجي المُحبَّ مِن اللظى = هيهات ! ما للزائرين النارُ وهل انحنى مجدُ الشموخِ لظالِمٍ = وعليكَ مِن نورِ الإلهِ إزارُ شيّدتَ مجداً بالإباءِ وبالدّما = فكأنّهُ الجنّاتُ لا الأحجارُ تهبُ الجميعَ عزيمةً ثوريةً = لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ ياقائدَ الأحرارِ حينَ يُصِيبُهمْ = ضيمٌ ، وحين تُحَدِّقُ الأخطارُ فلقد ْ وضعتَ الشّمسَ في هذا الدُّجى = ليشّعَ مِن أرض الطفوفِ نهارُ وكذا الكواكبُ ترتجي شمسَ الدُّنا = حتى تُزاحُ بليلها الأستارُ فَمَضَتْ تُنيرُ مشارقاً ومغارباً = هيهاتَ في شمس ِالضُّحى أوضار ُ مازالَ سحرُ الكونِ تيّاهاً بها = حتى استمرَّ بها القنا الغدّارُ وتقوّضتْ للدينِ أقدسُ خيمةٍ = وغدتْ مآتمَ بعدها الأقطارُ والظّلمُ يربُضُ في البرايا جاثماً = إذْ كانَ بعدَ الطيّبين حِصارُ لمْ تبقَ أرضٌ في الدُّنا مأمونةً = يلهو ويلعبُ فوقَها أنفارُ وغدى ابنُ هندٍ في الشآمِ مُردداً = شعراً بهِ الإجحادُ والإنكارُ في مجمَعٍ نالَ الطليقُ مرادَهُ = وخلا ، لأولادِ الزّنا المضمارُ خُطَبٌ مزيّفةٌ كأنَّ حروفَها = مِن كذبِ ما مدَحَ الطّليق ُغُبارُ تلكَ الثمانونَ العِجافُ أزالَها = صوتُ الحسينُ ، وذلّها الأنصارُ سرعانَ ما قصَّ الزمانُ ، ودُوِّنتْ = كُتُبٌ ، وزالتْ طُغمةٌ وشرارُ فأتى البيانُ لنا بكلِّ فريضةٍ = إنَّ الحسينَ على الردى صبّارُ قامتْ صروحُ الدّينِ في هذي الدُّنا = كالماءِ تنبتُ حولًهُ الأزهارُ لي في الطفوفِ قصيدةٌ مكلومةٌ = إنّ البيانَ تحوطُهُ الأشعارُ فقريضهُ للثاكلاتِ مُصيبةٌ = وحروفُه للثائرين ذمارُ دمعي على أثري وها أنا ناعيٌ = بينَ العبادِ كأنَّني البحّارُ أما الحروفُ الباكياتِ أُصولُها = بالنائباتِ فمأتمٌ وحوارُ حُزني تسّحُ لهُ العيونُ وعندهُ = يرثي ويبكي سبطَهُ الكرارُ أصبحتُ تجبرني العيونُ بدمعِها = والجسمٌ مشبوبُ الحشا أوارُ فدموعُ عيني فوق خدي جمرةٌ = لا العيدُ يُسْعدني ولا السُّمارُ فنذرتُ أندُبُهُ بكلِّ صبابةٍ = مُذْ غابَ رحلٌ في الطّفوفِ وساروا هطلتْ لهُ العبراتْ وهي سخيّةٌ = إنّ العزاءَ بكربلا استمرارُ ابنُ الرسولِ تلا الكتابَ مُخلّداً = هيهاتَ يذهبُ كالسّرابِ منارُ ناجيتُ قبرَكَ والجوى لي شاهدٌ = وبكيتُ فقدَكَ والأسى لي جارُ أقسمتُ لايرتدُّ طرفي حالماً = مُذْ طاحَ بين العسْكرَينِ خِمارُ وتكشّفتْ فيهِ المدامعُ والنوى = جهراً ليشهدَ سلْبَهُ المختارُ فاعجبْ لِمَنْ رضعَ الرسالةَ صدرُهُ = تعلوهُ مِن بعدِ الظما أشرارُ إنّ الطفوفَ مآتمٌ ومواعظٌ = إنْ شئتُمُ أنْ لايسودَ العارُ جُمعتْ به أسمى الكُماةْ ورفرفتْ = تلكَ النفوسُ وفازت الأنصارُ فعليكَ صلّى يابن طه في الورى = الرسلُ والأملاكُ والأخيارُ فلقد نظمتُ من القصيدِ قليلِهِ = إنّ اليراعَ يسودُهُ الإفقارُ فاقبلْ مِن العبدِ الفقيرِ نضيدَهُ = في أن يكونَ قصيده استغفارُ ولهُ بعطفِكُمُ شفاعةُ مُذنبٍ = وعلى الصراط غداً اليهِ يُشارُ أنت ابنُ طه المصطفى والمرتضى = ولَكُمْ يعودُ العبدُ والأحرارُ أبو حسين الربيعي ( سراج ) 9/6/2011 – دبي
مولد الهادي محمّد ْ ربُّنا أعطى وسَدَّدْ = وبها الأملاكُ تشهد ْ هكذا شاءَ وأوجَدْ = واصطفى خَلْقاً وأيّدْ نورُهُ حتماً تفرّدْ = ذكرُهُ دوماً تجدّدْ ودنا ثمَّ تخلّدْ = إنّهُ الهادي مُحمّد ْ وُلِدَ النورُ المُسَدّدْ = وعُمومُ الكونِ رَدَّدْ صَلَواتٍ تتوَحَدْ = وَسَلاماً يتنَضّدْ ودعاءً يترَدَدْ = لإمام ِ الرسلِ أحمد ْ هاهنا الحقُّ المُجسّدْ = وهنا الإسمُ المُمَجَّدْ وهنا الخيرُ تفرّدْ = وبه الكفرُ تبَدَدْ وبدا الإسلامُ فرقد = عندما جاء المؤيّدْ بَعَثَتْ زمزمُ عَسْجَدْ = والصفا تسعى وتَسْعَد ْ وكذا البيت ُ تنهّدْ = ومنَ النورِ تزَوّدْ وَمِن الفخرِ تقلّدْ = وبهذا اليوم أنشد ْ إنّهُ النورُ المؤكّد = ومِن الرجسِ تجرّدْ فجنود ُ اللهِ سُجّدْ = وهزارُ الدوحِ غرَّد ومع الذكرى تَشيَّدْ = فكرُ طه وتوطد ْ رحمة ٌ ليس بجلمدْ = وعطاءٌ ليس يغمَدْ وبيانٌ يتوقدْ = أنهُ خيرٌ وسؤدَدْ وإلى الباري تهجّدْ = سيّدُ الخلقِ مُحمّدْ اللهم صلّ على محمد وآل محمد أبو حسين الربيعي سراج 10/3/2009 المصادف 12ربيع الأول 1430 هجري
إنّما الأحرار فازوا عَرَجَتْ للهِ روحي = وانتهى كلُّ عطاء وابتدا عهدٌ جديدٌ = بنعيمٍ وهَناء لا مَعَ الطاغوتِ روحي = لشقاءٍ وعَناء إنَّما الأرواحُ تُسْعَدْ = حيثُما أهلُ الكِساء وأتَتْ كلُّ حياتي = بسجِلِ الأُمَناء وأنا أرجو نجاةً = لجنانِ السُّعَداء طالما أفنيتَ عمري = بقيام ودُعاء وقهرتَ الليل دوماً = بخشوعٍ ورجاء وأسَلتَ العين دمعاً = بحنينٍ وبكاء وقرأتَ الذِّكرَ خوفاً = مِنْ جحيمٍ وبلاء ورفعتَ الكفَّ أرجو = جنةً فيها الثواء ودعوتَ اللهَ ربي = بمفاتيحِ الولاء ساجداً للهِ شكراً = تاركاً كلَّ رياء هكذا كانت حياتي = هكذا كانَ الوفاء هكذا ضم كتابي = منْ دروسِ الأوصياء فاعتبِرْ يامنْ تهاوى = في دروبِ الأشقياء إنّما الأحرار فازوا = وارتقوا من كربلاء راجياً باللهِ زُلفى = لا لمجدٍ أو ثراء هكذا روحي تسامتْ = وارتقتْ نحو السماء دبي 22/12/2017 – سراج الربيعي – الجمعه مجزوء الرمل -
ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ كَتبَ الخلودَ لِمجدِكَ الإسلامُ = نِعمَ الجهادُ يقودُهُ الإقدامُ ولَتلكَ منقبةٌ إليك تزُفُّها الـــــــ = إخلاصُ والإسراءُ والإنعامُ بكَ بعد واقعةِ الطفوفِ ستنجلي = سُحُبٌ عليها وحشةٌ وظلامُ وبصوتِكَ الحرُّ الأبيُّ مآذنٌ = تحيا وما للظالمين كَلامُ بكَ والدِّماءُ الزاكياتِ منابرٌ = قامَتْ وعَمَّ المشرقين سَلامُ بكَ أقسمَ اللهُ العليُّ بــ (هلْ أتى ) = ما للسيوفِ على الدِّماءِ دَوامُ بكَ والسَّبايا الثاكلاتِ بكربلا = ولّى الطُّغاةُ وفرّتِ الأقزامُ ورسالةٌ يومُ الإباءِ مَفادُها = إنّ الحُسينَ على الجميعِ إمامُ ما للطغاةِ على الكرامةِ سَطوَةٌ =وبكلِّ آنٍ للحُسينِ قيامُ مازلتَ ترفُدَهُمْ بنهجٍ خالدٍ =لاينتهي مادامتِ الأيامُ فانقادَتْ الأيامُ تحبو للثرى = وتزاحمَتْ في مَدْحِكَ الأقلامُ شيّدتَ نَهْجاً للرسالةِ غالياً = إذْ ليسَ في شرعِ السّما إرغامُ فتنوّعتْ صُورُ الإباءِ بكربلا = لِيزُّفُها الإيثارُ والإعظامُ في كلِّ أرضٍ للطفوفِ مدارسٌ = ولكلِّ حرٍّ صولةٌ وزِمامُ ولكلِّ حُرِّ جذوةٌ مِن كربلا = في كفّهِ وبقلبهِ ضرغامُ ولكلِّ عينٍ مَدمعٌ في ذكرِهِ = وبكلِ قلبٍ طعنةٌ وسهامُ وبكلِ حيٍّ للحسينِ مآتمٌ = وبكلِ بيتٍ للحشا إضرامُ فكأنما وترَ الردى كلَّ الورى = بِئسَ المُغيرِ على الحسين ِلِئامُ دارتْ على سبطِ الرسولِ عصائبٌ = وتآزرتْ ضدَّ الحسينِ طُغامُ تباً لقومٍ مجرمين َتوحّدوا = في غيرما جاءتْ به الأحكامُ والويلُ للراضين َفي أفعالِهِمْ = صَبَروا على ذُلِّ الطُغاةِ وصاموا وتصافَقَتْ أيدي العتاةِ بحقدِها = للطاهرينَ يقودُها الإجرامُ يا وقعَةً فيها الحسينُ بكربلا = ماضي العزيمةِ في الوغى مقدامُ هيهاتَ تُثْني ساعديهِ جحافِلٌ = مِنْ بأسِهِ تتنكَّسُ الأعلامُ عَضبٌ يفرُّ القومَ مِنْ حملاتِهِ = خوفاً كما تتفرّقُ الأغنامُ قومٌ إذا صالَ الحسينُ لِوَحْدِهِ = تطأُ القلوبُ لبأسِهِ والهامُ قدَّ الفوارِسَ لايهابُ مِن العدى = لا الموتُ يرهبُهُ ولا اللّوامُ إنّ الإباءَ مِن الحسينِ سجيّةٌ = وبأنّها للطالبينَ زمامُ يافاتحاً والنّصرُ فوق لوائهِ = إنّ الكرامةَ بالدماءِ تُدامُ يا أرضَ عاشوراءَ يومُكِ خالدٌ = ولِذِكرِكِ التقديسُ والإكرامُ يايومَ عاشوراء فيكَ سجيّةٌ = ما اسْتَسْلَمَ التوحيدُ والإسلامُ نَفَرٌ مِنَ الصّيدِ الأسودِ تعاهدوا = أنْ ليس في دين النبيِّ سُوامُ وَهَبوا النفوسَ ولمْ يبالوا بالردى = لَبِسوا القلوبَ على الدروعِ وقاموا رفعوا الأذانَ على البريةِ بعدَما = همّتْ بطمْسِ أُصُولِهِ الأقوامُ ياسيّدَ الأحرارِ مجدُكَ لمْ يمُتْ = بلْ ماتَ في يوم الوغى الإرغامُ أحْيَيْتَ مِنْ تلكَ الدِّماءِ شريعةً = لمْ يلْوٍها التزييفُ والأوهامُ ولذا الأبيُّ إذا أقامَ بنهضةٍ = أثنَتْ على صولاتِهِ الأيامُ يا مَلْجأ الأحرارِ حينَ يسومُهُمْ = خوفٌ ، وحينَ تُصفَّدُ الأقدامُ لكَ في القلوبِ عنِ البيوتِ منازلٌ = أنْ ليسَ يدنو بابَكَ الإجرامُ وتطلّعتْ لكَ كعبةٌ فتصافحَتْ = سُبُلُ الجهادِ كأنّها أرحامُ في كلِّ أرضٍ للحُسينِ شَعائِرٌ = وبكلِّ نجْمٍ للحسينِ سَنامُ عارٌ على أهلِ الإبا أنْ تُشترى = هذي النفوسُ وتعتلي الأصنامُ هيهاتَ قولٌ للحسينِ وما انتهى = فهْوَ الأساسُ إذا الجهادُ يُقامُ ياقائداً والموتُ قبّلَ نحرَهُ = ولهُ عليكَ تحيّةٌ وسلامُ هذا القريضُ إلى الحُسينِ نظمتُهُ = إذْ ليسَ في شَرْعِ المحبِّ خِتامُ صلى عليكَ اللهُ يا رمزَ الإبا = ما لاحَ نورٌ واستهلَّ ظلامُ علي كريم الربيعي ( سراج ) 21/9/2018 – 11 محرم 1440 هـ - الجمعه
لمْ تجد مثل حسينٍ مُلهٍما أيُّ أرواحٍ رقَتْ نحو السّما = كانَ نورُ اللهِ فيها إرتسَما أيُّ أجسادٍ حَوَتْها كربلا = طيّبوا الأرضَ فكانتْ بَلْسما أيُّ عنوانٍ أرى يومَ الطفوفْ = لمْ يكنْ وَهْماً ولكنْ مُحْكَما إنَّ يومَ الطفِّ لي منهُ كُلُومْ = لمْ تكنْ جمراً ولكنْ ضَرَما ثاكلٌ علّمهُ الطفُّ الشُّجون = باتَ في شرعِ الهوى مُتّهَما كلّما استوحَشَ في هذا الوجود = نظمَ الشّعرَ وهزَّ القلَما ليتَ طه كان في أرضِ الطفوف = يوم لبى السبطُ فيها القسَما وبدا مصباحُ أصحابِ الكساء = لسهامِ الحقدِ أمراً مُلْزِما لو درى الغيثُ بمن في كربلا = لروى الأرواحَ مِن قبل الظَّما أيها القائدُ في أرضِ الطفوف = قلبُكَ الدامي إلى العرشِ انتمى أيها القائلُ مرحى للمنونْ = لمْ تكُنْ مُنهزماً مُسْتَسْلما كنتَ كالرُّسلِ إماماً صابراً = خُضِّبتْ أرضُ الوغى منكَ دَما قمَرُ لاقى الدُّجى مُنخَسِفا = وارتدى ثوبَ النوى والْتَثَما خلَعَتْ بُرْدَ الأماني النيّراتْ = وأتتْ بالصُّبحِ يوماً مُظْلِما أيُّ شمسٍ طلَعُتْ في كربلا = كانَ للأملاكِ فيها مأتما أيُّ بحرٍ أيُّ نهرٍ قدْ جرى = كانَ ماءُ النّهرِ فيها علْقما جادتِ الأنفسُ في يومِ الطفوف = وارتقى كلُّ شهيدٍ سُلّما صرعوا الموتَ وصالوا في الوغى = لمْ يكنْ قولاً ولكنْ هِمَما تركَوا فكراً ونهجاً للورى = لمْ يكنْ وِرْداً ولكن أعظما أيها الصارخُ في وجهِ العِدى = لمْ أجدْ إلاّ الدّما لي حَرَما إنّ للسيفِ لساناً ويدا = يقضي للأحرارِ عنهمْ ذِمما بعدَ هيهاتٍ وصوتٍ للحسينْ = هزَّ جيشَ البغيِّ ثمَّ اقتحما ورقى مجدَ السّما في عزمِهِ = حفظَ الدينَ وصانَ الحُرُما يابيانَ الحقِّ يا كهفَ الورى = مجلسٌ مِنْ غير ذكرٍ نَدَما إنّ فكراً قمتَ تبنيهِ لنا = وجدَ الأحرارُ فيهِ مَغنَما قلْ لمنْ صارعَ أنْ يرمسَهُ = إنّ هذا قائمٌ لنْ يُهْدَما إقراْ التاريخَ وانظرْ في الدُّنا = لمْ تجدْ مثلَ حسينٍ مُلهِما صرَعَ الموتَ عزيزاً صابراً = وارتوتْ أعضاؤهُ بعدَ الظما أبو حسين الربيعي – ليلة عاشوراء 9- 9 2019 الإثنين 1441 هجري الرمل
اقلبَ زينبَ والجراحُ كثيرةٌ كمْ قوّضَتْ فِتنُ الزّمانِ منامي = بسهامِ حقدٍ أجّجـَتْ آلامي ولِكَمْ نظرتُ إلى الثَّكُولِ وشجْوِهِ = حتى لمِستُ حوادثَ الأيامِ وسَمِعتُ ثاكلةً تئنُ مِنَ الأسى = لمْ تنشغِلْ أهاتُها بسجامِ قومٌ أطلَّ الموتُ عندَ بيوتِهِمْ = والعزُّ لا يحلو بغيرِ حُسامِ يادهرُ كمْ أضنيتَ قلبي بالجوى = فكأنّما أجرُ الولاءِ حِمامي لهفي على الشُرفاءِ بينَ ربوعِهِمْ = يشكونَ مِن غدرٍ معَ الإيلامِ وعلمتُ ما في الغدرِ غيرُ تباعدٍ = مِنْ قبلةِ التوحيدِ والإسلامِ جفّتْ محابرُ حاسِدي في بركةِ الــــــ = تهويلِ والتكفيرِ والإعلامِ إني وجدتُ الزّيفَ قبلةَ خائبٍ = قدْ أودعوهُ محاجرَ الإعدامِ ضَربَ الأنا قيداً عليهِ وأطفأتْ = شمسٌ الحقائقِ شُعلةُ الإلهامِ وأعزُّ ما تركَ النبيلُ لقومِهِ = عزُّ المآثرِ كالحُسينِ الظامي فاسْتوحَشَتْ دورُ الصلاةِ بقتلهِ = لمّا أتاها بالرؤوسِ الرامي والكونُ مُلتحِفُ السّوادِ مُكدّرٌ = يُنبي بقتلِ منازلَ الإنعامِ إنْ كانَ قتلُ السّبطِ غيرَ مُحرّمٍ = هاتيكَ مُعضلَةٌ على الأفهامِ قومٌ قدْ اتخذوا الدراهمَ قبلةً = وتوضّؤوا في حانةِ الأنغامِ وتدارسوا طمْسَ الحقائقِ سُنّةً = وانقادتِ الأهواءُ كالأغنامٍ أنّى التفتُّ رأيتُ شيخاً فاسِقاً = قدْ فرّقَ الأقوامَ بالأحكامِ ما أقبحَ الأعوادُ تُهدِمُ بعضَها = مانفعُ تلبيةٍ بلا إحرامِ كونوا على علمٍ فمِنْ سبطِ الهُدى = المرتجى ومُحطِّمُ الأصنامِ لا حقَّ إلاَ ما تُقررُهُ السّما = ويقولُ هذي سُنّةُ العلَاّمِ فخُذوا بأسبابِ السّماءِ وحرّروا = أفكارَكُمْ مِنْ سَطوةِ الإرغامِ يانهجَ محزوزِ الوتينِ مِن القفا = ببتواترِ الأحقادِ والإجرامِ خَلَتِ المساجدُ مِن سناكَ وأوحشتْ = مِنْ بعدِ نورِكَ كعبةُ الأقوامِ ياأيها الرأسُ المُشالُ على القنا = تهدي السّبيلَ إلى الكتابِ السامي آمنتُ بالرأسِ الشريفِ وما تلى = للكهفِ والتوحيدِ والأنعامِ يانورَ أروقةِ السّماءِ وما بها = مِن أنجمٍ وكواكبٍ ونظامِ حَطّمتَ أعوادَ الطُّغاةِ بكربلا = مِنْ بائعي ذممٍ ومِنْ حُكامِ فَتَرَصّدَتْ تلكَ العواسلُ ضيغَماً = هي شرُّ ما لمَحَتْ يدُ الإجرامِ رُمْتَ الجهادَ فكنتَ أشجعَ قائدٍ = والبيضً ساخطةٌ على الأقزامِ قدْ قلتَ في يومِ الطفوفِ مَواعظاً = نزلَتْ على أسْماعِ كلِّ هُمامِ فأتتكَ آلافُ النبالِ رسائلاً = لمْ تخْلُ مِنْ دَينٍ على الإسلامِ ليسَ الكلامُ بنافعٍ يومَ الوغى = إنَّ القلوبَ كثيرةُ الأوغامِ في كلِّ قلبٍ للطُغاةِ مشاعلٌ = للآن وهْيَ كثيرةُ الأرقامِ أكذا يُجازى آلُ بيتِ محمّدٍ = فكأنّهُمُ قومٌ مِنَ الأعجامِ خَلَتِ الديارُ وأوحشتْ عشاقَها = أنّى تكونُ مساكنُ الأيتامِ ياقلبَ زينبَ والجراحُ كثيرةٌ = مُتفتِّتٌ بمصائبٍ وضِرامِ يا أمَّ أركانَ المصائبِ في الدُّنا = لكِ في الجهادِ معاولٌ في الشامِ للغاصبينَ الحقَّ مِنْ سُفنِ الهُدى = والقاطعينَ حبائلَ الأرحامِ والناكثينَ عهودَ آلَ محمّدٍ = لايرتضونَ بسنّةٍ وذمامِ والغاصبينَ الحقَّ مِنْ سبطِ الهُدى = والناكثينَ شهادةَ الإبرامِ فعرِفتُ كيف تموتُ أفئدةُ الورى = وعرفتُ كيفَ نهايةُ الأجسامِ سجّلتُ في سُفنُ النجاةِ هويّتي = وهناكَ لي قلَمٌ معَ الأقلامِ فَجَرَتْ معَ الآلامِ روحُ عقيدتي = لِيعيشَ في أفيائها إقدامي كالسّيفِ قولي ، كالسّهامِ مقولتي = والحقُّ دربي والولاءُ هيامي قيّدْتني بالبيضِ وهْي بضاعتي = أترى تجارتنا بغيرِ سهامِ فطوَيتُ آمالَ الهوى ونبذتُها = عبثاً أكونُ بمعبدِ الأوهامِ قلبي يحنُّ إلى ترابِ أحبّتي = وبغيرهِ إذْ لايكونُ مقامي هذا أنا ولكربلاء مسيرتي = شتّان بين الحقِّ والآثامِ ولّى الطُغاةُ عنِ البلادِ وما درى = عن قومهِ نمرودُ ذو الإجرامِ قيّدتُ قلبي بالشجونِ فلمْ أجدْ = إلاّ الدموعَ على مدى الأعوامِ وأقمتُ في ذكراكَ أبهى محفلٍ = وكذاك صوتي في ربوعِ الشّامِ إنّي نَظمْتُ الشّعرَ حينَ عرِفتُهُ = للروحِ والإحساسٍ لا الأحلامِ أبو حسين الربيعي 25/10/2019 دبي 26 صفر 1441 الكامل
إلى مسلم بن عقيل - سلام الله عليه فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني – مسلم بن عقيل تلاشى في مُحيّاكَ الظلامُ = وطأطأ عندَ نعليكَ السّنامُ فوجهُكَ باسمٌ والموتُ يبكي = فهابتكَ الأسنةُ والسّهامُ كأنّك قدْ فلَقْتَ الموتَ رُعباً = وليس على يديكَ لهُ التئامُ ترجّلَ مِن بني الأحرارِ ليثٌ = تخرُّ لهُ الجبابرةُ الطُغامُ ببأسِكَ كمْ أذَقتَ رقابَ قومٍ = مِنَ الأشفارِ إنْ بعُدَ الحِمامُ وحيداً كنتَ تفترسُ المنايا = ولا تثبُتْ لصعدَتِكَ الأنامُ تجلّتْ يومَ غُربتكَ السّجايا = كعينِ الشّمسِ ليس لها انصرامُ طلَعتَ على الجيوشِ فكُنتَ نَسراً = كأنّ القومَ أغنامٌ تُسامُ بهاماتٍ يتيهُ السيفُ فيها = وينخرُ في هياكلِها الحُسامُ فكَم فقدَتْ بسالَتَها رجالٌ = وحلّ بساحِها الموتُ الزؤامُ فنالَ العزَّ مُسلمُ باقتدارٍ = وشعشعَ في السماءِ لهُ وسامُ مضى في هيبةِ الكرارِ ليثاً = وتُفرجُ عندهُ الكُربُ العظامُ مضى وسطَ الجموعِ فتىً أبياً = شجاعاً لا يوفيهِ الكَلامُ سما وسطَ الكواكبِ لا حجابٌ = وأنّى يُحْجِبُ النورَ الغمامُ وكيفَ تحيطُ في معناكَ دنيا = وأنتَ أمامُها بدرٌ تمامُ مددَتَ إلى الرجالِ طريقَ عزٍّ = وليسَ يصونُها إلاّ القيامُ غريباً سِرْتَ في الأحياءِ جهراً = وأوقدتَ الشموعَ وهمْ نيامُ كأنّ القومَ قدْ جُبِلوا حيارى = وإنْ صلّى جميعهُمُ وصاموا فأمسى غدرُهُمْ ولهُ عطاءٌ = وأمسى مسلمٌ لا يُستضامُ ألستَ بحائزٍ أسمى المعالي = عليكَ جلالةٌ ولكَ السّلامُ فإنْ ضاقتْ بكَ الأحياءُ ذرعاً = وإنْ كثُرَ التلوّنُ والزّحامُ فمَنْ عشِقَ الشهادةَ لا يبالي = فكُلُ بدايةٍ ولها ختامُ فأعطاكَ العليُّ منَ المعالي = هي الأنوارُ عزاً لا يُرامُ فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني = دموعٌ لا يجاريها الغمامُ وخطبُكَ في القلوبِ لهُ أنينٌ = وفي قلبِ الحسينِ لهُ اضطرام فما كانَ اقتدارُهُمُ بنصرٍ = وإنْ فرحَ الأراذلُ والطُّغامُ وما زالتْ لكَ الأحرارُ تمضي = وزحفُ العاشقينَ لهُ التطامُ فمِنْ إحدى عطاياكَ انتصارٌ = وهذا الجودُ هديٌّ واعتصام ُ سراج الربيعي- 3/8/2020 الإثنين 13 ذو الحجه 1441- دبي - الوافر